أُمــةٌ بِـهِــ𓂆ـمَّـة🌿
أُمــةٌ بِـهِــ𓂆ـمَّـة🌿
May 28, 2025 at 02:21 AM
كنّا نتعجب من صنيع المسلمين في زمن المغول؛ وما آل إليه حالهم من الضعف والخور درجة أن يحتجز المغولي المخمور الواحد العشرات من المسلمين؛ ويُنظرهم حتى يأتي بالسيف من خيمته ليقتلهم جميعاً، ثم يذهب ويعود والجميع مكانه ينتظر حتفه بعد أن أكل الخوف أكبادهم حتى عن مجرد الفرار !! وما كنّا نعلم أن كثيرنا سيعيش هذه المحنة، وهذا الضعف والخور، لكنْ مع مغول عصرنا، وتتار زماننا !! وها نحن اليوم نرى ونعيش ونعاين أمة الإسلام العظيمة الكبيرة الممتدة، وهي تراقب آلة القتل والذبح الممنهج فينا وعلى الفضائيات من خلال البث المباشر؛ ثم هي لا تحرك ساكناً، ولا تغير واقعاً، ولا تملك إلا الاستسلام للعجز المهين؛ بل وتنتظر دورها في الذبح الذي لن يطول أمدُه؛ ما لم يحدث أبناؤها ثورة في أنفسهم، ومبتدأها نصرة الفئة المنصورة على ثغرها المتقدم في أعظم سواحل الرباط: "عسقلان". ولهذا لم تكن غزة يوماً قضيةً هامشيةً؛ ولم يكن ثغرها كأي ثغور الإسلام؛ بل هي في زماننا بوابة العبور نحو تحرير المقدسات " كلّها " من أدران الطغيان التي تلفها وتغتصب طهرها، وفي مقدمها مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه إلى السماء. ولإنْ أخلد خلقٌ كثير للتطبيع وطلب السلم مع الغاصبين تعباً أو ركوناً للدعة والراحة؛ فعلى ثغر "غزة الطهور" لا تزال عصابة الإيمان، وعسكر الرحمن تجالد دون ثوابت الدين، وهوّية المسلمين. بل لكأنها في زماننا باتت الوحيدة التي تنوب عن الأمة فرضها الواجب من غير تبديل. فسجّل لنفسك موقفاً في نصرتها، وارمِ معها بسهم ولو بالتحريض لقضيتها، ولا تكن من القاعدين العاجزين؛ فتكون من الخاسرين. . أبو محمود نائل

Comments