
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 4, 2025 at 01:45 AM
أسئلة "للشيعة والصوفية" القبورية
________________ ________________
👈 علي بن أبي طالب مَكث خليفةً للمسلمين أربع (04) سنين وتسعة (09) أشهر - رضي الله عنه
🖋️ قال الحافظ ابن كثير :
وكانت خِلافته أربع سنين وتسعة أشهر.
[البداية والنهاية ط إحياء التراث، ٣٦٦/٧]
________________
👇👇 الأسئلة :
👈 لماذا "علي بن أبي طالب" لم يَبن و لا مسجد واحد على قبور الصالحين في العراق وغيرها من بلاد المسلمين في هذه السنوات❓
👈 لماذا لم يدفن و لا رجلاً واحداً صالحاً في مسجد خلال هذه السنوات في العراق وغيرها من بلاد المسلمين في هذه السنوات و دعا الناس للتبرك بها❓
👈 ولماذا لم يشيد ولا قُبَّةً واحدةً على قبور الصالحين في العراق وغيرها من بلاد المسلمين في هذه السنوات و دعا الناس للتبرك بها❓
________________
أما نحن فهذا جوابنا :
لو كان "البناء على قبور الصالحين والدفن في المساجد والتبرك بها'' من الدين و فيه فضيلة كبيرة لما خفي على خليفة المسلمين وأحد الصحابة المبشرين بالجنة في هذه السنوات!
________________
والبناء على القبور والدفن في المساجد والتبرك بها ليس من هدي الرسول عليه الصلاة ولا علي بن أبي طالب وبقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
عن أبي الهياج الأسدي، قال:
قال لي عـــــــــلي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ ؟
«أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته»
[صحيح مسلم | 969]
🖋️ قال الإمام مُقبِل الوادعي :
أنا متأكد لو خَرج علي بن أبي طالب وحَدَّث بهذا الحديث لقالوا له: أنت وهابي.
[تحفة المجيب - ٣٩]
🖋️ قال العلامة محمد تقي الدين الهلالي :
و عَدم وجود القِباب في زمن "النبي" ﷺ و زمان "علي" و "سائر الصحابة" وسائر أهل القرون المفضلة : دليل على أنها شر مَحض.
قال مالك: «لا يَصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
وقال أيضاً: «من ابتدع في الإسلام بدعة؛ يراها حسنة فقد زَعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله ﷻ يقول : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم﴾، وما لم يكن يومئذ ديناً: لا يكون اليوم ديناً»
ولو كان بناء القِباب على قبور الصالحين ديناً وخيراً لفعله النبي ﷺ، أو أمر به.
ولو كان في الدين نص تشتم منه رائحة مشروعية بناء القباب، وأن فيها شيئاً من الخير : ما تركها أهل القرون الثلاثة المفضّلة، ومنهم علي وأهل بيته!
فهل يريد الشيعة والمبتدعون المنتسبون إلى السُّنة أن يَسبِقوا إلى فضيلة قصر عنها رسول الله ﷺ وأهل القرون المفضلة من الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة والتابعين ؟!
لا جَرم أنهم لا يُخالفونهم إلا إلى رذيلة وبدعة ضلالة، وأنهم عن الصراط ناكبون.
وروى الجمّ الغفير : أن النبي ﷺ قال: «أما بعد: فإنَّ أصدق الحديث: كتاب الله، وخير الهدي هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة»
ورووا عنه أنه قال: «المدينة حرام» الحديث.
وفيه: «فمن أحدث حدثاً، أو آوى محدثاً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفاً، ولا عدلاً».
ونحن نناشد أصحاب القِباب والمشاهد؛ الله؛ أهي من هدي رسول الله أم ليست من هديه؟
أهي من الدين أم لا؟
أهي سُنّة، أم بدعة محدثة؟
فإن زعموا أنها من الدين سألناهم: أكان رسول الله وأصحابه يعلمون ذلك أم لا ؟
فإن قالوا: كانوا يعلمونه؛
قلنا: فلم تركوا دينهم ناقصاً، ولم يكملوه ببناء القباب على القبور، وبيان مشروعيتها، ولم يبنوا قُبَّةٌ واحدة؛ لا على قبر النبي ، ولا على غيره؛
مع عنايتهم بزيارة القبور الشرعية؟
فإن زعموا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مع تمكنهم من بناء بيوتهم، وبيوت الله، وخط المدن والقرى أبطلوا وأحالوا.
وإن قالوا : تركوا ذلك كسلاً : فقد جعلوا أنفسهم أنشط إلى الأعمال الصالحات، وأحرص عليها، من محمد وأصحابه وذلك هو البهتان المبين، والضلال البعيد.
وإن زعموا أن النبي ﷺ وأصحابه لم يكونوا يعلمون مشروعية بناء القبور وهم - أعني: القبوريين - عَلموا ما لم يعلم الرسول وأصحابه الكرام: فقد كفروا، وكفونا مؤنة الرد عليهم،
والله لا يهدي القوم الظالمين.
وإن قالوا: ليست من الدين فما بقي إلا أنها بدعة ضلالة، تجب إزالتها.
وقد روى الدارمي وابن وضاح، أن عبد الله بن مسعود: «بلغه أن قوماً يجتمعون بمسجد الكوفة؛ حلقاً، فيقول أحدهم: سبحوا مائة؛ فيسبحون، وبين أيديهم الحصى؛ يعدون به.
ثم يقول: هللوا مائة؛ فيهللون ثم يقول: كبروا مائة؛ فيكبرون فأتاهم فقال لهم:
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم والله لقد فِقتم أصحاب محمد عِلماً، أو جئتم ببدعة ظلماً؟!
فقال أحدهم : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير!
فقال: و كم مريد للخير لم يصبه، أو كما قال؛ مما هذا معناه.
وكذا يقال لأصحاب القباب: والله لقد فقتم أصحاب محمد علماً، أو جئتم ببدعة ظلماً. بل هم أولى بذلك؛ لأن بدعتهم من أقبح البدع وأنكرها،
ولو لم يكن إلا هذا: لكان كافياً في الرد عليهم.
[القاضي العدل في حكم البناء على القبور - ١٣٦/١٣٧]
________________
🖋️ قال العلامة أ.د. ربيع المدخلي :
ثم إنَّ الصحابةَ (رضوان الله عليهم) لم يَبنوا على قبر أحدٍ من الأمَّة لا مِن الصحابة ولا من غيرهم،
وكذلك أهل البيت النبوي لَم يبنوا على أحد منهم قبراً ولا مشهدًا،
فلم يبنوا على قبر حمزة، ولا العباس ولا أولاده، ولا على جعفر بن أبي طالب، ولا عقيل بن أبي طالب، ولا على أي امرأة من نسائهم لا فاطمة ولا أخواتها، ولا غيرهن.
ولما قُتل علي (رضي الله عنه) لَم يبنِ عليه أبناؤه وبنو هاشم لا مشهدًا ولا قبرا،
ولما مات الحسن بن علي لَم يَيْنِ عليه الحسين وأهل البيت شيئا لا مسجدا ولا مشهدًا.
ولما قُتل الحسين (رضي الله عنه) لم يَيْنِ عليه بنو هاشم من أولاد علي وغيره مسجدا ولا مشهدًا.
وكذلك لما مات محمد بن الحنفية لم يُيْن على قبره مسجد ولا مشهد.
ومات علي بن الحسين وأولاده وإخوانه وأحفاده و لم يَيْنِ أهل البيت عليهم لا مشاهد ولا مساجد،
وحاشاهم وبرّأهم اللهُ مِن مخالفة هدي نبيهم وجَدِّهم رسول الله ﷺ.
ولكن غلاة الروافض هم الذين ابتدعوا بناء المساجد والمشاهد على أهل البيت وغيرهم وتابَعهم أهلُ الضَّلال.
وأهل البيت الكريم بُرءاء مِن هذا الغلو فيهم، ونصب القِباب على قبورهم،
ولو كان لهم سلطان لقَتلوا هؤلاء "الغلاة فيهم" كما قَتل أمير المؤمنين علي الله أسلافهم.
[كشف زيف التشيع - ٦٨/٦٩]
________________
🖋️ قال العلامة ابن القيم :
ولم يكن من هديه - ﷺ - تعلية القبور ولا بناؤها بآجر، ولا بحجر ولبن ولا تشييدها، ولا تطيينها، ولا بناء القباب عليها،
فكل هذا بدعة مكروهة، مخالفة لهديه ﷺ.
وقد «بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى اليمن، ألا يدع تمثالا إلا طمسه، ولا قبرا مشرفا إلا سواه» ،
فسُنته - صلى الله عليه وسلم - تسوية هذه القبور المشرفة كلها، «ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه وأن يكتب عليه».
وكانت قبور أصحابه لا مشرفة، ولا لاطئة، وهكذا كان قبره الكريم، وقبر صاحبيه، فقبره - ﷺ - مسنم مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين، وهكذا كان قبر صاحبيه.
وكان يعلم قبر من يريد تعرف قبره بصخرة.
فصل
ونهى رسول الله - ﷺ - عن اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها، واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعله. ونهى عن الصلاة إلى القبور، ونهى أمته أن يتخذوا قبره عيدا، ولعن زورات القبور.
وكان هديه أن لا تهان القبور وتوطأ، وألا يجلس عليها، ويتكأ عليها، ولا تعظم بحيث تتخذ مساجد فيصلى عندها وإليها، وتتخذ أعيادا وأوثانا.
[زاد المعاد في هدي خير العباد، ٥٠٧/١-٥٠٤]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وأما بناء المشاهد على القبور والوقف عليها فبدعة؛ لم يكن على عهد الصحابة؛ ولا التابعين؛ ولا تابعيهم؛ بل ولا على عهد الأربعة.
وقد اتفق الأئمة على أنه لا يُشرع بناء هذه المشاهد على القبور؛
ولا الإعانة على ذلك بوقف ولا غيره؛ ولا النذر لها؛ ولا العكوف عليها؛ ولا فضيلة للصلاة والدعاء فيها على المساجد الخالية عن القبور.
[مجموع الفتاوى، ١٢/٣١]
________________
عن عائشة رضي الله عنها، أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي ﷺ ، فقال: «إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تيك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة»
[صحيح البخاري - 3873]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
«فبيّن [الرسول عليه الصلاة والسلام] أن الذين يَبنون المساجد على القبور هم شرار الخلق عند الله.»
[مجموع فتاوى ابن باز / ١٠-٣٠٥]
🖋️ قال العلّامة الجزائري ابن باديس :
«بناء المساجد على القبور مِن عَمل شِرار الخلق»
[آثار ابن باديس، ٢٤٨/٢]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
وكانت القبور في عَصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة في البقيع وغيره مكشوفة ليس عليها بناء،
والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبر أو يجصص وقال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» متفق على صحته.
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه» رواه الإمام مسلم في صحيحه.
فالبناء على القبور وتجصيصها ووضع الزينات عليها أو الستور كله منكر ووسيلة إلى الشرك،
فلا يجوز وضع القباب أو الستور أو المساجد عليها.
[مجموع فتاوى ابن باز، ٢٨٦/٥-٢٨٥]
________________
عن أبي الهيَّاج الأسدي، قال :
قال لي علي بن أبي طالب :
ألا أبعَثُك على ما بَعثني عليه رسول الله ﷺ أن لا تَدع تِمثالا إلا طَمستَه، ولا قَبـراً مُشرفا إلا سَوَّيته. [صحيح مسلم - 969]
🖋️ قال الإمام الشوكاني :
وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «كل أمر ليس عليه أمرنا فهو رد»،
ورفع القبور وبناء القباب عليها ليس عليه أمر رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما عرفناك بذلك،
رد على قائِلة، أي مردود عليه.
[الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني - ٣١١١/٦]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين لا مطلقا ولا معينا.
ولا فيهم من قال: إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة ولا إن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها.
ولا فيهم من كان يتحرى الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور.
[مجموع الفتاوى، ١١٦/٢٧]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
لَم يشرع [ الرسول ﷺ ] لأمته أن يبنوا على قبر نبي ولا رجل صالح لا من أهل البيت ولا غيرهم، لا مسجدا ولا مشهدا.
ولم يكن على عهده - صلى الله عليه وسلم - في الإسلام مشهد مبني على قبر،
وكذلك على عهد خلفائه الراشدين وأصحابه الثلاثة وعلي بن أبي طالب ومعاوية،
لم يكن على عهدهم مشهد مبني لا على قبر نبي ولا غيره،
لا على قبر إبراهيم الخليل ولا على غيره.
[منهاج السنة - ٤٧٩/١-٤٧٨]