
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 5, 2025 at 09:13 PM
منزلة عظيمة للصلاة في الإسلام
________________
قال تعالى : { وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰلِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَة }[سُورَةُ البَيِّنَةِ: ٥]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ويجب على أهل القدرة من المسلمين أن يأمروا بالصلاة كل أحد من الرجال والنساء حتى الصبيان. قال النبي صلى الله عليه وسلم {مروهم بالصلاة لسبع؛ واضربوهم على تركها لعشر؛ وفرقوا بينهم في المضاجع}،
والرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فمن العلماء من يقول: يكون مرتدا كافرا لا يصلى عليه ولا يدفن بين المسلمين.
ومنهم من يقول يكون كقاطع الطريق وقاتل النفس والزاني المحصن.
وأمر الصلاة عظيم شأنها أن تذكر ههنا فإنها قوام الدين وعماده وتعظيمه تعالى لها في كتابه فوق جميع العبادات؛
فإنه سبحانه يخصها بالذكر تارة ويقرنها بالزكاة تارة وبالصبر تارة وبالنسك تارة كقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} ،
وقوله: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقوله: {فصل لربك وانحر} وقوله: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} {لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.
وتارة يفتتح بها أعمال البر ويختمها بها؛ كما ذكره في سورة {سأل سائل}
وفي أول سورة " المؤمنون ". قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون} {الذين هم في صلاتهم خاشعون} {والذين هم عن اللغو معرضون} {والذين هم للزكاة فاعلون} {والذين هم لفروجهم حافظون} {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} {والذين هم على صلواتهم يحافظون} {أولئك هم الوارثون} {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} فنسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.
[مجموع الفتاوى، ٤٣٠/٣-٤٢٩]
🖋️ قال الإمام أبو عبد الله المروزي :
قال عمر رضي الله عنه : لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا دين لمن لا صلاة له.
وكذلك الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
[تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي، ١٠٠٠/٢-١٠٠٤]