
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 1, 2025 at 02:10 AM
من أسباب ضلال هؤلاء الناس هم دعاة الضلال والشرك الذين يبنون على القبور و بُعدهم عن معرفة تعاليم القرآن والسنة النبوية
________________
🖋️ قال الإمام مُقبِل الوادعي :
فأنت تقول للرافضة : إن دعاء غير الله لجلب نفع لا يقدر عليه إلا الله، أو دفع ضر لا يقدر على دفعه إلا الله شرك، فلا يجوز أن تدعو علي بن أبي طالب أو غيره من الأموات رحمهم الله،
لأن الله عز وجل يقول: {والذين تَدعون من دونه ما يملكون من قِطمير -- إنْ تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير}.
ويقول سبحانه : {ومَن أضلُّ ممن يَدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون -- وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}.
ويقول: {ومَن يَدعُ مع الله إلها ءاخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}.
فإن قلت : إنه قد شاركهم في هذا غيرهم. قلت: من شاركهم فهو مثلهم: {ولا تَدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين - وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}.
إذا تلوتَ عليهم هذه الآيات وما أشبههن من الآيات ،
وقلتَ لهم: إنّ دعاء الأموات والاستغاثة بهم لا تجوز.
قالوا : أنت وهــــــــابي أنت تبغض أهل البيت،
وهكذا غلاة الصوفية إذا قلت: إن الأولياء لا ينفعون ولا يضرون، قالوا: أنت تبغض الأولياء،
كبرت كلمة تخرج من أفواه الفريقين إن يقولون إلا كذبا.
[الإلحاد الخميني في أرض الحرمين - ٢٠٧]
________________
🖋️ قال الإمام الشوكاني :
وأما هؤلاء فعمدوا إلى جماعة من الأموات الذين لا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون فقصدوهم في المهمات ،
وعكفوا على قبورهم ونذروا لهم النذور ونحروا لهم النحاير وفزعوا إليهم عند المهمات،
فتارة يطلبون منهم من الحاجات ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل وخصوهم بالنداء وأفردوهم بالطلب ،
وتارة ينادونهم مع الله عز وجل ويصرخون بأسمائهم مع اسم الله سبحانه فيأتون بكلمات تقشعر لها جلود من يعلم معنى لا إله إلا الله ويعرف مدلول قل هو الله أحد ،
وتلاعب بهم الشيطان في ذلك ونقلهم من مرتبة إلى مرتبة ومن منزلة إلى منزلة حتى استعظموا مِن جانِب هؤلاء الأموات الذي خلقهم الله ورزقهم وأحياهم وأماتهم ما لا يستعظمونه من جانب بارئ البرية وخالق الخالق يستعظمون جل اسمه وتعالى قدره ولا إله غيره،
وأفضى ذلك إلى أن أحدهم يحلف بالله تعالى فاجرا ولا يحلف بمن يعتقده من الأموات ويقدم على المعصية في المساجد التي هي بيوت الله ولا يقدم عليها عند قبر من يعتقده،
وتزايد الشر وعظمت المحنة وتفاقمت المصيبة حتى صار كثير منهم ينسبون ما أصابهم من الخير في الأنفس والأموال والأهل إلى ذلك الميت وما أصابهم من الشر في ذلك إليه ،
وقد صارت تحت أطباق الثرى وغيب عن أعين البشر وصار مشغولا عاجزا عن جر نفع إليه أو دفع ضر عنه منتظرا لما ينتظر له مثله من الأموات لا يدري ما نزل به من هؤلاء النوكاء ولا يشعر بما ألصقوه به ،
ولو علم بذلك لجالدهم بالسيف ودفعهم بما يقدر عليه.
[أدب الطلب ومنتهى الأدب، صفحة ٢١٣]
________________
قال تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡآنَ یَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَم } [سُورَةُ الإِسۡرَاء : ٩]
قال تعالى : { قُلِ ٱدۡعُوا۟ ٱلَّذِینَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِـــــــهِۦ فَــــــلَا یَمۡلِكُـــــــونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِیلا } [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٥٦]
قال تعالى : { وَٱللَّهُ یَقُولُ ٱلۡحَقّ }[سُورَةُ الأَحۡزَاب : ٤] {فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَـٰلْ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٣٢]
فمن طَلب كشف الضر من غير الله فهو ضـــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : { قُلِ ٱدۡعُوا۟ ٱلَّذِینَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا یَمۡلِكُــــــونَ مِثۡقَـــــــالَ ذَرَّةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَلَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِیهِمَا مِن شِرۡكࣲ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِیر } [سُورَةُ سَبَإٍ: ٢٢]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ وَیَعۡبُـــــــدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَمۡلِـــــــكُ لَهُمۡ رِزۡقࣰا مِّنَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ شَیۡــــــــࣰٔا وَلَا یَسۡتَطِیعُون } [سُورَةُ النَّحۡلِ: ٧٣]
وإذا دعـــــــوتَ الأموات والغائبين أو طلبت منهم قضاء الحاجات = فقد عبدتهم.،
لأن الدعاء عبادة والدليل على ذلك قوله تعالى : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِین }[سُورَةُ غَافِرٍ: ٦٠]
🖋️ قال الإمام الشوكاني :
صرَّح القرآن الكريم بأن الدعاء عبادة تصريحا لا يَبقى عنده ريبٌ لمُرتاب،
قال الله سبحانه: {ادعــــــــــوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبــــــــــادتي} -الآية-
[الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني - ١٧٢/١]
و عن النعمان بن بشير عن الــــــــنبي (ﷺ) في قوله تعالى : {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} قــــــــــال ( "الدعاء هو العبادة"،
وقَــــــــــرأ ( {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } إلى قوله تعالى : { داخرين }.)]
[صحيح | ابن ماجة : 3828]
________________
🖋️ قال العلامة محمد البشير الابراهيمي :
فهذه القِباب المشيَّدة، وهي أوثان هذه الأمة، أضلت كثيرا من الناس، وأكثر من الكثير،
وافتتنوا بها، وبأسماء اصحابها حتى ألهَتهم عن دُنياهم وأفسدت عليهم أخراهم، وغلوا في تعظيمها حتى أصبحت معبودة تشد إليها الرحال، وتقرب لها القرابين والنذور، وتسأل عندها الحاجات التي لا تسأل إلا من الله، ويحلف بها من دون الله، ويتآلى بها على الله،
وما جر هذا البلاء على الأمة الإسلامية حتى أضاعت الدين والدنيا، إلا سكوت العلماء عن هذه الأباطيل أول نشأتها،
وعدم سدهم لذرائعها حتى طغت هذا الطغيان على عقول الأمة، ولو أنهم فَقَّهوا الأمة في كتاب ربها، وساسوها بسنة نبيها لكان لها من سيرة إبراهيم ومحمد عاصم أي عاصم من هذا الشر المستطير.
[آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، ٣٩٧/١]
________________