*"الأهرام المصرية" تفرد صفحة كاملة لمناقشة خطر إسقاط سقطرى من قائمة التراث العالمي* خصصت صحيفة الأهرام المصرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 3 يونيو، صفحة كاملة لمناقشة التهديدات التي تواجه جزيرة سقطرى اليمنية، والتي قد تؤدي إلى خروجها من قائمة التراث الطبيعي العالمي، وذلك في تقرير موسع أعده الصحفي إبراهيم العشماوي، وحوار خاص مع الدكتور محمد جميح، مندوب اليمن الدائم لدى اليونسكو. وتناول التقرير الأهمية البيئية والتراثية الفريدة للجزيرة، مشيرًا إلى أن سقطرى تضم أكثر من 900 نوع من النباتات والأشجار النادرة، أبرزها شجرة دم الأخوين التي لا تنمو إلا في الجزيرة. كما تناول التقرير  التهديدات التي تواجه الجزيرة نتيجة التغيرات البيئية، والتدخلات غير المدروسة، والعبث بالبيئة الطبيعية، إضافة إلى تقاعس السلطات المحلية والدولية عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على هذا الموقع الطبيعي الاستثنائي. وفي حديثه لـ"الأهرام"، أوضح الدكتور محمد جميح أن المنظمة الدولية اليونسكو أبدت قلقها الشديد من الوضع الحالي في الجزيرة، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يدفع المنظمة إلى شطب سقطرى من قائمة التراث العالمي. وأكد أن الحكومة اليمنية تعمل مع شركائها لاتخاذ خطوات عملية من أجل تقييم الوضع البيئي، ومواجهة التجاوزات التي تهدد التنوع الحيوي الفريد للجزيرة. وأشار التقرير إلى أن إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي في عام 2008 جاء بناءً على معايير صارمة، وهي لا تزال تحت المراقبة الدولية، محذرًا من أن الإخفاق في معالجة الوضع سيؤدي إلى خسارة فادحة للبيئة اليمنية والعربية والإنسانية بشكل عام. كما دعت الصحيفة في ختام تقريرها إلى تحرك عاجل لإنقاذ الجزيرة، من خلال تنفيذ حملات بيئية شاملة، ووقف كافة الأنشطة العشوائية، والعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، بما يضمن الحفاظ على سقطرى كواحدة من أندر الجزر في العالم وأكثرها تفردًا.