*مرحلة المراهقة… ليست وقتًا للمحاضرات، بل وقتًا للثبات والاحتواء* في هذه المرحلة، تتغير الملامح والنفوس، ويبحث الأبناء عن ذواتهم . لا يعودون كما كانوا، ولا نعود نحن كما كنّا. فتربية المراهقين لا تعتمد على كثرة التوجيه، بل على عمق الفهم للمرحلة *قد يبدون رافضين، صامتين، أو حتى متوترين، لكن خلف كل تصرّف حاد، قلبٌ يبحث عن أمان… لا عن أوامر*. في هذه المرحلة، لا ينتظرون منّا الإجابات، بل الثقة. لا يريدون منا الحديث، بل الإصغاء. هم لا يبتعدون ليتمردوا، بل ليكتشفوا من يكونون. فإن لم يجدونا بجوارهم بصمتٍ مطمئن، عادوا لغيرنا بسؤالٍ مضطرب. المراهقة ليست معركة نخوضها معهم، بل فرصة لنثبت لهم أننا سنبقى المأوى حتى عندما لا يقولون ذلك. *فالأمان الذي نقدمه في هذا العمر… هو أثمن ما سيحملونه معهم طوال حياتهم*