
عبد الرحمن الزواوي - Abd El-Rahman Elzwawy
2.5K subscribers
About عبد الرحمن الزواوي - Abd El-Rahman Elzwawy
خـادم القـرآن الكريـم والمجاز بالقــراءات العشر الصغرى والكبرى وإمـام مســجد المصــطـفـي بالإبراهــيمية - الإسـكـندريـة - جمهـوريــة مصــر العربــية
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

تخيّل أن يُقال هذا للنبي: "أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُون؟!" إذا كان الموت كُتب على النبي، فمَن نحن؟! اللهم توفنا وأنت راضٍ عنا 🤲🏻 من صلاة المغرب #عبدالرحمن_الزواوي

﴿وَحيلَ بَينَهُم وَبَينَ ما يَشتَهونَ﴾💔 "لا تؤجّل التوبة… فربما يُحال بينك وبين ما تشتهي" 🤍 #عشائية_السبت☘️ #عبدالرحمن_الزواوي

مهما كثرت ذنوبك، رحمة الله أوسع🤍 ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾☘️ #مغربية_الجمعة #عبدالرحمن_الزواوي

الحاجة خديجة… لم تكن مجرّد أختٍ من روّاد المسجد، بل كانت لي أُمًّا بكل ما تحمله الكلمة من دفءٍ وقربٍ وحنان. ما رأيتُ أحدًا في حياتي قد زهد في الدنيا، وأعرض عنها بكليّته، وسار إلى الله بقلبٍ مملوء بالإخلاص، مثل هذه المرأة الصالحة، الساعية في أبواب الخير، المتفنّنة في البر، التي ما فتئت تُقدِّم من روحها للناس، كأنها لا تعيش لنفسها. وإنّ خبر وفاتها كان عليّ كالصاعقة، لا أُبالغ إن قلتُ إنني لم أُفجع في حياتي بأحد كما فُجعتُ بفقدها، لقد كانت الفاجعة الأعظم والأشدّ على قلبي، كأنها انتزعت شيئًا من روحي، فما هدأ لي بعدها بال. ما تركت دروس الفجر يومًا، ولا غابت عن مجلس من مجالس العلم في المسجد، وكانت تحرص على دروس الإنترنت، لا تكاد تُفوِّت درسًا، تحضر جميع الدروس بجوارحها وجوانحها، وكان اجتهادها في طلب العلم شيئًا يُروى، وإقبالها على حلقات القرآن والمجالس والخدمات كمن يسابق الزمن إلى الله. ما رأيتُ أحدًا يُفرّج الكربات، ويقضي الحوائج، ويجبر الخواطر كما كانت تفعل، لا تنتظر أن تُطلب، بل تبادر وتسبق وتصل من لا يصلها أحد. أشهد أنها ابتُليت بلاءً شديدًا في حياتها، فما زادها البلاء إلا رضا وتسليما وصبرًا جميلاً. كانت تتألّم في صمت، وتُحسن في خفاء، وتبذل في صمتٍ يشبه تسبيح الملائكة. رأيتها تخدم المرضى والمساكين رغم تعبها ومرضها، كأنها تحمل أوجاعها في قلبها وتكتمها، وتقدّم للناس ابتسامتها وسعيها وبذلها. ربّت ابنتيها تربيةً طيبةً مباركة بعد وفاة والديهما، وقررت أن تفني عمرها لأجلهما، فكانت نعم الأم، ونعم المربّية، ونعم القدوة. هي المرأة التي تفوح المجالس عبيرًا بذكرها، ولا يكاد أحد يختلف على سكونها، وسمتها، وهدوئها، وأخلاقها، وبرّها، وإنفاقها، وحرصها على القرآن والسنّة. أما عني، فقد قالوا لي إنها أحبّتني محبةً مارأوا نظيرًا لها من قبل، وكانت تخاطبني دومًا: "يا بني، يا قُرّة عيني". وكانت توصي إليَّ بأعمال الخير، وتتعاهدني بها، وتقضيها خفية عن أعين الناس. تشهد جدران المسجد أنها كانت من مؤسّسيه، وما أخبرت أحدًا، بل فعلت وأعرضت عن الذكر. وقد قلَّ أن يجود الزمان بمثلها... رحيلها أبكى رجالًا لم تُعرف عنهم دمعة، أبكاهم كما تبكي النساء عند الفقد الجلل! إن مثل الحاجة خديجة لا يُعوَّض، فالقلوب التي أحبتها لا تزال مذهولة من الرحيل، والمجالس التي عَرَفت سَمتها تُؤْنِسُ جدرانها بصوتها، كأنها لا تزال هنا... تُرتّل، وتدعو، وتبذل. وإنّي لأستشعر أن الجدران تئنُّ على رحيلها، وأن زوايا المسجد تبكيها بصمتٍ لا يُسمع، كأن الأرصفة حفظت خُطاها، وكأن الهواء ما زال يحمل بقايا نفسها الطاهر. حقًا، لا أدري ما أقول، وما أكتب... فالعَبرات تخنق الكلمات، والوجع يُثقِل اليد عن الكتابة. اللهم أجرني في مصيبتي، واخلفني خيرًا منها، وارفعها في عليين، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. رحمها الله رحمةً واسعة، وجمعنا بها في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر، وجعل سيرتها صدقة جارية، ونفعنا بما غرسته من نور.

🌼الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. 🌸 بُشــرى سارة... تم بحمد الله وفضله استرجاع القناة القديمة وجميع المقاطع على اليوتيوب من جديد! وسيتم بمشيئة الله تعالى استئناف نشر التلاوات والمجالس العلمية عبر القناة القديمة، مع بقاء القناة الجديدة كأرشيف للمواد السابقة. نسأل الله أن يبارك في هذا العمل، وأن ينفع به، وجزَى الله خيرًا كل من ساهم وسعى في استعادة القناة، اللهم تقبّل عملهم، وارفَع قدرهم، وجازِهم عنّا خير الجزاء 🤲 https://www.youtube.com/@Abdel_Rahman_El-Zwawy


كانت رحمها الله نموذجًا يُدَرَّس لكافة النساء! كانت حقًا شخصية نادرة، فريدة في حضورها، ثابتة في خلقها، متفرّدة في سمتها. جمعت بين حياء المرأة الصالحة، وسكون الوقار، وسترة العفاف، وبين حكمة ناضجة، وقوة في الحق لا تلين. ما عُرفت يومًا بكثرة القيل والقال كحال كثير من النساء، إذا دخلت المسجد، بشّت في وجوه الأخوات، فكان لقاؤها بشرًا وبهاءً، وإذا جلست لحلقة العلم، جلست بأدبٍ وسكون، تمسك قلمها، وتدوّن ما تسمع. أحبّها الجميع، وتعلّقت بها قلوب الأخوات، فقد كانت هيئتها آيةً في الحياء، ووقارها سببًا في هداية كثيرات، التزمن واستقمن لا بخطبة ولا موعظة، بل بحبّهن لسمتها، واتباعهن لهديها الصامت. وبين الصلوات، توزّع الحلوى والتمر، تزرع بها البهجة في القلوب، وتنشر طيب المعاملة بلا ضجيج. لا تتكلّف، ولا تتصنّع، بل تفعل الخير كأنه فطرتها الأولى. وكانت من أبرّ الناس بأهلها، وبأمها خاصة، برًا في زمنٍ عزّ فيه الوفاء والبر. عُرف عنها السعي في قضاء الحوائج، والاهتمام بأمر المسلمين، ودون أن تتدخل فيما لا يعنيها، فقد فهمت دينها بحق، وعاشت الأدب مع الله والخلق. وقد عرفناها عن قرب، أنا وأسرتي، فكنّا منها بمنزلة الأهل، وعايشناها في مواقف لا تُنسى، رأيناها تجمع بين الحنكة والفطنة، والسكينة والثبات، وحين يتردّد الناس كانت تحسم، وحين يتنازعون كانت تُصلح. رزقني الله صحبتها في حج العام الماضي، وكان من أصدق ما رأيت فيها: صبرها واحتسابها رغم ما عانته من تعب ومشقة، لم تشكُ، لم تتضجّر، بل كانت تُقبِل على الشعائر وكأنها موعد منتظر، تقف في المناسك برسوخ، ولا تترخص، وعينها دامعة بالشوق، ولسانها لا يفتر عن الدعاء. وكانت شديدة الحب لأمّنا خديجة بنت خويلد، ترى فيها قدوة المرأة المسلمة الكاملة: المضحية، الباذلة، الساترة، الوفية. وكانت تقول: "هي مثلي الأعلى"، وعاشت على خُطاها، فكانت نعم الزوجة، ونِعم الأم، ونِعم الباذلة في سبيل الله. نحسبها كذلك والله حسيبها.. ومن عجيب ما رأيناه منها في أيامها الأخيرة، أنها كانت تستشعر قرب أجلها، قبل أسبوع فقط، وضعت صورة في حالتها على "واتساب"، فيها قول ابن القيم: "عوّد نفسك على الخلوة بربك، فستخلو به في القبر طويلاً." ثم كتبت: "لم يعد لدي من أي شيء من الأماني، فالرحيل قريب، والزاد قليل، اللهم ارزقني حسن الخاتمة." بل إنها أخبرت بسرعة إعداد المقبرة، وكأنها تُرتّب تفاصيل الرحيل! وما خفّف عني اليوم مصابي في فَقْدها، أنّ أحد إخواني اتصل بي وقال: "رأيت رؤيا، كأن أرضًا خضراء شاسعة، وفي منتصفها امرأة تقف في لباس فضفاض، كما عهدناها دومًا، وقيل لي: إنها الحاجة خديجة." رحمها الله، وأسكنها الفردوس الأعلى، وجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وجمعنا بها في مستقر رحمته، كما جمعتنا بها في الدنيا على طاعتك ومحبّتك.

ولكن جعلنا نورًا 🤍 فجرية أول أيام ذي الحجة

من أعجب ما تسمعه عن حياة إنسان! وكانت – رحمها الله – محبةً للمساجد، لا تجد راحتها في مجالس اللغو، فإن دخلت مسجدًا ابتدأت بالميضة، فإن رأتها بحاجة إلى تنظيف بادرت إلى غسلها بنفسها، ثم انتقلت إلى سجاد المسجد فكنسته، وإن رأت فيه ما تهالك سعت لتغييره. كانت مثالًا في التواضع، لا تكاد تشعر بمكانتها العلمية، على رفعتها، وإنك لتعجب من إتقانها للغات غير العربية، تتكلم بها كما يتكلم أهل هذه اللغات، ومع ذلك كانت تخفي ذلك عن الناس تواضعًا وبساطة. وفي أيام جائحة كورونا، لم تكتفِ بالدعاء والسلامة، بل حملت ما استطاعت من طعام وشراب وملابس ومستلزمات طبية، وذهبت بها إلى مستشفيات العزل، توزع وتُعين وتشد على أيدي المنهكين. ثم بلغها أن إحدى المغسلات تشترط مبالغ باهظة لتغسيل المتوفيات بفيروس كورونا، فما ترددت، بل عقدت العزم أن تغسل أخواتها بيدها، وأن تشتري الأكفان من مالها الخاص، وما خافت على نفسها يومًا. وذات مرة، علمت أنني ووالدتي مريضان، فأعدّت الطعام بيديها، وكانت الكهرباء مقطوعة، فخافت أن يبرد الطعام، فحملته وصعدت به أربعة عشر طابقًا على قدميها، وتكرر الموقف مرتين! رغم أن صحتها لا تحتمل صعودًا ولا حملًا، وكان الأطباء قد قرروا لها عملية في مفصل يدها، وأوصوها أن لا تجهدها… لكنها كانت تُجهد نفسها في سبيل الله وراحة الناس. أشهد أنها كانت صاحبة فضل عليَّ… بل أفضال، وما كنت وحدي من نال برّها، فكلما التقيت بأحد، أخبرني أنه ذاق من إحسانها فضلًا ومعروفًا في يوم حاجة. كانت لا تنسى يوم الصديق، تواظب عليه وتُوصي به بين الحين والآخر، تصلي الظهر في مسجد المواساة، ثم تنطلق بقلبها الرحوم إلى المستشفيات، تزور المرضى، تتفقد حاجاتهم، وتسعى في قضائها. من الصوّامات، نادرًا ما رأيناها مفطرة، وقد أَلِفَت الصيام حتى صار لها ديدنًا. تلفُّ بنفسها على الأسر المحتاجة، تدخل السرور إلى بيوتهم، وتغمرهم بعطفها، كأنما خُلقت لتكون بلسمًا للقلوب المنكسرة. كانت تسعى في الإصلاح كأنما خُلقت له، تبذل النصح بحكمة، وتُطفئ نار الخلاف برفقها ولين قولها، لا تملُّ من السعي في جمع القلوب على الخير. يحكي الأخوات عن شدة تعلقها بالقرآن، حتى إنّها ما كانت تدخل في الصلاة إلا وتغالبها دموعها، فما إن تكبّر حتى تفيض عيناها، كأن قلبها يذوب خشوعًا وهي تقف بين يدي الله، تسمع كلامه. كانت هي مِن أول مَن أوصاني بجمع ختمة كاملة للقرآن الكريم، وألحّت عليَّ بذلك مرارًا، لا تفتُر ولا تَكِل. وحتى في أوقات تعبها كانت لا تفارق سماع القرآن، تُشغّله للمرضى، وتستأنس به وكأنه أنيس روحها. وما رأيتُ أحدًا فرح بتلك الختمة كما فرحت هي، كأنما كانت أمنية قلبها. اللهم اجعل أجر تلك الختمة في ميزان حسناتها، وبلّغها بها أعلى درجات الجنة. 🖊 شذرة بسيطة من صفحات حياتها.. اللهم ارحم أمتك خديجة رحمةً واسعة، واجعل ما قدمته في ميزان حسناتها.

سورة الطلاق كاملة من صلاة التراويح☘️ رمضان 1446🌙 #عبدالرحمن_الزواوي

طريق الله لا يُخذَل سالكُه☘️ ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا﴾🤍 #مقتطفات_رمضانية🌙 #عبدالرحمن_الزواوي