
سوق الآخره
June 5, 2025 at 02:52 PM
ما هي الحكمة مِن كون (عرفة) *خارج* حدود الحرم ، و(مِنَى ومزدلفة) *داخِل* حدود الحرم ؟
● قَالَ الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ :
قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ قَدْ أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ ، فَقُلْتُ :
يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ .. لِمَ جُعِلَ المَوْقِفُ مِنْ وَرَاءِ الحَرَمِ ، وَلَمْ يُصَيَّرْ فِي المَشْعَرِ الحَرَامِ ؟
فَقَالَ : الكَعْبَةُ بَيْتُ اللهِ ، وَالحَرَمُ حِجَابُه ، وَالمَوْقِفُ بَابُه ،،
فَلَمَّا قَصَدَه الوَافِدُوْنَ ، أَوْقَفَهَم بِالبَابِ يَتَضَرَّعُوْنَ ،
فَلَمَّا أَذِنَ لَهُم فِي الدُّخُولِ أَدْنَاهُم مِنَ البَابِ الثَّانِي وَهُوَ المُزْدَلِفَةُ
فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى كَثْرَةِ تَضَرُّعِهِم وَطُولِ اجْتِهَادِهِم ، رَحِمَهُم وأَمَرَهُم بِتَقْرِيْبِ قُربَانِهم
فَلَمَّا قَرَّبُوا قُربَانَهم ، وَقَضَوْا تَفَثَهُم ، وَتَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتِي كَانَتْ حِجَاباً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُم ، أَمَرَهُم بِزِيَارَةِ بَيْتِه عَلَى طَهَارَةٍ.
● قَالَ : فَلِمَ كُرِهَ الصَّومُ أَيَّامَ التَّشرِيْقِ ؟
قَالَ : لأَنَّهم فِي ضِيَافَةِ اللهِ ، وَلاَ يَجِبُ عَلَى الضَّيفِ أَنْ يَصُوْمَ عِنْدَ مَنْ أَضَافَه. أ.هـ
-
سير أعلام النُّبلاء | 6 / 264
👍
1