
الدكتور علي زين العابدين الحسيني
May 14, 2025 at 10:40 PM
توالت مصنفات المذهب الشافعي، وتكامل البناء في تسلسل عجيب:
• تصدّر "مختصر المزني" فحمل مشعل التأسيس، وشغل الأفهام بتهذيب كلام الإمام، وتقرير معالم المذهب.
• ثم نهض "المهذّب" للشيرازي، فارتقى بالتقريب، وتصدر المجالس بما امتاز به من متانة الترتيب وحسن السبك.
• وجاء "الوجيز" للغزالي، فأجاد في الاختصار، وزاحم بمباحثه المتينة مجالس الدرس ومواطن المدارسة.
• وأعقبه "المحرر" للرافعي، فكان نفسُه أمكن، وحُجته أبلغ، فاستقلّ بمكانةٍ سامقة على من قبله.
• ثم جاء "المنهاج" للنووي، فالتقت عنده الأنظار، واجتمع عليه الشراح والحفاظ، وصار عمدة المفتين، ومعقد رجاء الطالبين.
• وخُتم "بـالمنهج" لزكريا الأنصاري، فصار مع شرحه وحواشيه معتمد المذهب عند المتأخرين، ومرجع القول في مسائلهم.
وبين هذه المتون الستة وبعدها متونٌ جليلة وشروحٌ معتمدة هي جسورٌ للطالبين، ومعابر للترقي في سلّم المذهب، تتكامل فيها طبقات التأليف، وتتآزر فيها جهود الأعلام من المتقدمين والمتأخرين!
#المذهب_الشافعي #شافعيات