
أُمــةٌ بِـهِــ𓂆ـمَّـة🌿
May 26, 2025 at 04:45 PM
تأتي الطعنات تباعًا، كأنّها قَدرٌ مكتوبٌ على جبينِ هذه الأرض، لا نكاد نُفيقُ من إحداها حتّى تَلْتَفِتَ الأُخرى، تُحدِّق في قلوبنا وتغرسُ فينا حدَّها بلا رحمة.
تأتي الطعنات من الاحتلالين: من غاصبٍ صهيونيٍّ يُدنِّس الأرضَ والمقدّسات، ومن سلطةٍ مأجورةٍ تُجمِّل وجه الذلّ وتُؤازره خنجرًا في الخاصرة.
لكنَّ طعنةَ الأقصى!
طعنتُهُ غيرُ كلّ الطعنات،
هي الطامّةُ الكبرى، والرزيّةُ العظمى، والخطيئةُ التي لا تُغتفر.
أن يُقتحَم الأقصى، أن يُدنَّس بلا حارسٍ ولا حميٍّ، أن يُنادى في صحنه ولا يُجاب، فتلك ليست مجرّد واقعة، بل قيامةٌ صغرى...
قيامةُ كرامةٍ تُسحق، ودينٍ يُستباح، وأمةٍ اختارت السُبات وهي ترى موطئَ نبيّها يُداس!
ألا إنّ السكوتَ عن الأقصى، خيانةٌ تُوزنُ بألفِ عار،
وإنّ الانتظارَ، بعد هذا التّدنيس، موتٌ بطيءٌ لضمير أمّة يُشبه التراب اليابس..
🟩🕌