حڪاية و ࢪواية'ه📚🩶⊁.↻))
حڪاية و ࢪواية'ه📚🩶⊁.↻))
May 31, 2025 at 09:10 AM
*اللـؤلـؤه الـزرقـاء🦪💙⑅⃝︎◌︎."* ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ Part 7 Part 8 Part 9 Part 10 Part 11 part 12 _تم مشاࢪكتها من قناه» حڪايه و ࢪوآيـة⊁𓋜ׅ🎻🤎)_ ‏‏تابع قناة حكايه و رواية 📚🩶⊁.↻)) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaZMeBQFHWq2c6RIYg3G ‏تابع قناة ࢪوايات || 𝑀𝒾𝑔𝑜𝑜💝‘‘ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaeOIp8ADTOF6I5O1G2y الفصل السابع: نظرت له مريم وهتفت بدهشه: -فى ايه يا ساهر هتف ساهر بحزن وهو يضع يده على وجهه: -مش فاهم اى حاجة فى الرياضه دى مش رياضه دى بلوه مهما اروح لمدرسين مش فاهم حاجه لفت ساهر نظر داليدا بعبارته المهمومه فنظرت له داليدا باهتمام وهتفت: -ليه بس كده انت فى سنه كام =تالته زفت ثانوى هتف بها ساهر بضيق فنظرت له داليا وهتفت بلا مبالاه: -مفيش حاجه صعبه على اللى بيذاكر نظر لها ساهر بغضب فبررت داليدا كلام داليا بلباقه: -هى مش قصدها يا ساهر بس هى نوعا ما عندها حق الرياضه صحيح صعبه بس سهله فى حالة لو انت متأسس فيها صح من اول ثانوى تنهد ساهر وهتف بحزن: -مش عارف اعمل ايه حاسس انى تاية نظر له نور الدين بنظرات غاضبه وصرخ به: -جاى تقول الكلام ده وامتحناتك معتش عليها غير شهرين كنت فين حضرتك طول السنه؟! كان ساهر على وشك البكاء فنهض من على مقعده بسرعه وهو يهتف بنبرة منكسرة: -شبعت ثم خرج إلى حديقه الفيلا، نظرت داليدا إلى يحيى وهتفت: -انا كمان شبعت ونهضت داليدا بسرعه وخرجت وراءه فوجدته يجلس على مقعد فى الحديقه ويبكى بصمت وحيدا فجلست داليدا بجواره فمسح ساهر دموعه ونظر لها بعينه الحمراء وهتف: -مكلتيش ليه؟ مدت داليدا يدها وامسكت يده وهتفت بحنان ونظرات مطمئنه: -على فكرة مشكلتك بسيطه وليها حل وانا عندى الحل نظر لها ساهر بأمل فابتسمت هى وهتفت: - انا عارفه انه فى ضغط كبير عليك بعد ما ضمو العلمى علوم مع العلمى رياضه بس انا ممكن اساعدك، انا كنت شاطرة جدا فى الرياضه فانا هذكرلك كل يوم وهذكرلك فيزيا كمان بص هذكرلك كل حاجه هطلعك نوبل من تحت ايدى انا كنت شاطرة جدا فى المدرسه على فكرة وكان على طول المدرسين يطلعونى فى استرتيجيه المعلم الصغير عشان كان شرحى حلو وبوصل المعلومه بطريقه سهله وبسيطه فانا هذكرلك كل يوم حتى لو مشيت من هنا هبقا اجيلك ومش هسيبك الا لما تجيب المجموع اللى انت عاوزه ان شاء الله قفز ساهر من مكانه من الفرحه حتى ان عينيه ادمعت بسعاده وقد شعر ان كلامها اتى مسكن لجروحه وقد شعر بامل كبير فى كلامها فنظر لها وهتف بامتنان: -شكرا بجد يا داليدا انتى مش فاهمه انتى فرحتينى ازى انتى من النهارده زى اختى انتى احلى اخت فى الدنيا انتى اجدع من داليا اختى اقسم بالله وقفت داليدا وهتفت وهى تضحك: -طب كويس انى قدرت اخفف عنك وجدت داليدا ساهر ينظر خلفها فلتفتت لتجد يحيى يقف ويضع يده فى جيب بنطاله وابتسامه هادئه على وجهه فنسحب ساهر بهدوء إلى غرفته فاقترب يحيى من داليدا وهتف بمرح: -مشاء الله مع الكل حنينه وطيبه لكن انا من اهل قريش ولا ايه مش عارف! جلست داليدا على المقعد مجددا وهتفت وهى تضحك: -يا راجل قول كلام غير ده، ده انا بسببك بقدرة قادر مسكت مسدس لاول مره وضربت بيه نار على واحد ده جسمى لسه بيترعش من الخضه وبتقول بعاملك زى اهل قريش! جلس يحيى بجوارها وهتف مبتسما: -طيب يستى شكرا انا بعترف انى بفضلك عايش انهارده نظرت له داليدا وهتفت بنبره رقيقه وهى تنظر لعينيه: -ما انا كمان بفضلك عايشه انت عملت حجات كتير اوى ليا كفاية لما فى الاسانسير هدتنى وطمنتى ولما خت كل الضرب ده عشانى وفوق كل ده دخلتنى بيتك فى وسط عيلتك وانت متعرفنيش انت السوبر مان بتاعى وامسكت يده واكملت بامتنان : -شكرا ليك جدا يا يحيى انت بتحسسنى بامان محستوش من ساعه ما بابا مات تفجأ يحيى من ردة فعلها ومن كلامها العذب له وسرت فى جسدة تلقائيا تلك السخونه ودقات قلبه قرعت بقوة حتى انه سمعها وتصبب عرقا احس هو ان مشاعره مكشوفه جدا فهو لا يفهم لماذا يصبح هكذا عندما يكون معها هو لم يحدث له ذالك قط فهى مشاعر جديدة بنسبة له لم يمتلكها ناحية احد حتى انه استبعد احتماليه ان يحب احد وظن ان قلبه حجر لا يعرف الحب لكن هى الان تثبت عكس ذالك وفى اقل من ثلاثة ايام بل من اول دقيقه رأها استطاعت السيطرة على كامل قلبه، حتى ان داليدا لا تفهم نفسها ولا تفهم مشاعرها هى فقط تسير وراء قلبها وقلبها يقول لها ان يحيى مصدر امانها واطمئنانها لا تهتم ما تلك المشاعر فهى فقط تريد ان تبقى بجواره. -يحيى! انتفض الاثنان على اثر ذالك الصوت العالى فوقف الاثنان ونظرا ناحية الصوت ليجدها يحيى"منه"وهى تدلف من بوابة الفيلا وعبدالله وراءها فتنهد بضيق فقتربت منهم منه والغضب مسيطر على جميع خلايا عقلها وهتفت وهى تنوى صفع يحيى: -انت حيوان امسك يحيى ذراعها ودفعها للوراء قبل ان تتجرأ وتمس يدها وجهه وهتف بغضب: -انتى اتجننتى ولا ايه؟! وقف عبدالله بجوار شقيقته وهتف بغضب هو الاخر: -منه فى ايه اتجننتى عاوزه تتضربيه؟! نظرت له منه وهتفت والغيرة تنهش فى قلبها: -عوزنى اشوف واحده ماسكة ايد جوزى وعمله كده ويبقا فيا عقل هتف يحيى وداليدا بنفس الوقت بصدمه: -جوزك! نظر يحيى إلى داليدا وهتف بسخرية: -انا اول مره اسمع انى جوزها زى زيك بظبط نظرت له منه بغضب وهتفت: -يسلااام ما احنا كنا متجوزين نسيت حضرتك؟! نظر لها يحيى وهتف بجديه: -كنا يا منه استوعبى الكلمه احنا دلوقتى مطلقين ابقى اسمعيها صبح وليل عشان تستوعبى هتف عبدالله باحراج وهو ينظر لداليدا معتذرا: -انا اسف يا انسة كادت داليدا ترد علية بلباقه لكن منه هتفت مقاطعه بحده: -انت بتتأسفلها على ايه دى واحده بجحه معندهاش دم احمر وجه داليدا الابيض من شدة الغضب وهتفت بصوت عالى فقد استنزفت اخر ذرة صبر لديها: -احترمي نفسك واتكلمى بادب وانتى بتكلمى عنى عموما انا مش هغلط عشان الغلط انى ارد عليكى! كادت منه تهجم على داليدا لتضربها لولا ان عبدالله امسك باخته باحكام وهتف بصدمه: -منه فى ايه اتلمى هتفت منه وهى تشير على داليدا بحده: -انت مش شايف البنى ادمه المستفزه دى عقدت داليدا ذراعيها وهتفت ببرود وبنبرة ساخره: -اجبلك مخلل تاكليه بدل ما انتى بتاكلى فى نفسك كده! انفلتت ضحكة يحيى منه بدون قصد فعبارتها الساخرة ذكرته بنفسه فنظرت له منه وهتفت بأهانه: -فعلا ما الطيور على اشكالها تقع! كاد يحيى يجاوبها لكن داليدا هتفت قاصدة احرجها: -فعلا عندك حق مفيش مكان للافاعى جمب الطيور نظرت لها منه بصدمه فلم تستطع الرد فسارت بخطوات اقرب للركض لداخل الفيلا وهى تسب داليدا بينها وبين نفسها بافظع الشتائم، فتنهدت داليدا بغضب وهتفت وهى تنظر ليحيى: -انت كنت متجوز البومة دى ازى ليك حق تبقا قرفان من حياتك، دى اهلها مستحملنها ازى اصلا! ضحك يحيى وعبدالله عليها فلم يستطع الاثنان كتم ضحكهم اكثر من ذالك فنظرت داليدا إلى عبدالله وهتفت: -وانت مين انت كمان؟! هتف عبدالله بمرح: -انا عبدالله اخو البومة قصدى اخو منه وخطيب داليا وصاحب يحيى وجاره كمان هتفت داليدا بمرح لم تستطع السيطره عليه: -بس يا بنى فى ايه انت محتل السجل المدنى؟! نظر عبدالله إلى يحيى وهتف بتعجب: -مين دى يا بنى هو انا عشان بقالى يومين مشفتكش تخطب؟! هتف يحيى وهو يضحك: -اخطب ايه يا اهبل انت، دى داليدا زميلتى فى الشغل هتف عبدالله بحذر وهو يخفض نبرته: -هى دى البنت اللى انت حكتلى عنها؟! سمعته داليدا فنظرت ليحيى بدهشه بينما يحيى نظر لصديقه بصدمه لربطه الاحداث ببعضها وهتف بتوتر: -ها لا مش هى دى تنهد عبدالله براحه وهتف وهو ينظر لداليدا: -انا بتكلم عن بنت كان المفروض تفك شفرة لابتوب، اتخيلى يحيى قال عليها انها مش بتفهم حاجه وباين عليها انها غبيه والمفروض انها تخترق لابتوب مجرم بس الشهادة لله يحيى قال ان البنت حلوه، ممكن تكونى عرفها مش انتى شغاله مع يحيى؟ نظرت له داليدا بغضب وهتفت: -لا ما هو انا المهندسه الغبيه اللى مبتفهمش حاجه صدم عبدالله ونظر لصديقه ليجده يرميه بنظرات حاده فرتبك عبدالله وهتف وهو يفر من امامهم: -طيب انا رايح ادور على داليا فنظرت داليدا إلى يحيى بحتقار وهى تنوى الرحيل فامسك يحيى ذرعها وهتف: -داليدا انا اسف بس والله الكلام ده قولته اول مره شوفتك يعنى مكنش عندى فكرة عنك ولا عن شخصيتك نظرت له داليدا بغضب وهتفت: -مينفعش تحكم على حد وانت متعرفش عنه حاجة يا سيادة الرائد =رائد؟! هتف بها يحيى بصدمه فهتفت داليدا وهى تنوى الرحيل: -اه رائد معلش بس احنا لازم نلتزم بالالقاب مبيبنا احنا مش صحاب ضرب يحيى كفيه ببعضهم وهتف بصدمه: -البت دى عندها انفصام فى الشخصيه مش طبيعيه! ................................. فى غرفة مروان ظلا يحاول الاتصال ب تالا كثيرا لكن هاتفها كان مغلق لم يكن يعرف لماذا هو قلق عليها لهذا الحد لكن الامر كان يثير جنونه قاطع تفكيره دلوف نورهان إلى غرفته وهى تهتف: -مروان قوم انزل تحت عبدالله ومنه قاعدين تحت مع داليا وساهر ويحيى وداليدا انزل اقعد معاهم نظر مروان لعبيتها السوداء وحجابها وهتف بتعجب: -انتى راحه فين؟! هتفت وهى تنوى الرحيل: ابوك مخرجنا انا وجدك وجدتك ومريم، انزل بقا اقعد معاهم تحت متقعدش لوحدك كده ثم اغلقت الباب فنهض مروان وهبط درجات السلم إلى الصالون فوجد الجميع متجمع بالاسفل فجلس بجوار ساهر الذى هتف بحماس: -جيت فى وقتك كنا لسه هنلعب هتف مروان وهو مشوش: -تلعبو ايه هتفت داليا بحماس: -هنلعب صراحه هنلف الازازه واللى هيجى نحيته غطا الازازه هو اللى هيتسأل ابتسم لها مروان فبدأ ساهر بلف الزجاجه لتتوقف ناحية عبدالله فصفقت داليا بجماس وهى تهتف: -تعلالى يا حبيبى انا اللى هسأل ثم اكملت وهى تنظر له بخجل: -بتحبنى من امته يا عبدالله ابتسم لها عبدالله بحب وهتف: -من ساعة لما كنتى فى الثانوى ابتسمت له داليا فلف ساهر الزجاجه مجددا لتتوقف عند يحيى فنظرت له داليدا وهتفت: -انا اللى هسأل نظرت لها منه بغيظ فأكملت داليدا وهى تربع يديها: -انت مدايق منى يا يحيى هو انا حمل عليك؟! =اه نظر لها الجميع بصدمة......... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل الثامن: -اه هتفت بها منه لينظر لها الجميع بصدمه فهتف عبدالله بغضب: -منه اتلمى احسنلك! بينما يحيى نظر لداليدا وهتف بجدية: -انتى ولا حمل عليا ولا حاجه انا مبعملش حاجه مش عاوز اعملها يا داليدا كل حاجه بعملها ببقا راضى عنها وبعملها عشان اخلاقى وتربيتى قبل ما تكون عشان شغلى وانا مش مجبور اجيبك بيتى على فكرة بس انا اعتبرت داليا مكانك واكيد محبش ان حد يسبها لوحدها فى ظروف زى دى وانتى ولا مضيقانى ولا حاجه انتى بنت محترمة واخلاقك عاليا ومشفتش منك حاجه وحشه عشان ابقا مدايق منك ابتسمت له داليدا فأدار ساهر الزجاجه لتتوقف عند مروان فنظر له ساهر وهتف بخبث: -انا اللى هسأل نظر له مروان وهتف بضحك: -ربنا يستر مش مرتحلك هتف ساهر بخبث: -عمرك حبيت بنت قبل كده ضحكت داليا وهتفت: -اومال هيحب ولد يعنى تنهد مروان وهتف بلا مبالاه: -عادي يعنى مش حب هو اعجاب بنت حلوه اخلاقها كويسه تصرف عملته خلانى ابقا معجب بيها لكن حبيت بنت معتقدش لا اصل فى فرق كبير بين الحب والاعجاب هتف ساهر بستنكار: -يسلام يعنى عمرك ما قلقت على بنت مثلا مجتش الجامعه قفلت تلفونها يوم كامل من غير مبرر قلقت خوفت عليها اى حاجه ما هو لو خوفت على حد يبقا بتحبه وما ان هتف ساهر بتلك الجمله حتى تغيرت تعابير شخصان داليدا الذى بدأت فى التفكير هل فعلا خوفها على يحيى فى ذالك اليوم واضطراها للامساك بالمسدس واطلاق به النار على شخص وهذا الشيئ مخالف تماما لطبيعتها الجبانه كان ناتجا عن حبها له! وكذلك مروان شرد فى خوفه الغير المبرر على تالا فهى فقط لم تحادثه من ليلة الامس وحاول هو الاتصال بها هاتفها مغلق فهل يعقل ان قلبه تعلق بها! مد ساهر يده وحركها امام وجهه ليفيق من شروده فمسح مروان بيده على وجهه وهتف بضيق: -لا طبعا كلامك مش صح افرض بعتبرها زى اختى ما داليا بخاف عليها طبعا وبحبها زى اختى وعادى فمش لازم عشان بخاف عليها اكون بحبها! هتف يحيى وهو يدير الزجاجه: -خلاص كفايه هرى فى الموضوع ده لتتوقف الزجاجه على ساهر فيبلع لعابه بقلق وهو يهتف: -ربنا يستر عاوزين تعرفو ايه هتفت داليدا بمرح: -اول كراش ليك كانت فى سنة كام؟ هتف ساهر وهو يضحك: -كنت فى رابعه ابتدائى وكنت مستعد اتشقلب عشانها هتفت داليدا بابتسامة : -ولسه معاك البنت دى؟! =تخيلى لسه معايا ولسه بكراش عليها هتف بها ساهر بصدق فهتف مروان بسخرية: -ايه يا عم الحنين شكلك واقع هتف يحيى بسخرية هو الاخر: -ده مش حب اصلا مفيش حد بيحب فى السن ده انت لسه صغير! هتفت داليا مدافعه عن شقيقها: -لا على فكرة هو عشان انتو اخوات هتقومو على اخويا الحب ملوش سن ممكن فعلا ساهر يبقا بيحبها ممكن مكنش بادئ معاه حب فى الاول بس ممكن يكون كبر مع الايام واتعلق بيها اكتر ضحكت داليدا وهتفت: -شكلك بتكلمى عن نفسك يا داليا فجأة انتفض مروان من مكانه عندما اتت له رسالة على هاتفه ان هاتف تالا اصبح متاحا فأخذ هاتفه وخرج إلى الحديقه فهتفت منه بتذمر: -ده ماله ده؟! .................................... فى الحديقه امسك مروان هاتفه وعبث به حتى وجد ضالته فوضع الهاتف على اذنه اخذ الطرف الاخر فترة حتى اجاب وما ان سمع مروان صوتها حتى هتف بلهفه: -تالا انتى كويسه؟ برن عليكى من امبارح تلفونك مغلق! هتفت تالا بتعب وهى تجلس على الاريكه: -والله امبارح نمت ونسيت اشحن تلفونى وكمان صحيت لقيت زورى وجعنى وعندى برد قالب بسخونيه، تقريبا من المروحه فنمت تانى من التعب لسه صاحية هتف مروان باهتمام: -طب البسى انا جاى اخدك اوديكى لدكتور هتفت تالا بتعب: -يا مروان انا مبقولكش كده عشان تودينى لدكتور ما انا ممكن اروح مع واحده صاحبتى انا هاخد حباية جونجستال وهبقا كويسه متضيعش يوم اجازتك عليا! هتف مروان وهو يغلق الخط: -نص ساعة وابقا عندك سلام لم يمهلها الوقت لتذمر او الاعتراض فقد اغلق الخط بوجهها ودخل الى الفيلا وهتف وهو ينظر للجميع: -معلش زميلتى فى الشغل تعبانه هروح اوديها المستشفى وما ان صعد لغرفته ليبدل ملابسه حتى هتف ساهر مازحا: -زميلته ها واخدين بالكم ده عمره ما عملها مع واحد صاحبه هتفت داليدا مبرره: -على فكره مش لازم يكون خوفه عليها واهتمامه يبقا حب هتفت داليا بلباقه: -بس انا شايفه لو فى اهتمام يبقا فى حب ولو فى حب ومفيش اهتمام الحب بيموت! هتفت داليدا متذمره وهى تتنهد: -خلاص بقا اقفلو على السيرة دى هو كل اسألتكم كده هتف ساهر وهو يكتف ذراعيه: -لا ياختى اشمعنى احنا الولاد اتسألنا انتى وداليا ومنه لسه هتفت داليدا بثقه: -اسأل ياخويا اسأل ومن غير لف ازازه كمان هتفت منه بسخافه فجأه متدخله فى الحوار: -اتجوزتى كام مره؟ ضحكت داليدا بسخريه وهتفت: -اتجوزت ايه بس هو انا عمرى ارتبط اصلا هتفت داليا بمرح: -ليه هما الرجاله اتعمو ولا ايه هتفت داليدا بهدوء: -مش حكايه اتعمو بس انا اللى رافضه الموضوع يعنى انا اصلا بيجيلى عرسان من ساعه ما دخلت الاعدادى ممكن يجيلى فى السنه يجى عشرين ولا اكتر معرفش فى ايه والموضوع اصلا مش فى دماغى ومش عاوزه يبقا فى دماغى لانى شايفه انه لسه بدرى شويه ومش هعرف اتحمل مسؤلية دلوقتى رغم ان عندي ٢٥سنه بس انا محبتش حد قبل كده، ممكن ده ويكون ناتج انى مبتعاملش مع ولاد اصلا بس حكايه الارتباط والجواز والحب حاسه انى معقده فيها اوى نظر لها الجميع بتعجب فهتفت داليدا بضحك: -فى ايه يا جماعه انا مش معقده لدرجه دى هتف ساهر بدوخه: -انا دوخت من اللخبطه، سؤال منه بقا نظرت له منه بنتباه فهتف ساهر بتردد وهو خائف من ردت فعل يحيى: -حبيتى يحيى قبل ما تتجوزيه هتف يحيى بضحكه ساخره: -ولا بعده وحياتك وقفت منه بنفعال وهتفت بغضب: -لا حبيتك يا يحيى انت اللى مش قادر تستوعب انك انسان متحكم وانت اللى دمرت حياتنا بعصبيتك وتفضيلك لشغلك على كل حاجه مفيش حد كان يستحمل اللى انت كنت بتعمله ومع كده انا مطلبتش الطلاق ده كان قرارك لوحدك هتف يحيى بعصبية وقد نهض هو الاخر: -لما انا وحش اوى كده عاوزه ترجعيلى ليه انتفضت داليدا من مكانها على اثر صوته العالى بينما هتفت منه وقد لانت نبرتها محاولة استعطافه: -عشان لسه بحبك يا يحيى وعشان مكونش دمرت كل حاجه حلوه بنا احنا هنرجع وندى لنفسنا فرصه سوا انت تحاول تصلح من نفسك وانا اصلح من نفسى والمايه ترجع لمجاريها =اغبى شخص اللى يكرر الغلطه مرتين هتف بها بضيق والتفت وصعد السلالم إلى غرفته بينما عبدالله وقف وهتف وهو يمسك ذراع شقيقته: -مش كفاية كده بقا انا وانتي عارفين كويس انك مبتحبهوش فمتطلعيش يحيى وحش قدام نفسه عشان تحققى اهدافك نزعت منه يدها من يد عبدالله بقوة وخرجت من الفيلا بينما داليدا وقفت وصعدت السلالم إلى غرفة يحيى ودقت الباب فلم يأتها اى صوت فهتفت بصوت عالى: -يا يحيى......يا سيادة الرائد على فكرة مينفعش افضل اخبط عليك كده ومتردوش كده عدم احترام للضيف خرج مروان من غرفته وقد ارتدى ملابسه وفى يده مفاتيح سيارته فنظر لداليدا وهتف بتعجب: -انتى واقفه ليه كده هتفت بتذمر وهى تربع ذراعيها: -اخوك المحترم الحربايه اللى اسمها منه دى ضيقته وبخبط عليه مبيردش عليا! هتف مروان بضحك: -هتلاقيه دلوقتى متعصب ويحيى مبيحبش يكلم حد وهو متعصب ده احسنله واحسنلك بس لو مصممه خشى اوضتى لان البلكونه بتاعته مفتوحه على بلكونتى سلام ثم نزل درجات السلم ففتحت داليدا غرفة مروان واغلقت الباب ورائها ودلفت إلى الشرفة ولحسن حظها ان شرفة يحيى كانت مفتوحه فدلفت إلى الغرفة لتجده جالس على سريره وهو واضع رأسة بين يديه فقتربت منه وجلست بجواره وهى تهتف بمرح: -بخخخ رفع يحيى رأسه ونظر لها بضيق وهتف: -انتى بتعملى ايه هنا! هتفت داليدا ببرأه: اولا متعليش صوتك ومتتعصبش عليا ثانيا انت متخضتش ليه المفروض......... قاطعها يحيى وهو يهتف بحدة: -المفروص تتطلعى بره هتفت بمرح وهى تنظر له: -ولو مطلعتش! ارتفعت دقات قلبه وهو ينظر لعينيها التى تذيبه ببطء واقتربها منه الخطر بنسبه له فهو لا يعرف كيف يتحكم بمشاعره فظل يتأمل عينيها حتى هتفت هى مقاطعه تأمله بها وهى تهتف بجدية مصحوبه بمرح: -حضرتك دى تعبانه حد يزعل من تعبان وبعدين انت مش وحش هى اللى انانيه وحقوده ومبتحبش الا نفسها ومش نزلالى من زور وخد بالك انا افهم كويس فى البنى ادمين ولما ابصلهم بحلل شخصيتهم بقلبى قالتها وهى تضع يدها على قلبها فهتف يحيى وقد ابتسم: -وقلبك حلل شخصيتى ازى؟ وضعت داليدا يدها على رأسها مدعية التفكير وهى تهتف بصدق: -قلبى بيقولي انك حد كويس وطيب وجدع وبيحب كل الناس اللى حواليه ومبتتخلاش عن حد وأكيد كل الصفات دى خلتك تحب مهنتك لانك شكلك بتمارسها كهوايه زيى كده صحيح انت عصبى بس اى حد فينا بيتعصب ده مش معناه اننا منستحملش بعض ومفيش حاجه اسمها اسيبك لما تهدى طب ما تهدى معايا هو بنزين هولع فيك! هتف يحيى وهو ينظر بنقطة ما بالفراغ بشرود : -بس محدش بيستحمل حد انا مش شايل من منه وهى مش وحشه عشان كده مش راضى ارجعلها كل الحكايه ان منه عصبيه وعنديه زيى ولما بنقف قصاد بعض محدش فينا بيبقا عاوز يسكت او يتنازل عن حقه فشخصيتنا عمرها ما هتركب مع بعضها ابدا وعمرنا ما هنعيش مرتاحين هتفت داليدا بهدوء: -انا فهماك على فكرة انت وهى شخصيتكم زيى بعض فعمرها ما هتركب لكن لو شخصيتها عكس شخصيتك هتركب قول ليه =ليه هتف بها ببعض السخرية فاكملت هى بجديه: -عشان هتكملو بعض يعنى لو هى هاديه وانت عصبى هتهديك وتحل كل حاجة معاك بالعقل لكن البتاعه اللى اسمها منه دى لا تطاق انا مبتعصبش زيك كده بس اتعصبت منها وهى اصلا مبتحبكش اللى بيحبك يا يحيى مبيشفش فيك عيوب هو مبيشفش غيرك اصلا! هتف يحيى بشرود وقد سيطرت عليه مشاعره: -تتجوزينى!......... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل التاسع: نظرت له داليدا بصدمة ورمشت بعينيها قليلا محاولة استوعاب ما قاله فادرك يحيى زلة لسانه فهتف وهو ينظر امامه بكذب: -فى ايه يا بنتى تنحتى ليه انا بتريق اصلك بتتكلمى كانك بتوصفى نفسك تنهدت داليدا براحه وهتفت وهى تضع يدها على كتفه بغرور مصطنع: -معلش معلش اكيد لو دورت هتلاقى حد زيى مع ان لو بعد ١٠٠سنه مش هتلاقى حد شبهى لان داليدا بتيجى مره واحده بس فى حياة اى حد نظر لها يحيى وهتف بابتسامه: -لا و واثقه من نفسك اوى =اومال مش داليدا رسلان من حقى ابقا واثقه هتفت بها وهى تتظاهر بنفض طرف بلوزتها كنوع من الغرور فهتف يحيى بجديه: -تحبى نبدأ تدريبك من امته النهارده ولا بكره هتفت داليدا بتذمر وعفويه: -هو لازم يعنى الموضوع ده ما هو انت لو معايا مش هيجرالى حاجه رفع يحيى حاجبيه وهتف بضحك: -وهو انا هفضل طول حياتى معاكى ولا ايه وضعت داليدا يديها على خديها وهتفت بمرح: -بس احنا بقينا صحاب! هتفت داليدا بها ورن هاتفها فامسكته ونظرت لشاشته وهتفت بضحك: -خلاص مش مهم ياسر موجود نظر يحيى لشاشة هاتفها فوجد ان ذالك الياسر يتصل بها فهتف ببعض الغيره: -مين ده؟! هتفت داليدا وهى تراقب الهاتف وهو يرن: -ده ياسر جارنا اكيد خبط عليا ملقنيش فى البيت قلق وكمان عشان هو عارف ان اختى مش هنا انا خايفه ارد واحكيلة يروح يقول لاختى ويقلقها على الفاضى هتف يحيى وهو يتنهد: -ما هو لو مردتيش هيقلب الدنيا بردو، ردى وقوليله ان عندك سفرية تبع الشغل وهتتأخرى هزت داليدا رأسها وضغطت على زر الايجاب وفتحت مكبر الصوت فأتها صوته بلهفه: -داليدا! انتى فين يا بنتى بقالى ساعه بخبط هتفت داليدا بهدوء: -انا فى سفرية تبع الشغل وهقعد كام يوم هتف ياسر بشك: -امته ده حصل =امبارح فهتف هو بعدم اقتناع: -ااه ماما قالت انها شافتك وانتى ماشية مع واحد، مين ده؟! تنهد يحيى بغضب بسبب اسألته المتكررة وفضولة فى اشياء لا تخصه فهتفت داليد: -ده واحد زميلى يا ياسر هتف ياسر بتحذير: -داليدا خدى بالك من نفسك ومتتعمليش مع حد غريب ومتثقيش فى حد هتفت داليدا بابتسامة: -حاضر يا ياسر حاجه تانى هتف ياسر بهدوء: -هتوحشينى، هكلمك بليل فديو كول على الماسنچر عاوزه حاجه هتفت داليدا بلباقه: -ماشى، عاوزه سلامتك وما ان اغلقت الخط حتى هتف يحيى بغيرة تحرق قلبه: -الولا ده مش مظبوط بيدخل فى حجات ملوش فيها وايه هتوحشينى دى هتفت داليدا بلا مبالاه وهى تنهض: -هو اصلا بيحبنى وكان متقدملى بس...... جذبها يحيى بقسوة من ذرعها لتجلس مكانها مجددا وهى تصرخ بفزع فهتف هو ونيران الغيرة تلتهم قلبه: -اما هو بيحبك مبتقطعيش معاه ليه لازم تديلة وش خشب عشان معتش يكلمك ويحترم نفسه ويلزم حدوده افلتت داليدا ذراعها منه باعجوبة وفركته وهى تهتف بألم: -يا عم ما هو جارنا واقرب واحد ليا بعد اختى طبعاو....... قاطع يحيى عبارتها المبرره عندما قرب يحيى رأسها من رأسه بذراعه التى امتدت وراء رقبتها فنظرت له داليدا بصدمة وقد احمر وجهها وارتبكت لاول مرة من قربة منها فهتفت داليدا بخجل: -فى ايه؟! نظر يحيى مباشرتا فى عينيها التى كانت فى مواجهة عينيه وهو يهتف بغيرة: -الكائن ده متتعمليش معاه تانى فاهمه بدت مغيبه وهى تهز له رأسها بالايجاب ثم افلتت رأسها من يده و نهضت بسرعه من على الفراش وخرجت من حيث اتت فامسك يحيى بالمنبه الخاص به والقاه على الارض بقسوة ليتناثر كل جزء منه إلى اجزاء صغيره مبعثره فى انحاء الغرفه وهو يهتف بسخرية: -قال اقرب حد ليها قال! ............................... على الجانب الاخر وصلت داليدا غرفتها وهى تنهج وتحاول التقاط انفاسها فأغلقت باب غرفتها وجلست على الارض ورأه وهى تضع يدها على قلبها الذى اصبحت دقاته تسمعها فهتفت داليدا لنفسها وهى تكاد تبكى من الخجل: -هو اتجنن ولا ايه انا عرفاه من كام يوم بس فى ايه ثم نهضت من على الارض وهى تهتف بقوة: -العيب مش عليه العيب عليا انا ما يولع انا خايفه على مشاعره ليه وبخاف عليه ليه اصلا! اصلا كل اللى بيعمله معايا مش عشانى عشان ده شغله و واجبه ففوقى كده يا داليدا واحترمى نفسك ثم فكرت بالاتصال بشقيقتها فهى لم تحادثها من البارحه فامسكت هاتفها واتصلت بشقيقتها فهتفت داليدا بشتياق: -روسلين وحشتينى هتفت روسلين بصوت مرهق: -حبيبتي وانتي كمان اوى هتفت داليدا بقلق وهى تجلس على فراشها: -مالك يا روسلين؟! صوتك متغير ابتسمت روسلين بارهاق وهتفت: -مفيش يا حبيبتي شوية برد هتفت داليدا بحنان: -الف سلامة عليكى طب انتى هتيجى امته =كام يوم كده وتلاقينى عندك عشان بخلص هنا حاجات مهمه هتفت بها روسلين بكذب وتوتر لكن تحول توترها إلى خوف عندما دلف نبيل لغرفتها وهو يهتف بصوت عالى: -روسلين يلا عشان....... قاطعته روسلين بنظراتها الحادة له وهى تشير على الهاتف ففهم نبيل مقصدها و وقف ساكنا،فهتفت داليدا بتعجب: -مين ده يا روسلين هتفت روسلين برتباك: -د...ده واحد مصرى اعرفه هنا بيساعدنى فى كام حاجه كده، حبيبتى انا مضطره اقفل عاوزه حاجه هتفت داليدا بعدم اقتناع: -عاوزه سلامتك ثم اغلقت الخط والقت بنفسها على الفراش وهى تهتف لنفسها وهى تحاول عصر ذهنها: -الصوت!......الصوت ده سمعته قبل كده بس فين ياربى فين! ................................ فى تركيا"اسطنبول" ما ان اغلقت روسلين الخط مع داليدا حتى هتفت بعتاب وهى تنظر لنبيل: -مش شايفنى بكلم فى التلفون لازم تكلم يعنى جلس نبيل بجوارها وهو يهتف: -وايه المشكله هى سمعت صوتى بس! هتفت روسلين بقلق: -انت لما شوفت صورتها قولت انك شوفتها قبل كده عندك فى الشركة وداليدا عمرها ما بتنسى صوت حد اتعاملت معاه او كلمته فاكيد هتعرفك هتف نبيل بعقلانيه: -ما هى لازم تعرف كل حاجه يا روسلين هتفضلى تضحكى عليها لحد امته؟! هتفت روسلين بقلق: -عمرها ما هتستحمل كل ده لازم اكون قدامها عشان اعرف اكلمها واهديها لانى عارفه انها هتزعل منى جامد، وكمان انا مش عارفه اروحلها مصر عشان انت حابسنى فى المستشفى دى هتف نبيل وهو ينهض من جانبها و يهتف: -لازم تفضلى قاعده هنا لحد ما حالتك تستقر، وكمان انا كنت جاى اناديلك عشان عندك جلسه وانتى لبختينى يلا قومى هتفت بتعب وهى تنهض من على الفراش: -والله عارفه ان كل ده ملوش لا........ قاطعها نبيل وهو يمسك بذراعها ليسندها: -كل متوقع أت فتوقعوا الخير تجدوه، ممكن بقا تسكوتى نظرت له روسلين وابتسمت وسارت معه الى خارج الغرفه .................................. فى مصر"الاسكندرية" كانت مستلقيه على السرير تراقب ذالك المحلول بملل وهو يقطر ببطء فهتفت متذمره وهى تنظر لمروان: -كل ده بسببك انا ولا بتاعت مستشفيات ولا محاليل ولا حقن ولا دوا بكره الحجات دى رفع مروان عينيه من على هاتفه ونظر لها واجابها بصرامه: -تعرفى تاخدى المحلول وانتى ساكته انتى حرارتك كانت ٣٨عارفه يعنى ايه فتلمى، انتى ليكى عين تتكلمى اصلا! نظرت له تالا بسعاده لاهتمامه بها وكادت تهتف بشئ لكن رنين هاتفه قاطعها، ضغط مروان على زر الايجاب وهتف بجديه: -ايوا يا سما......لا انا مش رايح فى حته......وطى صوتك واتكلمى عدل قولتلك مش رايح......تعرفى تقصرى......سما حبببتى يسعدنى اقولك انى قفلت فى وشك السكه خلاص ثم اغلق الخط فهتفت تالا بحرج: -مروان انا اسفه يوم اجازتك ضاع بسببى، امشى يا مروان انا هاخد المحلول واركب تاكسى واروح انا مش تعبانه لدرجه دى يعنى نظر لها مروان بلا مبالاه ونظر لهاتفه مجددا فهتفت تالا بتعحب: -انت بتعمل معايا لية كده؟ انت لسه عارفني من كام يوم بس! هتف مروان بشرود وهو ينظر لهاتفه: -والله انا اللى عاوز اللى يقولى، بس انا حاسس انك ملكيش غيرى وانك مسئوله منى مع انى عمرى فى حياتى ما شلت مسئولية نظرت له تالا بغباء فنظر لها مروان ومد يده وربط على ذراعها وهو يهتف: -نامى يا تالا حاولى تستريحى اغمضت تالا عينيها طالبة النوم وما هى الا دقائق حتى استقامة انفاسها فقد خلبها التعب بالفعل ................................ جلست فى شرفة غرفتها تراقب حديقه الفيلا من فوق واخذت تقلب عينيها على المنازل المجاورة علت ابتسامة مرحه شفتيها عندما وجدت داليا تضع طرحه على عينيها وتحاول الامساك بعبدالله وساهر وهما لا يكفان عن مشاكستها وصوت ضحكاتهم يصل لها فرفعت عينيها ونظرت لسماء وابتسمت بعذوبه وهى تخفض نظرها مجددا على الحديقه التقطت عينيها شخصا ما يقف على سطح الفيلا المقابله لهم ويمسك فى يدة سلاح مصوب ناحيتها وكامل حواسه عليها دب الخوف فى قلبها بل احست ان قلبها وقع فى قدمها وشعرت بأن احدا ما قام بالزاق قدميها فى الارض، فمن كثرة خوفها وصدمتها لم تستطع التحرك وشعرت ان لسانها ثقل فى جوفها حتى اصبحت غير قادره حتى على الصراخ!......... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل العاشر: بخطى حذرة تراجعت بقدميها ببطء للوراء حتى اصتدمت بباب الشرفه والتفتت بسرعه ودلفت للغرفه وفتحت باب غرفتها وذهبت لغرفة يحيى وظلت تطرق على بابه بعنف ففتح يحيى الباب وهو يهتف بغضب: -ااايه فى ايه هو باب زريبه ده باب اوضتى هتفت داليدا بانفاس متقطعه وهى تضع يدها على قلبها: -ف...فى....و....واحد ثم صمتت لتأخذ انفاسها فهتف يحيى بملل: -خدى نفسك الاول وبعدين اتكلمى ياختى سحبت داليدا نفسها بهدوء وهتفت محاوله الحفاظ على ثباتها: -فى واحد شوفته ماسك سلاح ومنشله عليا وقاعد على سطح الفيلا اللى قصادنا امسكها يحيى من ذراعها بحده وهتف: -انتى اتجننتى ايه طلعك البلكونه انتى عارفه ان ضربه من سلاحه تموتك هو انا عشان احرسك هقعد معاكى فى الاوضه يعنى! افلتت داليدا ذراعها منه باعجوبه وهتفت بتوتر: -م...ما انا كنت زهقانه و..... هتف يحيى بحده: -مش عاوز ايه تبرير ممنوع تطلعى بلكونات وممنوع تتطلعى الحديقه من هنا ورايح هتفت داليدا بقلق وهى تفرك ذراعها: -بس انا خايفه يأذو حد من عيلتك بسببى هتف يحيى بجديه وهو يدلف لداخل غرفته: -هما مش عاوزين يأذو غيرى انا وانتى هيأذو عيلتى لية هو مش هيرتاح غير لما يقتلنا احنا الاتنين دلفت داليدا ورأه وهى تهتف بصدمة: -وهما عاوزين منك ايه انت كمان؟! ابعد يحيى الستارة المعلقه على باب شرفته بحذر ونظر لسطح الفيلا المقابله وهتف: -جالى معلومات انه عرف انى كنت معاكى وساعدتك تخترقى اللابتوب، تعالى بصى كده ده الراجل اللى قصدك عليه؟ اقتربت داليدا منه ونظرت إلى المكان الذى ينظر إليه وردت وهى تبتعد: -ايوه هو ده هتف يحيى براحه وهو ينزل الستاره: -الحمدلله انك قصدك على ده، ده واحد من اللى بيحرسو الفيلا لازم يبقى قاعد وماسك سلاح عشان لو شاف حاجه مريبه يتصرف التفت لها يحيى ليجدها تمسك بالقلادة الذى اشتراها مع عبدالله ذالك اليوم على "الكورنيش" فسحبها يحيى من يدها بتوتر وهو يهتف: -انتى جبتى دى منين هتفت داليدا بنبهار وهى تشير على طاولة المكتب: -جبتها من على التربيزه دى بس السلسله دى حلوه اوى ورقيقه بتاعت مين؟! هتف يحيى وهو يفتح درج الطاولة: -ملكيش دعوه كتفت داليدا ذراعيها وهى تهتف بضيق لنفسها: -اما واحد قليل الذوق صحيح! ................................ ظلت تستند عليه حتى وصلا الاثنان لباب شقتها فهتف مروان وهو يترك يدها: -يلا انا همشى بقا هتفت تالا وهى تستند على الحائط بتعب: شكرا يا مروان تعبتك معايا ابتسم لها مروان والتفت بجسده ليرحل فهتفت هى بصوت عالى: -خد بالك من نفسك وانت سايق! هتف مروان بصوت عالى وهو ينزل السلالم دون ان يلتفت: -حاضر ابتسمت تالا وهى تنظر لفراغه ثم وضعت يدها على قلبها وهى تتذكر كلامته المعسوله لها فى المستشفى وهى تهتف بسعاده فى نفسها: -انا مش حمل كلمة حلوه واحده منك يا مروان! ثم تنهدت بسعاده وفتحت باب شقتها ودلفت إليها ............................... فى المساء فى فيلا نور الدين كان عبدالله جالس مع داليا فى الحديقه يراقبان جمال السماء حتى سمعت داليا صوت خطوات اقدام فلتفت لتجده مروان فنهضت من جوار عبدالله بسعاده وذهبت لمروان وهى تهتف بمرح: -مارو اخيرا شرفت شعر عبدالله بنار الغيرة تشتعل بقلبه عندما قبل مروان مقدمة رأسها وهو يهتف بتعب: -حبيبتي انا اسف عارف انى مشغول عنك بس غصب عنى والله وما ذاده غضبا ان داليا لم تبدى انزعجها بل هتفت بابتسامة رقيقه وهى تربط على ظهره: -طب روح ارتاح انت شكلك تعبان اومأ مروان برأسه ودلف للفيلا فسارت داليا وجلست بجوار عبدالله فنظرت له عندما لاحظت تحديقه بها بغضب فهتفت ببلاهه: -ايه فى ايه؟! هتف عبدالله بغضب اعمى: -لا والله بجد ده عادى يعنى، مش شايفه انك واخده على ابن عمك زياده عن الازم؟! احست داليدا باختناق بسبب صراخه بوجهها لكنها هتفت بغضب مدافعه عن نفسها وقد نهضت: -وطى صوتك يا عبدالله والزم حدودك مروان مش ابن عمى هو اخويا! هتف عبدالله وهو يقف هو الاخر وقد فقد اعصابه: -بس هو مش اخوكي يا داليا مروان مش اخوكى، اخوكى ده ابن ابوكى وامك مفيش حاجه اسمها زى اخوكى دى كلها مبررات، الحقيقه هى ان مروان ابن عمك ويحللك زيه زى الغريب! هتفت داليا وهى تشير فى وجهه بتحذير وقد تجمعت دموعها فى عينيها: -لتانى مره وطى صوتك يا عبدالله وانا مش محتاجه ابررلك حاجه وانت لو مش هتقبل علاقتى بمروان انا مش هقبل بيك! هتف عبدالله بصدمه: -يعنى ايه؟! وضع يحيى فجأه يده على كتفها متدخلا فى الحوار قبل ان يتطور وهو يهتف بجديه: -داليا مامتك عاوزاكى عشان تحضرى معاها العشا نظرت له داليا ونظرت لعبدالله بحزن وذهبت فجلس عبدالله مكانه وهو يضع يده على رأسه وهو يتنهد بضيق فجلس يحيى بجواره وهتف: -طريقه كلامك غلط جدا داليا عشان تسمع كلامك لازم تاخدها براحه وبحنيه غير كده هتركب دماغها وهتعاند وهتزعل كمان حتى لو انت صح هتعاند بردو بدل بتكلمها بالاسلوب ده! هتف عبدالله بنزعاج: -انا زهقت والله ومبحبش العند انا بتعصب =حاول بس تكلمها براحه وهشوف هتف بها يحيى وهو يربط على ظهره فهتف عبدالله مغيرا الموضوع: -سيبك دلوقتى منى المهم ايه الخريطه اللى فى وشك دى؟! ضحك يحيى بسخرية وهو يقول: -يا عم انت لسه فاكر دى قربت تروق، هحكيلك وبدأ يحيى بسرد كل شئ لصديقه الذى دهش مما يتفوه فهتف: -ده بجد طب وهتعملو ايه؟ ده لو امك عرفت ممكن تروح فيها! مسد يحيى على شعره وهو يهتف بضيق: -يا عم انا خايف على داليدا انا عادى متعود على ان الخطر حواليا لكن هى جبانه رغم انها مبتسبش حقها بس جبانه بتخاف من اى حاجه انا خايف يعرفو يوصلولها هتف عبدالله وهو ينظر له بشك: -انت متأكد انك مبتحبش البت دى؟ نظر له يحيى بضياع ثم نظر امامه وهتف بشرود: -مش عارف مبقتش عارف حاجه بس شكلى كده، انا بحس معاها بمشاعر اول مره احس بيها مش عارف ده حب ولا عبط حتى لو بحبها..... بتر يحيى عبارته ونظر لصديقه مجددا وهو يسأله بحزن: -تفتكر هى بتحبنى؟ انا اتحب يا عبدالله؟! مسد عبدالله على ظهره وهو يهتف: -متحطش كلام منه اختى ده فى دماغك وبنسبه لان البت دى بتحبك ولا لا هتعرف ده من تصرفاتها لان باين عليها انها شخص تلقائى ولو هى حسه بحاجه نحيتك مش هتخبى وتكابر زيك! تنهد يحيى وهو يهتف: -اللى فيه الخير يقدمه ربنا .......................................... فى صباح اليوم التالى كان الجميع متجمع على مائده الافطار معدا نورالدين وحمزه الذين ذهبو للشركة، لم يكف ساهر عن المدح فى شرح داليدا فبتسمت داليدا وهتفت: -شوفت ان كل حاجه سهله وانك بس اللى معقد نفسك وبتقول ان الماده مبتتفهمش هتف ساهر بسعاده: -انتى احلا واحسن مدرسه ومهندسه فى العالم ابتسمت مريم على فرحة ابنها وهتفت: -مش عارفه اقولك ايه يا داليدا هنتعبك معانا هتفت داليدا وهى مازلت محتفظه بابتسامتها: -على ايه يا طنط ساهر زى اخويا عم الصمت قليلا حتى سألت نجاة يحيى بتعجب: -انت مش رايح الشغل النهارده يا يحيى؟! ظلا يحيى صامت لثوانى يفكر برد مناسب حتى هتف وهو يدعى انشغاله بالطعام: -لا انا وداليدا كنا فى مهمه ونجحت فخدنا اجازه اسبوعين كده كنوع من الراحه شهقت نورهات بفزع وهى تهتف: -عينى عليك يا بنى اكيد المهمه اللى رحتها دى كانت خطيره وعملت فى وشك كده و كمان بيت البت الغلبانه دى اتحرق بسبب كده، ما هو كان يوم اسود يوم ما دخلت الكليه دى كل يوم هتجيلى..... قاطعها يحيى بنفاذ صبر: -ماااما! انا مبحبش الولوله هما الظباط بس اللى بيتعورو ويموتو ما ممكن واحد يبقا قاعد فى امان الله وبيته يقع فوق راسه اعقلى الكلام وبلاش حرقة الدم اللى على الصبح دى هتفت نورهان بصدمه: -انا يا يحيى انا بحرق دمك ااه ما هو انا ولا عارفه اكلمك ولا عارفه اكلم اخوك ما ترمونى فى دار ايتام احسن! ضحك يحيى رغما عنه وهتف معتذرا: -اولا انا مش قصدى ثانيا انتى اللى عصبتينى عشان من ساعه ما دخلت الكليه وانتى كل يوم تشتمى فى ام اليوم ده ثالثا اسمه دار عجزه دار ايتام ايه بس يا ماما اللى هرميكى فيه هتف مروان مكملا ومتذمرا: -رابعا بقا مال اخوه بالحوار ده كله ولا هو اى مصيبه لازم سيرة مروان تيجى فيها! ضحك الجميع عليهم فهتفت نورهان بنزعاج: -وكمان بتعدلو عليا هو عشان انتو تعليم عالى وانا دبلوم تتريقو عليا ااه ما انا معرفتش اربى انفجر كل من على الطاوله ضاحكا على نورهان فهتفت بدهشه وهى تنظر لهم: -وكمان بتضحكو عليا، انا قايمة شبعت ثم نهضت عن كرسيها واتجهت للمطبخ فنهضت مريم وراءها وهى تهتف بضحك: -استنى بس يا نورهان مش قصدنا هتف يحيى بضحك وهو ينظر لجدته: -الوليه امى دى بقت حالتها صعبه ضحكت نجاة وهى تهتف: -امك بتشاكل دبان وشها ضحك مروان هو الاخر وهو يهتف: -وهو حد يتجوز ابويا وميشكلش دبان وشه ضحك الجميع فهتفت داليدا وهى غير قادره عن التوقف عن الضحك: -لا اعذرونى بقا فى الكلمه بس بصراحه انتو عيلة مسخره، انا مضحكتش كده من زمان هتفت داليا وهى تضحك: -هو انتى لسه شفتى حاجه ده انتى هتشوفى مواهب ثم ضحك الجميع مجددا ....................................... بعد ساعه دخلت داليدا إلى احدى الغرف المخصصه لتمرين يحيى وهى تهتف بحماس وتغلق الباب: -انااا جييييت"بطريقه محمد هنيدى" اعتدل يحيى من جلسته على الارض فهو كان يقوم ببعض التمارين كأحماء و وقف مواجها لها وهو يهتف بجديه والمرح: -اول حاجه لازم تعمليها قبل ما تتعلمى تدافعى عن نفسك انك تقوى عضلات ايدك ورجلك عشان باين ان لو حد نفخ فى وشك هتقعى هتفت داليدا مقلدة صوته بسخريه: -عشان باين ان لو حد نفخ فى وشك هتقعى، نى نى نى ظريف اوى حضرتك! دفعها يحيى دفعه خفيفه من كتفها فرتدت هى بقوة للوراء حتى ارتطمت بالحائط فهتف هو بغرور: -هاا جبت حاجه من عندى! نظرت له داليدا بغيظ فهتف هو بجديه يلا انا هقولك تعملى ايه ثم بدأ يعلموها تمارين تقوى بها جسدها الهزيل وظلت صامدة لفترة طويلة امام تمارينه القاسيه والمتعبه لجسدها بشكل كبير حتى ارتمت فى الارض فجأه....... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل الحادى عشر: نظر لها بدهشه فوجدها ترفع رأسها بتعب وهى تهتف محاولة السيطرة على دقات قلبها السريعه من كثرة المجهود: -حسبى الله....حسبى الله يا شيخ ااه مش قادره اخد نافسى ضحك يحيى على شكلها وهو يقول: -خلاص استريحى شوية وكأن كلماته كانت طوق النجاة لها فزحفت بجسدها إلى الحائط واسندت عليه ظهرها بتعب اما هو فظل يكمل تمارينه بدون ملل او تعب، فنظرت له داليدا وهتفت بجدية بعد ان هدأت دقات قلبها: -هو انت ليه بتكذب كتير؟! نظر لها يحيى بتعجب فهتفت هى موضحه: -يعنى فى الاول قولت ان بيتى اتحرق وبعدين قولت اننا خدنا اجازه وقولت ان اللى فى وشك عادى عارف لو كنت قولت الحقيقه فى الاول مكنتش اضطريت تكذب الكذب ده كله اللى انا شايفه انه ملوش داعى هتف يحيى وهو يكمل تمارينه بلا مبالاه: -امى مش هتستحمل جو الاكشن ده امى بتخاف جدا هى متخيله انى طول النهار قاعد على مكتب وقدامى ورق وخلاص، كله لمصلحتها هتفت داليدا بستنكار: -ازى يعنى وجهة نظرك غلط يا سيادة الرائد واكيد مهما تكون ردت فعلها وحشه على الحقيقه اكيد هتكون احسن من الكذب حبل الكذب قصير ومسيرة هيتعرف ولما هيتعرف هيبقا شكلك وحش اوى واكيد لو كنت قولت الحقيقه من الاول منظرك كان هيبقا احلى بكتير! هتف يحيى بسخرية: -وانتى ايه اللى معصبك هو شكلى ولا شكلك؟! هتفت داليدا ببعض الانفعال: -عشان مبحبش الكذب بكرهو وبحس ان اللى بيكذب ده بيستغبى اللى قدامه وبصراحه انا ممكن اسامح فى الخيانه ومسامحش فى الكذب من كتر ما بكرهو! شرد يحيى فى حديثه ورجع بذاكرته للوراء وتذكر محادثه عمه له واخباره بكل شيئ يخص داليدا وزوجته وجعله يعده بأن لا يخبر داليدا بالامر لحين ما تحادث روسلين ابنتها وتخبرها بالحقيقه بطبع صدم يحيى من كثرة الامور الغريبه التى تلت على مسامعه وفكر كيف سيكون ردت فعل داليدا عندما تعرف ان روسلين و نبيل ابويها وان والدها متزوج على امها ولها اشقاء وان والدتها التى عاشت معاها 25عاما على وشك الموت بسبب ذالك المرض اللعين بطبع هو لا يملك القدره على اخبارها بكل تلك الحقائق لكن هى باخباره الان انها تكره الكذب لهذا الحد شوشت تفكيره فماذا يمكن ان تفعل اذا اكتشفت انه يعرف كل شيئ ولم يخبرها هو كان يعتقد ان الامر سهل لكنه ايقن انها حقا سيكون عليها امر مسامحته صعبا. ............................... بعد مرور خمسة ايام فى كلية التجاره افترق مروان وداليا عندما دلفا إلى مبنى الدراسه وذهب كل منهما إلى محاضرته فدلف مروان إلى المحاضره ليجد عبدالله قد بدأ شرح بالفعل فطرق على الباب بخفه وهو ينظر لعبدالله بتوتر من ردت فعله: -ممكن ادخل يا دكتور؟! نظر له عبدالله بنظرات ناريه وهو يهتف بغضب: -ايه اللى اخر معاليك، كان حد قالك انى بدخل حد بعدى؟! هتف مروان بخبث: -اصل بنت عمى اخرتنى انت عارف بقا يا دكتور شغل البنات نظر له عبدالله بغيظ فهتف بقتضاب: -اخر و اول مره انت فاهم؟ المره الجايه هترضك تمتم مروان بكلمات غاضبه وهو يدخل من الباب فقلب عينيه فى المدرج الاخير فلم يجد مكان شاغرا له فضطر اسفا ان يجلس فى المدرج الاول لكن وهو يقترب من المدرج ليجلس فيها لمحها لم تكن خيالا انها هى بالفعل تجلس وراءه لكن ما الذى اتى بها إلى هنا إلى جامعته اخذ طوال المحاضره ينتظر انتهائها بفارغ الصبر ليحادثها وليعرف سبب وجودها هنا لم يكن يصدق ما راءه وارد ان يلتفت ليتأكد من هويتها لكن نظرات عبدالله كانت مركزه عليه فخشى ان يقوم بأحراجه امام الجميع فاكتفى بمحاولة التركيز على شرحه اما فى المدرج الثانى هتفت تالا بصوت كاد ان يكون منعدم: -تفتكرى شفنى يا صباح؟! هتفت صباح بطمئنه: -معتقدش وبعدين ما انتى كل اسبوع بتيجى المحاضره دى معايا ومبيخدش باله هتفت تالا بقلق: -يستى مكنش بيشفنى لانى بقعد قدام وهو ورا لكن دلوقتى مروان قاعد قدامى هتفت صباح بلا مبالاه: -وانتى تخبى ليه من الاول عليه انك بتيجى كليته معايا ساعات تحضرى معايا المحاضره دى مش فهمه هو هياكلك مثلا! هتفت تالا بحرج: -ازى يعنى اتحرج هيقول انى مركزه معاه وانا اصلا معرفش حد هنا غيرك انتى وهو، اكسف لا هتفت صباح بسخرية: -خلاص ياختى خليكى مستخبيه كده لحد ما يجيبك من قفاكى وساعتها هتكونى فى نص هدومك! ....................................... فى فيلا عائله نور الدين كانت تجلس فى الصالون وبجوارها ساهر تشرح له بعض الاشياء التى من الصعب عليه فهمها ونجاة ونورهان على الجانب الاخر يشاهدان التلفاز حتى اتت فجأه مريم وهى تصرخ بفرح ولهفه فى نجاة ونورهان: -اقفلو التلفزيون ده بسرعه عاوزه اوصله بتلفون واكلم نبيل فديو نظر لها ساهر بتعجب وهتف: -هو بابا كلمك؟! هتفت وهى تنظر له: -ايوا قوم وصله اخلص وشغل الكاميرا نهض ساهر وقام بما طلبته منه واستغرق الامر منه دقائق حتى ظهرت صورة نبيل امامهم وبسرعه اخذت كلا من نجاة ومريم يسئلونه الكثير من الاسئله فضحك نبيل وهو يهتف: -فى ايه اهدو ادولى فرصه ارد، انا الحمدلله كويس هتفت نجاة بحنان: -انت وحشتنا اوى يا بنى متعودناش عليك تغيب كل ده! هتف نبيل بابتسامه عاذبه: -معلش يا عمتى ظروف هتفت مريم بنزعاج: -معرفش مين صحبك اللى طلعلك فجأه فى امريكا ده، وبعدين هو انت فين وصحبك ده عنده ايه كانت داليدا واقفه فى احدى الاركان التى لا يستطيع فيها نبيل رأتيها لكنها تستطيع رأيته بكل وضوح لكبر شاشة التلفاز فنظرت هى تلقائيا حوله صدمت هى عندما وجدت ملصقات دعايه ورأه باللغه التركيه تدل على انه فى مستشفى شهيره لعلاج السرطان فى تركيا بطبع عائلته لا تستطيع قرات ملصقات باللغه التركية وصدمت اكثر عندما اكمل كذبه وهو يقول: -هو عنده فشل كلوى وهيعمل عمليه وانا معاه فى المستشفى غضبت داليدا من كذبه الغير مبرر وصعدت السلالم إلى غرفة يحيى لتخبره بما اكتشفته ................................... كان يجلس على فراشة يمسك هاتفه ويلعب احدى العاب القتال حتى فجأة وجدها تقتحم عليه الغرفه فافقدته تركيزه فهتف بضيق: -حد يخش على حد كده، خسرت منك لله يا شيخه هتفت بغضب وهى تقف امامه: -ايه كمية الكذب دى؟! نظر لها يحيى بقلق وقد ظن ان امره قد فضح فهتف وهو يبتلع لعابه بتوتر: -انتى....انتى بتتكلمى عن ايه =عمك نبيل ده! هتفت هى بها بغموض فنظر لها هو بصدمه و وقف امامها و وضع يده على كتفها وهتف: -داليدا ممكن تهدى انا كنت هقولك والله بس لما هما يقولولى اقولك! نظرت له داليدا ببلاهه فما علاقتها بهذا الامر لكنها هتفت بجدية: -هما مين دول ثم ان انا مليش دعوه بالحجات دى بس هو ليه يكذب على عيلته كلها بشكل ده وكمان كلامك دلوقتى يدل انك كنت عارف ومخبى عليهم انت كمان! نظر لها يحيى وقام برفع حاجبيه: -ملكيش دعوه ازى؟! =ايوا دى امور عائليه بينكم وبين بعض انا مالى بس انا بدل عرفت الحقيقه مش هقبل اسكت لان كده هبقا مشاركه معاكم فى الكذب! هتف يحيى بتعجب وهو يفرك رأسه: -انتى بتتكلمى عن ايه بظبط؟! هتفت وهى تنظر بنقطه ما فى الفراغ: =عن ان عمك مفهم عيلتك كلها انه فى امريكا وهو فى تركيا وانه صاحبه اللى المفروض انه مسافر يراعيه مش فى مستشفى للكبد ده فى الحقيقه هو فى مستشفى لعلاج السرطان وبعدين فى حاجه غريبه مش مطمنلها انا حسيت انى سمعت صوت عمك جمب اختى روسلين قبل كده! تصبب من يحيى العرق ولم يعرف بما يرد عليها فقد انهالت عليه بأساله ليس لها اجابه الا الحقيقه! ................................... فى الكليه بعد انتهاء المحاضره وضعت تالا كتابا من كتب صديقتها على وجهها ظننا منها انه لن يتعرف عليها وهتفت بصوت منخفض لصديقتها: -ها مشى ولا لا، عشان نطلع من المدرج ده نظرت صباح إليه وجدته قد جمع اغراضه وخرج من الباب فهتفت بتفاخر: -عيب عليكى قولتلك مشافكيش، مروان لم حاجته ومشى زفرت تالا براحه وهى تساعد صديقتها فى جمع اغراضها وخرج الاثنان من المدرج ومعهم بعض اصدقاء صباح واخذو يتجولون فى الحرم الجامعى حتى هتفت تالا لصديقتها: -صباح انتى احضرى بقيت محضراتك و انا همشى انا عشان معاد شغلى جه هزت لها صباح رأسها فودعتها تالا وخرجت من مبنى الكليه وسارت بمفردها إلى بوابة الجامعه حتى فجأه وجدت من يقف امامها وهو يهتف بابتسامه خبيثه: -مستعجل على ايه يا جميل ده انا بشوفك كل اسبوع مره نظرت له هى بغضب فكان هو ذالك الشخص السخيف الذى يكرهه مروان بشده"حازم الدالى"، هتفت تالا بغضب: -مش هتبطل حركاتك السخيفه دى بقا يا حازم! اقترب حازم منها بجرأه وهو يهتف بمكر: -انا مش فاهم انتى بتعملينى كده ليه ده انا طالبك فى الحلال ده انا بأشاره منى بنات الجامعه كلهم هيبقو تحت رجلى هتفت تالا قاصده اهانته واحراجه: -ما هما شبهك روح بقا لكل بنات الجامعه وسبنى فى حالى امسكها حازم من ذراعها قبل ان تذهب فهتفت بغضب وهى تحاول افلات ذراعها من قبضته: -سيب ايدى يا حيوان! هتف حازم وهو يقترب منها بغزل: -حيوان!ماشى هعدهالك عارفه ليه عشان بحبك ما تقوليلى بحبك بقا ونخلص شهقت بخوف لكنها فجأه وجدت مروان ينزع يده من يدها بقسوه ويقوم بلكم حازم بقوه فى فكه حتى كاد يخلعه وهو يهتف ساخرا: -طب ما اقولك انا بحبك احسن!... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الثانى عشر: استجمع شجاعته وهتف محاولا التغلب على توتره: -انتى مكبره الموضوع، ايه اللى هيجيب اختك لعمى ايه اللى هيلم الشرقى على المغربى! هتفت داليدا بتفكير: -معرفش بس انا متأكده انى سمعت صوته جمبها والاعلانات اللى كانت..... استشاط هو غضبا من عنادها فهتف بعصبيه: -قولتلك متتكلميش فى الموضوع ده تانى عمى ملوش علاقه باختك وبنسبه لانه فى تركيا وبيكذب فملكيش دعوه خليكى فى نفسك متدخليش فى حاجه ملكيش فيها، انتى صدقتى نفسك ولا ايه! نظرت له داليدا بصدمة من قسوة كلامه فهتفت هى الاخرى بغضب وهى تدفعه من كتفه: -احترم نفسك و انت بتتكلم معايا انت فاهم وانت تتعصب على الدنيا كلها الا عليا صوتك العالى ده خليه لنفسك مش ليا عشان انت لسه متعرفنيش يا يحيى انا داليدا رسلان واللى يزعلها بيزعل جامد، والموضوع ده فى إن وانا مش هسكت ثم نظرت له بتهديد وخرجت من غرفته بعصبيه فزفر يحيى بضيق وامسك هاتفه وعبث به حتى وجد ضالته فوضع الهاتف على اذنه وما ان رد الطرف الاخر حتى هتف يحيى بضيق: -الو.....ايوا يا عمى ................................... فى الجامعه وضع حازم يده على انفه وجدها تنزف فنظر لمروان بسخرية وهو يهتف: -هو ده اخرك يا بن حمزه ثم وقف وهو ينفض ملابسه فقترب منه مروان و وقف امامه مباشرتا وهو ينظر فى عينيه بتحدى ويقول: -متتصرفش تصرفات منتاش قداها يا حازم ومتلمسش اللى يخصنى تانى عشان المره الجايه مش هتعدى ببوكس! ثم تراجع بجسده وامسك يد تالا وسحبها ورأه خارج الجامعه كل هذا وحازم يراقبه بنظرات ساخرة وقد وضع يديه فى جيبه وهو يهتف بخبث: -لا ده سما هتتبسط اوى بالكلام ده نهارك معاها اسود ان شاء الله .................................. كان يجلس على مكتبه فى غرفته يراجع على بعض الاشياء التى درستها داليدا له حتى رن هاتفه برساله ففتحها فوجد رساله منها لم يكن مصدقا عينيه هى بنفسها ترسل له رساله كانت مضمونها"هاى يا ساهر حبيت اهنيك، مستر محمود قال انك خت المركز الاول فى امتحان الفيزيا الالكترونى، بصراحه انا مبهوره بيك وبذات انك قفلته، هو انت بتاخد درس عند حد تانى غير مستر محمود؟!"ظل ساهر يفتح ويغلق فى عينيه لعله حلم وما ان تأكد انه حقيقه حتى وقف عن كرسيه وظل يقفز فى مكانه من شدة فرحته لكن تذكر انه يجب ان يرد فرد عليها برساله صوتيه يقول فيها بهدوء مصطنع"هاى سهيله شكرا على تقديرك انتى ومستر محمود، لا فى الحقيقه انا مبخدش عند حد غيره بس فى واحده قريبتى قاعده عندنا فتره وهى شاطره جدا وبتشرحلى شويه حجات على الطاير كده"سعد هو عندما وجدها مازلت فى الشات ولم تخرج منه و وجدها ترد عليه برساله صوتيه هى الاخرى"تحياتى ليها باين عليها شاطره جدا انت مستواك اترفع فى فتره قليله " وضع ساهر الهاتف على قلبه وهو يحادث نفسه بهايم: -ايه الصوت ده بس صوتك كان وحشنى اوى! ثم رد عليها هو الاخر لكن برساله مكتوبه هذه المره"انا كنت بصور شرحها ليا بالفون قولت ممكن انسى حاجه، لو عاوزه يعنى ابعتلك كل الفديوهات تشوفيها"وما هى الا ثوانى حتى ردت هى عليه برساله صوتيه"بجد شكرا اوى ياساهر"تنهد ساهر بهيام وابتسامة بلهاء على شفتيه ............................... كانت تجلس بجواره فى السياره والخوف ينهش قلبها فهو صامت ملامحه هادئه وهذا الصمت يقلقها لماذا لم يغضب لماذا لما يعاتبها قررت هى ان لا تدع الفرصه لعقلها بتفكير فلماذا لا تسأله فهتفت ببعض الشجاعه: -ساكت ليه يا مروان انا متاكده انك عندك اسأله كتيرة ضغط هو بقبضته على عجلة القياده بغضب وهو مازال ينظر امامه فهتفت هى مبرره بسرعه: -والله كل كلمه قولتهالك عنى حقيقه انا كنت فى كليتك عشان بروح مع واحده صاحبتى كل فتره عادى وبدخل فى وسط صاحبها والامن مبيخدش باله منى، انا كان نفسى اوى اجرب الحياه الجامعيه فبروح معاها عادى التفت لها مروان نصف التفاته وهتف بغضب: -ليه لما شفتينى النهارده عملتى نفسك من بنها!، انتى جدى وخالى مصلتينك عليا عشان ترقبينى صح؟ نظرت له تالا بصدمه من اتهامه لها فهتف مروان بسخريه: -ايه بتبصيلى كده ليه ما هو مفيش تفسير غير كده ما هو مش معقول كنتى بتيجى الكليه ومتعرفنيش مفيش حد فى الكليه ميعرفش مروان نور الدين ده وكمان لما شوفتك فى الكافيه ندهتينى باسمى رغم انى مقولتلكيش عليه بس انا ساعتها مدققتش بس النهارده افتكرت انى مقولتلكيش عليه يعنى كنتى عرفانى ومثلتى انك متعرفنيش ولما شوفتك النهارده استخبيتى ولما المحاضره خلصت استنيتى لما اطلع وطلعتى ورايا زى الحراميه، انتى متعرفنيش يا تالا نظرت له تالا ودموعها تتساقط من عينيها ببطء فاوقف مروان السياره على جانب الطريق ونظر لها عندما وجدها تهتف بنكسار: -انا.....انا بحبك يا مروان انا اعرفك من اول ما دخلت الكليه كنت دايما مشهور بخنقاتك مع حازم رغم كده لقيت نفسى باخد بالى منك زياده عن الزوم كنت بفضل سرحانه فيك كتير كنت كل ما اشوفك بفرح زى الهبله ورغم انى عمرى ما كلمتك ولا كلمتنى فى الكليه كنت دايما بدعى ربنا تكون من نصيبى، انت متعرفش كنت بحس بايه وانا بشوفك مع سما وكل شويه حد يقول قدامى انكو بتحبو بعض انا كنت بولع من جوايا من الغيره كنت كل شويه بشبط فى صباح واروح معاها الكليه عشان خاطرك رغم انى عارفه انك مستحيل تكون من نصيبى، اول ما شوفتك فى الكافيه اتفجأت جدا منك ومقولتلكش انى اعرفك عشان خوفت لتحرجنى و تقولى انى واخده بالى منك عشان كده سكت وقولت ملوش داعى انا مش محدوفه عليك انا كل حاجه قولتهالك حقيقه مع انى عمرى ما قولت الكلام ده لحد بس انت مش حد يا مروان انت بوقفتك معايا فى يوم اجازتك وتعبك معايا واهتمامك بيا مش بس حسسنى ان فى حد خايف عليا وسند ليا لا انا يومها حسيت انك بتحبنى وده فرحنى يمكن يومها منمتش من كتر الفرحه والتفكير انا.....انا كنت عامله زى الطفله فى حبى ليك كنت حسه انك مالى عليا حياتى رغم انك مكنتش تعرفنى و....... وضع مروان يده على فمها مقاطعا لها ونظر لعينيها الدامعه وهتف بصدق: -تالا انا بحبك عمرى ما حبيت غيرك ولا سما ولا غيرها وانا سندك وكل حاجه فى حياتك انا صاحبك وابوكى واخوكى وحبيبك وجوزك مستقبلا، سامحينى يا تالا انا اسف كاد مروان ان يعانقها لكنها صرخت بخوف وهى تهتف: -ايه انت هتعمل ايه نظر لها مروان بصدمه وهتف: -فى ايه يخرب بيتك حرام عليكى خضتينى هتفت تالا بخجل وهى تنظر امامها: -انا مبحبش يكون فى ولد قريب منى زياده فاحفظ المسافه بنا يا مروان رفع مروان حاجبيه وهتف: -انا حبيبك! نظرت له وهتفت بجديه: -مفيش حاجه اسمها كده البنت المسلمه يا مخطوبه يا متجوزه يا عزباء هتف مروان ببساطه وهو يدير محرك السياره: -خلاص نشوف الموضوع ده ونتجوز ضحكت تالا وهى تمسح دموعها وهتفت: -يا بنى انت لسه متخرجيش ولسه وراك جيش وبعديه شغل وبلاوى هتجوز ازى هتف مروان وهو ينظر لها: -يستى انا هتخرج السنه دى وبعدين نتخطب ونكتب الكتاب ولما اخلص جيش نتجوز والشغل كده كده معروف فى الشركه ولا انتى مش ناويه تستنينى! ردت هى بخجل: -انا معنديش غيرك استناه! امسك مروان كفها وقبله بحنان حاولت هى ان تفلت كفها من يده بخجل لكن ابى ان يتركها فستسلمت للمسته الدافئه على كفها .................................. استسلمت داليا لسحبه لها بتذمر وما ان وصلت لسيارته حتى هتفت بغضب: -يعنى سيبنى اسبوع مفكرتش تصالحنى وجاى النهارده تخرجنى! هتف عبدالله بمرح: -يا حبيبتى انا بقالى اسبوع بجرى وراكى وانتى اللى مش بتكلميتى ثم انى واخدك عند الكافيه اللى مروان شغال فيه مش انتى كان نفسك تروحى هناك؟ نظرت له داليا وهتفت بتكبر مصطنع: -ماشى ماشى هوافق على الصلح على مضض المره دى فتح لها عبدالله باب السياره وهو يضحك فصعدت إلى السياره وصعد هو بجوارها وانطلق بسياره لكافيه ...................................... فى شركة نور الدين "مكتب نور الدين" دلفت السكرتيره إلى مكتبه بعد ان استأذنت وهتفت: -الانسه سما مستنيه حضرتك بره يافندم، تحب ادخلها؟ نظر نور الدين لسكرتيره بضيق وهتف: -ودى عاوزه ايه؟! هزت له السكرتيره رأسها بعدم المعرفه فاشار نور الدين لها بيده ان تدخلها فخرجت وابلغت سما ان نور ينتظرها فدلفت سما بخطوات غاضبه إلى المكتب وهى تهتف بصوت مرتفع: -شوفت اللى مروان بيعمله معايا؟! نظر لها نور الدين وهتف ببرود: -ممكن تقعدى الاول وبعدين نتكلم جلست سما على مضض وهى تهز ساقيها بغضب، فهتف نورالدين بجمود: -ها مروان عمل ايه معاكى نظرت له سما وصرخت بغضب فى وجهه: -مروان بيحب البت اللى شغاله معاه فى الكافيه كان يوم اسود يوم ما وديته يشتغل هناك ضحك نورالدين بسخريه وهتف: -احلفى ان ده اللى معصبك استشاطت سما من الغيظ على بروده وهتفت بغضب: -الموضوع مش زى ما انت فاكر مروان بعد عنى، الجمعه اللى فاتت كانت عيانه وداها المستشفى وفضل معاها ورعها وبعدين روحها وبالعافيه اقنعته انه يقابلنى بعد ما روحها، مروان بعد عنى جدا شكله بيحبها بجد! امسك نورالدين بسجارته واشعالها ورد ببرود: -انتى عارفه مروان كل فتره مع واحده وفى الاخر بيرجعلك انتى، وبعدين دى على حسب ما عرفت بنت يتيمه عايشه لوحدها بتصرف على نفسها مش من مقامنا، اوعى تكونى فاكره ان مروان ممكن يعتبرها حاجه غير تسليه! التقطت سما حقيبتها من على الطاوله التى امامها وهتفت بتهديد: -اتمنى يكون ده اللى بيفكر فيه واتمنى انك تقنعه انه يخطبنى بسرعه عشان لو حكيت لبابا على اللى مضايقنى معتقدش علاقة الشغل مبنكم هتفضل كويسه! ثم نهضت وخرجت من المكتب فاسند نور الدين رأسه على المكتب وشرد بنقطه ما بالفراغ وهتف محادثا نفسه: -عادى هتعاند زى عمك وزى اخوك هتاخد فوق دماغك يا مروان محدش مسمحله فى عيلتى ياخد قرار انا مش موافق عليه..... ⚫⚫ يتبعععع..

Comments