♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
June 12, 2025 at 01:15 PM
#هذا_الحبيب « ١٤٣ » السيرة النبوية العطرة (( بدر قبل بدء المعركة )) كاملة وعذرا على الإطالة _ اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي {{ الحباب بن المنذر }} وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وجعل كل آبار بدر خلف ظهره، وردم كل هذه الآبار، ولم يترك الا بئرا واحد ____ ثم وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه قال: « يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريش على هذا التل فتكون بعيد عن ساحة المعركة مشرفاً عليها وأن نضع عندك الراحلة ثم نلقى عدونا فان أظهرنا الله عليهم كان ذلك ما أحببنا [[ يعني النصر ]] وإن كانت الأخرى [[ شوفوا أدب الصحابة ، لم يقل الهزيمة ]] وإن كانت الأخرى ، جلست على الراحلة ولحقت بإخواننا لنا بالمدينة ما تخلفوا عنك رغبة ، ولو كانوا يعلمون أنك تلقى عدوا ما تخلف منهم رجل قط » [[ شايفين بحفظ إخوانه من الصحابة بالمدينة اللي ما خرجوا معهم ما بحكي عليهم .. مش مثل اليوم خاصة الموظفين كل واحد بضرب اسفين للثاني ..وتقارير ]] إستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأي سعد بن معاذ ببناء العريش على تل من تلال بدر .. وجلس النبي ﷺ في العريش وإتخذ صاحب له في العريش أبو بكر الصديق وكان سعد بن معاذ هو الحارس على العريش _ نقف عند هذا الموقف هذا يدل على فقه الصحابة وحسن فهمهم لسنن الله تعالى في كونه وأن التوكل لا يعني عدم الأخذ بالإسباب ، وانما التوكل هو اعتماد القلب على الله بعد الأخذ بجميع الأسباب لماذا قرار الرسول صلى الله عليه وسلم عدم الإشتراك بالقتال ؟؟ ١_ اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بالقتال، كان سيربك الصحابة ، ويجعلهم يفقدوا التركيز ، بسبب قلقهم على النبي صلى الله عليه وسلم ٢_ سيجعل جيش قريش يتجمع في نقطة واحدة حول الرسول صلى الله عليه وسلم فيتجمع المسلمون بدروهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يسهل على جيش قريش محاصرة المسلمين في هذه البقعة فكان قرار حكيم منه صلى الله عليه وسلم ___ فبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه تلك الليلة مشرفين على بدر وباتت قريش خلف التلال ليلة خميس على جمعة {{ ١٧ رمضان }} وكانت الرمال في وادي بدر شديدة النعومة والمشي عليها مرهق جدا وفي تلك الليلة أصاب بعض الصحابة الحدث [[ يعني الجنابة]] وهبت ريح ، ودخل الرعب نفوس البعض منهم [[إننا أصبحنا جنب و أصبحت الريح والعواصف ، هذه الريح ستقتلنا بدون قتال ]] فأنزل الله عليهم مطر ، كان في الجهة التي فيها النبي وصحبه طلّ [[ يعني ندى ]] فأصبحت الأرض التي يسير عليها المسلمين متماسكة ، يسهل عليها المشي بالنسبة للمسلمين ، وبالنسبة لدوابهم وفي جهة قريش كان المطر غزيرا جدا ، حتى أوحل الأرض تحت أقدام قريش و جعلت السير على الأرض أكثر صعوبة ، وضاقت نفوس قريش بهذا الشتاء ___ اما الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته قال تعالى {{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }} فلما أصبحوا الصحابة أصبحوا نشيطين ونزل الماء وطهرهم وأذهب رجس الشيطان ولبد الأرض تحت أقدامهم ___ ثم نام جميع الجيش ، وكان في ذلك راحة لأجسامهم وكانت هذه آية أخرى من الله تعالى، لأن الإنسان اذا كان قلقا فان هذا القلق يمنعه من النوم اما حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم وقف يصلي ويدعو الله تعالى ويقول {{ اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام ، لا تعبد في الارض }} ثم اخذ يدعو للصحابة {{ اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم }} يدعو ويدعو ويدعو ، ويتضرع حبيب الله الى الله ويبكي في دعائه حتى اخذته صلى الله عليه وسلم سنة من النوم [[ أي غفوة ]] ثم أفاق وقال :_«أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه» [[ جبريل ذلك الملك الكريم ، الذي وصفه الله عزوجل شديد القوى ، يتجهز للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]] وطلع فجر يوم {{ ١٧ من رمضان }} الجمعة يوم المعركة فنادى في المسلمين: _الصلاة عباد الله فجاءه الناس فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون الآن في بدر ، يستعدون لخوض هذه المعركة ___ ننتقل الآن مباشرة لمعسكر قريش نلقي نظرة سريعة ارسلت قريش رجل يستطلع لهم اخبار المسلمون اسمه {{ عمير بن وهب الجمحي }} ارسلته قريش ، ليستطلع قوة جيش المدينة فدار {{عمير }} بفرسه حول معسكر المسلمين ثم رجع الى قريش وقال:_« ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلاً أو ينقصون ولكن أمهلوني حتى أنظر ، القوم كمين أو مدد» [[ يعني اعطوني وقت اروح أتاكد هل هذا العدد صحيح وإلا هذا كمين وخدعة منهم ]] فانطلق {{ عمير }} في الصحراء في المنطقة المحيطة ببدر يبحث اذا كان هناك بقية لجيش المسلمين، فلم ير شيئا فرجع الى قريش وقال :_«ما وجدت شيئا، ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا [[ قصده المسلمون صحيح عددهم قليل ، ولكن من نظر اليهم يشعر أنهم جاءوا بالمصائب والموت ]] نواضحُ يثرب تحمل الموت الناقع [[ اي الدواب التي تحمل المسلمون على ظهرها لا تحمل بشر إنما تحمل الموت الناقع اي الكثير ]] قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم والله ما أرى أن يُقتل رجلٌ منهم ، حتى يَقتل رجلاً منكم [[ من اشكالهم مستلحمين على الموت كل رجل يقتل منهم سيقتل رجل منكم ]] فإذا أصابوا منكم أعدادكم ، فما خير العيش بعد ذلك ، فأنظروا رأيكم [[ يعني المعركة معهم مش رح تكون سهلة ابدا فكروا منيح ]] فقام {{ عتبة بن ربيعة }} وقال :_« يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم، فإنكم إن فعلتم ، لا يزال ذلك في قلوبكم ، ينظر كل رجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه، فاجعلوا حقها برأسي وارجعوا» فصاح فيه فرعون هذه الامة [[أبو جهل ]] وقال لعتبة :_«جبنت والله حين رأيت محمدا وأصحابه» فقال له عتبة:_«ستعلم من الجبان المفسد لقومه ، أما والله إني لأرى قوما كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجههم السيوف .» ____ لا ننسى الذي يقود المعركة {{ الله جل في علاه }} فماذا فعل الله بهم {{ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ }} إنه الله جل جلاله ، تخيلوا في تلك اللحظة كمية الرعب في قريش هكذا دب الله الرعب في قلوبهم و وقع الخلاف بين قريش وتزعزعت صفوفهم الداخلية __ ننتقل مباشرة الآن لنلقي نظرة لجيش المسلمين في الجانب الآخر كانت الروح المعنوية للمسلمين عالية جدا هذا هو حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم يخطب فيهم ويشجعهم ويقول لهم :_{أن الله تعالى قد وعده احدى الطائفتين، العير أو النفير} [[ يعني اما تجارة قريش، أو جيش قريش وطالما أن العير قد فلتت فلابد أن يتحقق وعد الله تعالى بالانتصار على الجيش]] يبشرهم بالنصر قال تعالى فيهم {{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }} __ نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، من بعيد [[ كان عتبة كما قلنا يخطب في قريش ان لا يقاتلوا محمد واصحابه ويتجادل مع ابو جهل ]] فوقف صلى الله عليه وسلم ، ونظر فكان أول رجل جسيم يتقدم قريش على جمل أحمر ومن بعد المسافة لا يعرف من هو ؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم :_{ إن يكن في القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر يا علي .. قل لحمزة يعلم لنا من صاحب الجمل الأحمر من قريش} فتقدم حمزة ، وكانت العرب رغم كفرها ذات أخلاق [[ ما في قتال إلا بالمبارزة ما في غدر ]] تقدم حمزة ولم يؤذيه أحد ونظر من قريب على الرجل وإذا هو{{ عتبة بن ربيعة }} فصاح بعلي وقال له :_«أخبر رسول الله صاحب الجمل الأحمر عتبة بن ربيعة» فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_{ ألم أقل لكم فهو أعقل رجل في قريش ؟؟} [[ بس مين اللي ضيعلوه عقله ؟؟ أبو جهل ]] يتبع ان شاء الله ... معركة بدر الكبرى _ #الأنوار_المحمدية ____ _ صلى الله عليه وسلم ___
❤️ 1

Comments