
د. عبد الكريم بكار
May 26, 2025 at 02:54 PM
في كل بيت قصة...
شاب لم يعد يستحي أن يرفع صوته على والده، وفتاة تشارك تفاصيلها الخاصة علناً دون خجل، ومحتوى يومي في هواتفنا يجعل من المعصية مادة للضحك، ومن الخطأ مادة للعرض.
نتساءل كثيراً: ما الذي تغير؟
والجواب غالباً: غاب الحياء.
لم نعد نستغرب ما كنا نستحي منه بالأمس.
المشاهد التي كانت تخدش الذوق أصبحت "ترند"، والكلمات التي كنا نهمس بها صارت "تعليقاً" و"مقطعاً ساخراً".
وهكذا تسللت الجراءة المذمومة إلى أبنائنا، وتآكلت قيمة الحياء تحت شعار: "كل الناس تفعل ذلك".
لكن الحياء ليس ترفاً خُلقياً، بل هو خط دفاع داخلي، إذا انهار، توالت الانهيارات بعده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت."
ولم يكن هذا إذناً، بل تحذيراً من مجتمع بلا حياء، بلا رادع، بلا استقامة.
إننا لا نعاني اليوم من قلة الذكاء، ولا من ضعف الإمكانيات، بل نعاني من جفاف القيم، ومن أهمها: الحياء.
فلنُربّ أولادنا من جديد، ليس على المعرفة فقط، بل على خجل نقيّ، ووقار صامت، وضمير لا يحتاج إلى كاميرا.
اليوم الثاني والعشرون من سلسلة "غرس القيم في زمن المتغيرات
#غرس_القيم
❤️
👍
22