
حڪاية و ࢪواية'ه📚🩶⊁.↻))
May 31, 2025 at 09:09 AM
*اللـؤلـؤه الـزرقـاء🦪💙⑅⃝︎◌︎."*
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
_تم مشاࢪكتها من قناه» حڪايه و ࢪوآيـة⊁𓋜ׅ🎻🤎)_
تابع قناة حكايه و رواية 📚🩶⊁.↻)) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaZMeBQFHWq2c6RIYg3G
تابع قناة ࢪوايات || 𝑀𝒾𝑔𝑜𝑜💝‘‘ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaeOIp8ADTOF6I5O1G2y
1
فى مدينة الاسكندريه
فى أحدى البيوت البسيطه
كانت تتململ على فراشها بنزعاج عندما رن منبها ليوقظها ليقطع عليها أحلامها الورديه فمدت يدها بكسل و اوقفته ونهضت عن سريرها فصرخت بفزع عندما وجدت شقيقتها تفتح باب غرفتها فوضعت يدها على قلبها وهتفت بغضب :
-فى ايه يا "روسلين" خضتينى، عاوزه تجبيلى سكته قلبيه
نظرت لها روسلين وهتفت بدهشه:
-هو انا كلمتك يا بنتى هو انا ذنبى ان لو حد قالك عو تتخضى الحق عليا كنت جايه اصحيكى عشان شغلك
تخطتها داليدا وخرجت من غرفتها وهى تهتف ساخره :
-متشكرين على خدماتك
=خدى هنا راحه فين قبل ما تروحى فى اى حته روحى افطرى
التفتت لها داليدا بحماس وهتفت:
-هتفطرينى ايه هاا؟
=قليالك بضتين وعندك عيش وجبنه
اختفت علامات الحماس من على وجه داليدا ورفعت يدها الاثنان فى الهواء وهى تهتف بنفاذ صبر :
-يااارب ارحمنى كل يوم نفس الفطار ليه!
امسكتها روسلين من طرف بجامتها وهى تهتف بغضب :
-بتدعى على اختك الكبيره يا جزمه انتى عارفه انا اكبر منك بكام سنه
كتفت داليدا ذراعيها امام صدرها وهتفت بمزاح :
-طبعا عارفه يا روح داليدا انتى عندك ٥٠سنه وانا عندى ٢٥يعنى بينى وبينك......
قاطعتها روسلين عندما وضعت يدها على فم شقيقتها وهى تهتف بتوتر :
-اخرسى فكرتينى ليه اخرسى
ثم تركتها وذهبت إلى الصالون فهتفت داليدا وهى تضحك وتركض خلفها:
-استنى يا بت ده انتى صاحبى الرشاش اللى مبيفضاش يا نوسه
نظرت لها روسلين وهى تجلس على الطاوله لتبدأ فى تناول طعام الإفطار وهتفت:
-شكل المصريين نسوكى انك تركية
جلست داليدا أمامها على الطاوله وامسكت برغيف خبز وهى تهتف :
-يا شيخه اتنيلى ده انا بكلم مصرى احسن منهم
=على رأيك ده انتى قعدتى فى مصر اكتر من تركيا
نظر الاثنان لبعضهما فضحكا الاثنان بصوت مسموع
..........................................
فى فيلا عائله نور الدين "غرفة يحيى"
نهض من سريره نشيطا واتجه إلى الحمام الملحق بغرفته وتوضئ وخرج وصلى فرضه واتجه لآلة المشى و بدء بعمل روتينه الصباحى للحفاظ على رياضه جسدة، وما ان انتهى حتى دلف لحمام الغرفة ليستحم وخرج وارتدى ملابسه و وضع سلاحه فى حزامه و وقف يصفف شعره امام المرآه بتركيز فبد كالامير و قام بوضع عطره ذات الرائحة النفاذه و فتح باب غرفته ونزل درجات السلم ليجد عائلته متجمعه على مائده الافطار فجلس هو بجوار مروان وهو يهتف بابتسامه هادئه :
-صباح الخير
نظر مروان إلى ساعة يده و نظر ليحيى وهتف باعجاب:
-لا شابو بجد مفيش حاجه ماشيه بنظام ده فى الدنيا يعنى انت بتعمل كل اللى وراك وكل يوم بتنزل فى معادك الساعه 9 بدقيقه
رد عليه ساهر باعجاب:
-ايوا ده بيصلى وبيستحمى وبيدرب كل ده ومبيتاخرش ده غير الشويه اللى بيفتح فيهم النت
نظر لهم يحيى بتفاخر واجاب مازحا:
-والله اللى غيران مننا يعمل زينا
نظرت له نجاة بابتسامه حنونه :
-بكره لما تتجوز هتيجى اللى تشقلب حالك مفيش حاجه بتفضل على حالها
نظر لها يحيى بجمود وقد اختفت تلك الابتسامه من على وجهه واجاب:
-لو الدنيا كلها اتغيرت الرائد يحيى نور الدين مبيتغيرش
ساد الصمت للحظات حتى فجأه اندفعت نورهان
كاى ام مصرية وهى تقول بغضب:
-شوفت اخوك عمل ايه امبارح فى الكلية
ردت عليها داليا بسرعة:
-ما خلاص يا طنط وبعدين مروان مغلطش
لكزتها مريم بذرعها فى جنبها لتجعلها تصمت ولا تتدخل فتأوهت هى بالم لحركتها المفجأة فبتسم يحيى بسخرية وهو يقول:
-نفسى اعرف بيديكى كام عشان تدافعى عنه، ده اخوكى مبتعمليش معاه كده
نظر له ساهر بمسكنه وهو يقول بحزن مصطنع:
-اه والله وانت الصادق دى بتسخن ابوها وامها عليا
هتف مروان ببرود مدافعا عن نفسه:
-انا معملتش حاجه هو ابن الدالى حب يفرد نفسه عليه رحت مكسر طربيزات الكافتريه على دماغه نسى نفسه
اكمل يحيى تناول طعامه وهو يهتف بدون اى تعبيرات على وجهه:
-تمام اوى أنت مش هتبطل مشاكل الا لما تشتغل وتتعلم الادب ويبقا ملكش وقت تتسرمح عشان كده كلمت خالك وهتروح تستلم شغلك فى الكافيه بتاعه بعد الكلية النهارده
نظرت داليا إلى يحيى بصدمه وقبل ان يعترض مروان نهض يحيى من مكانه وهو يقاطعه:
-ولو مرحتش النهارده الشغل مفيش عربيه مفيش تلفون مفيش بلاستيشن مفيش كلية وهتقعد فى البيت زى الحريم خلص الكلام
ثم ذهب وقبل يد والدته وخرج إلى عمله، نظر مروان إلى والدته بغضب وهتف:
-كان لازم يعنى تحشرى سى يحيى فى الموضوع ده، انتى روحتى قولتى لجدى وابويا وعمى وكل واحد فيهم قعد يزعق شويه انا معتش مستحمل حرقة الدم دى اخرها هبقا جرسون فى كافيه!
ثم نهض من مقعده وذهب إلى غرفته فنظرت مريم إلى داليا وهتفت:
-داليا حبيبتي حاولى تهديه انتى اللى بتعرفي تتكلمى معاه الشغل لا هو عيب ولا حرام اخوه خايف عليه وفعلا مروان مش هينصلح حاله الا لما يشتغل ويتعب ويركز فى مذكرته كلنا خايفين عليه
رمقتها داليا بحزن وهتفت مبرره:
-يحيى عنده حق طبعا يا ماما فى اللى عمله بس مروان والله ما هو اللى بادئ الشكل امبارح هو الشاب التانى اللى اسمه"حازم" ده اللى قعد يستفزه
هتفت نورهان بحنق من تصرفات ابنها وهى تنظر لداليا:
-مهما يكن اكيد انه يضربه مكنش ده الحل افرضى الموضوع مكنش اتحل ودى والولد راح اشتكاه كنتى هتبقى فرحانة وهو بيقضى شبابه فى السجن!
ردت عليها نجاة بسرعه:
-بعد الشر عليه، ان شاء الله مروان هينصلح حاله داليا هتكلمه وهيروح شغله
سندت داليا رأسها على ذراعيها على الطاوله وهى تهتف بجديه:
-امرى لله هكلمه
...............................................
فى الادارة
دخل يحيى الى مكتبه وجلس يراجع بعض الاوراق التى امامه حتى رن الهاتف الارضى فى المكتب فلتقطعه وهتف ونظره مازال على الاوراق التى امامه:
-وعليكم السلام.... بخير الحمدلله وحضرتك عامل اية.... دقيقه وابقى عند حضرتك
ثم نهض من على مكتبه وذهب إلى مكتب العميد ودخله بعد ان طرق الباب فرحب به العميد وبعدها جلس يحيى فى الكرسى المقابل له فهتف العميد بجديه:
-انا جبتك النهارده عشان اقولك انى لقيت الشخص اللى ممكن يقوم معاك بالمهمه
=بجد مين يا فندم؟
رد عليه العميد بجديه:
-بنت اسمها داليدا رسلان موهوبه جدا هتعجبك، قدرت تعدى كل الاختبارت اللى حطنها فيها على عكس زميلاها اغلبهم فشلو و ذكيه جدا ومصدر ثقه
سأله يحيى بشك:
-ودى بقالها قد ايه بتشتغل فى المجال ده
=سنتين تقريبا
-سنتين بس!
هتف بها يحيى بدهشة واكمل مبررا:
-مينفعش يا فندم انت متعرفش كام واحد حاول يخترق اللابتوب بتاع حسن احمد ده وفشلو مع ان ليهم خبرة كبيرة فى المجال ده وبقالهم سنين شغالين فيه البنت دى انا متاكد انها مش هتعرف تفتحه و....
هتف العميد مقاطعا بحده:
الزم حدودك يا سيادة الرائد، ثم ان اللى فشلو دول انا كنت موديهم عشان كنت واثق فى خبرتهم زيك لكن دلوقتى الوضع بقا خطير حسن اتخطا حدوده وانا متأكد ان البنت دى هى اللى هطلع جواب اعتقاله
هتف يحيى بضيق وهو ينظر للارض:
-تمام يا فندم
=انا هستدعى البنت اول ما توصل عشان لسه مجتش وهبعتها مكتبك عشان تفهمها كل حاجه زى ما فهمتك امبارح، تقدر تتفضل
اد يحيى التحية العسكريه له وفتح باب المكتب وخرج وما ان خرج حتى ظل يحادث نفسه اثناء طريقه إلى مكتبه:
-لا وكمان بنت هو انا ناقص شغل دلع الله يحرق اللى علم البنات وطلعهم من المطبخ
ثم دخل الى مكتبه وعلامات الضيق على وجهه
...............................................
فى كلية التجارة
جلست داليا بجوار مروان فى الكافتريا يشربان القهوه، امسكت داليا بكوبها وارتشفت منه القليل ثم وضعته مكانه وهتفت بحذر:
-مروان هتروح الشغل صح؟
تنهد مروان بضيق وهتف:
-مش عارف بس مش عاوز اروح، انا مبحبش حد يمشى كلامه عليا يا داليا ويحيى ده فارد نفسه فاكر مفيش منه اتنين
امسكت داليا يد مروان وضغطت عليها بحنان وقالت مبرره:
-مروان، يحيى زى اخويا زى ما انت اخويا واكتر كمان ويحيى خايف عليك اكتر من اى حد وبعدين فكك بقا من انى بدافع عنك قدامهم ده بس عشان جدك ميقلبش وانت عارفه لو قلب، لكن انا وانت عارفين كويس انك غلطان وتصرفاتك طايشه
اشاح مروان برأسه للجانب الاخر بضيق فهتفت داليا محاولة اقناعه:
-يا مروان......
قاطعها مروان عندما التقط قطعه من البسكوت الذى امامه و وضعها فى فم داليا بنفاذ صبر وهتف:
-خلاص يا داليا هروح بلاش وجع دماغ
ابتلعت داليا قطعت البسكوت وامسكته من خده وشدته بمرح وهى تقول:
-حبيبى يا مارو
فجأة امسكت فتاة يد داليا وابعدتها عن وجه مروان، فوقفت داليا بصدمة و وقف معاها مروان فصاحت بها داليا بغضب:
-انتى اتجننتى يا سما؟!
كتفت سما ذرعيها وهتفت ببرود:
-ايه يا دولى بغير ده بقا حبيبيى بردو
امسكت داليا حقيبتها ورمقت مروان نظرت احتقار وغادرت فهتف مروان بصوت عالى:
-داليااا يا دالياا
كاد مروان يذهب خلفها لكن امسكته سما وهتفت بغضب:
- كنت ناوى تخبى عليها يعنى لحد امته انك مرتبط بيا.......
- ⚫⚫⚫⚫⚫⚫
2
الفصل الثاني:
نظر لها مروان بغضب وهتف:
-مكنتش هخبى اكيد بس داليا مبتحبش تعرف حاجه عنى من حد غيرى
هتفت سما بشك:
-اصلا مش مظبوطه شكلها بتحبك معقول كل ده وبتعاملك كأخ بس
امسكها مروان من رثغها بقوة وهتف:
-سمااا انتى اتخطيتى حدودك داليا دى اهم شخص فى حياتى فهمه وانتى عارفه انى ولا بحبك ولا نيلة وبتسلى فبعدى عنى بقا وعنها عشان متشوفيش وشى التانى وش مروان حمزه اللى بجد
ثم تركها وذهب خلف داليا ففركة هى ذراعها لتخفف من الم يده عليها وهى تهتف بوعيد:
-ماشى يا مروان والله لوريك
.....................................
كنت تمشى لا تعرف إلى اين تتجه ودموعها قد تجمعت فى عينيها وشوشت عليها الرأية فمروان بنسبه لها صديق واخ وكل شيئ لانها لا تملك اصدقاء ففكرة ان مروان يخفى عنها شيئ جعلتها تظن انها لا تعنى شيئ لاحد حتى اهوايظنها ساذجه فليذهب للجحيم، كانت تمشى لا ترى شيئاً بسبب دموعها فرتطمت بشئ صلب رفعت وجهها له لتجده ذالك الشخص من يهواه فؤادها منذو زمن طويل، احمر وجهها بشدة عندما وجدت عبدالله يضع يده على كتفها وهو يهتف بقلق:
-داليا انتى كويسه! بتعيطى ليه فى ايه؟!
رفعت يدها وابعدت يده عن كتفها وهتفت بتوتر:
-م..مفيش حاجه انا...انا مبعيطش
قرب عبدالله يده من وجهها ومسح لها دموعها بكلتا يديه وهو يهتف ببسمه مرحة جعلت قلبها يقرع كطبول:
-طب امسحى دموعك الاول وبعدين اكذبى
ابتسمت له ابتسامه حاربة لتظهرها لكنها فجأة انتفضت عندما وجدت مروان يضع يده على كتفها وهو يهتف بأنفاس متقطعه:
-يخربيتك قطعتيلى نفسى
رمقته بنظره حاده وتركته وذهبت، فمسد مروان على شعره بضيق وهو يهتف:
-طب اعمل ايه طيب عشان تسمعينى
=بقا انت بقا اللى مخليها تعيط كده
التفت مروان إلى عبدالله وهتف:
-يا عم اقعد داليا دى لو حد كلمها بصوت عالى هتعيط بس قلبها طيب لو جبتلها بجنيه توفى هتسامحك
امسكه عبدالله من لياقته وهتف بغضب مصطنع:
-اولا يا عم دى هناك فى البيت لجاركم لكن هنا انا الدكتور بتاعك يا حيوان، ثانيا بقا تروح تصالحها ومتسبهاش تعيط سواء بقا بجنيه توفى او ببكته اهم حاجه متسبهاش كده
ابعده مروان عن قميصه وهتف بنفاذ صبر:
-لا بقولك ايه ما هو مش صاحبك يهزقنى الصبح وانت دلوقتى هو انتو بتستلمو ورديات من بعض!
رفع عبدالله يده على هيئة قبضة وهو يهتف بتهديد:
-هتروح تصالحها ولا.....
قاطعه مروان وهو يهرب من امامه بسرعه وهو يهتف بخوف:
-داليا سامحتنى اصلا خلاص
......................................
فى الادارة "مكتب يحيى"
دلف العسكرى وادى التحيه ليحيى وهو يهتف برسميه:
-المهندسه داليدا رسلان يا فندم عاوزة تخش لحضرتك
اشار له يحيى بأن يدخلها و وضع يديه الاثنان على مكتبه و وضع رأسه بينهما وهو يتنهد بتعب فجأه فتح عينيه عندما وجد صوت يهتف:
-تمام يا فندم
لا يعرف لماذا تسارعة نبضات قلبة فقط من ذالك الصوت رفع يحيى عينيه ليرى من تلك ال داليدا لكنه وجد فتاة اقل ما يمكن وصفه بها هو الملاك ظل محدقا بها لفتره ليستوعب عقله ما تلك اهى انسان ام يحلم ام ماذا، ذاب يحيى كليا فى عينيها لا يعرف ما الذى حدث معه فجأة فقد جديته جبروته شدته كرامته كل شيئ حتى قدرته بتحكم بنفسه!
شعرت داليدا بالاحراج لتحديقه بها كل تلك الفتره واحمر وجهها بشدة من شدة خجلها فأرجعت خصلة من شعرها وراء اذنها وهتفت بتوتر:
-ممكن اقعد يا سيادة الرائد
=هاا؟!
هتف بها يحيى وقد افاق نوعا ما من تحديقه بها فكررت هى عبارتها الاخيره لعله لم يسمعها فتنحنح يحيى بحرج وقد ادرك خطأه الكبير وهتف بحرج :
-اه اه اتفضلى نورتى
اقتربت داليدا من المكتب ومدة له يدها وهى تهتف بابتسامه مشرقة:
-ده نورك يا فندم
وقف يحيى ومد لها يده وصافحها وما ان لامست يده يدها حتى احس بسخونه عجيبه تسرى بجسده فابعد يده بسرعه كأنه مسه ماس كهربائى وجلس على مقعده وهو يحاول ابعاد نظره عنها بقدر ما يستطيع، جلست داليدا هى الاخرى فى المقعد المقابل له وهتفت بجديه:
-سيادة العميد شرحلى بسرعه عن اللى بيعمله حسن احمد بس مشرحليش هنعمل ايه بظبط وازى هنوصل لللابتوب؟!
رسم يحيى بقدر ما يستطيع كل معالم الجديه على وجهه وهو يهتف:
-بصى يا مدام احنا....
قاطعته داليدا بصدمه:
-مدام!!
اكمل يحيى بلا مبالاه:
-الشركة اللى المفروض حسن هيتعاقد معاها هى شركة جدى وهو المفروض هيروح يقابل عمى بكره فى الشركة عشان....
قاطعته داليدا وهى تهتف بدهشه مصطنعه:
-ايه ده يعنى الشركة بتاعت جدك ولا عمك
نظر لها يحيى بغيظ بينما داليدا ارتسم داخلها ابتسامة انتصار فهى اردت مضايقته كما ضايقها هو، فهتفت بسرعه مبرره بكذب:
-معلش يا حضرة الظابط بس انا لازم اسأل عشان المعلومات تكون كامله
سايرها يحيى بضيق وهو يهتف بنفاذ صبر:
-الشركة بتاعت جدى و والدى وعمى ليهم نصيب فيها، المهم انى فهمت عمى على كل حاجه وقولتله انه نصاب واتفقت معاه يسايره لحد ما انتى تروحى الشركة بكره وانا معاكى طبعا بس هيكون بنا مسافه عشان منكشفش وتمثلى انك السكرتيرة بتاعت عمى وتستنى لما عمى يطلع حسن من المكتب عشان ينزلو المصنع اللى فى الشركه يتفرجو على القماش وانتى تخشى وتخترقى اللابتوب لان اكيد هيبقا معاه الالبتوب بكره وهو جاى الشركه
هتفت داليدا بتعجب:
-وانت ايه اللى يضمنك ان حسن هيسيب اللابتوب فى مكتب عمك؟
نظر لها يحيى واجابها بثقه:
-اولا عشان هو متأكد ان محدش يقدر يفتح اللابتوب بتاعه، ثانيا عشان متفق مع عمى حتى لو خده عمى يقنعه يسيبه بس....
بتر يحيى عبارته قاصدا ليثير فضولها فسألته داليدا بفضول:
-بس ايه؟!
نظر لها يحيى بسخرية واجابها:
-بس يارب انتى بس تعرفى تفتحى اللابتوب مع انى متأكد انك مش هتعرفى
وقفت داليدا من على مقعدها و وضعت كلتا يديها على المكتب ومالت ناحية يحيى وهى تنظر فى عينيه مباشرتا و تهتف بثقه كبيرة:
-اسفه يا سيادة الرائد بس يقينك مش فى محله لانى هفتح اللاب ده وهتشوف
سرح يحيى مجددا فى عينيها فهتف بدون وعى:
-هى دى عنيكى ولا لانسزز؟
اتسعت عينى داليدا على اخرهما بصدمه وتراجعت بجسدها إلى الوراء فهتف يحيى بسرعه مبررا بكذب:
-قصدى يعنى لو لانسزز ياريت تشليها لانى مبحبش الحاجات دى فى الشغل
هتفت داليدا وهى ترفع حاجباها:
-لا مش لانسزز دى عينى!
هتف يحيى بسرعه مغيرا الموضوع:
-المهم هستناكى بكره الصبح فى مكتبى عشان نروح لعمى قبل ما حسن يروحله عشان نظبط كل حاجه
هزت له داليدا رأسها فأشار لها يحيى بالرحيل فغادرت المكتب وما ان خرجت حتى مسد يحيى على شعره بغضب واتجه لصنبور المياه الملحق بالمكتب وفتحه واخذ يرش الماء على وجهه وهو يهتف لنفسه بعدم تصديق:
-انا عملت كل ده بجد ده، انت اتجننت رسمى يا يحيى!
.....................................
بعد الكلية كانت تتمشى وهى تبحث بعينيها عن تاكسى فارغ فقد اخذ مروان السيارة وذهب لعمله، ذهلت عندما وقفت سيارة عبدالله أمامها و وجدته ينزل من السيارة ويشير لها ان تصعد لكنها ابتعدت خطوة للوراء وهتفت بتوتر:
-لا انا هاخد تاكسى
وضع عبدالله يده فى جيبه وهو يجيبها:
-تاكسى ايه بس دلوقتي عمرك ما هتلاقى وبعدين ما فللنا لازقه فى بعض عاوزه تاكسى ليه!
لم تتمكن هى من ان تجيبه فصعدت إلى سيارته بصمت اما هو فعلت وجهه ابتسامة انتصار
.....................................
امام الكافية
وقف مروان وسند على سيارته وقام بطلب رقم خاله على هاتفه واخبره انه ينتظره خارجا فخرج له خاله ورحب به فهتف له مروان مترجيا:
-ما تعمل فيا خير وتقولهم انى جيت وانا امشى وخلاص
امسك به سامح وهو يبتسم ابتسامة صفراء:
-لا يا حبيبى الشغل شغل ده، وبعدين بقا الكافية صغير اهو زى ما انت شايف فمفيش الا انت وتالا شغالين فيه تالا هتعمل الطالبات وانت الجرسون اه ومعاد الانصراف الساعه11 بس فى ساعتين فاصل تروح تتغدا فيهم والجمعه والسبت اجازه
ابتسم له مروان بضيق بادى على وجهه فتابع خاله:
-انا همشى انا بقا عشان اشوف مصالحى
هاج مروان وهتف بغضب:
-مش فاهم يعنى واحد زيك عنده سلسة مطاعم سمك فتحلى كافيه صغير ليه، كتر فلوس!
امسكه سامح من اذنه وشدها وهو يهتف:
-ملكش دعوه هو انت غاوى تهزيق
ثم ذهب،تنهد مروان ودخل إلى الكافيه ليجد به 5 طاولات تقريبا ومطبخ وحمام بدا المكان صغيرا لكن اثاثه فخم جدا فدلف للمطبخ فوجد فتاة تعطيه ظهرها فقترب منها وهتف:
-انتى يا.....
بتر عبارته قاصدا كى تلتفت له وحدث ما اردة التفتت له الفتاة لكنه لاحظ علامات الصدمه على وجهها فى بداية الامر لكنها سريعا ما ظبطت تعبيرات وجهها وهتفت مرحبة:
-اهلا يا فندم حضرتك طالب ايه
هتف مروان بضيق:
-مش طالب حاجه فين الزى بتاع الشغل
هتفت تالا بدهشه:
-هو انت ابن اخت عمو سامح
اقترب منها مروان وحاصرها بذراعيه فى الحائط وهتف:
-بصى بقا بدل هنشتغل سوا يبقا اولا مش عاوز غباء ثانيا متدخليش فى اللى ملكيش فيه ثالثا...
قاطعته تالا عندما دفعته من صدرة لتتحرر من حصاره وهى تهتف بتوتر:
-ثالثا يكون بنا مسافات
ثم اتجهت لخزانة فى المطبخ واخرجت منها ملابس له واشارت له على الحمام وهى تهتف:
-الحمام هناك اهو روح غير وهات الهدوم اللى عليك حطها فى الخزنة تانى لو حابب تنادى عليا اسمى "تالا"
اخذ منها مروان الملابس بضيق وذهب للحمام ليبدل ملابسه بينما تالا وقفت مكانها محاولة استعياب الصدمه و وضعت يدها على قلبها وهى تهتف:
-ده مروان بجد ولا بحلم؟!
.......................................
فى المساء
كان يحيى وعبدالله يجلسان على الكورنيش يأكلان حمص الشام وقد بدأ يحيى يروى له ما حدث له فضحك عبدالله بصوت عالى وهو يهتف:
-هموت انت عملت كده ده انت منظرك بقا وحش مش بعيد تكون قالت عليك بتاع بنات
هتف يحيى بضيق:
-معرفش ايه الارف ده انا عمرى فى حياتى ما حصلى كده قدام بنت
نظر له عبدالله وهتف بمكر:
-انت حبتها ولا ايه يا يحيوحى
وقع كوب الحمص من يد يحيى ونظر لصديقه بصدمه....
⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫
الفصل الثالث:
احمرت عينى يحيى من شدة الغضب وامسك كوب الحمص الخاص بصديقه وميله قليلا عليه وهو يهتف بغضب:
-اقسم بالله احميك بالكوباية دى انت بتقول ايه
حاول عبدالله امساك الكوب من يده وهو يهتف بخوف:
-لا بقولك ايه القميص ابيض ولسه جديد اعتبرنى بهزر خلاص حقك عليا
وضع يحيى كوب الحمص مكانه ونظر امامه بشرود حتى قطع شرودة مرور رجل بعربه تحمل اكسسوارت خاصة بنساء وقف الرجل امام يحيى لان هناك مجموعه من الفتيات اقتربن من الرجل ليشترو منه، هتف عبدالله وهو ينفض قميصه بضيق:
-شايف غبائك القميص اتعك
نظر عبدالله بجانبه ليجد صديقه قد نهض و وقف امام العربه وهو ممسك بقلادة جميلة فضية على هيئة"لؤلؤة زرقاء"، كان يحيي فى عالم اخر يتخيل تلك القلادة عينيها لكن لا شيئ يشبه جمال عينيها، انتفض من شروده عندما وجد عبدالله يضع يده على كتفه وهو يهتف:
-حلوة السلسلة دى، جيبها لمين؟
اعطى يحيى القلادة للبائع وهو يهتف:
-هاخد دى
ابتسم له البائع و وضعها فى علبة مخصصه لها واخبرة بسعرها واشترها يحيى و وضعها فى جيبه وذهب وجلس مكانه فجلس عبدالله بجوارة وهو يهتف بغضب:
-انا مش بكلمك
التفت له يحيى وهتف ببرود:
-نعم
=جايب السلسله دى لمين
هتف يحيى بلا مبالاه ليتهرب منه:
-لامى استريحت
هتف عبدالله ببرود هو الاخر:
-امك مبتلبسش سلاسل انت هتصيع عليا
هتف يحيى بسخرية:
-طيب خلاص هى لداليا استريحت
امسكه عبدالله من قميصه وهتف بغضب:
-ولا! هو انت واخوك عمالين تعلقو فى البت اخوك الصبح وانت بليل
ابعد يحيى يد عبدالله عن قميصه وهتف:
-لما انت بتحبها بتنكر لية ها مستنيها لما تضيع منك داليا مش صغيره وبيتقدملها عرسان واكيد هى فى يوم هتتجوز مش هتستناك لما تحن عليها يعنى
لم يرد عليه عبدالله وصمت فهو لا يعرف بما يجيبه
.....................................
امام الكافيه
كان مروان يقف يراقبها بعينيه وهى تغلق الكافيه وما ان انتهت حتى نفضت يدها وهى تهتف بانجاز:
-خلصت
نظر لها وجدها قد مسحت وجهها بيديها دون ان تنتبه لشحم الذى كان على يديها فنفجر مروان ضاحكا عليها فنظرت هى له بضيق وهتفت:
-بتضحك على ايه
اقترب مروان منها وسحبها من ذرعها لتلتصق بصدرة فنظرت هى له بدهشه فوجدته يخرج منديل من جيب بنطاله و وضع يده الاخرى اسفل ذقنها ومسح لها وجهها بيده الاخرى وقفت هى تفتح وتغلق عينيها بصدمه وما ان انتهى حتى ابتعدت هى خطوتين وهتفت بخجل:
-شكرا
ثم التفتت و سارت مبتعده عنه فهتف هو بصوت عالى:
-راحه فين، هتمشى لوحدك فى الوقت ده؟!
التفتت له تالا وابتسمت وشاورت له على مبنى قريب منها وجوبته بصوت عالى ليسمعها:
-ما انا ساكنه فى العماره دى...سلام
ثم دلفت إلى المبنى اما هو فوقف ينظر إلى فرغها وهو يبتسم ببلاهه ويهتف:
-ايه الضحكه القمر دى
فجأة تدارك نفسه وصعد الى سيارته وذهب
...............................
فى فيلا عائلة الجمال"غرفة منه"
كانت تجلس على فراشها تنظر للفراغ ودموعها تتساقط من عينيها وهى تتذكر الكلام الذى يقال عنها انها مطلقة ولن يقبل بها احد وانها اصبحت عانس وان من فى سنها اولاده فى المدرسه، دفست "منه" وجهها بين يديها وبكت بحرقه ولم تجد من يطمئنها او يخبرها انه بجوارها
....................................
فى فيلا عائلة نور الدين
دلف مروان إلى الفيلا ليجد شقيقة جالس على الاريكة ويحمل فى يده قلادة وينظر لها بشرود فهتف مروان يحادث نفسه:
-هو يحيى اخويا اتجنن ولا ايه
ثم وضع يده بجيبه وصعد إلى غرفته
....................................
فى بيت داليدا
كانت تجلس مع شقيقتها يتناولان طعام العشاء حتى هتفت داليدا بتذمر:
-لازم تروحى بكره يعنى تركيا طب متستنى لما.....
قاطعتها روسلين بجديه:
-لا مش هستنى، بيتنا اللى هناك لو محدش راح هناك كل فتره ونضفه هيبقا مهجور ثم ان بابا وماما وحشونى وعاوزه ازورهم انتى لما تفضى نروح تانى مش مشكلة
نظرت لها داليدا وهتفت بغضب:
-ما هما كمان وحشوني ولا هما ابوكى وامك انتى بس
ردت عليها روسلين بغضب:
-داليدا وطى صوتك انا اختك الكبيره وبعدين انتى لو قرأتلهم الفاتحه من هنا هتروحلهم
وقفت داليدا من على كرسيها وهى تهتف بضيق:
-اصلا مش عارفه احنا سايبين بلادنا وقاعدين فى مصر ليه كله محصل بعضه، روحى بس مش هجى معاكى المطار عندى شغل
نظرت له روسلين وهتفت بجمود:
-محدش قالك تيجى
نظرت لها داليدا بسخرية وذهبت لغرفتها
...................................
فى صباح اليوم التالى
فى شركة عائلة يحيى
دلف يحيى إلى الشركة وداليدا تسير بجوارة حتى وقف الاثنان امام المصعد الكهربائى فدب الخوف فى قلب داليدا وهتفت بخوف:
-ب......بقولك ايه ما تيحى نطلع على السلم
نظر لها يحيى وهو يرفع حاجباه ونظر امامه متجاهلا اياها فبررت هى بتوتر:
-انا بقول يعنى عشان الاسانسير شكله هيتأخر
وصل المصعد فى اللحظه التى انهت بها عبارتها فدخل يحيى إلى المصعد ونظر لها وجدها لا تتحرك فستعجلها بضيق:
-ما يلا، هو انا جايب معايا بنت اختى!
ارتبكت هى وبخطوات ثقيلة دلفت إلى المصعد وعندما اغلق الباب عليهما احست بان قلبها قد وقع فى قدميها
امسكت داليدا بيد يحيى بقوه وتعلقت به عندما بدأ المصعد بالتحرك فنظر له يحيى بدهشه وجدها مغمضه لعينيها فهتف بدهشه:
-مالك فى ايه؟
تعلقت به اكثر وهى على وشك البكاء وهى تهتف:
-انا خايفه، الاسانسير هيعطل بينا والحبل هيتقطع ونموت
ارتسمت على وجه يحيى ابتسامة مرحة وهو يهتف:
-ايه الفيلم الهندى ده!
وما ان انهى عبارته حتى انقطع الضوء من المصعد وتوقف عن الحركة ففتحت داليدا عينيها وصرخت بفزع فأمسك يحيى بيديها وحاول تهدأتها لكنها جلست على الارض وتكورت على نفسها فى احدى الاركان وجلست تبكى فأمسك يحيى بهاتفه واتصل بعمه فاخبرة عمه ان المصعد به عطل والعمال يصلحونه بالفعل فاغلق يحيى الخط وفتح مصباح الهاتف حتى يضيئ المكان وجلس على ركبتيه امام داليدا وهتف مطمئنا بمرح:
-انتى يا بنتى انتى نمتى قومى مش هنموت الاسانسير فيه عطل وبيصلحوه اهدى
لكنه تفجأ بها تبعد يديها عن وجهها واقتربت منه وارتمت فى احضانه وهى معلقه يديها الاثنان حول عنقة، ذهل يحيى ولم يعرف ماذا يفعل لكن قلبة المه بشدة عندما سمع صوتها الباكى وهى تقول بنهيار:
-لا انا خايفه بابا الاسانسير اتقفل عليه ومات لما جاله ضيق تنفس
حاوطها يحيى بذراعيه و وقف بها ومرر يده بحنان على شعرها وهو يهتف بطمئه:
-ششش اقرئى قرآن فى سرك واستغفرى ربنا
نفذت هى ما طلبة منها واسكانت تماما فى احضانة حتى سمعت صوت المصعد بدأ بتحرك وعندما فتحت عينيها ادركت ان النور قد عاد فبتعدت عن يحيى ببطء وهى تنظر له بصدمه وتهتف بفرحه:
-ايه ده احنا ممتناش؟!
ضحك يحيى وقال بمرح:
-تخيلى ممتناش!
وضعت داليدا يدها على رأسها فأمسك يحيى يدها بسرعه وهو يهتف بقلق:
-فى ايه مالك؟!
نظرت له داليدا بتعب وهتفت:
-مفيش دايخه شوية
حاوط يحيى بذراعه الاخر كتفها حتى فتح باب المصعد وسحبها معه خارجا ليجد عمه فى انتظاره الذى هتف بسرعة بقلق:
-انتو كويسين؟
اجابة يحيى بابتسامة هادئه:
-احنا كويسين الحمدلله يا عمى بس البشمهندسه داخة شوية
تنهد نبيل براحة وهتف بحنان:
-طب خدها يا بنى على مكتبى ترتاح وانا هجبلها كوباية عصير تشربها
ابتسم له يحيى واخذ داليدا لمكتب عمه
.................................
-ما خلاص بقاا يا مروان من صبحية ربنا وانت عمال تلف ورايا فى الكلية فى ااية!
هتفت بها داليا بغضب بعد ان وقفت مكانها وهى تلتفت لمروان فهتف هو برجاء:
-يعنى امبارح تدوخينى معاكى فى الكلية وتدوخينى معاكى فى البيت اعمل ايه عشان اصالحك يعنى حتى مش راضية تسمعينى
كتفت داليا ذراعيها ونظرت له وهتفت:
-طب اتفضل سمعاك
تنهد مروان وهتف:
-البت دى اه صح ارتبطت بيها عشان اسايرها بس عشان ماشية تلف ورايا لكن والله هى عارفة انى بتسلى ومليش فى الحب والارف ده و......
قاطعته داليا وهى تهتف بهدوء:
-مروان تعالى نتكلم بعقل مفيش حاجه اسمها بسايرها وبتسلى والهبل ده العلاقه علاقة وبعدين انا اتمنالك طبعا تحب وافرح بيك بس تحب واحدة مؤدبه وبتحبك انت مش بتحب فلوسك!
هتف مروان وهو يقبل رأسها فوق حجابها:
-كلامك صح حقك عليا خلاص بقا
ابتسمت له داليا وهتفت:
-والله انا خايفه عليك
امسك مروان يدها وسحبها معه وهو يهتف:
-يستى عارف.....ها مش عاوزه تعرفى عملت اية فى البنت اللى شغالة معايا امبارح
هتفت داليا متحمسه بمرح:
-بنت وشغاله معاك مشاء الله شكلك مش هطول فى الشغل ده
وضحك الاثنان سويا
....................................
فى الشركة
جلست داليدا على اريكة فى مكتب نبيل تستريح وما ان هدأت حتى هتف يحيى بهدوء:
-كان ممكن تقوليلي انك بتخافى من الاسانسير اكيد مكنتش هجبرك تركبية انا فكرتك بتتلامضى فى الاول وخلاص
نظرت له داليدا بغضب وهى تهتف:
-وانا اتلامض عليك ليه احنا جايين فى شغل مش فى هزار
لم يعرف بما يجيبها يحيى فصمت فهتفت داليدا بهدوء:
-بس انت هدتنى يعنى شكرا ممكن لو مكنتش معايا وطمنتنى كان حصلى حاجه
رد عليها يحيى بلا مبالاه:
-اهم حاجه انك كويسه
دخل نبيل إلى مكتبه وهو يحمل فى يدة كوب عصير واعطاه لداليدا فبتسمت له داليدا وهتفت:
-ميرسى جدا تعبت حضرتك
ابتسم لها نبيل وهتف:
-على ايه انتى زى بنتى
ثم التفت ليحيى وهو يقول بجديه:
-حسن فى طريقة لهنا
اصاب التوتر قلب داليدا بينما يحيى اعتدل فى وقفته وهتف موجها حديثه لداليدا:
-مستعده؟
هزت له رأسها بنعم رغم ان تعبيرات وجهها لم تكن تدل الا على لا فهتف يحيى:
-طب تمام ان هروح اراقب الوضع وانتى اشربى العصير واطلعى اقعدى على المكتب تمام؟
هزت له داليدا رأسها بنعم فهتف يحيى بشك:
-انتى اتخرستى ولا ايه
نظرت له داليدا بغضب ولم ترد عليه فخرج يحيى من المكتب،نظر نبيل إلى داليدا وهتف مبتسما:
-معلش يا بنتى يحيى طيب بس دبش فى كلامه شوية
ابتسمت داليدا بسخرية وهى تقول:
-اه ما انا خت بالى
ضحك نبيل وهتف:
-طب انتى اسمك ايه بقا
=داليدا اسمى داليدا
هتفت بها داليدا فنظر لها نبيل وهتف بصدمة:
-ايه؟!....
⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫
الفصل الرابع:
نظرت له داليدا وهتفت:
-ايه فى حاجه
=ها لا ابدا استغربت الاسم
ابتسمت له داليدا واخذت هاتفها وهتفت وهى تنهض عن الاريكة:
-طيب انا هطلع اقعد على مكتب السكرتيرة بره
هز لها نبيل رأسة بالايجاب ففتحت هى الباب وخرجت لتجد يحيى جالس على كرسى مكتبها وهو شارد فقتربت هى من الكرسى وهتفت بتذمر:
-قوم من على الكرسى بتاعى
نظر لها يحيى وهتف بدهشه:
-نعم؟!
=بقولك قوم من على الكرسى بتاعى!
-ايوا ما انا سمعت بس انتى عندك كرسى اهو وكرسى اهو اشمعنى ده يعنى
قالها وهو يشير على كرسيان امام المكتب لتضع هى يدها فى خصرها وتهتف:
-ايوا بس ده الكرسى بتاع السكرتيره اللى المفروض اقعد علية انت ليه بتاخد حاجه مش بتاعتك؟!
نظر له يحيى وهتف بصدمه:
-باخد حاجه مش بتاعتى!، انتى عبيطه يا بت انتى؟!
نظرت له داليدا وهتفت بسخرية:
-اولا انا مش بت انا داليدا ثانيا متتخطاش حدودك
وقف يحيى من على الكرسى وامسك ذرعها وقربها منه وهتف:
-اقسم بالله لو مبطلتى لكون حابسك انتى لسه متعرفنيش فتقى شرى
ابتسمت له داليدا وهتفت باستخفاف:
-مين يحبس مين يا بابا ده تلفون منى لسفارة تتحبس انت وتتوقف عن العمل انت متعرفش الاتراك ده احنا جامدين اوى على فكرة
استغلت هى زهوله بما قالته وجلست على الكرسى فهتف هو:
-هو انتى مجنونه انا اول مره حد يكلمنى كده ده ابويا معملهاش ثم انتى مالك ومال الاتراك اصلا والسفاره
هتفت داليدا بغرور وهى ترجع خصلة من شعرها وراء اذونها:
-انا مش زى حد ومبحبش حد ياخد حاجه بتاعتى ولا حد يطول لسانه عليا لانى هرد مش هسكت يعنى اكيد يا حضرة الظابط لو حضرتك محترمنى هحترمك ثم انى اصلا من تركية بابا وماما تركيين
مال يحيى ناحيتها ونظر فى عينيها مباشرتا وهتف:
-اتلمى كده ولمى لسانك وبلاش انا عشان هتزعلى جامد هى العمليه دى بس ومعتش هشوف وشك
ثم اعتدل فى وقفته وخرج وسحب الباب بقوة لتفزع بقوة وتضع يدها على قلبها وتهتف بغضب:
-انت ياللى اسمك يحيى برااحه اتخضيت ايه الجمايس دى ياربى
فتح يحيى الباب ونظر لها بغضب وهتف:
-بتقولى حاجه؟
نظرت له داليدا بخوف وهتفت وهى تبلع لعابها بتوتر:
-ها...لا بقول لما حسن يجى هبلغ حضرتك
نظر لها يحيى بسخرية وخرج من المكتب فنظرت داليدا الى المرآه الصغيرة الموضوعة على المكتب وهتفت:
-معتش هتشوف وشى هو انت تطول تشوف وشى والله ارهن انك متجوز واحده بومة بطلعهم عليك وتيجى تطلعهم عليا حسبى الله ونعم الوكيل
...............................................
بعد نصف ساعة
وصل حسن وادخلته داليدا إلى نبيل وظل نبيل يجارية فى حديثه حتى نهض حسن وهتف:
-تمام ننزل نتفرج على القماش بقا
واقترب من الالبتوب الخاص به واغلقه ووضعه فى حقيبته فوقف نبيل وهتف:
-طب وحضرتك هتاخد الالبتوب ليه، سيبه فى المكتب ليجراله حاجه فى المصنع تحت وبعدين مفيش حد هنا بيخش المكتب يعنى متخفش
هز له حسن رأسة بلا مبالاه وترك الالبتوب مكانه وما ان خرج الاثنان حتى دخلت داليدا بسرعة وامسكت الالبتوب واخرجته من حقيبته و وضعته على المكتب وبدأت بمحاولة اختراقه حتى فجأه وجدت من يفتح الباب فصرخت بفزع فأغلق يحيى الباب بسرعه واقترب منها وهتف:
-فى ايه يخرب بيتك هتفضحينا
وضعت داليدا يدها على قلبها وهتفت بغضب:
-مش تخبط قبل ما تخش
امسك يحيى رأسها و قربها من الالبتوب:
-اخلصى يا لمضه
بدأت داليدا عملها واستغرقت وقت طويل فزفر يحيى بضيق وهتف:
-يا بنتى لو مش عارفه تفتحيه قوليلى خلينا نمشى بدل منتفضح
نظرت له داليدا وهى ترفع حاجباها وضغطت على زر اخير وهى تنظر إليه بتحدى فنفتح الالبتوب فنظر لها يحيى بدهشه واقترب منها وبدأ يعبث بالالبتوب ويعرف محتواه فندهشت داليدا بشده وهتفت:
-يا نهار ابيض ده مش بنى ادم ده شيطان!
وضع يحيى فلاشه فالالبتوب وحمل عليها معظم ما فى الالبتوب تقريبا واغلقه و وضعه مكانه وقام بالامساك بهاتفه عندما سمع صوت وصول رساله فنظر لداليدا وهتف:
-هنعمل ايه عمى بعتلى رساله ان حسن وهو جايين على هنا
هتفت داليدا بسرعه:
-طب ما ايه يعنى ما نطلع ق......
قاطعها يحيى وهو يتنهد بضيق:
-الرساله بقالها شويه يعنى زمانهم على الباب
اقتربت منه داليدا وسحبته من يده وقربته من المكتب وشاورت بيدها على الفتحه التى تتوسط المكتب من الاسفل وهتفت:
-بص خش هنا محدش هيشوفك الحته دى مفتوحه لجوه
نظر له يحيى بستنكار وكاد يعترض لكنها دفعته بسرعه عندما سمعت خطوات اقدام فأختبئ يحيى وقد ظن انها ستختبئ معه لكنه اندهش عندما وجدها تقف وتحمل فى يدها ملف وقام بحبس انفاسه عندما انفتح الباب فنظرت داليدا لنبيل بدهشه مصطنعه:
-فى حاجه يا بشمهندس
نظر لها نبيل وهتف بتوتر:
-لا اصل الاستاذ حسن جاله تلفون ولازم يمشى
نظر لها حسن متفحصا وهتف بعدم ارتياح:
-انتى بتعملى ايه هنا؟!
ارتبكت داليدا وهتفت بثبات مصطنع:
-كنت جايه اجيب ملف محتاجه ارجعه تانى
هز لها حسن رأسه بعدم اقتناع وامسك بالالبتوب الخاص به وخرج من المكتب ونبيل ورائه فنحنت داليدا بجسدها ناحية يحيى الذى تنهد براحه وهتفت هى بغرور :
-ها لسه شيفنى لمضه وعبيطه؟!
ابتسم لها يحيى وهتف:
-لا، نتى مجنونه طلعينى يختى من فحرة الارانب اللى انتى حطانى فيها دى
امسكت داليدا بيده وسحبته خارجا فوقف وهندم من ملابسه فنظرت له داليدا وانفجرت من الضحك فرفع لها حاجباه فهتفت هى وهى تنفض ملابسه:
-ايه ده انت شكلك مسحت الارض وسقف المكتب
نظر لها يحيى وقد خفق قلبة بشده واحس بسخونة عجيبه تسرى فى جسده وتلقائيا احتلت بسمة جميلة شفتيه فنظرت له داليدا بتذمر وهتفت:
-وطى يا اخويا اما اشيل العنكبوت اللى على شعرك ده مش هطولك انا!
تنحنح يحيى بحرج وهتف وهو ينفض شعره:
-لا كده تمام انا هشيله
نظرت له داليدا بعناد و وقفت على كرسى المكتب لتنفض شعره فنظر لها يحيى بدهشه لكن عجلات الكرسى تحركت واختل توزنها فبسرعة حملها يحيى قبل ان تسقط فنظرت إلى عينيه وهى لا تصدق ما حدث فهتف هو وهو ينزلها على الارض:
-بتحطى نفسك فى مواقف باااايخه
ضربته هى بخفة على صدرة وهى تهتف بحنق:
-ده بدل ما تقولي شكرا ده انا فتحتلك اللابتوب وخبيتك ونفضتلك شعرك اللى كان عامل زى بيت العنكبوت وكنت هقع وهتكسر رقبتى
نظر لها يحيى وهتف بابتسامه ساخرة:
-متشكرين على خدماتك
مدت له داليدا يدها وهتفت بمرح:
-طب هات خمسة جنيه
رفع لها يحيى حاجباه بدهشه وتجاوزها وهو يضرب كفيه ببعضهم فنظرت له هى بغضب واتبعته خارج المكتب
...................................
فى تركيا"اسطنبول"
دلفت روسلين إلى بيتها و وضعت حقيبتها جانبا وجلست على الاريكة تستريح ثم امسكت هاتفها وضغطت عليه وظلت تفكر فى ان ما ستفعله صحيح ام لا فعاتبت نفسه وهتفت بحزم:
-لا كفاية كده انا لو موت داليدا مش هيبقا ليها حد مش عشانى ده عشانها!
ثم امسكت هاتفها وبعثت رساله لرقم معين ثم وضعت الرقم فى قائمة المحظورات وتنهدت براحة
....................................
فى المساء"فى الكافيه"
راقبها وهى تضع صنية الشاى امامهم وجلست امامة وامسك كل منهما بكوبة فهتف مروان بتعجب:
-مش غريبه ميبقاش فى ناس فى الوقت ده
ابتسمت له وهتفت:
-هو انت فكرها قهوه ده كافية لناس اللى معاها، بيبقا فيه ناس كده من بعد العصر لحد ٨ و٩كده بعد كده مفيش الا قليل
نظر لها مروان وهتف:
-وانتى بقا خريجة اية
ابتسمت له تالا وهتفت بمرح:
-كان ثانيا تقريبا مدخلش فى اللى مليش فيه!
مسد مروان على شعره بحرج وهتف:
-ميبقاش قلبك اسود يا تالا انا كنت مضايق ساعتها انى هشتغل جرسون
ظهرت معالم الدهشه على وجه تالا وهتفت:
-ليه هو الشغل عيب!
نظر لها مروان وهتف بضيق:
-لا مش عيب بس انا مدخلتش كلية عشان اشتغل جرسون وقال ايه عشان يربونى!
هتفت تالا بينها وبين نفسها:
-من نحية التربيه فانت عاوز تتربى من اول وجديد
هتف مروان وهو يرفع حاجبيه:
-بتقولى حاجه يا تالا؟!
ابتسمت له تالا وهتفت:
-بقول اهلك اكيد مش قصدهم بس عارف الواحد لما يشتغل ويفكر ازى يكسب فلوسه ويبقا تعبان فى شغلة ساعتها شغله هيبقا رقم واحد فى حياته واكيد ساعتها حاله هينصلح، اهلك عاوزين يشفوك احسن واحد فى الدنيا دى يا مروان
ابتسم مروان وهتف:
-مشاء الله لقيت الجزء التانى من داليا
ضحكت تالا عليه وهتفت:
-على العموم انا مدخلتش كلية انا كنت بتعلم عادى فى دار الايتام ولما خرجت خالك سامح ساعدنى وجبلى شقة.......
قاطعها مروان وهو يهتف بعدم فهم:
-حيلك حيلك انتى بتقولى ايه دار ايه وخالى سامح انا مش فاهم حاجه
ابتسمت له تالا وهتفت بهدوء:
-بص يا سيدى خالك سامح صاحب بابا من ايام المدرسة وفضلو مع بعض لحد ما اتجوزو فمن ١٠سنين بابا مات وقبلة كانت ماما ومكنش ليهم الاتنين قرايب فرحت دار ايتام وبعدها خالك كان بيجيلى على طول وهو والله عمل اللى علية وزيادة ولولا مرات خالك مكنتش راضية تتبنانى كان اتبنانى من زمان، المهم فضلت عايشه فى الدار لحد ما خرجت من سنتين وخالك جبلى شقة وبعدها فتح الكافيه ده تحت بيتى عشان اشتغل فية لانى مكنتش هقبل ابقا عالة على خالك واشتغلت وبعد محيلات منى قبل ياخد فلوس الشقة ودفعتهاله كلها قسط عشان ابقا مرتاحه واهو المحل انا بشتغل فيه زى زيك وبنفس المرتب عشان ابقا مرتاحة ومبقاش حسة انى باخد حاجه مش من حقى، خالك ده حقيقى انا بعتبره اكتر من اب ليا مفيش حد زية فى الزمن ده
نظر لها مروان فوجد دموعها قد تجمعت فى عينيها فهتف بمرح وهو يمد لها ذراعية:
-يا قلبى يا بنتى تعالى فى حضنى
ضحكت تالا بخجل وامسكت المنشفة التى على الطاولة وقذفته بها فامسكها مروان وهتف بمزاح وهو يعمز لها بعينه:
-كده؟! على فكرة انتى دماغك وحشه ده انا بحب احتوى الناس
امسكت تالا كوب الشاى الخاص بها وارتشفت منه القليل وهتفت وهى تضحك:
-طب اشرب الشاى يا حنين عشان برد
ابتسم لها مروان واخذ كوبه وبدأ يرتشف منه وهو ينظر لها....
⚫⚫⚫⚫⚫⚫
الفصل الخامس:
بعد يومين فى الادارة
-يعنى ايه هرب!
هتف بها يحيى بغضب فهتف العميد بهدوء:
-ممكن تقعد يا يحيى عشان نعرف نتكلم
جلس يحيى واستغفر ربه ونظر للعميد فهتف العميد بهدوء:
-احنا كان هدفنا نلاقى دليل ضد حسن والحمدلله جبنا الفلاشه بس للاسف عما طلع قرار القبض علية كان حسن عرف كل حاجة وان حد اخترق اللابتوب بتاعه فى شركة عمك
تنهد يحيى وهتف بضيق:
-طبعا ما اكيد ليه جواسيس فى الداخلية!
=المشكله مش فى كده المشكله فى داليدا
نظر له يحيى بدهشه وهتف:
-داليدا....ليه مالها داليدا؟!
=اكيد هيحاول يقتلها زى ما قتل اللى قبلها لما حاول بس يخترق الاابتوب ما بالك بقا باللى اخترقت اللابتوب وجابت قرار القبض عليه!
قفز قلب يحيى فى قدميه واحس برجفة تسرى فى كامل جسدة لتخيلة فقط احتمالية فقدها فهتف بصوت حاول جعله ثابتا بقدر استطاعته:
-طب هنعمل ايه؟
نظر له العميد وهتف بجديه:
-عاوزك تسيب اى حاجه فى ايدك الفتره دى لحد ما نقبض عليه و تبقا خيالها ومتسبهاش لحظه واحده الفترة الجاية وخصوصا كمان انى عرفت ان اختها مسافرة يعنى البنت بتبقا لوحدها فى البيت
هز له يحيى رأسة و وقف مستعدا للرحيل فهتف العميد وهو يمد له ورقة:
-خد الورقة دى فيها رقمها و مكان شغلها بظبط فى الادارة هتبدأ النهارده روح خدها و روحها
اخذ منه يحيى الورقة وهتف:
-طب انا بفكر اخدها عندى الفيلا تبقا فى وسط عيلتى لحد تقبضو علية لان اكيد مش هروح اقعد معاها انا فى شقتها!
اكد العميد على كلامة:
-عين العقل يا بنى وانا على بليل هبعت قوات تحرس الفيلا بتاعتك
.....................................
فى تركيا "اسطنبول"
سمعت صوت دقات على باب منزلها فتركت هاتفها من يدها وذهبت للباب وفتحته وظلت محدقة فى ذالك الشخص الذى امامها فترة وقد دق قلبها بتوتر فهتفت ببرود مصطنع وهى تبعد جسدها عن الباب:
-اتفضل كنت مستنياك يا.....يا نبيل
دلف نبيل إلى الداخل فأغلقت هى الباب وسارت ناحيته و وقفت امامه فرفع اصبعه فى وجهها وهتف بغضب:
-اسمعى يا روسلين انا مجتش عشانك انتى انتهيتى بنسبالى من زمان اوى انا جاى عشان ابنى ولا بنتى اللى بقا عنده ٢٥سنه وانا مش فى حياته بسببك
نظرت له روسلين وهتف باهتياج:
-قبل ما تعاتب فيا يا بشمهندس يا محترم عاتب نفسك اللى عملته هو اللى لغانى انا وبنتك من حياتك مشيت ورا ابوك واتجوزتها كنت بتستغفلنى حضرتك!
امسكها نبيل من ذراعها وضغط عليها وهتف:
-مفيش حاجه من اللى فى دماغك دى حصلت انا ولا مشيت ورا ابويا ولا حاجه انا كنت رايح فرحها عادى و........
نزعت روسلين يدها من ذراعة وهتفت بجدية:
-انا مش جيباك هنا عشانى ولا عشان نحكى فى اللى فات انا جيباك هنا عشان داليدا
مسد نبيل على شعره بتعب وهتف بهدوء:
-هى فين داليدا
جلست روسلين على الاريكة وهتفت:
-انا لما جيت تركيا وانا حامل فيها ولدت فى البيت وبما اننا ملناش دعوه بحد ومحدش يعرف عننا حاجه خليت ماما تقول ان داليدا بنتها هى وسجلتها باسم بابا وماما داليدا اسمها داليدا رسلان
نظر لها نبيل بصدمه فنظرت له روسلين وهتفت:
-وقبل ما تسألنى داليدا متعرفش حاجه زيها زى الناس مفكره انها اختى
اقترب نبيل من الطاولة وامسك بالمزهرية التى تعلوها وقذفها على الارض لتتكسر الى اجزاء صغيره ثم نظر لها نبيل وهتف بغضب:
-انتى عارفه بعميلك دى لو جبت الورق اللى بيثبت ان امك شالت الرحم بعد ما ولدتك هتتحبسى وهقدر اثبت بسهوله ان داليدا بنتى
هتفت روسلين وهى تنظر فى نقطه بالفراغ:
-اعمل اللى تعمله انا هديك عنوانها فى مصر وروحلها انا مش راجعه مصر تانى
نظر لها نبيل بدهشه فنظرت هى له وهى تهتف وقلبها يعتصره الالم:
-انا عندى كانسر يا نبيل فى المرحلة الاخيره وحبة لما اموت....اموت فى بلدى وادفن جمب ماما وبابا
فتح نبيل فمه بصدمة واقترب منها بخطوات ثقيله وامسك يدها و اوقفها وهتف وهو يشعر ان لسانة ثقيل:
-روسلين انتى....انتى بتقولى ايه؟!
نظرت له روسلين وهتفت بدموع:
-زى ما بقولك يا نبيل مفيش امل من علاجى خلاص كل حاجه انتهت الايام اللى فضلالى تتعد على ال......
قاطعها عندما وضع يده على شفتيها وارجع خصلة من شعرها وراء اذونها وهو يهتف بصوت بدا اقرب للبكاء:
-روسلين متقوليش كده مش بعد ما لقيتك تروحى منى انا مش هقدر استحمل اخسرك تانى انتى مش عارفة انا كنت عايش ازى انا....انا كنت غصب عنى بانديها باسمك عمر ما حد عرف ياخد مكانك روسلين......روسلين انا بحبك
ارتمت روسلين فى احضانه وهى تبكى بحرقة وتهتف بانفاس متقطعه:
-انا اكتر يا نبيل انا اسفه عارفة انى غبيه وضيعت حياتنا كلها على الفاضى بس غصب مقدرتش استحمل فكرة ان فى واحده تانيه فى حياتك غيرى الشعور ده بيقتلنى يا نبيل بحس بنار بتاكل فيا بحس بخنقه وان قلبى هيقف انا مقدرتش استحمل ولا قدرت حتى استنى واسمع مبرراتك مقدرتش وضيعت كل حاجه ومقدرتش فى نفس الوقت ابعد ونزلت مصر لما بابا وماما ماتو كنت بشوفك وانت طالع الصبح للشركة كل يوم انا منستكش انا......
لم تستطع اكمال كلامها بسبب صوت شهقاتها الذى ارتفع فضمها نبيل إلية بقوة ومسد بحنان على شعرها وقد فرت دموعه من عينيه هو الاخر
...................................
سارت معه بطاعة خارج المقر عندما وجدته فجأه يقتحم عليها مكان عملها ويلملم اغرضها فلم يسمع لعبارتها المعترضه فلم تجد حلا سوى الاستجابة لسحبه لها خارج المبنى ثم اوقفها بجانب سيارته فنزعت هى يدها بقوة من ذراعه وهى تهتف بغضب:
-ايه لحد هنا واستوب انا سكتلك عشان محرجكش جوه قدام الناس لكن انا مش حماره عشان تجرنى كده
التفت لها يحيى وهتف بهدوء:
-ممكن تركبى وهفهمك كل حاجه فى الطريق
استدارت داليدا بوجهها بعيدا عنه وهتفت ناوية الرحيل:
-وهو انا اعرفك عشان اركب معاك
وفجأة وجدته يضع يد اسفل ركبتيها والثانيه اسفل ظهرها وحملها فشهقت هى بصدمة فوضعها فى السياره واغلق الباب وصعد بجوارها من الناحية الاخرى وقاد السياره وقبل ان تهتف بأى شيئ بدأ يروى لها الحوار الذى دار بينه وبين العميد فشهقت بصدمة فهتف يحيى بلا مبالاه:
-اخلصى بيتك فين عشان نجيب منه هدومك
وصفت له داليدا الطريق حتى وصلا اسفل البناية ونزل الاثنان من السيارة ودخلا إلى المبنى حتى وصلا الاثنان إلى شقتها ففتحت داليدا الباب ودخل كلاهما وما ان اضائت النور حتى تراجعت بجسدها ناحية باب الشقة المغلق وهى تحتمى بجسد يحيى عندما ابصرت عينيها هذان الشخصان ذات البنية العريضه يجلسان امامهما واحدهما يصوب مسدسا ناحيتهم اما يحيى فمد ذراعية الاثنان حتى يضمن عدم وصول احد لها وهى وراء ظهره وهتف بغضب:
-انتو مين
هتف الذى يحمل المسدس وهو يقترب منهم:
-ابعدو بس انتو الاتنين بعيد عن الباب عشان مفضيش المسدس ده فى دمغكم
ركل يحيى المسدس من يده وبحركة سريعه لكمة بقوة فى فكه ليتراجع للوراء فقترب الثانى من يحيى ودخل الاثنان فى عراك دموى وما ان استعاد الاول اتزانه حتى اقترب الاول من يحيى ليشترك الاثنان فى ضربة لكن يحيى كان قويا وابدا لا يقل قوة جسمانيه عنهما لكن الكثرة تغلب الشجاعه، اما هى وقفت عند الباب ترتجف خاصتا عندما وجدت احدى الرجلان يخنق يحيى بذراعه والثانى يضربة فى معدته بقبضته فلمحت هى بطرف عينيها السلاح الذى ركله يحيى بجوار قدميها فامسكت به سريعا ولم تعرف من اين اتتها الجرأه لتصوبه ناحية قدم ذالك الشخص الذى يضرب يحيى ثم قامت بضغط على الزناد ليسقط الشخص على الارض من كثرة الالم الذى اصابة ثم قامت بتصويب المسدس على الشخص الذى يمسك بيحيى وهى تهتف بتهديد:
-ايه رايك دى بقا تبقا فى دماغك؟
ابعد ذالك الشخص يده عن يحيى فسقط يحيى على الارض وهو يتنفس الهواء بلهفه فأشارت له داليدا بأن يحمل صاحبه ويخرج فمتثل الاخير لكلامها وحمل زميله فبتعدت هى نسبيا عن الباب حتى خرجا واغلقت الباب بالمفتاح ورمت المسدس على الارض وركعت بركبتيها امام يحيى وسندته بلهفه على الحائط ودموعها تتساقط من عينيها وهتفت:
-يحيى يحيى انت سمعنى
وضعت داليدا يديها الاثنان على وجهه وهزته برفق ففتح يحيى عينيه بتثاقل وهتف بمرح :
-فى اية يا بنتى انا مموتش والله
حاوطته داليدا بذراعيها و وضعت رأسها على صدرة وهى تهتف ببكاء:
-انا خايفه اوى
رفع يحيى ذراعه بثقل وحاوطها ظلا الاثنان على هذه الحالة لبعض الوقت حتى تراخت يد يحيى من عليها فنظرت له داليدا بخوف لتجده قد فقد وعية
....................................
فى احدى المطاعم الراقية
جلس الاثنان على طاولة ثنائية يتناولان طعام الغداء معا بصمت طال لمدة فتنحنح عبدالله وهتف بتوتر:
-مش عاوزه تعرفى انا عاوزك ليه
ابتلعت داليا ما فى حلقها من طعام وهتفت بفضول:
-اكيد طبعا عاوزه اعرف
نظر لها عبدالله بجدية وهتف:
-قبلها يا داليا انا عاوز اعرف مروان بنسبالك اية بظبط
نظرت له داليا بحدة وهتفت:
-فى ايه يا عبدالله انت عارف انك بتستفزنى عشان طول عمرك بتشك فى علاقتى بمروان وانا كذا مره اقولك اننا اخوات هو انت اللى فى دماغك فى دماغك هو عشان ابن عمى مينفعش يبقا قريب منى ويبقا اخويا!
نظر لها عبدالله مطولا وهتف:
-داليا انا.........
بتر عبدالله عبارته مطرا فقد شعر ان الكلمه التى سيقولها ثقيلة على لسانه فتنهدت داليا ونظرت له وهتفت:
-لو جيبنى عشان نكلم فى الموضوع اللى معندكش غيره ده فياريت تسبنى امشي
شبك عبدالله اصابعه بتوتر وهتف:
-يا داليا انا بس مش مرتاح ما اى حد هيشوف تعاملكم هيفكركم بتحبو بعض، وبعدين الموضوع اللى انا عاوزك فيه قبل ما اكلم فيه لازم ابقا مستريح ان مفيش حاجه بينك وبين مروان
ابتسمت داليا بسخرية وهى تهتف:
-ليه جيبلى عريس؟!
=اه
هتف بها عبدالله بجدية فنظرت له داليا بصدمة فتابع عبدالله بصدق:
-داليا انا بحبك
تسارعت نبضات قلبها من هول الكلمة ومدى اهمية تلك الكلمة لقلبها الذى ارهقه حبه....
⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫
الفصل السادس:
نظر لها عبدالله وقد وجد تأثير كلمته عليها فهتف مبررا:
-كنت عاوز اقولك من زمان بس حاجات كتير كانت بتمنعنى اولهم قربك من مروان اللى مكنتش فاهمه
ابتسمت له داليا وهتفت:
-وبعدين هتيجى تتقدملى امته؟!
ارتسمت ابتسامة فرحة على وجه عبدالله وامسك يدها بسعاده وهتف:
-دلوقتى لو عاوزه
ضحكت داليا وهتفت:
-لا دلوقتى ايه بابا مسافر فى شغل لما يرجع
تنحنح عبدالله وهتف بخبث:
-طب مفيش حاجه عاوزه تقولهالى
ضحكت داليا وهتفت بخجل:
-انى بحبك وكده لا مش عاوزه اقول
بادلها عبدالله الضحك وهتف وهو يشير على قلبه:
-لا ده انتى تاخدى قلبي بقا
ابتسمت له داليا بخجل واكملت باقى طعامها
...................................
فى المساء
فى منزل داليدا
فتح يحيى عينيه ببطء و وجه بصرة إلى ذالك الشئ الثقيل على ذراعة ليجد داليدا جالسه على الارض و ممسكه بيده بكلتا يديها و هى غافية على طرف السرير بجوار يده فابتسم يحيى وحاول الاعتدال ليجلس فصدرت منه تأوهات متألمه ففتحت داليدا عينيها و وجدته يحاول الجلوس فساعدته وجلست بجواره وهتفت باهتمام:
-فى حاجه وجعاك؟
تجاهل يحيى سؤالها الاحمق وهتف:
-احنا لازم نمشى من هنا اكيد هيرجعو وانا لوحدى مش هعرف احميكى
ابتسمت له داليدا وهتفت:
-لا ما انا رنيت على العميد من تلفونك وبعت حرس لينا بس واقفين تحت وانا لميت هدومى و روقت الشقه واديت المسدس لشخص بعته العميد
ضحك يحيى وهتف:
-ده انتى عملتى كل حاجه وانا نايم
امسكت داليدا بيده وهتفت بحزن:
-يحيى انا محصليش حاجه بفضلك انا كل ما اتخيل ايه اللى كان ممكن يحصلى لو كنت جيت الشقة لوحدى بتخض شكرا بجد ليك يعنى بسببى حصلك كل ده
هتف يحيى مازحا وهو يحاول تغير الاجواء:
-لا بس انتى طلعتى بتعرفى تضربى نار ده انا كنت ناوى اخدك المعكسر ادربك لانك هتطلعى بقا مهمات على طول
هتفت داليدا بسخرية:
-بعرف اية! ده انا كنت اول مره امسك مسدس واضرب نار ده انا كنت بترعش بس اعمل ايه اسبهم يقتلوك يعنى
هتف يحيى بغضب:
-عشان انتى غبية اصلا المفروض كنتى فتحتى الباب وجريتى لا ده انتى وقفتى تتفرجى اللى هو اقتلوه وتعالو اقتلونى
هتفت داليدا وهى تكتف ذراعيها بغضب طفولى:
-الحق عليا مكنتش عاوزه اطلع واطيه وبعدين لو كنت موت بسببى مكنتش هعرف اعيش مرتاحه انا فيقتلونا احنا الاتنين ارحم
ضحك يحيى على سخافتها و على شكل شعرها وهتف:
-منكوشه بتتكلم انا اول مره اشوف منكوشه بتتكلم
عدلت داليدا شعرها ورتبته وهى تهتف بغرور:
-هسرحة دلوقتى وهبقا قمر انت مغيوظ منى عشان عينى زرقة وانت لا
ضحك يحيى وهو يهتف بشرود بينه وبين نفسه:
-والله ما فى حاجه جيبانى ورا غير عينك الزرقه دى
.................................
فى الكافية
انهت تالا غسيل الاكواب وجففتها ووضعتها مكانها وخرجت لتستريح على احدى المقاعد لكنها وجدت مروان غافيا على مقعد و وضعا رأسة على طاولة المقعد فاقتربت منه تالا وجلست على ركبتيها امامه وظلت محدقة فى وجهه مدة من الوقت وابتسامة جميلة تشكلت على وجهها فمدت يدها ببطء إلى وجهه فقشعر جسدها تدريجيا عندما لامست بشرته الخشنه، لاحظت هى حركت عينيه فوقفت سريعا وهى تدير وجهها إلى الاتجاه الاخر بتوتر، فتح هو عينيه ببطء وابعد رأسة عن الطاولة وهو يفرك كتفه بتعب ويهتف بألم:
-اه يا ضهرى يانى
ضحكت تالا والتفتت له وهتفت:
-حد ينام النومة دى؟!
فرك مروان كتفه حتى رقبته وهو يهتف بألم:
-والله رقبتى متشنجه هو انا طلعلى اتب ولا ايه!
اقتربت منه تالا ووضعت يديها على كتفيه وبدأت بعمل له مساج وهى تهتف بمرح:
-هو انت منمتش ولا ايه ده انت روحت فى سابع نومة
استرخى مروان بين يديها وهو يهتف بتعب:
-بعيد عنك يختى كان عندى محاضرات من الساعه ٨ ولما خلصت جيت على الشغل لما معتش شايف قدامى
ابتسمت له تالا وهتفت:
-ربنا يعينك بس انت مش هتفضل تشتغل هنا على طول، هو عقابك هيخلص امته؟
هتف مروان بتذمر:
-لما الاستاذ يحيى يحن عليا
=مين ده؟!
هتف مروان بسخرية:
-علميا هو اخويا عمليا هو جوز امى
ضحكت تالا عليه وابعدت ذراعيها عن كتفه وهى تسألة باهتمام:
-ها كده احسن
استدار لها مروان وهتف مبتسما:
-ايوا شكرا
هتفت تالا وهى تضع يدها على بطنها:
-طب يلا بقا روح هتلنا عشا عصافير بطنى بتصوصو
نهض مروان من على المقعد وهتف وهو ينوى الرحيل:
-حمامة
....................................
امام فيلا عائلة نور الدين
وقف يحيى بسيارته امام الباب وداليدا بجواره وظل يضغط على بوق السيارة حتى فتح له البواب بوابة الفيلا وادخل يحيى السيارة وركنها ثم ترجل من السيارة هو وداليدا وفتح صندوق السيارة واخرج حقيبة ملابسها
ثم اغلق صندوق السيارة وهتف وهو ينظر لداليدا:
-يلا
تعلقت داليدا بذراعه وهتفت:
-انا خايفه ومتردده ومتلخبطه وعاوزه اروح
ضحك يحيى عليها وهتف:
-لا متخافيش يختى ثم ان داليا ومروان وساهر ناس تافهه زيك فهتحبيهم اوى وكمان تيته نجاة طيبه اوى وماما ومرات عمى نبيل وعمى نبيل كلهم ناس لذاذ بصى من الاخر هزرى مع اى حد معدا ابويا وجدى عشان مش هتلاقى رد ظريف لو هزرتى معاهم
ابتلعت داليدا لعابها بتوتر وسارت معه إلى داخل الفيلا وما ان دخلا الاثنان حتى نظر لهم الجميع بنظرات متفحصه فكان الجميع متجمع فى الصالون معدا مروان الذى لم يعد بعد من عمله وما ان انتبه الجميع لكدمات يحيى اقتربو منه و اولهم والدته التى هتفت بزعر وهى تلطم على صدرها:
- كان مستخبلنا كل ده فين بس ياربى، مالك يا ابنى
هتف يحيى وهو يحاول تلطيف الاجواء:
-فى اية يا جماعه انا ظابط ده طبيعى، يعنى لو متخرشمتش تعرفو انى مش بشتغل
هتف نور الدين بجدية:
-ازى يعنى لازم اللى عمل فيك كده يتحاسب
نظر له يحيى وهتف:
-ايوا يا جدى طبعا ما انا اكيد هحاسبة والحمدلله ان انا كويس
مسدت نجاة على ظهر يحيى وهتفت بحنان:
-قدر الله ومشاء فعل الحمدلله انها جت على قد كده
نظر حمزه لداليدا بنظرات متفحصه وهتف:
-مين دى يا يحيى
اختبئت داليدا وراء يحيى نسبيا و وجهها مشتعلا بحمرة خجله منهم فمد يحيى يده وسحبها لتقف بجواره وهتف:
-دى داليدا زميلتى فى الشغل بيتها حصل فية حريقه وانا بستأذنكم طبعا تفضل هنا لحد ما توضب شقتها تانى وتعرف تعيش فيها هى يتيمة ومحدش عايش معاها
قفزت داليا فى مكانها وهى تصفق بكلتا يديها وتهتف بسعاده:
-ايه يعنى هيبقا فى بنت تانيه فى البيت مش هبقا لوحدى
ابتسمت لها داليدا اما مريم ضربت ابنتها برفق على رأسها وهى تهتف بضيق مصطنع:
-هو ايه اللى لوحدك يا بت انتى يعنى انا ومرات عمك وجدتك مش بنات يعنى
هتفت داليا بينها وبين نفسها:
-بنات مع انتهاء الصلاحية
نظر لهم ساهر بلا مبالاه وصعد لغرفته وكذالك نور الدين وحمزه اما نجاة فقتربت من داليدا وامسكت كلتا يديها وهتفت بحنان:
-حبيبتى اعتبرينا عيلتك ربنا يصبرك يا حبيبتي على ابتلائك انتى من النهارده حفيده من احفادى زيك زى يحيى واكتر كمان
ابتسمت له داليدا وعانقتها بسعاده فضمتها نجاة بحنان اما نورهان فمسدت على شعرها وهى تهتف بحنان هى الاخرى:
-جدتك عندها حق يا بنتى ها قولتى اسمك ايه
ابتسمت لها داليدا وهتفت:
-داليدا
تعلقت داليا بذراعها وهتفت:
-وانا داليا احنا من النهارده اخوات تمام
ابتسمت لها داليدا وعانقتها وهتفت:
-تمام
اما يحيى فتنهد براحه وقد شعر ان ثقلا زال عن صدرة
....................................
فى الصباح
استيقظت داليدا على هزه خفيفه على ذراعها ففتحت عينيها ببطء لتجدها مريم فابتسمت لها داليدا واعتدلت على السرير فهتفت مريم بابتسامة خفيفه:
-صباح الخير يا حبيبتي قومى يلا عشان الفطار جاهز
هتفت داليدا وهى تفرك عينيها بيديها بنعاس:
-صباح النور...... حاضر هغسل وشى وانزل
اومأت لها مريم برأسها فنهضت داليدا وغسلت وجهها وهندمت من هيئتها وخرجت من غرفتها لتجد الجميع متجمع على المائدة فجلست على المقعد الفارغ بجوار يحيى اما مروان عندما لمحها نظر لها باعجاب حتى جلست مكانها فنظرت له داليدا وابتسمت عندما لاحظت نظراته المصوبة نحوها وهتفت بنبرة مرحه:
-انت مروان اكيد داليا قالتلى عليك امبارح لما قعدت تعرفنى عليكم
ابتسم لها مروان ابتسامة كبيرة وهتف:
-ايوا انا مروان ده داليا دى قمر قالتلى عليكى بردو
ضحكت داليدا عليه اما يحيى فرمق مروان بنظرات نارية لم يلاحظها مروان فاكمل مازحا:
-بس انا مكنتش اعرف ان مصر بتجيب كريم كرمل انا مكنتش بشوف غير كريم صلحبى
ضحك الجميع عليه معدا نور الدين وحمزه اللذان لم يبدو اهتمامهم ويحيى الذى كانت نيران الغيره تاكله، هتفت نجاة وهى تضع رغيف خبز امام داليدا:
-كولى يا بنتى متعمليش عقلك بعقله
ضحكت داليدا لنجاة ونظرت لمروان وهتفت:
-لا بس انا مش مصرية هبت منك دى
نظرت لها نورهان بصدمه وهتفت:
-بجد ازى! ده انتى بتتكلمى مصرى كويس
ابتسمت لها داليدا وهتفت:
-ايوا انا تركية اساسا بابا وماما من تركية بس انا عشت ١٥سنه فى مصر و١٠سنين بس فى تركيا وكمان اختى بتتكلم مصرى كويس فتعملت منها
نظر لها نور الدين بنتباه بينما مروان هتف ممازحا:
-لا لا يعنى انتى عندك ٢٥سنه يخسارة بس مش فرق السن اللى هيفرق بنا لا ده يدوبك بينى وبينك ٣سنين بس
ضحكت داليدا عليه فضربة يحيى بقدمه من تحت الطاولة فصرخ مروان متألما فهتف يحيى:
-ولاا اتلم احسنلك وقوم يلا روح الشغل
=يا عم اقعد شغل ايه النهارده اجازه اتهد
هتف بها مروان متذمرا فنظر له يحيى بغضب وفجأه لفت نظرة ساهر الذى يبدو انه يأكل بدون شهيه فهتف وهو ينظر له:
-مالك يا ساهر؟!
نظر له ساهر وهتف بضيق وكأن شيئ يعيق تنفسه:
انا مخنوق!.......
⚫⚫⚫⚫⚫⚫🍷))..