د.نور النومان / استشارية تربوية ونفسية.
د.نور النومان / استشارية تربوية ونفسية.
June 12, 2025 at 02:48 PM
التشخيص النفسي ليس مهمة القارئ بل مسؤولية المختص كثيرًا ما تتردد علي أخوات يقرأن عن اضطراب نفسي معين، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فتتأثر بالأعراض المكتوبة وتتوهم الإصابة. ثم تسرع إلى طبيب أو طبيبة، أحيانًا دون تحرٍ كافٍ للكفاءة أو الخبرة، فنسرد الأعراض كما قرأتها لا كما عاشتها، وتسهم – دون قصد – في تضليل التشخيص. في المقابل، قد يتلقف الطبيب هذه الأعراض بسرعة، ويصدر تشخيصًا جزافيًا، بل يصف أدوية نفسية دون فحص شامل ولا رؤية متكاملة. والنتيجة؟ تشخيص خاطئ، دواء غير مناسب، تعقيد في الحالة النفسية، ودوامة لا تنتهي من الارتباك والقلق. كيف يجب أن نتصرف؟ لا تُشخّصي نفسك من خلال القراءة، فمعرفتك محدودة والمخاوف قد تُضخّم الأعراض، وللعلم لغة لا يجيدها إلا الخبير. * لا تُخبري الطبيبة/ المعالجة بأعراضك جاهزة كما قرأتها في المواقع، بل تحدثي عن: نمط حياتك، أهدافك، علاقاتك، يومياتك، مشاكلك، وكيف ترين نفسك فعلًا... ودعي للمختصة مساحة لتطبيق مهاراتها العيادية.. * اختاري مختصت تثقين بكفاءتها، لا لأنه "مشهورة" أو "أرخص" أو "متاحة الآن". * المختص الحريص لا يكتفي بكلامك، بل يطرح الأسئلة، ويرى الصورة الكاملة، ويؤجل التشخيص حتى يتبين له الأمر بجلاء. القراءة في الصحة النفسية يجب أن تكون تثقيفية نافعة مثل ( تنظيم الوقت ، تنظيم المشاعر، اختيار الأهداف، تطوير المهارات...) ويجب التحري وراء عقيدة الكاتب لكيلا يدس السم بالعسل حتى لو كان (ذكاء صناعي) .. د.نور النومان
❤️ 👍 🙏 9

Comments