في ثالث محطة من جولته الوطنية "مسار الإنجازات"، حلّ رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بمدينة كلميم، حيث التقى بساكنة الأقاليم الأربعة لجهة كلميم واد نون، وسط حضور نوعي ووازن ضم ثمانية وزراء وعدد كبير من أعضاء المكتب السياسي للحزب وبرلمانييه ومناضليه، في لقاء وصفه المتحدث بـ"غير المسبوق". أخنوش لم يُخفِ اعتزازه بالمنطقة، مذكّرًا بتاريخه الشخصي والسياسي الذي جمعه بهذه الجهات، وبالدور الكبير الذي لعبه مناضلون تجمعيون كالحاج علي بوعيدا، إلى جانب المجهودات الحالية التي تبذلها رئيسة الجهة مباركة بوعيدا والنائبة نادية بوعيدا. وأكد أخنوش أن جهة كلميم – واد نون تُعدّ من المستفيدين من البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلق سلسلة مشاريع مهيكلة من أبرزها الطريق السيار تيزنيت – الداخلة ومحطات تحلية المياه التي ستمكن من سقي أزيد من 10 آلاف هكتار، ما سيُحدث تغييراً جذرياً في وجه الجهة. وفي المجال التربوي، أوضح رئيس الحكومة أن الدولة قامت بـ"إصلاح ثوري" بشهادة منظمات دولية، من خلال برنامج مدارس الريادة، حيث بلغ عدد المؤسسات المشمولة به 80 مدرسة على مستوى الجهة، مع إطلاق 10 ثانويات إعدادية قريبًا، مضيفًا أن الجهة ستكون أول جهة يتم فيها تعميم هذا النموذج التربوي خلال الموسم الدراسي المقبل. أما في قطاع الصحة، فقد أعلن أخنوش أن كلية الطب بكلميم ستبدأ في تخريج 100 طبيب سنوياً ابتداءً من سنة 2029، ما يعني تكوين 500 طبيب في خمس سنوات و1000 طبيب في عشر سنوات، سيوزعون على الأقاليم الأربعة للجهة، في خطوة غير مسبوقة نحو تقليص الخصاص الطبي وتحسين الخدمات الصحية. وعن أداء الحكومة، شدد أخنوش على أنها تشتغل في انسجام تام وجدية مطلقة، وتضم كفاءات أثبتت حضورها، مشيراً إلى أن "الإنجازات التي نتحدث عنها ليست إنجازات حزب الأحرار وحده، بل إنجازات حكومة وأغلبية منسجمة تُنفذ تعليمات جلالة الملك". وفي ختام كلمته، تحدث أخنوش عن أهمية منصات النقاش العمومي داخل الحزب، مؤكداً أنه يتابع شخصيًا "نقاش الأحرار"، وداعيًا المشاركين فيه إلى التعبير عن آرائهم بكل حرية، لأن الحكومة "جاءت لتنصت وتشتغل وتحقق". وأضاف: "هذه حكومة المعقول، وستأخذ ملاحظات المواطنين بعين الاعتبار، وتواصل تنزيل المشاريع التنموية بصدق ومسؤولية".