
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
May 30, 2025 at 10:37 AM
👈 حكم هجر تاركي الصــــــــــلاة والمتهاونين فيها
👈 و حكم اتّخاذهم أصدقاء و جلساء
👈 و حكم إجابة دعوتهم
________________
👈 تنبيه / اقرأ كلام العلماء كاملا مع الأدلة من القرآن والسنة = لتفهم كيفية التعامل مع هؤلاء
🖋️ شيخ الإسلام ابن تيمية
🖋️ العلامة ابن عثيمين
🖋️ العلامة ابن باز
________________
هل هجر العصاة من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام
🖋️ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ((إنّما مَثَلُ الجليس الصالح وجليس السوء كحامِل المسك، ونافِخ الكير،
فحامِل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة،
ونافِخ الكير، إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا منتنة)) متفق عليه.
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
فنصيحتي للشباب أن يحرصوا على أن يصطحبوا أهل الخير وأهل العقول وأهل التأني والتروي، وليحذروا من قرناء السوء، فإن قرناء السوء كالنار تحرق الثوب شيئا فشيئا حتى تأتي إلى الجسد فتأكله.
[لقاء الباب المفتوح / ٢٩]
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
وهل لهذا أصَل (أعني هجر العاصي) ؟ الجواب: نعم.
له أصل، وأصلُه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة، في فصل الصيف حين طابت الثمار، أي: أنه في أشد ما يكون من الحر،
ولهذا تخلّف المنافقون عنه،
وتخلّف مِن الرجال المؤمنين حقا ثلاثة وهم: كعب بن مالك، والثاني: هلال بن أمية، والثالث: مرارة بن الربيع،
تخلّفوا عن الغزوة مع أنّهم قادِرون، وليس لهم عُذر،
فلما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاء المعذرون من الأعراب، وجاء المنافقون يحلفون بأنهم معذورون،
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله لهم و يَكِل سرائرهم إلى الله.
أما كعب بن مالك، فأخبر بالصدق وقال : إنه تخلف لغير عذر، وإنه في هذه الغزوة يملك بعيرين، ولكنه -رضي الله عنه- كان صريحا،
فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: اذهب فسوف يقضي الله فيك ما شاء، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجر هؤلاء الثلاثة، فهجرهم الناس،
هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم، يقول كعب: كنت آتي فأسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فأقول: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا.
مع أنه أحسن الناس خلقا.
فهذا أصل في هجر الفاسق، وهم لا شك أنهم تابوا فتاب الله عليهم، وأنزل فيهم آيات تتلى إلى يوم القيامة، يقرءها الناس في صلاتهم، وفي خلواتهم ولكننا نقول: هجر العاصي جائز، إذا كان في ذلك مصلحة بحيث يرتدع، أما إذا كان في ذلك مفسدة بحيث يزداد فسقه، ويقول: ما هؤلاء (المطاوعة) لا يسلمون علينا؟ فلا يهمنا أمرهم.
وما أشبه ذلك من الكلام الذي يدل على أنه متمرد، فهنا لا نهجره، لأنه مؤمن، والأصل تحريم هجر المؤمن إلا لمصلحة.
[اللقاء الشهري /١٣]
________________
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
لا يجوز هجر العاصي مهما بلغت معصيته، إلا إذا كان في الهجر مصلحة.
[اللقاء الشهري /٣٩]
________________
قال تعالى : { وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰلِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَة }[سُورَةُ البَيِّنَةِ: ٥]
🖋️ قال الإمام أبو عبد الله المروزي :
أوّل فريضة بعد الإخلاص بالعبادة لله : الصــــــــــلاة.
[تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي | ٨٦/١]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
و ليسَ للمسلمِ أن يَتّخذ من ترك الصلاة أو فَعل شيئا من أنواع الكفر صديقاً، ولا أن يجيب دعوته، ولا أن يدعوه إلى بيته؛
بل الواجب هجره مع النصيحة والدعوة حتــــــــــى يتــــــــــوب إلى الله سبحانه مما هو عليه من الكفر إلا إذا دعت المصلحــــــــــة الشرعية لعــــــــــدم الهجر، ليتمكن من دعوتــــــــــه ويتابعها لعلــــــــــه يستجيب للحق ويدع ما هو عليه من الباطل من دون اتّخــــــــــاذه صديقــــــــــا أو جليسا،
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبد الله بن أبي رأس المنافقين من أجل المصلحة العامة،
وهَجر الثلاثة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك من غير عذر لعدم ما يقتضي عدم هجرهم.
فالواجب على ولاة الأمور وعلى العلماء والدعاة إلى الله سبحانه أن يراعوا في هذه الأمور ما تقتضيه القواعد الشرعية، والمصلحة العامة للمدعو وللمسلمين،
والله ولي التوفيق.
[مجموع فتاوى ابن باز، ٤١٥/٧]
________________
بيان ما يلزم تجاه من يجاهر بترك الصلاة
________________
السؤال :
يزورنا أحيانا بعض الناس، التاركون للصلاة، ولكني دائم النصيحة لهم، والإلحاح عليهم، ومع ذلك لم ترق قلوبهم، فهل لهم علي حق الضيافة؟ وماذا علي أن أفعل نحوهم؟
جزاكم الله خيرا.
الجواب :
قد أحسنت في نصيحتهم وأمرهم بالمعروف وإرشادهم إلى الخير، فإذا لم يتوبوا لم يرعووا، فالواجب هجرهم وعدم إجابة دعوتهم، وعدم دعوتهم إلى بيتك، وعدم اتخاذهم أصحابا وأصدقاء ومنعهم من الزيارة؛
لأنهم حينئذ قد ارتكبوا جريمة عظيمة، وهي الكفر بالله، فإن ترك الصلاة كفر بنص الرسول عليه الصلاة والسلام،
والصحيح أنه كفر أكبر، هذا هو الصحيح من قول العلماء، والحجة في ذلك ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، أنه قال : «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة»
و عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»
فهؤلاء الذين عرفتهم بترك الصلاة وقد تكرر منك النصح لهم، ثم لم يستجيبوا، فإنهم جديرون بالهجر والإنكار وإظهار البغضاء، والعداوة لهم حتى يرجعوا عن باطلهم، وليس لهم عليك حق الضيافة، إذا جاؤوا إليك؛ لأنهم مرتدون بهذا العمل، و قد نصحتهم وكررت عليهم فلا وجه لزيارتهم لك بعد ذلك، وليسوا ضيوفا،
هؤلاء معاندون، أرادوا بذلك إيذاءك بهذه الزيارة، التي أنت تكرههم من أجل ما هم عليه من الباطل، بخلاف الضيف الكافر الذي لم يتقدم له نصح، ولم يجر بينك وبينه مذاكرة في هذا الأمر، فهذا له حق الضيافة مع النصيحة،
أما إنسان قد نصحته ووجهته إلى الخير، وأمرته بالمعروف، ونهيته عن المنكر، ثم يصر على الباطل ويأتي إليك، فهذا لا حق له عليك، بل حقه عليك أن تنكر عليه، وأن تهجره حتى يتوب إلى الله، من عمله السيئ ولعل الله جل وعلا يهديه بأسبابك،
فيكون لك مثل أجره، كما قال عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» ،
وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم في أقل من هذا، فإن كعب بن مالك رضي الله عنه الأنصاري وصاحبيه، لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم قادرون على المشاركة في الغزو، وقد أبلغوا وعرفوا وجوب النفير، فتخلفوا بدون عذر، فهجرهم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون خمسين ليلة، حتى تاب الله عليهم، فكيف بحال من ترك الصلاة عمدا بغير عذر شرعي وبغير حق،
بل لمجرد التساهل والتهاون بأمرها، فهو جدير بالهجر وجدير بالعداوة والبغضاء،
والواجب على ولاة الأمر إذا كانوا مسلمين، الواجب عليهم إقامة الحد على هذا الصنف من الناس، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، كما قال الله عز وجل: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}،
فدل على أن من لم يرجع إلى الصلاة، ولم يقم الصلاة لا يخلى سبيله، بل يقتل بعد الاستتابة، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إني نهيت عن قتل المصلين»
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل» متفق على صحته،
والخلاصة أن من ترك الصلاة عمدا عدوانا من غير جحد لوجوبها، فإنه يكون كافرا في أصح قولي العلماء، وعلى ولي أمر المسلمين استتابته، فإن تاب وإلا قتل كافرا في أصح أقوال أهل العلم، أما إن كان جاحدا لوجوبها، لا يؤمن بأنها فرض، فإنه يكفر بذلك عند جميع العلماء ولو صلى، متى جحد الوجوب كفر إجماعا ولو فعلها، نسأل الله العافية والسلامة.
[فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، ٤٦٤/١٨-٤٦٧]
________________
حكم هجر من ترك الصلاة
________________
السؤال :
بعض الشباب -هدانا الله وإياهم- يتهاونون في الصلاة تهاونا عظيما, لدرجة تصل إلى تركها بالكلية, وهؤلاء الشباب قد يكونون أقارب لنا مثل: الإخوان وغير ذلك, وبعضهم أصدقاء, فكيف التعامل معهم في نظركم: هل نقاطعهم مقاطعة شرعية أم ماذا؟
الجواب :
الجواب :
لا شك أن التهاون بالصلاة سبب الشقاء والبلاء؛ لأن الصلاة إذا صلحت صلحت الأعمال, وإذا فسدت فسدت الأعمال, فهي للأعمال بمنزلة القلب,
ولهذا عند الحساب يوم القيامة أول ما ينظر في الصلاة, إن كان قد أضاعها هو لما سواها أضيع, وإن كان قد حافظ عليها ينظر في بقية أعماله,
والصلاة عمود الدين إذا سقطت سقط البناء, ولقد قال الله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا * إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا} [مريم:59-60].
هؤلاء الذين يتهاونون في الصلاة من الآباء والأبناء والإخوان، والأعمام والعمات والخالات وغيرهم من الأقارب, أو من الأصحاب أو من الجيران, يجب علينا أن ننصحهم ونحذرهم ونبين لهم ما في الصلاة من الخير والأجر العظيم, والآثار الحميدة, وما في تركها وإضاعتها من الشر والبلاء,
فإن اهتدوا فهذا المطلوب, وإن لم يهتدوا نظرنا: هل في هجرهم والبعد عنهم فائدة بحيث يخجلون فيستعتبون, أو هذا لا يزيد الأمر إلا شدة ونفورا,
إن كان الثاني فإننا لا نهجرهم, وإن كان الأول فإننا نهجرهم, أي: إذا هجرناهم خجلوا واستقاموا, فهنا نهجرهم حتى يستقيموا,
وإن كان الهجر لا يفيد شيئا بل لا يزيد الأمر إلا شدة وبعدا ونفورا منا فلا نهجرهم, لأن الهجر دواء, والدواء متى يستعمل؟
يستعمل عند الحاجة وعند ظن النفع, إذا لم تظن النفع في الدواء فلا تستعمله,
إلا إذا كانوا تركوا الصلاة بالكلية فهؤلاء مرتدون عن دين الإسلام, يجب هجرهم ومقاطعتهم وعدم الإنفاق عليهم إذا كنت تنفق عليهم حتى يرجعوا إلى الإسلام.
لاحظ أيهما أعظم الكافر الأصلي الذي لم يسلم من الأصل, أم المرتد؟ المرتد أعظم, ولهذا الكافر يمكن أن نبقيه على دينه ونتركه, المرتد لا نبقيه على ردته, نقول: أسلم وصل وإلا قتلناك, فإذا كان لا يجوز إقراره على الحياة فلا يجوز صلته.
[لقاء الباب المفتوح / ٢١١]
________________
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
لو كان في الهجر مصلحة وفائدة هجرناه، كيف المصلحة؟ أن يخجل، ويشعر بذنوبه،
ويقول: إنه لم يهجرني قريبي أو أخي إلا لهذا السبب إذا نترك هذا السبب، فهنا يحسن الهجر أو يجب الهجر.
[اللقاء الشهري / ٣٩]
________________
🖋️ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : «أمِرتُ أن أقاتِل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصــــــــــلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله»
[صحيح البخاري - ٢٥]
مسألة
فيمن لا يصلي هل تجاب دعوته إذا دعا أحدا؟
الجواب :
أما مَن لا يُصــــــــــلي فلا يَنبغي أن يُسلم عليه، ولا تُجاب دعوته، بل هو مستحق للقتل،
فإذا هجر فلم يسلم عليه ولم تجب دعوته كان ذلك أخفّ ما يُعاقب به.
[جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة الرابعة - ١٤٥]
________________