
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 12, 2025 at 11:13 AM
يريدون نصر أهلنا في غزة و هم لم ينصروا أنفسهم بإقامة دين الله في أنفسهم وبيوتهم!!
👈 خاصة الصلاة و بالذات صلاة الفجر
و يريدون النصر من الله عز وجل و هم لم ينصروا دينه!!
أية صريحة / قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم } [سُورَةُ الرَّعْد : ١١]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
والمعنى: أنه سبحانه لا يغير ما بالعباد، من عز ورغد عيش واتحاد كلمة وغير ذلك من صنوف النعم، إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من طاعته والاستقامة على دينه، والأخذ بالأسباب النافعة، وإعداد المستطاع من القوة، والقيام بالجهاد،
فإذا فعلوا ذلك غير الله ما بهم، فصاروا بعد العزة أذلة، وبعد الاجتماع والاتحاد متفرقين ومختلفين، وبعد رغد العيش وأمن السبل إلى فقر وحاجة واختلال أمن، إلى غير ذلك من أنواع العقوبات ،
وهذا هو معنى قوله عز وجل في الآية الأخرى: { ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ }
فإذا تابوا إلى الله سبحانه، وبادروا إلى الأعمال الصالحات والأخذ بالأسباب الشرعية والحسية، وأعدوا لعدوهم ما استطاعوا من القوة وجاهدوا في الله حق جهاده، أعطاهم الله العزة بعد الذلة، والقوة بعد الضعف، والاتحاد بعد الاختلاف، والغنى بعد الفقر، والأمن بعد الخوف إلى غير ذلك من أنواع النعم.
[مجموع فتاوى ابن باز، ١٠٣/١-١٠١]
________________
قال ﷲ ﷻ : { فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُـــــــــوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلشَّهَـــــــــوَاتِۖ فَسَوۡفَ یَلۡقَوۡنَ غَیًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ شَیۡـࣰٔا (٦٠) }[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٥٩-٦٠]
🖋️ قال العلامة الجزائري محمد البشير الابراهيمي :
إنَّ عبيد الشهوات لا يتحررون أبدا،
فلا تُصدِّقوا أن مَن تغلبه شَهواته يَستطيع أن يَغلب عدواً في موقف.
ابدأوا بتحرير أنفسكم من نفوسكم وشهواتها ورذائلها،
فإذا انتصرتم في هذا الميدان فأنتم منتصرون في كل ميدان.
[آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، ٣٠٨/٤]
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
وقد حَصلت هزيمة المسلمين لمعصية واحدة [في غزوة أحد]،
ونحن الآن نريد الانتصار والمعاصي كثيرة عندنا،
ولهذا لا يمكن أن نفرح بنصر ما دمنا على هذه الحال.
[مجموع فتاوى ورسائل العثيمين - ٢٨١/٩]
________________
🖋️ قال النبي - عليه الصلاة والسلام - :
«إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر،
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا»
[صحيح مسلم، 651]
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
يُستفاد من هذا الحديث فوائد عديدة ،
أولاً: وجوب الحضور إلى المسجد في صلاة العشاء وفي صلاة الفجر وغيرهما من باب أولى.
ثانياً: أن الصلوات ثقيلة على المنافقين كلها، ولكن أثقلها العشاء والفجر.
الفائدة الثالثة: أن المصلي لا ينفعه عمله ولو كان صالحاً في ظاهره، ما الدليل؟
الدليل ثقل الصلاة عليهما ولو نفعتهما لكانت خفيفة وسهلة عليهما كما قال الله تعالى: (( وإنّها لكبيرة إلا على الخاشعين ))،
الفائدة الرابعة: أن من أحس بنفسه بثقل الصلاة عليه فليعلم أن في قلبه نفاقا وأنه مشابه للمنافقين، في هذه الحال فعليه أن يحاسب نفسه وأن يفكر في أمره.
ومن فوائده أيضاً: أن المؤمن الخالص تكون الصلاة عليه خفيفة، لأنه يحبها، ولأنه يؤمن بأنه بين يدي ربه عز وجل يناجيه بكلامه ويتقرب إليه بأفعاله وأقواله ويسأله حاجاته،
ولهذا كانت الصلاة قُرّة عين الرسول صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لأنه أكمل الناس إيمانًا وأعلمهم بالله عز وجل،
فكانت الصلاة قُرّة عينه، وهي راحة القلب لمن كان مؤمنا حقا، أما المنافق فإنها ثقيلة عليه والعياذ بالله.
[شرح بلوغ المرام | كتاب الصلاة-33]
________________
🖋️ قال الإمام ابن باز :
الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض وأهمها بعد الشَّهادتين، ومَن تركها فقد كفر -نعوذ بالله من ذلك- يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن تركها فقد كفر))،
ويقول صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)).
فآثار تركها: الشَّقاء في الدنيا، والعذاب في الآخرة، والهزيمة عند مُقابلة الأعداء، وهو حريٌّ بالهزيمة وعدم النصر بسبب ظلمه لنفسه، والله جلَّ وعلا قال: ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون﴾ [الصافات:173]،
وقال: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ [محمد:7]،
ومَن ترك الصلاة ترك نصر الله؛ لأنَّ نصر الله هو القيام بدينه وأداء حقّه سبحانه وتعالى فترك الصلاة خطره عظيم، وشرُّه كبير، وإقامتها وحفظها والمُحافظة عليها من أسباب النصر والتأييد والسَّعادة في الدنيا والآخرة،
ومَن تخلَّف عنها في الجماعة وصلَّاها في البيت؛ أثِم، وشابه المُنافقين، فالواجب أن يُصليها مع الجماعة.
موضوعات ذات صلة
[فتاوى الدروس | السؤال : 3984]
________________
🖋️ قال العلامة الجزائري امحمد البشير الابراهيمي :
أيها المسلمون :
إننا لا نصدق الجهاد في عدونا الخارجي إلا إذا صدقنا- قبل ذلك وتوطئة لذلك- الجهاد في نفوسنا التي بين جنوبنا، جهادا يصفي أكدارها، ويطهرها من المطامع الدنية والأغراض السخيفة، والشهوات الحيوانية،
حتى إذا لقينا العدو الخارجي لقيناه بنفوس مطمئنة، وبصائر مستنيرة، وعزائم مصممة، وقلوب متحدة على غاية واحدة يسوقها سائق نفساني واحد قبل سائق العلم والنظام، وتدفعها قوة نفسية واحدة قبل دافع المادة والآلة. إن النظام والآلة والعلم كلها مكملات تأتي بعد إعداد النفوس.
👈 وإننا لا ننتصر على العدو الخارجي حتى ننتصر على العدو الداخلي وهو نفوسنا، فلنبدأ بها، فمن سُّنَّة القتال ﴿ قاتلوا الذين يلونكم ﴾.
الطمع وحب الجاه والغرور والحسد والأنانية والبغضاء والحقد والبخل ... كلها نقائص في نفوسنا يجب أن نطهرها منها، وكلها مداخل لعدونا يأتينا منها،
فيجب أن نسدها عليه، ولهي- والله- أضر علينا من ثغورنا المفتوحة في وجه العدو.
👈 إنّ أعداءنا الذين ملكوا رقابنا واحتلوا أوطاننا وسامونا الذلة والهوان واستعبدونا شر استعباد، إنما استعلوا بأخلاقهم القوية على أخلاقنا الضعيفة، ثم استعانوا بنا علينا،
فمتى طلبوا خائنا لوطنه منا وجدوا العشرات،
ومتى التمسوا جاسوسا يكشف لهم عن أسرارنا ويدلهم على عوراتنا وجدوا المئات،
ومتى التمسوا ناعقا بالفرقة فينا أو ناشرا للخلاف بيننا وجدوا الآلاف،
ومتى أرادوا حاكما منا على أن يسمع لهم ويطيع ويبيعهم مصالح بلاده وجدوه فوق ما يريدون،
وما ذلك إلا لأن نفوسنا أنهكتها الرذائل وتحيفتها النقائص.
[آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، ٣٠٧/٤]
________________
🖋️ قال الإمام ابن باز :
وقد جرت سنة الله في عباده أنهم إذا استقاموا على دينه وتباعدوا عن غضبه وجاهدوا في سبيله أنه ينصرهم، ويجمع كلمتهم ويجعل لهم العاقبة الحميدة،
كما قال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا إنْ تَنصُروا اللهَ يَنصُركُم و يُثبّت أقدامَكم }
وقال سبحانه: { و كان حَقّاً علينا نَصرُ المؤمنين }
وقال عز وجل : { وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ (٤٠) ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُور (٤١) }
وقال سبحانه: { فاصبِر إنَّ العاقِبةَ للمتقين }
أما إذا ضيعوا أمره وتابعوا الأهواء واختلفوا بينهم،
فإن الله سبحانه يغير ما بهم، من عز واجتماع كلمة، ويسلط عليهم الأعداء، ويصيبهم بأنواع العقوبات من القتل والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات وغير ذلك جزاء وفاقا وما ربك بظلام للعبيد،
وهذا هو معنى قوله عز وجل: قال ﷻ : ﴿ إنَّ اللـهَ لا يُغيّر ما بِقــــومٍ حتى يُغيــروا ما بِأنفُسِهــم ﴾
والمعنى: أنه سبحانه لا يغير ما بالعباد، من عز ورغد عيش واتحاد كلمة وغير ذلك من صنوف النعم، إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من طاعته والاستقامة على دينه، والأخذ بالأسباب النافعة، وإعداد المستطاع من القوة، والقيام بالجهاد،
فإذا فعلوا ذلك غير الله ما بهم، فصاروا بعد العزة أذلة، وبعد الاجتماع والاتحاد متفرقين ومختلفين، وبعد رغد العيش وأمن السبل إلى فقر وحاجة واختلال أمن، إلى غير ذلك من أنواع العقوبات ،
وهذا هو معنى قوله عز وجل في الآية الأخرى: { ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ }
فإذا تابوا إلى الله سبحانه، وبادروا إلى الأعمال الصالحات والأخذ بالأسباب الشرعية والحسية، وأعدوا لعدوهم ما استطاعوا من القوة وجاهدوا في الله حق جهاده، أعطاهم الله العزة بعد الذلة، والقوة بعد الضعف، والاتحاد بعد الاختلاف، والغنى بعد الفقر، والأمن بعد الخوف إلى غير ذلك من أنواع النعم،
وكما أن النصوص من الكتاب والسنة، قد دلت على ما ذكرنا، فالواقع التأريخي شاهد بذلك،
ومن تأمل أحوال هذه الأمة، في ماضيها وحاضرها، وما جرى عليها من أنواع التغير والاختلاف عرف ما ذكرنا واتضح له معنى الآيتين،
وأوضح شاهد على ذلك ما جرى لصدر هذه الأمة من العز والتمكين والنصر على الأعداء بسبب قيامهم بأمر الله وتعاونهم على البر والتقوى، وصدقهم في الأخذ بالأسباب النافعة وجهاد الأعداء، فلما غيروا غير عليهم،
وفي واقِعة "بدر" و "أحد" شاهد لما ذكرنا،
فإن المسلمين لما صَدقوا مع نبيهم صلى الله عليه وسلم في جهاد العدو يوم بدر، نصرهم الله مع قلتهم وكثرة عدوهم، وصارت الدائرة على الكافرين،
ولما أخل الرماة يوم "أحد" بموقفهم، وفشلوا وتنازعوا وعصوا نبيهم صلى الله عليه وسلم في أمره لهم بلزوم موقفهم جرى ما جرى من الهزيمة، وقتل سبعون من المسلمين، وجرح عدد كثير منهم،
ولما استنكر المسلمون ذلك واستغربوه أنزل قوله سبحانه: { أَوَلَمَّاۤ أَصَـٰبَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَیۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَـٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیر }
فإذا كان خير الأمة وأفضلهم، وفيهم سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذا غيَّروا غير عليهم، فكيف بغيرهم من الناس!
لا شك أن غيرهم من باب أولى أن يغير عليهم إذا غيروا، وهم في ذلك كله لم يخرجوا عن قدر الله وما كتبه عليهم؛ لقوله عز وجل: قال الله ﷻ : { وما أصابَـكـم مِن مصيبةٍ فبِما كَـسَبت أَيدِيكم ويَعفو عَن كَثير } ..
وبهذا يتضح لطالب الحق معنى قوله سبحانه: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
[مجموع فتاوى ابن باز، ١٠٣/١-١٠١]
________________