#فقه_الحج_والعمرة (١٣) #أجمع_العلماء على أن من كان ساكنا دون المواقيت (أقرب من المواقيت إلى مكة) أنه لا يجب عليه أن يرجع إلى الميقات ويحرم، بل يحرم من قريته، وكذا من كان نازلا دون المواقيت لتجارة أو زيارة أو علاج أو غير ولم يكن ناويا الحج أو العمرة ثم بدا له أن يحج أو يعتمر فله أن يحرم من البلدة التي هو نازل فيها. و #أكثر_العلماء على أنه لو جاوز قريته أو القرية النازل فيها وقت ما بدا له أن يحج أو يعتمر لو جاوزها غير محرم فهو آثم وعليه دم إن لم يرجع فيحرم منها، فإن رجع وأحرم منها سقط الإثم والدم. وعليه فمن ذهب جدة لغرض ما وليس له نية في حج أو عمرة ثم بدا له أن يحج أو يعتمر فلا يجب عليه أن يرجع إلى الميقات ليحرم منه بل يحرم من جدة ولا شيء عليه، أما من كان ناويا الحج أو العمرة ولكن دخل جدة قبل ذلك لزيارة أو نحوها فإن لم يكن ناويا الرجوع ليحرم من الميقات فهو آثم، وإن كان ناويا الرجوع فلا إثم عليه، لكن يجب عليه في الحالين أن يعود إلى الميقات أو محاذاته فيحرم من هناك ويسقط عنه الدم والإثم، والله أعلم مسألة تابعة للفائدة السابقة: ‏حملات التفويج التي قرر لها أن تبدأ بالمدينة فلا يجب عليهم أن يحرموا عند مرورهم بمحاذاة يلملم أو السيل الكبير بل لهم أن يبقوا غير محرمين إلى المدينة، لأنهم سيحرمون من ذي الحليفة وهو أبعد من يلملم بكثير ولا يجوز لهم حينها أن يجاوزا (ذا الحليفة) غير محرمين، والله أعلم. https://t.me/amhalkaderi/1556