
زيدان للإعلام
June 10, 2025 at 10:52 AM
فادي صقر وصوفان والثورة السورية
ربما يعلم الجميع علاقتي بالثورة السورية، ودعمي لمشروع الأخ الرئيس أحمد الشرع منذ الأيام الأولى، على الرغم من وقوف الكثير ضده يومها، وقد نالني ما نالني خلال تلك السنوات، ولكن أقول بكل ثقة، وعلم يقيني، بأنني سألت كل المعنيين عن قضية فادي صقر منذ بداية التحرير، وجمعت المعلومات التي كوّنت لدي قناعة حقيقية لا غُبار فيها، ولم أشأ الكشف عنها يومها، لأسباب تخص الثورة، والعمل الأمني، ولكن أقولها الآن للحقيقة والتاريخ، بعد أن تخطى الرأي مساره، فإن الرجل قد نسّق مع عمليات ردع العدوان قبل دخول دمشق، وكان لتنسيقه أثر كبير في تفتيت خلايا العصابة الأسدية، وتسريع النصر.
الأمر الآخر الذي ينبغي الإشارة إليه وهو أن الطالب إنما يخوض امتحان الثانوية العامة (البكالوريا) مرة واحدة، وكذلك القيادة فلا يمكن لها أن تخوض امتحانات البكالوريا كلما اشتهى بعض شرائح جمهور الرأي العام، مع تفهمي الكامل لمن قضى بسببه وبسبب غيره، ولكن في النهاية، لا بد من الثقة بأصحاب الفتح، الذين أعطوا الأمان له ولغيره، وإلاّ لما كنا قد وصلنا إلى دمشق، ولما حافظنا على هذا النصر، بهذه الخسائر القليلة.
أخيراً العمل السياسي ليس بازار مفتوح لكل شخص، فصناعة القرارات، وتحمل مسؤولية عواقبها تتخذها قلة قليلة، ولو فتح الباب لجعل الأمر بورصة على الهواء مباشرة، لما حصل الثامن من ديسمبر ولا تحررت دمشق، لنستذكر كيف وافق غالبيتنا على قرارات الأمم المتحدة، والتي كانت تنص على بقاء المجرم القاتل بشار الكيماوي مع جماعته على رأس السلطة، ثم كجزء منها..
لقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بنصر عظيم وفتح كبير، أما قلوبنا فتقطر ألماً على أي مجرم ولغ في دماء شهدائنا، ولكن طاعة لأرباب الفتح والنصر، وحفظاً لهذه الدولة التي منحنا الله إياها، ينبغي أن تظل بوصلتنا جميعاً نحو الوحدة وقيادة البلاد، وإلاّ فالتفرق والتنازع والخلاف، ذهاب للريح، وذهاب معها بالمنجزات لا سمح الله ولا قدر... ثقوا بقيادتكم، وثقوا بأبنائكم المحررين، ورحم الله محمد الفاتح القائل: ( لو أن شعرة بلحيتي علمت ما في رأسي لنتفتها.) ذاك هو العمل السياسي، وليس كتاباً مفتوحاً يعلمه العدو والصديق...
👍
❤️
😡
4