بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ برنامج يوم التروية ويوم عرفة - لعام 1446 هـ بحمد الله وفضله، تقرر أن تكون الختمة القرآنية للصلوات الجهرية، بمشيئة الله تعالى، يوم الأربعاء القادم، وهو يوم التروية، وذلك في صلاة العشاء، حيث نفتتح ليلة عرفة بهذا العمل الصالح، راجين القبول من الله تعالى. ثم في يوم الخميس – يوم عرفة، نجتمع بمشيئة الله تعالى على جملةٍ من الأعمال الصالحة، نتعاون فيها على البر والتقوى، ونغتنم فضل هذا اليوم العظيم، رغم أننا لسنا من أهل الحج، إلا أننا نسأل الله أن لا يحرمنا من الأجر والمثوبة، فالسعيد من اغتنم الموسم وإن لم يكن في الحرم. ومن أبرز هذه الأعمال: 1. صلاة الظهر في مسجد المواساة، ثم: 2. اتباع جنازة إن وجدت، ونسعى في دفنها – بإذن الله – في مقابر المنارة. 3. زيارة المرضى في بعض المستشفيات المجاورة، كـ مستشفى البحوث أو مستشفى جمال عبد الناصر، ومن علم منكم مستشفيات أخرى فيها مرضى يحتاجون إلى صدقة أو دعم نفسي، فليذهب إليها وليدلّ إخوانه عليها، فلا مانع من ذلك. 4. الصدقة أو الإطعام في هذا اليوم الفضيل. 5. ثم بعد الانتهاء من هذه الأعمال، نجتمع في مسجد المصطفى - بإذن الله - لصلاة العصر، ونُفرغ ما بين العصر والمغرب للدعاء والتضرع، فهو وقتٌ عظيمٌ يُرجى فيه الإجابة. 6. وبعد صلاة المغرب، نتشارك الإفطار معًا في جوٍّ من المحبة والمودة. وكوننا صائمين في هذا اليوم، فإنه يُرجى أن نكون ممن تحقق فيهم وصف النبي ﷺ لأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، حين قال: "من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا. من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. من أطعم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا. من عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله ﷺ: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة." رواه مسلم (1028). فنسأل الله أن يكتب لنا هذا الفضل، وأن يجعلنا من أهل الجنة. وهذه الأعمال الطيبة تكون خاصة بالرجال، ولا مانع أن يصطحب كلٌّ منّا أباه، أو أخاه، أو صديقه، أو جاره، أو زميله، وكذلك النساء إن أردن الاجتماع على مثل هذه الطاعات، فلهن أن يفعلن ذلك بينهن. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في يوم عرفة المبارك.