إخوة الاسلام
إخوة الاسلام
June 8, 2025 at 06:43 PM
بدأت سورة البقرة بهيبة الحق وعظمته التي لا تبارى (الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) ثم عرف الله لنا المؤمنين في 3 آيات. والكافرين في آيتين. أما المنافقين فاستغرق وصفهم 13 آية! لأن النفاق هو الأشد خطرا والمنافقون في الدرك الأسفل من النار! ولذلك كان الصحابة يخشون النفاق أشد ما يخشون وهم على ما هم عليه من الاستقامة والتقوى! من هنا وجب على كل مؤمن أن يحصن قلبه من مقدمات النفاق وعوامل حضوره في القلب، ويقيم نفسه على الآيات والأحاديث التي تحذر من النفاق، وهي واضحة جلية لمن تدبر القرآن والسنة، ومِنْ أبْرَزِ صِفاتِ المُنافِق؛ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ؛ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وقد تأملت في أكثر ما يحصن القلب من النفاق فوجدته في تربية النفس على حب الموت في سبيل الله وطلب مراتب الشهداء.. فالوصول لتلك المرحلة يقطع الطريق على دعوة النفاق من خدش القلب .. ويصبح العبد مقبلا على أكثر ما يخشاه المنافق، إنه مقبل على ربه عز وجل .. قد طلق الدنيا خلفه واتجه إلى الهدف الأجل والأسمى! وفي هذه التربية الكثير من صناعة الهمة والزهد في الدنيا والسعي لمعالي الأمور فضلا عن صناعة الشهامة والشجاعة والمروءة والاستعلاء بالإيمان، والعزة على الكافرين. وجزاء هذا العلو في الهمة والصدق في السعي والطلب، أن وعد الله طالب الشهادة بالقبول وإن مات على فراشه! عَنْ سهل بن حُنَيْفٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ. رواه مسلم. منقول

Comments