
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
May 23, 2025 at 07:40 AM
تعريف ؛ ( الحديث القُدُسِي )
والفرق بينه و بين ( القرآن الكريم )
و بين ( الحديث النبوي )
________________
🖋️ قال العلامة صالح الفوزان :
سُمي بذلك تشريفاً له لأنه من كلام الله، فالحديث القدسي من كلام الله لفظه ومعناه،
أما الحديث غير القدسي فهو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن المعنى من الله، لقوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى}،
إلا أن الحديث القدسي مع أنه من كلام الله لا يأخذ حُكم القرآن مِن كل وجه، بحيث يتعبد بتلاوته مثل القرآن،
وبحيث لا يمسه إلا طاهر مثل القرآن، أو أنه يشترط له التواتر مثل القرآن،
ومن حيث إنه تجوز روايته بالمعنى، أما القرآن فلا تجوز روايته بالمعنى.
الحاصل؛ أن بين الحديث القدسي وبين القرآن فروقا كثيرة، وإن كان يجتمع مع القرآن في أنه كلام الله سبحانه وتعالى لفظا ومعنى.
[إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد - ٣١/٢]
________________
🖋️ قال الإمام ابن باز :
أما الحديث القدسي فهو كلام منسوب إلى الله، نسبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله يقال له: حديث قدسي، يعني حديث عن الله -جل وعلا- وهو أيضًا يعتبر من كلام الله لفظه ومعناه، كما إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله كذا فيعتبر من كلام الله، هذا هو الصحيح لفظه ومعناه، في الحديث يقول الله -جل وعلا-: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله .
وهكذا ما جاء في معناه من الأحاديث التي ينقل النبي صلى الله عليه وسلم، ينقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن الله يقول: هذا كلام الله هذا يسمى حديثًا قدسيًّا، ولكن ليس له حكم في القرآن، ليس بمعجز، ولا يقرأ به في الصلاة، الصلاة يقرأ فيها بالقرآن خاصة، أما الأحاديث القدسية فيقرأها من باب الفائدة لنفسه أو مع إخوانه للفائدة.
[فتاوى نور على الدرب لإبن باز - الحلقة رقم : ٣٧٧]
المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم، يسأل سماحتكم: هل يجوز أن أروي الحديث القدسي بمعناه؟
الشيخ: إذا تيقنت وعلمت معناه يقينًا وليس عندك شك فاروه بمعناه مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم، نعم.
[فتاوى نور على الدرب لإبن باز - الحلقة رقم : ٣٧٧]
________________
الفرق بين ( القرآن ) و ( الحديث القدسي ) و ( الحديث النبوي )
________________
أخونا السائل إبراهيم أبو حامد الحقيقة متواصل مع البرنامج أرسل بهذه الأسئلة يقول: ما الفرق بين القرآن والحديث القدسي، وبين الحديث القدسي والحديث النبوي؟
الجواب :
🖋️ قال الإمام ابن باز :
القرآن هو كلام الله، مُنزّل غير مخلوق، مِنه بَدأ وإليه يَعود،
وله أحكام، يُقرأ في الصلاة، ولا يَمس المصحف إلا طاهِر، وفُرض أن تقرأ الفاتحة في الصلاة، ويُشرع قراءته في الصلاة.
وأما الحديث القدسي فهو كلام الله الذي ينقله النبي صلى الله عليه وسلم هذا له حكم أنه كلام الله، لكن ما يكون له حكم القرآن في أن يقرأ في الصلاة، أو يمنع من كان على غير وضوء أن يلمس الأوراق التي فيه الأحاديث القدسية، فهذا المنع من مس القرآن إلا من كان على طهارة يختص بالقرآن.
أما الأحاديث القدسية فلا يمنع من كان على غير وضوء أن يمسها، أو يقرأها، لا الجنب، ولا غيره، وكذلك لا تقرأ في الصلاة ليس لها حكم القرآن مثل حديث: يقول الله -جل وعلا-: ((يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني؛ أهدكم، يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني؛ أكسكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني؛ أطعمكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني..)) إلى غير هذا.
فهذه أحاديث قدسية هذا من كلام الله، ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو كلام الله، لكنه ليس مثل القرآن، بل يجوز أن يلمس الصحيفة التي فيها هذا الحديث المحدث والجنب، وليس له أن يقرأها في الصلاة.
وأما كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهو ما صدر منه قوله كلامه مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول))
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت.))
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله)) والأحاديث في هذا كثيرة.
[فتاوى نور على الدرب لإبن باز - الحلقة رقم : ٥٣٦]
________________
👇👇 الأحاديث القدسية = كلام الله غير مخلوقة
لأنّ كلام الله هو صِفة من صفات الله، و صفات الله غير مخلوقة
________________
السؤال : هل تُعتبر الأحاديث القُدسية أنها غير مخلوقة لأنها كلام الله، وكلام الله غير مخلوق؟
الجواب :
🖋️ قال الإمام ابن باز :
نعم الأحاديث القدسية هي كلام الله، هي غير مخلوقة، كالقرآن؛ كقوله جل وعلا، فيما رواه النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه يقول قال الله سبحانه: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم.»
الحديث وغيره من الأحاديث القدسية الثابتة، كلها كلام الله.
[فتاوى نور على الدرب لإبن باز - الحلقة رقم : ٤٢٩]