
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 5, 2025 at 11:47 AM
🖋️ قال الإمام الألباني :
ينادون غير الله عزّ و جلّ في الشدائد و يستغيثون بالله و ينذرون و يذبحون لغير الله فضلا عن أنّ أكثرهم يحلفون بغير الله
كــــــــل هذه من الشرك من أنواع الشرك الفاشية اليوم بين المسلمين.
[سلسلة الهدى والنور - شريط : 690]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فالرسل صلوات الله عليهم وسلامه أمروا الناس بعبادة الله وحده لا شريك له وسؤاله ودعائه، ونهوا أن يدعى أحد من دون الله تعالى.
[منهاج السنة النبوية، ٤٥٠/٢]
قال تعالى : { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُــــــــــدَ الَّذِينَ تَــــــــدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِين } [سُورَةُ الأَنْعَام : ٥٦]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
والدعاء من جُملة العبادات فمن دعا المخلوقين من الموتى والغائبين واستغاث بهم - مع أن هذا أمر لم يأمر به الله ولا رسوله أمر إيجاب ولا استحباب - كان مبتدعا في الدين مشركا برب العالمين متبعا غير سبيل المؤمنين.
[مجموع الفتاوى، ٣١٢/١]
________________
قال تعالى : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدا } [سُورَةُ الجِنّ : ١٨]
🖋️ قال الإمام الألباني :
فإفراد الله تعالى بتوحيد العبادة لا يتم إلا بأن يكون الدعاء كله له, والنداء في الشدائد والرخاء لا يكون إلا لله وحده, والاستعانة بالله وحده, واللجوء إلى الله, والنذر والنحر له تعالى,
وجميع أنواع العبادات من الخضوع, والقيام لله تعالى, والركوع, والسجود, والطواف, والتجرد عن الثياب, والحلق, والقصر كله لا يكون إلا لله عز وجل, ومن فعل ذلك لمخلوق حي, أو ميت, أو جماد, أو غيره؛ فهذا شرك في العبادة والألوهية,
وفي النهي عن ذلك نزل قوله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
وصار من يفعل له هذه الأمور إلها لعابده سواء كان ملكا, أو نبيا, أو وليا, أو قبرا, أو غير ذلك,
وصار بهذه العبادة, أو بأي نوع منها عابدا لذلك المخلوق, وإن أقر بالله وحده وعبده؛ فإن إقرار المشركين بالله, وتقربهم إليه؛ لم يخرجهم عن الشرك؛ قال الله عز وجل في الحديث القدسي:
«أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملا, وأشرك فيه معي غيري؛ تركته وشركه».
أخرجه مسلم وغيره، ..
وهذا بحث عظيم قد ألفت فيه كتب, ورسائل شتى؛ لأهميته, وخطورة شأنه, فمن شاء التوسع في ذلك، فليراجع «تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد» للإمام الصنعاني- وغالب ما كتبناه مأخوذ عنه-, و «تجريد التوحيد» , للمقريزي, و «حجة الله البالغة» , وكتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
[موسوعة الألباني في العقيدة، ١٢٣/٢-١٢٢]