الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 7, 2025 at 09:12 PM
🖋️ قال العلَّامة العراقي محمود شكري الألوسي الألوسي : ومنهم الحافظ الإمام الأجل الشهير بابن قيم الجوزية عليه الرحمة والرضوان وهو أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلي رضي الله عنه، كان واسع العلم، عارفا بالخلاف ومذاهب السلف، وله من التصانيف ما لا يعد كثرة، منها: "أعلام الموقعين" و"بدائع الفوائد" و"جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام" و"رفع اليدين" و "تحفة الودود في أحكام المولود" و"الفتح المكي" و"الفتح القدسي"، وغير ذلك. وهو طويل النفس في مؤلفاته، وجرت له محن مع القضاة، منها سبب فتواه بجواز الرجوع بغير محلل، فأنكروا عليه وآل الأمر إلى أن رجع عنه، كذا في الدرر الكامنة من المائة الثامنة اقتصارا، ◀️ وفضله أشهر من أن ينبه عليه، وأظهر من أن يشار إليه، وكتبه المنتشرة اليوم أعدل شاهد على علو شأنه وطول باعه في كل علم. وقد ألف في مناقب الشيخ ما تقر به عين المؤمن، وينشرح له صدر كل مسلم، وذكر أيضا نبذة مفيدة من أحواله في كثير من كتبه، لاسيما في كتابه "مدارج السالكين شرح منازل السائرين" ووفق بين أحواله وأحوال أكابر عباد الله الصالحين، وعرف منزلته ومقامه، ◀️ وقد كان من أجل تلامذة الشيخ وأصحابه، وأدرى من غيره بشؤونه وأحواله، ودرجته من علم اليقين وبلوغه مقام المجتهدين الأعلام. وبالجملة: إن ابن القيم نفسه كان حسنة من حسنات ابن تيمية وهو ذلك العالم الذي سارت بذكر فضائله الركبان، وهو كما قال القائل: برغم الأعادي نال ما هو نائل ... فأجدع آناف العداة وأرغما ولو رام أن يرقى إلى النجم لارتقى ... ويوشك رب الفضل أن يبلغ السما ولا غرو أن يعلو وها هو قد علا ... ولا بدع أن يسمو وها هو قد سما عزائمه كالمشرفية والظبا ... وآراؤه ما زلن في الخطب أنجما يصيب بها الأغراض مما يرومه ... ولا يخطىء المرمي البعيد إذا رمى. [غاية الأماني في الرد على النبهاني - ١٧٣/٢-١٧٢] ________________ 🖋️ قال العلامة صالح الفوزان : ابن القيم هو: محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، الإمام الجليل، الحافظ، صاحب المصنفات المشهورة في التوحيد والأصول والفقه ومختلف العلوم، وهو أكبر تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمهما الله- علما وقدرا. [إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، ٢٦٧/١] ________________ 🖋️ قال العلامة ابن عثيمين : إذا أردتَ العقيدة السليمة فعليك بكتب شيخ الإسلام وابن القيم هذا أحسن ما رأيت. [تفسير سورة الأنعام - ١٧٩] ________________ 🖋️ قال العلامة السخاوي : العلامةُ الحُجَّةُ المتقدِّم في سَعة العلم ومعرفة الخلاف وقوة الجنان: الشمس محمد بن أبي بكر بن أيوب الدمشقي الحنبلي، ابن قيِّم الجوزية. رئيس أصحاب ابن تيمية، بل هو حسنة من حسناته، والمُجمع عليه بين المُخالف والموافق، وصاحب التصانيف السائرة والمحاسن الجَمَّة، انتفع به الأئمة، ودرَّس بأماكن. وقال فيه ابن كثير: لا أعرف في زماننا مِن أهل العلم أكثر عبادة منه. وكانت وفاته في رجب بدمشق. وهو القائل مما هو مسبوقٌ بنحوه: بُنيُّ أبي بكر كثير ذنوبُهُ ... فليس على مَن نال من عرضه إثمُ بُنيُّ أبي بكر غدا متصدرًا ... يعلّم علمًا وهو ليس له علمُ بُنيُّ أبي بكر جَهولٌ بنفسه ... جهول بأمر الله أنَّى له العلمُ بُنيُّ أبي بكر يروم ترقّيًا ... إلى جنَّة المأوى وليس له عزمُ بُنيُّ أبي بكر لقد خاب سعيُه ... إذا لم يكن في الصالحات له سهم بُنيُّ أبي بكر كما قال ربّه ... هَلوعٌ كنودٌ وصفُه الجهلُ والظلمُ [المصدر : «وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام» (١/ ٥٣ - ٥٤) تحقيق: بشار عواد، عصام الحرستاني، أحمد الخطيمي، مؤسسة الرسالة، ١٤١٦، الطبعة الأولى. وطبع الكتاب نفسه باسم «الذيل التام على دول الإسلام» وترجمته فيه (١/ ١١٦ - ١١٧).]

Comments