
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
May 29, 2025 at 01:32 PM
تنبيه مهم للحُجّاج والمعتمرين في أمرٍ إذا فعلوه = فقد أبطَلوا حَجَّهم و عُمرتهم ، و ذهب تَعبهم و عِباداتهم هباءاً منثورا
________________
هذا الأمر = هو الشرك والغلو في الأنبياء والصالحين كالإستغاثة بهم والتبرك بآثار الصالحين
👇👇 وإليك الأدلة و كلام العلماء
قال تعالى : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين }[سُورَةُ الزُّمَرِ: ٦٥]
_________________________ ________
قال الله ﷻ : { وأنَّ المساجِد للهِ فـــلا تَـــدعوا مع الله أحـــدا } | الجن [ 18 ]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
أما الاستغاثة بالأموات وأهل البيت فذلك من الشرك الأكبر
بإجماع أهل العلم؛ لقول الله سبحانه: {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}
[مجموع فتاوى ابن باز، ٣٢٠/٨]
⚠️ من الألفاظ الشِركِية (الإستغاثة بالأموات والغائبين) :
يا رسول الله ... مدد يا رسول الله ... مدد يا حسين ... أغثني يا سيدي فلان ...
قال تعالى : { إنَّ الذين تدعون من دون الله عبــــــــــاد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين} | اﻷعراف [ 194 ]
قال الله ﷻ : {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون} | اﻷحقاف[ 5 ]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
ويجب على الحُجاج وغيرهم اجتناب محارم الله تعالى. والحذر من ارتكابها ... فيجب أن يحذرها الحجاج وسكان بيت الله الحرام أكثر من غيرهم ،
لأن المعاصي في هذا البلد الأمين إثمها أشد وعقوبتها أعظم. وقد قال الله تعالى {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} [الحج: 25]
فإذا كان الله قد توعد من أراد أن يلحد في الحرم بظلم فكيف تكون عقوبة من فعل؟ لا شك أنها أعظم وأشد فيجب الحذر من ذلك ومن سائر المعاصي.
ولا يحصل للحجاج بر الحج وغفران الذنوب إلا بالحذر من هذه المعاصي وغيرها مما حرم الله عليهم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»
وأشد من هذه المنكرات وأعظم منها دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم رجاء أن يشفعوا لداعيهم عند الله أو يشفوا مريضه أو يردوا غائبه ونحو ذلك.
وهذا من الشرك الأكبر الذي حرمه الله وهو دين مشركي الجاهلية وقد بعث الله الرسل وأنزل الكتب لإنكاره والنهي عنه.
فيجب على كل فرد من الحجاج وغيرهم أن يحذره وأن يتوب إلى الله مما سلف من ذلك إن كان قد سلف منه شيء، وأن يستأنف حجة جديدة بعد التوبة منه،
لأن الشرك الأكبر يحبط الأعمال كلها كما قال الله تعالى {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} [الأنعام: 88]
ومن أنواع الشرك الأصغر الحلف بغير الله، كالحلف بالنبي والكعبة والأمانة ونحو ذلك.
ومن ذلك الرياء والسمعة وقول ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت، وهذا من الله ومنك وأشباه ذلك.
فيجب الحذر من هذه المنكرات الشركية
[التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة - ٨٠-٨٢]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مِن أعظَم الشرك أن يستغيث الرجل بميت أو غائب.
[مجموع الفتاوى، ٨١/٢٧]
________________
🖋️ قال الإمام الألباني :
وهذه نصائح وفوائد أقدمها إلى إخواننا الحجاج بين يدي الحج:
أولا : على الحاج أن يتّقي ربه ويحرص طاقته أن لا يَقع فيما حرّم الله عليه لقوله تعالى: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} ،
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، فإنه إن فعل ذلك كان حجه مبرورا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
فلا بد من التحذير مما ابتلي به بعضهم لجهلهم أو ضلالهم :
أ- الإشراك بالله تعالى فقد رأينا كثيرا منهم يقعون في الشرك كالاستغاثة بغير الله والاستعانة بالأموات من الأنبياء أو الصالحين ودعائهم من دون الله والحلف بهم تعظيما لهم فيبطلون بذلك حجهم، قال تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك}.
لقراءة جميع النصائح راجع الكتاب الثمين [مناسك الحج والعمرة للشيخ الألباني، ٧]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فإنَّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده، فلا يُدعى إلا هو، ولا يخشى إلا هو، ولا يتقى إلا هو ، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلا له، لا لأحد من الخلق،
وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أربابا، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم؟ !
[منهاج السنة النبوية، ٤٩٠/٣]
________________
🖋️ قال أ.د. محمد علي فركوس :
توجيهاتٌ قبل الشروع في أعمال الحجِّ والعمرة
وتتمثَّل هذه التوجيهات في النقاط التالية :
أولا: تجريد النفس وتصفِيَتُها مِنَ الشرك والحذرُ منه وتجنُّبُ أسبابه؛ إذ المعلوم أنه قد سَرَى في العديد مِنَ الطَّغام والعوامِّ الغُلُوُّ في الصالحين حتَّى أَضْفَوْا عليهم خصائصَ الرُّبوبية،
وأنزلوهم فوق منزلتهم التي أَنزلَهُم اللهُ إلى ما لا يجوز أَنْ يكون إلَّا لله: مِنْ طلب المدد منهم عند حصول المكاره، والاستغاثةِ بهم في الشدائد، والتبرُّك بتربتهم والطواف بقبورهم، وذبح القرابينِ لأَضرِحَتِهم، ودعائهم والتوسُّل بهم وسؤالهم الشفاعةَ مِنْ دون الله،
حتَّى أضحَتْ قبورُ الصالحين أوثانًا تُعَلَّق عليها القناديلُ والسُّرُجُ، وتُسدَلُ عليها الستورُ، واتُّخِذَتْ أعيادًا ومناسكَ ـ واللهُ المستعان ـ.
ولا يخفى أنَّ الشرك أكبرُ الكبائر وأعظمُ الظلم، وهو مُبطِلٌ للأعمال ومُفسِدٌ للعبادات؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ٦٥﴾ [الزُّمَر]؛
لذلك ينبغي الاجتهادُ في تصفية النفس بالتخلُّص مِنْ أدران الشرك وتطهير المعتقد منه، والوقاية مِنَ الوقوع فيه، مع أخذ الحذر منه، وسدِّ كُلِّ طريقٍ يؤدِّي إليه، لا سيَّما لمَنْ عَزَم على الحجِّ أو العمرة؛
فإنه إِنْ لم يطهِّر نَفْسَه مِنَ الشركيَّات المُقترِنة بمُعتقَده وأعمالِه فيُخشى عليه ـ فضلًا عن ارتكابه لأعظم الذنوب ـ أَنْ يضيِّع جُهدَه ومالَه سُدًى بلا أجرٍ ولا ثوابٍ؛ لقوله تعالى: ﴿وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا٢٣﴾ [الفرقان].
[الكلمة الشهرية رقم: ٤٤ | نصيحة توجيهية بين يدي الحاج والمعتمر]
________________
{ والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير } | غافر [ 20 ]
🖋️ قال الإمام الشوكاني :
فإن مَن يَدعو الأموات ويهتف بهم عند الشدائد ويطوف بقبورهم ويطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل لا يصدر منه ذلك إلا عن اعتقاد كاعتقاد أهل الجاهلية.
[الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني، ١٨٦/١]
________________
🖋️ قال الإمام الألباني :
العمل لا يَقبله الله تبارك وتعالى إلا إذا توفر فيه شرطان اثنان :
👈 الأول : أن يكون خالصا لوجهه عز وجل.
👈 والآخر : أن يكون صالحا ولا يكون صالحا إلا إذا كان موافِقاً للسُّنة غير مخالف لها ،
ومِن المقرر عند ذوي التحقيق من أهل العلم أن كل عبادة مزعومة لم يشرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ولم يتقرب هو بها إلى الله بفعله فهي مخالفة لسنته لأن السُّنة على قسمين :
سُنة فِعلية وسُنة تركية فما تركه صلى الله عليه وسلم من تلك العبادات ،
فمن السنة تركها ألا ترى مثلا أن الأذان للعيدين ولدفن الميت مع كونه ذكرا وتعظيما لله عز وجل لم يجز التقرب به إلى الله عز وجل وما ذلك إلا لكونه سنة تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقد فهم هذا المعنى أصحابه صلى الله عليه وسلم فكثر عنهم التحذير من البدع تحذيرا عاما كما هو مذكور في موضعه حتى قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
"كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
"اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق".
فهنيئاً لمن وفقه الله للإخلاص له في عبادته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يخالطها ببدعة إذا فليبشر بتقبل الله عز وجل لطاعته وإدخاله إياه في جنته.
جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
[مناسك الحج والعمرة، ٤٣]