الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 6, 2025 at 03:41 AM
حَدث تاريخي | ذَبْح رأس مِن رؤوس الضَّلال في عيد الأضحى _________________________ في "عيد الأضحى" قَتل خالد بن عبد الله القسري "الجعد بن درهم" شيخ الجهمية. فمن هو الجعد بن درهم؟ و لماذا قتله المسلمون؟ ________________ 🖋️ قال الإمام الذهبي : ( الجعد بن درهم ) مبتدع ضال، زَعم أن اللهَ لَم يَتَّخذ إبراهيم خليلاً، ولَم يُكلّم موسى، فقُتل على ذلك بالعراق يوم النحر. والقصة مشهورة. [ميزان الاعتدال، ٣٩٩/١] 🖋️ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : واشتهر في صَدر الإسلام الجعد بن درهم فذبحه خالد القسري في يوم عيد الأضحى. [فتح الباري لابن حجر، ٢٧١/١٢] 🖋️ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : قال البخاري في كتاب «خلق أفعال العباد» : "بلغني أن جَهْماً كان يأخذ عن الجعد بن درهم، وكان خالد القسري وهو أمير العراق خَطب فقال : إني مُضَحٍّ بالجعد بن درهم لأنه زَعم أن اللهَ لم يَتّخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليما" قلتُ وكان ذلك في خلافة هشام بن عبد الملك. [فتح الباري لابن حجر، ٣٤٥/١٣] ________________ 👈 الجهمية طائفة ضالة كَفّرها السلف 🖋️ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : "الجهمية" : مَن ينفي صِفات الله تعالى التي أثبتها الكتاب والسنة ويقول إنَّ القرآن مخلوق. [فتح الباري لإبن حجر، ٤٥٩/١] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فقد اتفق سلفُ الأمة وأئمتها على أن الجهمية مِن شر طوائف المبتدعين. [مختصر الفتاوى المصرية - ٥٩٠] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما الجهمية فإنما حَدثوا في أواخِر عصر التابعين بعد موت عمر بن عبد العزيز. [مجموع الفتاوى، ٣٠٢/٢٠] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وكان ظهور "جهم" بخراسان في خلافة هشام بن عبد الملك، و قد قَتل المسلمون شيخهم الجعد بن درهم قبل ذلك، ضَحّى به خالد بن عبد الله القسري وقال : يا أيها الناس ضَحّوا تقبّل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه. وقد روي أن ذلك بلغ الحسن البصري وأمثاله من التابعين فشكروا ذلك. [مجموع الفتاوى، ٣٠٢/٢٠] ________________ 🖋️ قال العلامة ابن عثيمين : وهذه الآية : {واتَّخذ اللهُ إبراهيم خليلا} هي التي استَشهَد بها مَن قَتل الجعد بن درهم رأس المعطلة الجهمية، أوّل ما أنكر قال: إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا‍ ولم يكلم موسى تكليما، فقتله خالد بن عبد الله القسري رحمه الله، حيث خرج به موثَقا في يوم عيد الأضحى، وخطب الناس، وقال: أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم؛ لأنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، ثم نزل فذبحه. ويقول ابن القيم في ذلك : ولأجل ذا ضحّى بجعد خالد ... القسري يوم ذبائح القربان إذ قال إبراهيم ليس خليله ... كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة ... لله درك من أخي قربان [مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، ١٩٩/٨-١٩٨] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لما حدثت الجهمية في أواخر عصر التابعين، كانوا هم المعارضين للنصوص برأيهم ومع هذا فكانوا قليلين مقموعين في الأمة. وأوّلهم الجعد بن درهم، ضحى به خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى بواسط، وقال: أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، انه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا، ثم نَزل فذبحه. [درء تعارض العقل والنقل، ٢٤٤/٥] 🖋️ قال الحافِظ ابن كثير : وقد روى البخاري في كتاب أفعال العباد، وابن أبي حاتم في كتاب السنة، وغير واحد ممن صنف في كتب السنة أن خالد بن عبد الله القسري خطب الناس في عيد أضحى فقال : أيها الناس، ضحوا يقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه في أصل المنبر. [البداية والنهاية ط إحياء التراث، ٢١/١٠] 🖋️ قال الإمام الذهبي : (الجعد بن درهم) هو أول من ابتدع بأن اللهَ ما اتخذ إبراهيم خليلا، ولا كلم موسى، وأن ذلك لا يجوز على الله. قال المدائني : كان زنديقا. [سير أعلام النبلاء ط الرسالة، ٤٣٣/٥] 🖋️ قال العلامة صالح الفوزان : [الجهم بن صفوان] تبنى مذهب شيخه الجعد بن درهم ، وهذا أخذه عن طالوت اليهودي، الذي أخذه عن لبيد بن الأعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا المذهب هو القول بخلق القرآن، ومن أقوالهم: الجبر؛ أن الإنسان مجبور على أعماله وغيرها، ولذلك نسبوا إلى الجهم، وسموا بالجهمية، فالجهم أخذه من الجعد الذي كان في أواخر دولة بني أمية، وقتله خالد بن عبد الله القسري، كان خالد يخطب في عيد الأضحى، فقال : ضحوا أيها الناس، تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، فإنه يزعم أن الله لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا. فنزل من على المنبر فذبحه؛ لأنه زنديق، فقتله واجب، وشكر ذلك أهل السنة والجماعة، ولذلك قال ابن القيم في النونية: ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ *** قسري يوم ذبائح القربان لقد شكر الضحية كل صاحب سنة *** لله درك من أخي قربان فخلفه الجهم، فنسب المذهب إليه؛ لأنه هو الذي أظهره، فجمع بين الجبر والتجهم. ولهذا يقول الشاعر: عجبت لشيطان دعا الناس جهرة *** إلى النار واشتق اسمه من جهنم [التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية، ٢٦٦-٢٦٥]

Comments