
قناة أبي محمد طاهر السماوي
June 4, 2025 at 08:13 AM
*✍🏻نداءٌ من أعماق القلب إلى ساسة الوطن: هل من رجل رشيد؟*
إلى قيادة دولتنا الموقرة، وإلى كل مسؤول يحمل أمانة هذا الوطن، نتوجه إليكم اليوم بقلوب يعتصرها الألم، وأرواح تئن تحت وطأة الخراب الذي حل ببلادنا. إن الشعب الذي تتولون أمره قد بلغ به الكرب مبلغًا عظيمًا، ولم يعد يحتمل المزيد من المشاكل والأزمات التي تنهش في جسده.
لقد عجزنا عن رؤية واجباتكم تجاه ديننا ودنيانا. فالأمور التي أوجبها الله عليكم من إقامة الدين وتحقيق مصالح العباد في الدنيا قد غابت أو كادت. بل على العكس، تفشت في البلاد أمراض تهدد وجودنا وهويتنا:
* الخرافات والشركيات والبدع تطل برأسها من جديد، بينما الجيش اليمني الذي كان درعًا للوطن، يبدو وكأنه غائب عن مواجهة هذا الزحف الروحي المدمر.
* الصليب يرفع في أرضنا، والدعوة إليه قائمة، بينما أبناء جلدتنا يعيشون في إحباط يعيث فسادًا في كل زاوية والإحباط صارت لهم سطوة ولا محرك في بلاد شبوة وغيرها.
* الرفض والتطرف قد دمر البلاد وشرّد أهلها، ولم تستطيعوا أن تفعلوا شيئًا يذكر لوقف هذا النزيف.
* العمالة لأعداء الدين والدنيا من يهود ونصارى أصبحت ظاهرة، بينما يغرق الوطن في مستنقع التبعية.
* الحزبية المقيتة قد فتتت وحدتنا، وصيرتنا فرقًا وأحزابًا متناحرة، زرعت بيننا العداوة والبغضاء وسفك الدماء.
* دعوات الإلحاد والزندقة والعبث بالأخلاق والقيم تنخر في مجتمعنا، ولا نرى محركًا للدفاع عن حصن الفضيلة أو متكلمًا يصد هذا السيل الجارف والعبهلة والأقيال يسبون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ليل نهار.
* المؤسف حقًا أن التصوف يدخل بقوة في أوساط الساسة والقيادة، ولا نرى من ينكر أو يتكلم بوضوح عن خطورة هذا التوجه الذي يهدد عقيدتنا الصافية.
* الغلاء الفاحش والجوع قد أثقل كاهل الناس، وتركهم في حيرة من أمرهم فبتعوا ظمائرهم وأخلاقهم وربما أصبح الرجل يأكل ويشرب بعرضه ونساءه يىمي بهن في أحضان المنظمات والرذيلة.
* والمنظمات الأجنبية تتمادى في إفساد نسائنا وأولادنا، وتنتشر مظاهر العهر وقلة الحياء بين المجتمع المسلم، مما ينذر بكارثة أخلاقية كبيرة
* لقد فتحت الأبواب لدعوات الحفلات الغنائية والماجنة والاختلاط، التي تفسد القلوب وتهدم الحياء والذي هو منذر بشر على الناس جميعا.
* فشو الربا والغش والضرائب الجائرة والخديعة في معاملاتنا، مما دمر الاقتصاد وقضى على البركة.
* ظهرت الممثلات والفاسقات، ودعواتهن إلى التمرد على الدين والأخلاق تنتشر، وفساد الأخلاق يعم ممن تربى على يد المنظمات التي لا يرى أمامها أي عمل ولا تحرك.
* انشغل الشباب، جيل المستقبل وحامي حمى الإسلام، باللعب والكرة والتماثيل وشبكات التواصل الاجتماعي وتقليد الكفار، بدلاً من بناء أنفسهم ووطنهم.
* لقد وصل الأمر إلى أخذ بنات المسلمين إلى أوروبا لتعليمهن خلع الحجاب والتصوير الفاضح، في استهداف ممنهج لعفتنا وكرامتنا.
* ضياع المناهج التربوية التي تعيد صياغة الشاب المسلم الذي يقود بلده إلى الخير.
* عمت الفوضى الأمنية وانتشر القتل والاغتيالات، وضاعت القضايا في المحاكم، مما أورث الناس الخوف وفقدان الأمان.
* والطامة الكبرى هي نبذ الدين وتعاليمه، بل والتحذير من الإسلام ومبادئه السامية والعالية، وكأننا نُحارب هويتنا ووجودنا وهذا من بني جلدتنا.
*إن بلادنا تحتاج إلى تطهير شامل من هذه الجراثيم والأمراض والعاهات والقاذورات التي تلوثت بها.*
لم يعد هناك وقت للمجاملات أو للتغافل. وعلى الساسة أن يضعوا أيديهم في أيدي أهل السنة والجماعة، أهل التوحيد الخالص، الذين لم ولن يساوموا على مبادئ الدين الحق. هؤلاء هم صمام الأمان، وهم القادرون بعون الله على إخراج البلاد من لجة اليم ووحل القاذورات والأفكار الهدامة ومستنقع الرذيلة الذي يخطط لابتلاعنا.
*فهل منكم رجل رشيد، عاقل، يحمل هم هذه الأمة؟ هل منكم من يأخذ بيد هذا الوطن إلى بر الأمان؟*
اعلموا أن الحساب عند الله شديد، فاتقوا الله في الناس، واحذروا من المنكرات والأفكار التي تهدم البلد وتقوض القيم والأخلاق.
إن الشعب يتطلع إلى قيادة تضع الله نصب عينيها، وتعمل بصدق وإخلاص لإقامة دينه، وتحقيق عزته، وصيانة كرامته.
*فالنجاة ليست في الاستناد إلى الباطل، بل في العودة الصادقة إلى الحق، وإلى منهج الله القويم الذي جاء به النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.*
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
كتبه/
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله
٨ من ذي الحجة ١٤٤٦ هجرية.
════ ❁✿❁ ════
قناة التليجرام
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
❤️
👍
4