
أُمــةٌ بِـهِــ𓂆ـمَّـة🌿
May 26, 2025 at 04:18 PM
استعمل النبيّ ﷺ معاذًا على اليمن فتُوفّي النبيّ ﷺ، واستُخلف أبو بكر وهو عليها.
وكان عمر عامئذٍ على الحجّ، فجاء معاذ إلى مكّة ومعه رقيق ووُصفاء على حِدَةٍ.
فقال له عمر: يا أبا عبد الرحمن، لمن هؤلاء الوُصفاء؟
قال: هم لي.
قال: من أين هم لك؟
قال: أُهْدوا لي.
قال: أطِعْني وأرْسِلْ بهم إلى أبي بكر، فإنْ طيّبهم لك فهم لك.
قال: ما كنتُ لأطيعك في هذا، شيءٌ أُهْديَ لي أُرْسل بهم إلى أبي بكر!
قال: فباتَ ليلتَه ثمّ أصبح، فقال: يابن الخطّاب ما أراني إلّا مُطيعك، إني رأيتُ الليلة في المنام كأنّي أُجَرّ أو أُقاد -أو كَلمَةً تُشْبِهُها- إلى النار وأنت آخذ بحُجْزَتي.
فانْطلق بهم إلى أبي بكر، فقال: أنت أحقّ بهم، فقال أبو بكر: هم لك.
فانطلق بهم إلى أهله، فصفّوا خلفه يصلّون، فلمّا انصرف قال: لمن تصلّون؟
قالوا: لله تبارك وتعالى.
قال: فانطلقوا فأنتم له!
رواه ابن سعد في الطبقات