
سنابل
June 12, 2025 at 08:54 AM
يتكرر كثيرًا أن تجد شخصًا لا تعرفه، يذكر أنه انتفع بك انتفاعًا عظيمًا، أو أن يُحدّثك شخصٌ لم تبدِ له اهتمامًا فتتفاجأ بحجم انتفاعه، وربما يفوق مَن أوليته عناية خاصة.
وقد تقول كلمةً لم تلقِ لها بالًا، فينتفع بها ناسٌ كثر، أو تنشر مقطعًا عفويًا فيُكتب له انتشار، على خلاف مقطع أعددت له واستعددت، فلم يُكتب له ما كُتب لذاك.
وعند المعلمين قصص كثيرة من هذا، أنهم تفاجأوا بنبوغ شخصٍ وانتفاعه لم يكونوا يتوقعون منه ذلك الأمر.
وتفسير ذلك -والله أعلم- هو الإخلاص.
وذلك أن الاهتمام بنجاح أمر ما ربما أخل بالإخلاص؛ لأنك ناظر إلى النتيجة، مهتم بها، مشغول بصداها، أما ذاك المقطع العفوي، أو الكلمة التي لم تلقِ لها بالًا: يكون الإخلاص فيها أكبر، والعين فيها على الله أقرب، فتثمر.
أقول: فكيف بمن فقِه هذا فتقدم خطوة إلى الأمام، كيف ذلك؟
بأن يصب اهتمامه على قلبه، يعالج نيّته، ويتبرأ من حوله وقوته، ويدمن الاستعانة بالله، ويكثر اللهج، أي شيء يكون له من الله الكريم؟
*يوسف بن عمر