قال تعالى.(لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار)..وقال تعالى( ليس كمثله شيء) فمن لا تدركه الابصار وليس كمثله شيء هل يعرف؟؟.. فكل ما خطر ببالك فالحق خلاف ذلك.. فلا يجوز عليه اي لفظ ،من الوجه الذي تقبله المخلوقات..وان وجدت هذا فإنما هو بغية التقريب على الأفهام ...كالهرولة والضحك والاستهزاء والمكر.والكيد....فهو تعالى لا تحده الأمكنة ولا تحيط بعلمه الألسنة.. والعلم بوحدانية الله واجب شرعا لقوله تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله)...وكل الاوصاف تعود على دائرة الألوهية لا على الذات الإلهية،وتعود على الوسيط البرزخي النوراني الحقاني.صلى الله عليه وسلم.. فحذار من اوحال التوحيد التي أشار إليها     ابن مشيش قدس الله سره..فالذات الإلهية      لا مشهودة ولا معبودة .والوجود مخلوق لمخلوق....الذات الإلهية متصفة بالغنى المطلق فلا تحتاج لعبادة المخلوقات ولا لمعرفتهم. فلو كانت تعبد لكان كل من عبدها تعلق بها والخلائق مختلفون في مقاماتهم..ولو كانت المعرفة تبلغها لكان كل من عرف شيئا عنها قيدها بالقليل من معرفته،وهي تعالت وتقدست  مطلقة اطلاقية لا نعرفها ،ولا ندركها مطلقة حتى عن أطلاقنا. فتأمل حال الملائكة وقولهم (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)ولم يقولوا ونقدس ذاتك. وحتى ابليس اللعين حين اقسم، لم يقسم بالذات انما اقسم بالعزة(وعزتك لأغوينهم اجمعين)فعزة الحق تعالى تمنع معرفته ومشاهدته. فال صلى الله عليه وسلم.تفكروا في ءالاء الله ولا تتفكروا في ذات الله..... فنهانا صلى الله عليه وسلم في مجرد التفكر في ذات الله....