الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 1, 2025 at 12:06 PM
🖋️ قال مفتي الجزائر سابقا الشيخ أحمد حماني- رحمه الله : فإذا وَجدتُم مَن يَشتم الصحابةَ ويَغتاظ منهم فتلك علامة واضحةٌ على فساد قلبه وضَلال اعتقاده، وكُفره، وأعلنت الآية أن الذي يغتاظ منهم هم الكفار {لِیَغِیظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّار } [سُورَةُ الفَتۡحِ: ٢٩] وقد عرف بالجرأة على الصحابة الغلاة وسموا كلهم بالبدعة منهم غلاة الخوارج - والذي دفعهم إلى ذلك الجفوة والجهل لا الكفر، و غلاة الشيعة وكثير منهم أظهروا الإسلام، وأبطنوا الكفر كالباطنية، فإن لهم دوافع خبيثة ونيات سيئة، هي هدم الإسلام من أساسه وزوال دولته. وقد حقق ذلك الدكتور حسن إبراهيم حسن رحمه الله) في كتابه: (الدولة الفاطمية) ، واشتهر هذا عند علماء المسلمين، وذلك أن الصحابة هم الذين نقلوا إلينا القرآن الكريم وحديث النبي ، فإن زالت الثقة بهم واعتقد انحرافهم لم تبق ثقة فيما يرويه أحدهم، [محاضرات و مقالات الشيخ العلامة أحمد حماني | ٢-٥٠٢] الآية : قال الله ﷻ : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفــــــــار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيــــــــظ بهم الكفــــــــار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فمن سبهم فقد زاد على بغضهم فيجب أن يكون منافقا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر [الصارم المسلول على شاتم الرسول - ٥٨١]. 🖋️ قال العلامة صالح الفوزان : فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لا يَغْتَاظ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلا كـافــــــــر لِقولِهِ تَعَالَى : { لِيَغِيظ بِهِمُ الْكُفَار }، فَهَذِهِ هِيَ عَلامَةُ الكُفْرِ، فَبُغْضُ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ، كُفْرٌ وَنِفَاقُ وَالعِيَادُ بِاللَّه. [إتحاف القاري بالتعليقات على كتاب شرح السنة للبربهاري - ۱۷۳/١] 🖋️ قال الإمام ابن باز : وأما الذين يسبون الصديق، ويسبون عمر، ويسبون جماعة من الصحابة، فهؤلاء ضلال، ومبتدعون بدعة عظمى، وهم من أخبث الناس بهذا العمل، ولكن في كفرهم نظر، في كفرهم خلاف، كفرهم مالك بن أنس -رحمه الله- وجماعة، وقال: إن بغضهم للصحابة يوجب كفرهم؛ لأن الله قال عن الصحابة ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار﴾ [الفتح:29] فالذين يغتاظون من الصحابة، ويبغضونهم كفار من هذه الآية الكريمة؛ لأن الصديق رأس المسلمين، وإمام المسلمين بعد نبي الله ﷺ فإذا كفّر الصديق، وسب الصديق، وكفّر عمر من بقي؟ هؤلاء رأس الصحابة، فالقول بتكفير من سب الصديق، وعمر قول قوي؛ لأنه لا يسب الصديق، وعمر، ويبغضهم من في قلبه حبة خردل من إيمان فيما نعتقد، نسأل الله العافية والسلامة. [فتاوى الجامع الكبير | بيان أقسام الشيعة والحكم عليهم] ________________ 🖋️ قال الحافِظ ابن كثير : { ليَغيظ بهم الكفار } ومن هذه الآية انتَزع الإمام مالك -رحمه الله، (في رواية عنه) بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء على ذلك. والأحاديث في فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم. [تفسير ابن كثير ت سلامة، ٣٦٢/٧]

Comments