
قناة أبي محمد طاهر السماوي
June 1, 2025 at 03:25 PM
✍🏻الإيمان يأرز إلى المدينة: نظرة على غربة الإسلام في آخر الزمان.
يا أهل الإسلام، يا من يغار على دينه، ويا من يحمل هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، تأملوا في حالنا اليوم! إنها لحقيقة تدمي القلب وتفطر الفؤاد، ما نراه من تهاوي ديار الإسلام الواحدة تلو الأخرى، وكأنها قطع من جسد ممزق. هل تذكرون مجد الأندلس، تلك اللؤلؤة التي كانت تضيء للعالم كله بنور العلم والإيمان؟ لقد ابتلعها الظلام، وعادت إلى أيج النصارى. وخراسان، مهد العلم والعلماء، عادت إلى أيدي من لا يعرفون الإسلام. وتركيا، التي حملت راية الخلافة لقرون، تخلت عن هويتها الإسلامية لتلهث وراء سراب العلمانية، تسعى جاهدة للذوبان في كيانات لا تمت لديننا بصلة. وقبرص وألبانيا، تلك البلاد التي شهدت انتشار الإسلام، عادت إلى أحضان النصرانية.
ألا ترون يا مسلمون كيف تتسارع وتيرة هذا التهاوي اليوم؟ كيف تجتاح العلمانية بلادًا بعد بلاد، وكيف تُعلن الحرب على الإسلام وأهله جهارًا نهارًا؟ كيف تُطمس معالم الدين، وتُحارب شعائره، ويُفرض الحصار الفكري والديني على المسلمين في كل مكان؟ إنها ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي دليل ساطع من دلائل النبوة، وتصديق لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: " إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".
وكأننا نعيش اليوم مقدمات لما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. فالفتن تموج، والظلم يشتد، والحصار يضيق. ولم يكتف الأعداء بالعداء الخارجي، بل نشبت حروب داخلية يقودها الروافض، تستهدف كيان الأمة وعقيدتها. إنها الغربة التي أخبر عنها نبينا، غربة شديدة يعيشها المسلمون اليوم، فلا يتبقى من بلاد الخير والأمان إلا الحرمين الشريفين، مكة والمدينة، حيث يأرز الإيمان، وإليهما سيعود.
فهل بعد كل هذا، نبقى متقاعسين؟ هل نرضى بهذا الذل وهذا الضياع؟ اتقوا الله يا أهل الإسلام، حكامًا ومحكومين! إن الإسلام أمانة في أعناقنا. حافظوا على تعاليمه، تمسكوا بشعائره، طبقوا أحكامه، وادعوا إليها بكل قوة وثبات. فوالله، لن تعود هيبة الإسلام، ولن تُرفع رايته، إلا إذا عدنا نحن إلى ديننا، وتمسكنا به كالجمر على أيدينا.
كتبه/
أبو محمد السماوي وفقه الله
٣/ ذي الحجة /١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
قناة التليجرام
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
👍
2