حڪاية و ࢪواية'ه📚🩶⊁.↻))
حڪاية و ࢪواية'ه📚🩶⊁.↻))
May 31, 2025 at 09:59 AM
*اللـؤلـؤه الـزرقـاء🦪💙⑅⃝︎◌︎."* ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ Part 13 Part 14 Part 15 Part 16 Part 17 Part 18 _تم مشاࢪكتها من قناه» حڪايه و ࢪوآيـة⊁𓋜ׅ🎻🤎)_ ‏‏تابع قناة حكايه و رواية 📚🩶⊁.↻)) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaZMeBQFHWq2c6RIYg3G ‏تابع قناة ࢪوايات || 𝑀𝒾𝑔𝑜𝑜💝‘‘ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaeOIp8ADTOF6I5O1G2y الثالث عشر: كانت تسير فى غرفتها ذهابا وايابا وهاتفها على اذنها تنتظر ان تجيب شقيقتها عليها لكن للمره الالف تقول لها الشركة ان الخط مغلق، قذفت داليدا الهاتف بغضب على فراشها و شبكت يدها فى شعرها بتفكير وهى تهتف بغضب: -هتجنن روسلين كل ده بتعمل ايه فى تركيا وايه اللى بيعمله المهندس نبيل معاها والمهندس نبيل بيكذب على عيلته ليه وليه يحيى اتعصب كده انا هتجنن فى حاجه غلط، ايه اللى ممكن يربط نبيل بروسلين! ................................... اوقف عبدالله السياره امام الكافيه وبسرعه نزلت داليا بسعاده من السياره و ورأها عبدالله يضحك على طفولتها وما ان رأهم مروان حتى ابتسم بدهشه واقترب منهم وهتف: -يادى النور يادى النور نظرت داليا إلى المكان بتأمل وهى تهتف بسعاده: -المكان حلو اوى وهادى ورقيق ابتسم لها مروان واجلسها هى وعبدالله على طاولة ثنائيه وهو يهتف: -ها تشربو ايه؟ هتف عبدالله بمرح: -اى حاجه غاليه عشان انت اللى هتحاسب ضحك مروان وداليا عليه فهتفت داليا بمرح: -هتلنا يابنى اتنين شاى نسقى ببسكوت ضحك مروان وهتف: -نسقى؟! خطيبتك دى يا عبدالله ضحك عبدالله وهتف: -ولا اعرفها ركلته داليا بغيظ فى قدمه من تحت الطاوله فضحك مروان عليه وذهب لاحضار الشاى فهتفت داليا وهى تقف: -انا هروح اجيب بسكوت من الراجل اللى جنب الكافيه هز لها عبدالله رأسه فذهبت واخرج هو هاتفه ليتسلى به بعد خمس دقائق شعر عبدالله بالقلق فقد تأخرت داليا كثيرا فاتى مروان بشاى وهو يهتف: -ايه يا عم داليا كل ده بتجيب بسكوت! وقف عبدالله وهتف بقلق: -مش عارف هروح اشوفها خرج عبدالله من الكافيه فرأى مجموعه من الناس متجمعين بجوار البقاله التى بجوارهم فقترب منهم بقلق وهو يسأل احد الواقفين تبين له انه صاحب محل البقاله: -هو فى ايه؟! هتف الرجل بندب وهو يخبط يديه ببعضهم: -ناس ملثمين يا بيه خطفو بنت كانت فى المحل بتاعى اول ما خرجت خدروها وركبو عربيه وهربو وملحقتش اعمل حاجه، ربنا يجازى ولاد الحرام! نظر له عبدالله بصدمة وسأله والخوف تملك قلبه: -البنت دى محجبه ولبسه فستان ازرق واشترت منك بسكوت! شعر عبدالله بدوار شديد يصيب رأسه بعد ان هز له الرجل رأسه بالايجاب! .................................. فى تركيا"اسطنبول" كانت ممده على سريرها بتعب ونبيل يجلس على كرسى بجوارها وكانت تعطيه ظهرها وتمثل عليه النوم لكن فى الحقيقه هى كانت تبكى فى صمت،هتف نبيل بجديه: -روسلين غلط اللى بتعمليه ده انتى لازم تقوللها تحكلها كل حاجه انا عارف انك مش نايمه رفعت روسلين اناملها ومسحت دموعها واعتدلت على السرير ونظرت له فاكمل نبيل: -اللى بتعمليه غلط مش الحل انك تقفلى تلفونك هى كده هتقلق عليكى وهتفكر تجيلك هنا وانتى عارفه زى ما يحيى قال داليدا حياتها فى خطر مش هينفع تخرج! امسكت روسلين هاتفها وقامت بفتحه فوجدت المأت من المكالمات منها فقامت بالاتصال بها عن طريق الفديو واعطت الهاتف لنبيل وهى تهتف بضعف: -احكلها انت كل حاجه انا مش هقدر تناول نبيل منها الهاتف وما هى الا لحظات حتى ظهرت له داليدا وهى تنظر له بصدمه فهتفت: -انت.....انت بتعمل ايه بتلفون روسلين! نظر نبيل إلى روسلين فهتفت داليدا بصدمة: -يعنى اللى كنت بقوله لابن اخوك صح! ايه علاقتك بروسلين اختى؟! نظر لها نبيل وهتف بجديه: -عاوزه تعرفى كل حاجه؟ هتستحملى تسمعى كم الحقايق اللى هتقلب حياتك دى! نظرت له داليدا بقلق لكنها هتفت بشجاعه: -مهما تكون الحقيقه مره فهى الحقيقه، اكيد احسن من انكم تفضلو تكذبو عليا نهض نبيل من مكانه وجلس بجوار روسلين التى ادمعت عينيها و وضع الهاتف امامه بحيث يظهر كلا من روسلين ونبيل لها فى الكاميرا، نظرت داليدا إلى روسلين بصدمه فوجه روسلين شاحب وشعرها تساقط بشكل كبير وملامحها قد تغيرت شعرت داليدا بخناجر تغرس فى قلبها بلا رحمه فهتفت بخوف: -ايه.....ايه ده مالك! ثم تذكرت اعلانات مستشفى السرطان التى كانت خلف نبيل ففتحت فمها بصدمه وقد خرجت منها شهقه مرعبه وهى تهتف بدموع سبقت كلامها: -روسلين! انتى....انتى مريضه كانسر؟! انفجرت روسلين من البكاء وهى تهز لها رأسها بالايجاب حتى ان عينى نبيل ادمعت وقد المه قلبه على ذالك الموقف لكنه لم يتحمل رأيته لكلاهما يتعذبان فهتف بنبره منكسره وهو يغلق المكالمه: -روحى ليحيى هيحكيلك كل حاجه يا داليدا ثم اغلق الخط ونظر لزوجته وجدها منهاره من كثرة البكاء وهى تهتف: -شوفت انا......انا مستحملتش ابص فى وشها انا معرفتش اقولها ايه الموقف اصعب منى! اخذها نبيل فى احضانها وهو يربط بهدوء رغم العاصفه التى فى قلبه وقد هتف هو الاخر بكسره: -مكنتش اتخيل انه هيبقا صعب كده انا اسف ..................................... كانت تجلس على فراشها لا تفهم اى شيئ لكن برغم حزنها وصدمتها وقلقها وخوفها من المستقبل تملكها الغضب من يحيى فنهضت عن فراشها وفتحت باب غرفتها ونزلت على السلالم وجدت يحيى يجلس مع ساهر يلعبان بجهاز "البلاستيشن" ونجاة ومريم ونورهان يشاهدان التلفاز فقتربت من يحيى بخطوات اشبه بركض وما ان وقفت امامه رفع يحيى لها رأسه لانها اعاقت عليه الرأيه فدهش من حالتها تلك فوقف وهو يهتف بدهشه: -فى ايه ومع جملته انتبه الجميع لهم لكنها فعلت ما صدم الجميع بحق عندما رفعت يدها وهوت بها بكل قسوه على وجهه فنهض الجميع من مكانهم بينما نجاة اقتربت من داليدا وابعدتها عن يحيى وهى تهتف بقلق: -فى ايه يا بنتى مالك نظرت داليدا إلى يحيى وهى تشير بيدها فى وجهه: -أسالى الحيوان ده نظر لها يحيى بغصب هو الاخر وكاد يهتف بشيئ لكن داليدا هتفت مقاطعه بنبره منكسره ودموع ابت الانصياع لها ونزلت كشلال على وجهها: -انت كنت عارف ان روسلين عندها كانسر صدم هو بمعرفتها بالامر وشبك يده فى شعره بضيق و رد: -ايوا كنت عارف هتفت مريم بصدمه: روسلين مين؟! نظر لها يحيى وهتف بتفاذ صبر: -روسلين امها اللى هى مرات عمى نبيل الاولى نظر ساهر لابن عمه بدهشه بينما داليدا نظرت بصدمه له وهتفت: -روسلين تبقا مراته ازى هى متجوزتش ثم انها تبقا اختى مش امى! نظر لها يحيى بتردد وهتف بعد ان اخذ نفسا وزفره: -روسلين اتجوزت عمى نبيل من٢٦سنه وحملت منه بس هو لما اتجوز مرات عمى مريم هى مقعدتش وسبتله البيت ومشت وهو معرفش عنها حاجه، من٢٥سنه هى لما سافرت تركيا خلت مامتها تمثل انها هى اللى حامل واستخبت هى فى بتهم ومطلعتش ولما امك ولدت فى البيت وجدك راح يسجلك سجلك باسمه وكده بقيتى اختها قدام الناس، بطريقه ما عمى قدر يوصلها بعد السنين دى كلها لكن لما رحلها عرف انها مريضه سرطان وانها فى المرحله الاخيره هى رفضت تتعالج بس هو اصر عليها ودخلها المستشفى، ده كل اللى اعرفه انا مكنتش عاوز اقولك عشان صعب عليكى انك تستوعبى كل ده بس هو اصلا حكالى عشان لما شاف صورتك عند امك عرفك وضعت داليدا يدها على رأسها فقد شعرت ان شيئ ما يضربه بقوه وشعرت بدوار يلتف حوالها حتى ان الرأيه اصبحت ضبابيه، نظرت لها نجاة بخوف واجلستها بحنان على الاريكه وهى تهتف بنورهان: -روحى بسرعه اعمللها عصير ضغطها وطه ذهبت نورهان بسرعه إلى المطبخ بينما وقف كلا من مريم وساهر فى مكانهم محاولين استعياب ما قص على مسامعهم، كاد يحيى ان يهتف بشيئ لكن رن هاتفها برقم غريب فضغط على زر الايجاب بضيق وهو يهتف: -الو....مين معايا؟! اتاه صوت يهتف بخشونه: -ايه الاخبار لسه مجتلكش ولا ايه؟! ابتعد يحيى قليلا عن تجمعهم وهو يهتف بضيق: -نعم!اخبار ايه، انت مين ياصلا؟ هتف الصوت وهو يضحك بسخريه: -فاكر لما تستخبى وتخبيها انا هغلب معاك ما ممكن اقتلك بنت عمك وبكده اكون شافيت غليلى منكم هتف يحيى بصدمه: -بنت عمى!قصدك داليا؟! هتف الشخص بمكر: -هبعتلك المكان اللى تجلنا فيه فى رساله وتيجى لوحدك عشان مبعتلكش راسها فى علبه هدايا ثم اغلق الخط فى وجهه لم يستطع يحيى ادراك الموقف ورن هاتفه مجددا برقم عبدالله فضغط على زى الايجاب بقلق فاتاه صوت عبدالله الخائف وهو يهتف: -يحيى....داليا اتخطفت ! هتف يحيى بصدمه مصحوبه بغضب: -انت بتقول ايه؟!، وانت كنت فين! هتف عبدالله بضيق: انا وهى كنا عند مروان وهى خرجت تشترى بسكوت من السوبر ماركت ولما اتاخرت خرجت اشوفها لقيت صاحب المحل قالى ان فى ناس خدروها وخدوها فى عربيه هتف يحيى بجديه: -انا عارف هى فين انت تجيب مروان وتيجى انت وهو حالا على البيت وانا هروح اجبها انت فاهم لم يعطه فرصه للاعتراض فاغلق الخط فى وجهه وركض بسرعه خارج الفيلا فهتفت نورهان بدهشه بعد ان اعطت العصير لداليدا: -الواد يحيى راح فين هتفت نجاة وهى تراقب داليدا التى لم تتوقف عن البكاء: -جيب العواقب سليمه يارب! ................................... التفت عبدالله لمروان وهو يهتف ببلاهه: -يحيى عارف مكان داليا وقالى انه رايح يجبها! هتف مروان بغضب وهو يشبك يده فى شعره: -ازى يعنى وضعت تالا يدها على كتف مروان وهى تهتف: -اهدى يا مروان بدل اخوك عارف مكانها تبقا كويسه هتف عبدالله ببعض الضيق: -المشكله انه قفل فى وشى وقالى اخدك ونروح البيت وناخد بالنا من نفسنا قصده ان ممكن حد يتعرضلنا ولا ايه مش فاهم! هتف مروان بسرعه وهو يمسح احدى الطاولات: -طيب يلا يا تالا نقفل جاهز لما نروح نلاقيها اقتربت تالا منه وساعدته بينما عبدالله واقف والقلق والخوف يكادان يفتكان بقلبه وقد هتف محادثا نفسه وقد شعر بحرارة الدموع فى عينيه: -يا ترى انتى فين يا داليا! ................................... اوقف يحيى السياره فى ذالك المكان المهجور وهو ينظر حوله بترقب فجأه وجد من يضربه بشيئ حاد على ظهره فوقع يحيى على ركبتيه من شده الالم والتفت ليجده حسن وبعض رجاله خلفه يمسكان بداليا منهاره من البكاء فوقف يحيى بقوه وهو ينظر لها ويهتف: -داليا انتى كويسه هزت له داليا رأسها بخوف، ابتسم حسن بمكر وهو يهتف: -بنا حساب طويل يا سيادة الرائد هنصفيه النهارده!.... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل الرابع عشر: نظر له يحيى بسخريه وهتف: -طب سبها وقعدنا رجاله مع بعض، داليا ملهاش زنب ابتسم حسن بمكر وهتف: -ما انا هسبها انا كنت عملها طعم عشانك ثم شاور لشخص ما اقترب من يحيى وامسك ذراعه وقيدها بأصفاد من حديد لم يقاومه يحيى فهو يخشى ان يأذى ابنة عمه فنظر له يحيى وهتف بشجاعه: -انا واقف قدامك اهو سبها تمشى وخلص حسابك منى انا! شاور حسن لشخص اخر فأخذ داليا وخرجو من المكان فنظر له يحيى بقلق فهتف حسن بخبث: -لا متخفش هى هتروح، انت دلوقتى لازم تخاف على نفسك! ................................. بعد ساعه كان الجميع يجلس فى حاله قلق وخوف ورعب بعد ان عاد مروان وعبدالله واخبروهم بكل شيئ وايضا قلقو على يحيى الذى اختفى فجأه هو الاخر، كانت داليدا تجلس فى مكان منعزل عنهم شارده كانت تشعر انها السبب بكل ذالك الهرج والمرج حولها فنهضت من مكانها وخرجت للحديقه لكن خروجها للحديقه لم يخفف من قلقها ولا توترها فقررت بكل غباء ان تذهب للاداره لتعرف التطورات فخرجت من باب الفيلا واوقفت تاكسى وبعد فتره لاحظت تغير وجهته لكنها حاولت ألا تخاف وسألته بشجاعه مصطنعه: -ده مش الطريق؟! ابتسم لها السائق بمكر فى المرآه وهتف: -ايه مش خايفه عليه ولا على بنت عمه اللى ممكن يموتو بسببك! نظرت له هى بدهشه وهتفت: -انت مين وبعدين هو انت تعرف مكنهم! مد لها ذراعه وهو يهتف: -هاتى تلفونك عشان تضمنى ان حسن هيسبهم عيشين لم تفكر لثانيتين واعطته الهاتف وانتظرت حتى وصل إلى احدى المبانى المهجوره التى على ما يبدو لم يكتمل انشائها وبدأت بتفكير بأمر لتخلص منه وما ان فتح لها الباب لتنزل نزلت بكل هدوء وهو وضع سلاح على رأسها ليحثها على السير وهو يهتف بخبث: -خساره الفروله دى تتبهدل البهدله دى والله.....هى الفراوله مش مصريه صح! -ايوا مش مصريه، بس هو محدش قالك انو الفروله بتجيب حساسية قالتها وهى تضربه برسها فى رأسه بقسوه فرتد للوراء فستغلت هى تشوشه وسحبت منه السلاح و وجهته فى وجهه وهتفت بشجاعه حاولت الثبات عليها: -لو كنت فاكر انى عشان مهندسه مبعرفش ادافع عن نفسى ولا اضرب نار تبقى غلطان انا كنت قاعده مع ظابط اسبوع ويكفيك بقا شر اللى علمهولى فى الاسبوع ده! نظر لها الاخير بقلق فهتفت داليدا وهى تقرب السلاح من وجهه: -يحيى وداليا فين؟ لم يرد عليها بل لم يعيطيها اهميه وهتف بسخريه: -البنت روحت خلاص اما هو بقا فى الطريق للجنه استشاطت داليدا غيظا منه وضغطت على زر الزناد لتخرج رصاصه وتستقر فى ساقه ويسقط على الارض من شدة الالم فقتربت منه وجلست بجواره على الارض وهتفت مهدده: -دى قرصه ودن عشان خفة دمك ضحكتنى، المره الجايه هتبقى فى دماغك، شكلهم كانو مستخفين بيا لما بعتوك انت لوحدك تجبنى و ولائك لواحد مجرم مش هيعملك حاجه الا انك هتتقتل معاه، انطق يحيى فين وحسن فين! هتف الرجل بخوف: -حسن مع الظابط اللى اسمه يحيى ده هو قالى اجيبك هنا وقالى ان هيجى بعد ما يخلص على الظابط عشان يخلص عليكى رفعت داليدا حاجبيها وهى تهتف بحده: -لا والله حسن مع الظابط ده لغز يعنى والمفروض انا استنتج مكانهم شكل ليك حد قريبك فى جهنم عاوز تشوفه قالتها وهى تقرب اصبعها من الزناد فهتف هو وهو يصرخ بفزع: -لا لا انا هقولك هما فين وبعد ان اخبرها بالمكان اخذت هاتفها من جيبه وفتحته وقامت بالاتصال بالعميد وما ان رد عليها حتى هتفت بلهفه: -الو ايوا يا سياده العميد! .................................... كان ذراعه مربوط بتلك الحديده بالحائط وهو غير قادر على الحراك من كثرة الضرب الذى تعرض له والالم الشديد الذى يفتك برأسه بيبنما حسن ابتسم بخبث وهو ينزل على ركبتيه امامه: -ايه اكتفيت كل ده كان تعذيب بس دلوقتى جه وقتك اللى هتروح فيه الجنه عشان ورايا شغل تانى، زميلتك اللى ساعدتك مستنيه دورها عشان تموت وانا بصراحه مش عاوز اتأخر عليها رفع له يحيى رأسه بغضب وهو يهتف بانفعال: -والله لو قربت منها لكون قاتلك انا سلمتلك نفسى وقولتلك اقتلنى بس متقربش من حد يخصنى عشان هتندم! شده حسن من شعره وهو يهتف بشر: -انت فاكر انى هشفى غليلى بيك، انت بس ساعدتها عشان توصل للابتوب بتاعى لكن هى فتحته ومعاه فتحت نار جهنم عليا انا لو اتمسكت يأما هاخد اعدام او مأبد واتقفلتلى كل السبل اللى اخرج بيها بره مصر وانا مش هسكت هنتقم منها مش بت مفعوصه اللى تعمل فيا كل ده ثم التفت لرجل من رجاله ونظر له نظرة تأكيد فهز له الرجل رأسه بطاعه فوضع الرجل شيئ ما على الارض وقد ضبطه على شيئ فرتسم على وجه حسن ابتسامه منتصره وهتف وهو ينظر ليحيى: -هى دى النهايه يا حضرة الظابط، بص حوليك كان ممكن تستغل قوتك وذكائك فى حاجه تانيه تفيدك وتنفعك بس انت جبت بيهم موتك، واخرتها مين كسب؟......انا ضحك يحيى بصوت عالى بسخريه وهتف: -لا ضحكتنى كسبت ايه ها كسبت ايه فلوس والفلوس كسبتك ايه حققتلك ايه؟ بالعكس دة خسرتك! خسرتك دينك ودنيتك خسرتك مراتك وابنك وابنك التانى ضيعته زيك خسرتك ضميرك انت خسرت كل حاجه يا حسن حتى حياتك، مش معنى انى موت انى خسرت انا خسرت الدنيا والدنيا دى احنا فيها كلنا خسرانين كلنا هنموت هى بس ادوار لكن اللى يخسر الجنه ورضا ربنا هى دى الخساره اللى بجد! ضحك حسن بسخريه ورد: -عينى دمعت من التأثر متقلقش هبعتهالك عارف انك بتحبها مفضوح انت اوى ابقا اتجوزها فى الجنه سلام قالها ونهض وانسحب من المكان هو ورجاله بينما يحيى ارجع رأسه وسنده على الحائط وهو يستغفر ربه وقد ادمعت عينه وهو يهتف: -اسف عشان مقدرتش احميكي انا السبب وعدتك هحميكى بس موفتش بوعدى الظروف كانت اقوى يااارب سامحنى على كل حاجه عملتها كل اللى انت كاتبه انا راضى بيه ظل جالس فى مكانه لا حول له ولا قوه حتى فجأه رفع رأسه بصدمه وقد سمع صوتها يناديه فهتف باسمها بدهشه: -داليدا؟! ركز عينيه عليها وقد وجدها تدلف للغرفه وقد هتفت بفزع عندما لمحته متكور على نفسه فى احدى اركان الغرفه : -يحيى! اقتربت منه بسرعه وجلست امامه على الأرض وهى تتفحصه بكثير من المشاعر المختلفه الخوف والفزع والدهشه والحب، كادت ان تقول شيئا الا انه قاطعها عندما هتف بغضب: -انتى ايه اللى جابك هنا مش شايفه القنبله ؟! حولت نظرها اليه بفزع بعدما كان مصوبا باهتمام على ذالك الحديد الذى فى يده وسريعا ما تحول بصرها إلى ذالك الشئ الذى سمعته يصدر صوتا مزعجا وقد صح ما قاله عندما وجدت القنبله ستنفجر بعد 30 ثانيه فهتفت بخوف تسرب داخلها : -قنبله! ابتعدت عنه سريعا وتوجهت إليها واخذت تعبث بها محاوله ايقافها عن الانفجار فهتف هو على غبائها وصاح بهتياج: -اخرجى بره بسرعه مش هتلحقى قومى مضيعيش وقت دى معموله بره مصر مش هتعرفى توقفيها هتفت هى ومازال تركيزها منصبا على تلك الكارثه التى ستفتك بهما: -ثق فيا انا.... انا هوقفها متوترنيش انت بس واقعد ساكت هتف بغضب شديد جعل الالم يزداد فى يدة من شدة سحبه لها وقد انخلع قلبه من مكانه خوفا عليها : -اخرجى بره بقولك هو فى حد غبى كده ااااخرجى هتموتى نفسك....ليه مهتمه بيا اطلعى بررره هو فيه حد مستعد يضحى بحياته كده لمره واحده يا داليدا بطلى عنادك واخرجى عشانى هتفت بغضب وقد تجمعت دموعها فى عينيها : -أخرس بقا انت عاوزنى اخرج ما انا لو خرجت من غيرك بردو مش هبقا عايشه انا مش حيوانه عشان اتخلى عنك هتف بها بهتياج وهو يحاول الوصول لها وقد بقى 10 ثوانى فقط: -ليييه ليه بتعملى كده نظرت له وعينيها مليئه بدموع: -عشان بحبك فهمت عشان بحبك يا يحيى نظر لها وقد اوجعه قلبه بسبب خوفه عليها بينما هى ظلت تعبث فى القنبله بتوتر وخوف خاصتا وقد بقى 5 ثوانى على انفجارها! ................................ عندما وصل حسن إلى المبنى الذى من المفترض وجود داليدا به، وجد افراد الشرطه فى انتظاره وتم القبص عليه هو ورجاله بكل سهوله فابتسم حسن بسخريه ونظر للعميد وهتف: -عملتها هى تانى ها! نظر له العميد بغضب ورد: -هى بس بتحاول تقضى على الناس الزباله اللى زيك كده بظبط نظر له حسن بشر وابتسامه خبيثه على شفتيه وسأل: -رحتله هى صح؟ نظر له العميد وسأله بقلق: -انت عملت فى ايه عدل حسن لياقه بدلته وهو يهتف ببرود ومكر: -انا انصحك تاخد عزاهم الاتنين عشان زمانهم ماتو سوا زمان الاتنين المثالين للاداره بتوعك كل جزء من جسمهم بقا فى حته انصحك تدور على اتنين تنين نظر العميد لاحدى الضابط وهتف بانفعال: -لملى قوه وروح على المكان اللى داليدا قالت عليه بسررعه! ................................... بعد ساعتين كانت تجلس فى المستشفى ودموعها لم تجف من على خدها وهى تراقب باب غرفة العمليات وقلبها يؤلمها بشده لاجله نعم هى نجحت فى ايقاف القنبله لكنها لم تنجح فى ابعاد الاذى عنه فهو كان مصاب بجروح كثيرا بطريقه وحشيه وما ذاد الطين بله ان الاطباء اخبروها انه يعانى من نزيف داخلى فى المخ وسيضطر لاجراء جراحه لان حياته فى خطر، كانت شارده فى كل تلك الاحداث التى حدثت معها فى تلك الساعات القليله هى لا تعرف كيف مازلت واقفه على قدميها من سيتحمل سماع كل تلك الصدمات وسيظل محافظا على ثباته لتلك الدرجه وبينما هى فى همومها وجدت من تقف امامها وهى تهتف بغضب: -انتى السبب فى كل المصايب دى رفعت داليدا رأسها لتجدها منه فوقفت فى مقابلتها وهى تجفف دموعها بكفها ونظرت لها ببلاهه فاكملت منه بنفعال وقسوة: -انتى مصيبه انتى اكبر غلطه فى حياته انتى متعرفيش يحيى بقاله كام سنه بيشتغل الشغلانه دى عمره ما اتخدش حتى! لكن دلوقتى حياته فى خطر بسببك من ساعه ما عرفك بيجى على نفسه عشانك بيضحى بحياته عشانك وانتى زى الحربايه ب١٠٠لون، انتى انسانه قذرة دمرت حياته هو كان مبسوط قبلك وكان هيرجعلى وكل حاجه هتبقي كويسه بس ازى انتى تموتى لو لقيتى حد عايش كويس انتى دمرتى حياته وسمعته وشغله ومش بعيد يكون بيموت دلوقتى بسببك!...... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل الخامس عشر: نظرت لها داليدا بدهشه فقد تفجأة من كمية الكراهيه المنبعثه من كلامها لكنها ردت بثبات وبرود: -لو يحيى اتسأل مين اكبر غلطه فى حياته انتى اكتر واحده هتبقى عارفه الاجابه فبلاش عصبيتك دى وتحرقى دمك على الفاضى، لو فكره انك لما تقوليلى الكلمتين دول هتخلينى اعيط وامشى تبقى غلطانه مش انتى ابدا اللى اهتم بكلامك واعمله قيمه وبعدين انا بنت عمه لكن انتى طلقته يعنى ملكيش حق تتكلمى ولا ليكى حق انك تبقى هنا اصلا ضحكت منه بسخريه وهتفت: -بنت عمه مره واحده! لم تهتم داليدا بها و وجهت بصرها إلى اليمين عندما لاحظت وصول عائله يحيى فقتربت منها نورهان وهى شبه منهاره من البكاء: -ابنى....ابنى فين هتفت داليدا بحزن وهى تنظر فى الارض: -هو فى العمليات الدكاتره قالو انه لازم عمليه! شهقت نورهان برعب فهتفت نجاة بضعف وحزن: -وهو عنده ايه يا بنتى نظرت لها داليدا بألم ودموع لم تستطع السيطره عليها فردت منه بحزن: -هو عنده نزيف داخلى فى المخ ممكن يدخله فى غيبوبه شعرت نورهان بدوخه شديده تعصف بذهنها فسندتها مريم على احدى المقاعد الجانبيه بينما هتف حمزه بغضب وهو ينظر لداليدا: -كل ده حصله ازى نظرت له داليدا بتردد فزهنها ليس فارغا كى يكون لها القدره على سرد كل ما حدث فانقظها فى ذالك الموقف داليا التى وقفت بجوارها وحوطتها من كتفها وهى تهتف: -بعدين نعرف يا عمى الكلام ده، اهم حاجه دلوقتى يحيى يطلع من العمليات بخير! سند حمزه ظهره على الحائط وهو يزفر بضيق حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فتجمع الجميع حوله فهتف هو مطمئنا: -هو الحمدلله كويس وكمان الحمدلله مدخلش فى غيبوبه حظه حلو بس هو هيفضل فى العنايه عشان نطمن اكتر ونراقب حالته، النهارده مينفعش حد يخشله فانا بقول تروحو وبكره تيجو تزروه تنهد الجميع براحه فاكمل الطبيب سيره إلى مكتبه بينما حمزه سند زوجته وهو يهتف: -يلا يا جماعه نروح هو بقا كويس والليل دخل وكلنا محتاجين نرتاح هتفت نورهان بخوف واعتراض: -بس..... قاطعها نور الدين وهو يهتف: -حمزه عنده حق قعدتنا هنا ملهاش لازمه يلا نظر ساهر إلى داليدا وهتف: -يلا ارجعت داليدا خصله من شعرها وهى تنظر للارض بتوتر وهتفت: -لا انا....هروح بيتى نظرت لها نجاة باستنكار وهتفت معترضه: -ايه اللى بتقوليه ده انتى حفدتنا يا داليدا زيك زى يحيى ومروان وداليا وساهر هتقعدى لوحدك ازى، عاوزه نبيل يقول علينا ايه رفعت داليدا نظرها من على الارض وهتفت وهى تنظر لها: -معلش سبينى براحتى هتف نور الدين وهو يدفع شقيقته للامام: -يلا يا نجاة كل واحد حر سارت نجاة مع شقيقها رغما عنها حتى غادر الجميع فجلست هى على كرسى امام العنايه المركزه وهى تهتف بتعب: -يارب كمل شفاه على خير بعد ساعتين شعرت داليدا بشيئ ما يهزها من كتفها برفق بعد ان غفت فى مقعدها رغما عنها ففتحت عينيها ببطء ونظرت لتلك الممرضه التى تنظر لها بحيره و وجدتها تهتف: -انتى مش هتروحى، ده الوقت اتأخر والدكتور مانع حد يخش العنايه! فركت داليدا عينيها بارهاق وهى تهتف: -مش هبقى مطمنه لما اسيبه وامشى انا مرتاحه كده ضربت الممرضه كفيها ببعضهم وهتفت بنفاذ صبر: -الحب وعمايله =هو انا مضيقاكي فى حاجه لسمح الله الحكايه كلها انى مش هبقى مرتاحه ولا هعرف انام وانا سيباه هنا لوحده هتفت بها وهى تعدل طرف بلوزتها فتفجأة من سؤال الممرضه الذى اربكها: -بتحبيه؟! نظرت لها داليدا بدهشه فهتفت الممرضه وهى تقترب منها حتى لا يسمعها احد: -على فكره انا ممكن ادخلك ليه وتقعدى معاه جوه بدل قعدتك دى رفعت داليدا حاجباها وهتفت: -هو مش ممنوع؟! هتفت الممرضه بابتسامه سخيفه: -ممنوع طبعا يا ابله بس انا بوجب عليكى لان باين عليكى خواجيه مش وش بهدله،شوفى ازى لمحتها وهى طايره مع ان انتى بتتكلمى مصرى كويس بس باين انك مش مصريه! هتفت داليدا بسخريه فى نفسها: -لمحتيها وهى طايره ااه ثم نظرت لها واخرجت من جيب بنطالها ورقه ب٥٠جنيه وطوتها فى يد الممرضه وهى تهتف: -اتفضلى نظرت الممرضه لنقود بجشع لكنها هتفت بكرامه مصطنعه وهى تعيد النقود لداليدا: -لا يا ابله انا مش بعمل كده عشان الفلوس ده لله فى الله كدهون هتفت داليدا بنفاذ صبر وهى تضع النقود فى جيب البلطوه الذى ترتديه الممرضه: -يا شيخه هو انا هديكى رشوه يعنى دول منى ليكى اخلصى دخلينى ليه نظرت الممرضه حولها بترقب ثم فتحت باب العنايه ادخلتها وهى تهتف: -بصى براحتك بقا الدكتور مش هيجى الا الصبح يبص عليه! ثم اغلقت الباب فقتربت داليدا من يحيى المستلقى على سريره وقد تجمعت دموعها فى عينيها فجلست على طرف السرير ومدت يدها ببطء ليده الموضوعه بجواره والتقطتها بحنان بين يدها ففتح يحيى عينيه فقد شعر بشخص بجواره ونظر لها و هتف بتعب: -انتى.....انتى بتعملى ايه هنا؟! مسدت داليدا على يده وهتفت وقد انهارت من البكاء: -يحيى انت كويس انا خايفه اوى عليك انا....انا اسفه انا حاسه انى السبب مش عارفه اشوفك كده وانت فى اوضه عنايه وكل الاجهزه دى حواليك انا كنت اتمنى ابقى مكانك انا....... قبض يحيى على يدها بحنان وهتف مقاطعا: -بعد الشر عليكى وبعدين هو انتى لو مكانى انا هفرح يعنى وبعدين محصلش حاجة ده لولا انتى كنت هموت، وبعدين هو انتى اى حاجه تعيطى ما انا كويس ردت ودموعها لم تجف من عينيها: -لا انت كنت هتموت بسببى هما ضربوك على دماغك وجالك نزيف ولولا ستر ربنا انك كويس، انت عارف ان كان ممكن تخش فى غيبوبه وكان ممكن يحصلك حاجه ضحك يحيى بتعب وهتف: -يا بنتى انا ظابط مش سباك وارد ان يحصلى حاجه وبعدين انتى السبب ازى هو انتى اللى ضربتينى وبعدين انتى بتقولى كنت هخش فى غيبوبه ويحصل مضاعفات ومحصلش يعنى نبطل ندب بقا ونحمد ربنا متبقيش عامله زى امى ضحكت داليدا رغما عنها عندما شبها بامه فهتفت وهى تمسح دموعها بيدها الاخرى: -والله دى كانت قلقانه جدا عليك وكانت بتعيط جامد ومكنتش راضيه تروح بس الدكتور قال انه مينفعش حد يخش العنايه وروحهم كلهم وقال انه هينقلك اوضه عاديه الصبح نظر لها يحيى بتعجب وهتف: -كلهم؟! اومال انتى بتعملى ايه هنا ودخلتى العنايه ازى اصلا سحبت داليدا يدها من يده بخجل ونظرت امامها وهتفت بحرج: -ما هو انا.....انا كنت قلقانه و.....قولتلهم انى هروح بيتى بس.....فضلت قاعده بره.....والممرضه دخلتنى ضحك يحيى على خجلها وهو يهتف: -ايوا يعنى اشمعنى دخلتك انتى! فركت هى يدها بتوتر وهى تهتف وقد احمر وجهها من كثرة الخجل: -عشان فكرة ان فى.....فى حاجه بينى وبينك تأمل يحيى وجهها الاحمر وحركة جفونها الغير اراديه وفركها بتوتر فى يدها حتى شرد بها وقد تذكر كل الاوقات التى قضها معها عندما قابلها لاول مره وعندما اشترى القلادة التى شبهها بها وعندما بكت وتمسكت به فى المصعد وكاد خوفها يقتلها ومزحها معه وعنادها وقوتها وضعفها كل شيئ بها مميز و مختلف، كل شيئ بها يجعله منجذب لها، لا يعرف ما يصيبه عندما يكون معها لكنه متأكد انها احتلت قلبه واصبحت مسيطره على افعاله اصبح لها اهميه كبيره فى حياته لقد وقع فى حبها بصورة بلهاء ظهرت هى له من الاشيئ لتصبح كل شيئ. مد يده إلى يدها ببطء وحاول الاعتدال فى جلسته فنظرت له داليدا ونهضت وساعدته على الجلوس بلهفه و وضعت خلفه وساده ليستند عليها وما ان انتهت حتى جلست بجواره مجددا وهى تسأله: -كده احسن مش دايخ ولا حاجه؟! نظر يحيى إلى عينيها مباشرتا وابتسم وهتف: -انتى بتقولى ان هى فاكره ان فى بنا حاجه بنا!، وهو احنا مفيش بنا حاجه ولا ايه؟! نظرت له داليدا بدهشه وخجل فى نفس الوقت فهتف وهو يضحك: -داليدا انتى وشك بقا لون البلوزه اللى انتى لبساها! اخفضت داليدا رأسها بخجل وقد تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها فضحك يحيى عليها ورفع يده إلى ذقنها حتى تنظر إليه فهتف مبتسما: -فاكره لما سألتك بتعملى ليه كده ساعة القنبله وقولتى عشان بتحبينى؟! اغمضت داليدا عينيها بخجل وهى تهتف وقد اوشكت على البكاء : -خلاص بقا يا يحيى ونبى هعيط مسد يحيى على شعرها بحنان وهو يهتف ومازلت تلك الابتسامه العذبه مرسومه على شفتيه: -انا عارف ان حبك ليا جه مع الوقت ولو سألتك حبتينى امته مش هتعرفى تردى عشان متعرفيش، بس انا بقا بحبك من اول يوم شوفتك فيه يومها حسيت بمشاعر جديده وغريبه كنت اول مره احس بيها من ساعة ما وقفتى قدامى معرفتش اشيل عينى من عليكى ومش مبالغه والله انا يومها نمت بصعوبه وممكن كنت بعاملك وحش عشان اخبى على هبلى عشان لما كنت بشوفك كانت بتخرج منى تصرفات غبيه ولا ارديه كنت بحس نفسى عبيط قدامك، كنت ببقا فرحان وانا جمبك وبساعدك وحاسس بوجودك جمبى واهتمامك بيا....... فتحت داليدا عينيها ببطء وهتفت مقاطعه بخجل: -يحيى كفايه هيغمى عليا والله وهيحجزولى سرير جمبك خلاص عرفت انك بتحبنى ضحك يحيى على خجلها فاشاحت هى بوجهها حتى لا يلمح تلك الابتسامه الفرحه مصحوبه بالخجل التى ارتسمت على شفتيها ................................. فى الفيلا فى "غرفة مروان" كان يقف فى شرفة غرفته وهو يضع هاتفه على اذنه ويضحك على خوفها فهتف: -يا تالا يا حبيبتى مفيش حاجه والله والحمدلله كلنا كويسين وداليا رجعت الحمدلله ويحيى اخويا كلها كام يوم ويخرج من المستشفى ابتسمت تالا براحه وهتفت: -الحمدلله يا مروان انك كويس انت وعيلتك انا كنت قلقانه اوى مش عارفه ليه كل ده بيحصل تنهد مروان براحه وهتف: -يلا الحمدلله كله نصيب ومكتوب الحمدلله انها جت علي قد كده =ايوا الحمدلله هتفت بها وهى تتمدد على فراشها مستعده للنوم فهتف مروان وقد سمعها تتثائب: -مش هتنامى؟ ابتسمت تالا وهتفت: -هنام اهو =طب يلا تصبحى على خير هتف بها وهو يبتسم بعفويه لكنه فجأه وجد من يلتقط هاتفه من يده ويرميه من الشرفه ليقع على الرصيف ويتكسر لاجزاء فى وسط زهول من مروان فالتفت بغضب ليجده..... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل السادس عشر: نظر مروان إلى جده فوجد وجهه احمر من شدة الغضب ومع ذالك هتف مروان بنفعال: -ايه ده يا جدو؟! التلفون! هو انت هتجبلى واحد غيره يعنى! رفع نور الدين يده فى وجه مروان محذرا وهو يهتف: -انت تخرس خالص بقا انا اخلى يحيى يبعتك عشان تشتغل عشان تحترم نفسك وتتربى تروح ترتبطلى بواحده زى دى! ضحك مروان بسخريه وهتف: -زى دى ازى يعنى، ناقصه ايد ولا رجل هى يعنى! امسكه الاخير من يده بقسوه وهتف: -مالها؟! دى تربيه شوارع لا من مستواك الاجتماعى ولا الاقتصادى ولا حتى التعليمى نزع مروان يده بقوه وهتف بغضب: -اومال مين اللى من مستوايا؟! سما! ضحكتنى والله اوعى تكون فاكر انى هسمحلك تلعب بحياتى زى ما لعبت بحياة يحيى وفى الاخر دمرت حياته هو ومنه انا مش لعبه فى ايدك ولا فى ايد غيرك =مروان! هتف بها حمزه بغضب وقد دخل للشرفه هو الاخر فاكمل: -انت ازى تكلم جدك بطريقه دى هتف مروان مدافعا عن نفسه: -انت مش شايفه بيقول ايه وهى زنبها ايه ان ابوها وامها ماتو واتربت فى دار ايتام انا مش فاهم انا....... صفعه حمزه بقسوه على وجهه وهو يهتف: -انت تخرس خالص! نظر له مروان بصدمه فدخلت والدته إلى الشرفه على اثر كل تلك الضجه ونظرت لزوجها بعتاب وهى تحاوط ابنها وهتفت بعتاب: -ليه كده يا حمزه هو عيل صغير عشان تضربو! انصرف نورالدين بغضب و ورائه حمزه فادخلت نورهان ابنها إلى الغرفه واغلقت باب الشرفه وباب الغرفه وجلست بجواره على السرير و وضعت يديها على كتفه وهتفت: -متزعلش يا مروان انت عارف ان ابوك مبيستحملش كلمه على جدك وانت بردو مكنش ينفع تعلى صوتك على جدك! نظر لها مروان وقد فرت دمعه من عينيه وهتف: -انا بكرهو البنى ادم ده عمال يتحكم فينا زى ما نكون شطرنج! فى الاول يقنع يحيى يجوز منه وهو ميحبهاش وفى الاخر يطلقو وهو دلوقتى بيحاول يقنعه تانى انه يرجعلها وبيحاول معايا انه يعيشنى نفس التجربه عاوز يجوزنى واحده مبحبهاش لمجرد انها بنت شريكه و مش همه سعادتى كل اللى همه مصلحته وشغله وبس اخذته نورهان بين احضانها وهتفت مبرره: -بس يا مروان جدك مش قصده كل اللى همه مصلحتك ومصلحة اخوك ابعدها مروان عنه وهتف بهتياج: -اه ما انتى لازم تقولى كده ما هو عمك!،تقدرى تقوليلى اتجوزتى بابا ليه؟! صمتت نورهان وتنهدت بضيق فاكمل مروان بسخريه: -طبعا عشان الاستاذ نورالدين قرر هو وابوكى ما هو وابوكى وابو طنط مريم نفس العينه ناس تحكمين بيفرضو قرارتهم على الناس، بس لا يا ماما اللى اتفرض عليكى انتى وبابا وعمى نبيل وطنط مريم مش هيتفرض عليا انا ويحيى ثم القى نفسه على فراشه وسحب الغطاء على وجهه فوضعت نورهان يدها على رأسها بتعب واعتدلت على السرير وتمددت بجواره وهتفت مازحه: -طيب هنام جنبك النهارده،مش هتاخدنى فى حضنك؟! ابعد مروان الغطاء عن وجهه ونظر لها واقترب منها واخذها فى احضانه فمسدت نورهان على ظهره بحنان وهتفت فى نفسها: -ربنا يريح بالك يابنى ............................................... فى صباح اليوم التالى دلفت الممرضه لغرفه العنايه فوجدت داليدا تجلس على طرف السرير وفى يدها هاتفها تقرأ منه قرآن فاقتربت منها وهتفت مبتسمه: -صدق الله العظيم التفتت لها داليدا بعد ان تصدقت ونهضت من مكانها وهى تضع يدها بألم على ظهرها فهتفت الممرضه بندب: -انتى كويسه؟!،انتى فضلتى قاعده كده طول الليل ومش سانده ضهرك على حاجه اكيد تعبانه! ابتسمت داليدا بارهاق وهتفت: -لو كنت روحت امبارح مكنتش هبقى مستريحه ابدا وانا سيباه هنا لوحده ضحكت الممرضه وهتفت: -بصراحه انا مكنتش اعرف انك مسلمه اصل باين عليكى مش مصريه وكمان مشاءالله صوتك حلو فى تلاوة القرآن وبتقوليه بتجويد كمان! -ضحكت داليدا عليها وهتفت: -انا فعلا مش مصريه بس مش معنى انى مش مصريه ابقى مش مسلمه فى اجانب كتير مسلمين،انا كنت بقرءله قرآن عشان كان عنده صداع شديد ومنمش الا لما قعدت وقرءتله لحد ما انتى شايفه لما نام =صحيت خلاص التفتت داليدا إلى يحيى بدهشه بينما هتفت الممرضه بسعاده: -حمدلله على سلامتك يا حضرة الظابط الدكتور هيجى يشوفك كمان شوية ثم نظرت لداليدا وهتفت بتذكر: -صحيح على سيرة الدكتور هو هيجى يشوفه كمان شويه لو شافك هنا مش هيحصل كويس هزت لها داليدا راسه بتفهم وهتفت: -انا ماشية دلوقتى اصلا ابتسمت لها الممرضه وخرجت من الغرفه بينما اقتربت داليدا من سرير يحيى والتقطت هاتفها من جواره وهتفت: -انا همشى بقا انا يا يحيى هروح اغير هدومى وارجعلك تانى ابتسم لها يحيى وهتف: -متتأخريش هزت له داليدا رأسها مبتسمه وخرجت من الغرفه بل من المستشفى كلها واستقلت تاكس إلى منزلها وفى الطريق رن هاتفها فتنهدت بضيق وهى تضغط على زر قبول المكالمه وهى تهتف بنفاذ صبر وبصوت منخفض حتى لا يسمعها السائق: -نعم فى ايه.......انت كنت عارف انه هيخطفه ويموته ومقولتليش لا وكنت عارف انه هيخطفنى انا كمان وكنت ساكت وبتقول يلا يولعو فى بعض.......يسلام كنت هتيجى تنقذنى قبل ما هو يجى لا بجد اتأثرت، وبعدين ايوا انقذته ولو رجع بيا الزمن هعمل كده انت عاوزنى اشوفه بيموت واسكت انت اتهبلت!، انا لازم اتأكد ان يحيى مذنب قبل اى حاجه مش عاوزه اظلم حد!........وخلاص حسن اتسجن وعملت اللى عليا لكن لو اتعرضت ليحيى انا اللى هقفلك انت فاهم!........لا طبعا مش جايه انا مروحه اغير هدومى وهرجعله المستشفى وعلى فكرة يحيى طلع ابن عمى ثم اغلقت الخط بوجهه ونظرت من شباك التاكس وشردت بما قد يخبأه لها المستقبل .................................. فى مكان اخر رمى الشخص الذى كان يحادث داليدا هاتفه على الاريكه بغضب سيطر عليه فهتف ياسر بدهشه: -فى ايه هى قلتلك ايه؟! نظر له الشخص بغضب وهتف: - بتقول انه طلع ابن عمها وكمان انا حاسس ان داليدا مش مظبوطه انا حاسس انها بتحبه هتف ياسر بغيره سيطرت عليه وجعلت لهجته عاضبه: -يعنى ايه هى نست الاتفاق! ده بدل ما تديله طلقه فى دماغه راحت تحبه! وبعدين ابن عمها ازى يعنى؟! هتف الشخص بنفاذ صبر: -معرفش يا ياسر معرفش بس داليدا مش هتجبها لبر ضحك ياسر بمكر عندما فكر بفكرة شيطانيه فنظر له الشخص بغضب وهتف: -بقول نكت لسمح الله! نظر له ياسر وابتسم بخبث وهتف: -هنشوف حضرة الظابط يحيى هيفضل يحبها ازى لما يعرف انها جاسوسه مزروعه فى الاداره وكانت قاعده معاه عشان تقتله! ثم قهقه ياسر بمكر فضحك الشخص بسخريه ................................. بعد اسبوع فى الكافيه دلف مروان إلى الكافيه وقلب عينيه فى المكان ليجد شابه فى العشرنيات من عمرها تقترب منه وهى تهتف بنبره رسميه: -تؤمر بحاجه يا فندم؟! نظر مروان لها ولملابسها الرسميه وهتف وهو ينظر ناحيه المطبخ: -تالا هنا؟! نظرت له الفتاه بتفحص ولم ترد عليه فتجاهلها مروان واتجه إلى المطبخ،كانت تالا تعطيه ظهرها وما ان سمعته يهتف باسمها حتى التفتت له بلهفه فقترب منها مروان بسرعه البرق واخذها فى احضانه بشوق كبير ولقصر قامتها رفعها مروان من على الارض وقد ضحك وهتف: -وحشتينى يا أوزعه انزلها مروان بعد ان ضربته بقبضتها بخفه على صدره وهى تهتف بحزن: -نزلنى يا مروان ومتكلمنيش تنهد مروان بضيق وهتف: -يا تالا انتى متعرفيش اللى حصلى ده كان اسبوع ما يعلم بيه إلا ربنا كتفت تالا يديها ونظرت له بتسأل فاكمل مبررا: -جدى عرف باللى بينى وبينك =ودى مصيبه! انت كنت ناوى تخبى يا مروان؟! هتفت بها بدهشه فبرر مروان بسرعه: -لا والله بس...... =بس ايه نظر إلى الارض ورد بضيق: -جدى عاوزنى اتجوز سما لمصالح بين ابوها وبينه عاملنى هدنة سلام حضرته! بس قبل ما دماغك تروح لبعيد انا عمرى ما كنت موافق ولا هوافق بس والله اللى اخرنى عنك الاسبوع ده انه كسر تلفونى بعد اخر مره كلمتك فيها ومنعنى اشوفك وانى اجى هنا اصلا و زى ما انتى شايفه هو كلم خالى وخلاه جاب البنت اللى بره دى بدالى لا و كمان اللى ساعده انه يحبسنى ان معتش حد بيروح الكليه وكله قاعد بيذاكر فى البيت عشان الامتحانات، ده مكنش بيخرجنى الا للمستشفى ليحيى اخويا، انتى متعرفيش انا جيت النهارده ازى؟ انا نطيت من على سور الفيلا! مدت تالا يدها إلى ذقنه لترفع نظره من الارض لها وهتفت بابتسامه مطمئنة: -متقلقش يا مروان كله هيبقى تمام وصدقنى لو انا وانت مكتوبين لبعض محدش هيقف فى طريق نصبنا وجدك خايف عليك وعاوز مصلحتك ضحك مروان بسخريه وهتف مصححا: -جدى خايف على نفسه وعاوز مصلحة نفسه، بس لا انا طول عمرى بسمع كلامه بالحرف لكن انه يدخل فى مستقبلى مش هيحصل! امسكت تالا ذراعه وضغطت عليه بحنان وهتفت: -يا مروان هو اكيد مش هيجوزك دلوقتى انت لسه هتمتحن اخر سنه ليك فى الكليه وبعدين هتتخرج وبعدين هتخش الجيش وتقعدلك كام سنه يعنى قدامك3سنين على الاقل عما تتجوز معقول فى ال3سنين دول مش هتعرف تقنعه بجوزنا! =هتستنينى! هتف بها بعفويه فابتسمت تالا وهتفت للمره الثانيه: -معنديش غيرك استناه ................................... فى المطار كان نبيل يسير إلى خارج المطار وبجواره روسلين حتى فجأه وقفت روسلين وهتفت بقلق: -انا قلقانه يا نبيل! خلع نبيل نظارته الشمسية من على عينيه حتى يتمكن من رأيتها بوضوح وهتف: -عارف انك مش عارفه هتوجهى داليدا ازى بس ده هيحصل هيحصل ضحكت روسلين بسخريه وردت: - داليدا بس! وبنسبه لمراتك وعيالك وعمتك، وابوك اللى كان السبب فى اللى حصل زمان! تنهد نبيل بضيق وفتح لها باب التاكس وهتف: -ممكن متشليش هم حاجه وتسيبى اللى يحصل يحصل! دلفت روسلين إلى التاكس وهى تهتف: -ربنا يستر! ................................ استغلت هى خروج اخر ذبون من المكان وانشغال تالا مع مروان فى الحديث وامسكت هاتفها فى يدها وخرجت من الكافيه وعبثت فى هاتفها حتى وصلت لوجهتها ووضعت الهاتف على اذنها وهى تلتفت من حين إلى اخر حتى تضمن ان لا احد ورائها،ركزت سمعها على صوته الخشن الذى جاوبها بقتضاب: -عاوزه ايه؟! =حفيدك اللى اسمه مروان ده هنا عند تالا!.... ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل السابع عشر: -مكلمتيش باباكى او مامتك من يوميها يا داليدا؟! هتفت بها نجاة وهى تنظر لداليدا الجالسه امامها بجوار يحيى فنظرت لها داليدا وهتفت ببعض الضيق: -مكلمتش حد ومش عاوزه اكلم حد ردت عليها نورهان بعتاب: -بلاش تشيلى من امك يا بنتى هى تعبانه ومحتجاكى جمبها لازم تأجلى كل حاجه لبعد ما تبقى كويسه هتفت داليا مؤكده صحت كلام زوجة عمها: -طنط نورهان عندها حق يا داليدا نظرت داليدا للارض بحزن سيطر عليها عندما تذكرت مرض روسلين الذى اخفته عنها وتركت نفسها تواجه الالم بمفردها كم يصيبها الالم عندما تتخيل مواجهة روسلين كل ذالك بمفردها بدون اى حد بجوارها، فكم عانت عندما سمعت بزواج زوجها الذى تحبه وكم عانت عندما سمعت ابنتها تنادى شخص اخر بلقبها وكم عانت عندما عاشت وحيده بدون شريك يشاركها حياتها وكم عانت عندما توفى والديها فجأه وكم عانت عندما سمعت بمرضها و واجهت الالم بمفردها، كل ذالك كان محزن مخيب للآمال واجهته روسلين بمفردها بطبع ظلت سنوات تبكى وحيده حتى اختنق صوتها وكانت تكتم صوت شهقاتها حتى لا يسمعها احد ويشفق عليها، قاطع حبل افكارها تلك اليد الدافئه التى امتدت ليدها وربطت عليها بحنان نظرت داليدا ليحيى بعينين دامعتين وكاد يمسح لها دموعها لكن ساهر اندفع بمرح على الاريكه وادار رأس داليدا إليه وهتف بوجه مبتسم: -اختى الكبيره القمر بتعمل ايه...... بتعيط زى العيال الصغيره! دهشت داليدا فى بدايه الامر من حديثه وتلك الكلمه الجديده "اختى" الذى منذو ان عرف انهم شقيقان يناديها بها فضحكت داليدا عليه وهتفت: -مش عارفه ليه محسسنى انك معندكش اخوات الكلمه دى غريبه عليا اوى منك! تراجعت داليا بظهرها على الاريكه براحه وهتفت بمرح: -معلش هو اتهبل، احساس حلو بردو لما يظهرلك اخت من العدم بس المفروض انا اللى اكون فرحانه عشان كان نفسى دايما يكون عندى اخت بنت او حتى بنت عم عشان انا بنت على ٣ولاد! ابتسمت داليدا بامتنان لهم فهى ايضا سعيده بهم بينما مريم كانت تتابع حديثهم بصمت وقد شردة بما قد يحدث عندما تعود روسلين لهذا البيت لكن فجأه دخل نور الدين من باب الفيلا وهو يدفع مروان بغضب فنهض الجميع بدهشه، اسرع مروان من خطواته بغضب وجلس بجوار يحيى الذى لم ينهض من مكانه بسبب الاصابه التى بقدمه، فهتف يحيى بتعجب وهو ينظر لجده: -هو فى ايه؟! تجاهله نورالدين وهتف وهو ينظر لنورهان بغضب: -حمزه فين يا نورهان؟ فركت نورهان يديها بتوتر وهتفت بقلق: -فوق فى اوضته هو فى حاجه؟! لم يجيبها نور الدين وظل ينادى باسم ابنه بغضب حتى لمحه ينزل على درجات السلم، فابتسم نور الدين بسخريه عندما وقف حمزه امامه وهتف: -يا فرحتى بيك وبتربيتك لابنك! نظر حمزه بعدم فهم لمروان الذى كان يضع رأسه فى الارض وعلامات الضيق على وجهه ورد عندما نظر له مجددا: -فى ايه بس يا بابا، هو مروان عمل حاجه؟! =عمل حاجه!......قول معملش ايه! وقف مروان وهتف مدافعا عن نفسه: -ما كفايه بقا انت ليه مكبر الموضوع هى حياتى ولا حياتك! اشتعلت عينى نور الدين بغضب من وقاحة حفيده واقترب منه وكاد يصفعه لكن يحيى وقف حائلا بينه وبين شقيقه وهتف بهدوء: -خلاص يا جدى امسحها فيا وقولى بس هو عمل ايه ومحدش هيعاقبه غيرى لو كان غلط فعلا نظر نور الدين لمروان وهتف بحده: -قول لاخوك ولابوك يا محترم عملت ايه ادار مروان يحيى من ذراعه حتى ينظر له وهتف بصوت عالى: -تالا يا يحيى اللى حكتلك عنها رحت النهارده اشوفها عشان بقالى اسبوع معرفش عنها ولا تعرف هى عنى حاجه رحت اوضحلها واطمنها لقيته دخل الكافيه وقعد يزعق مش فاهم ليه كل ده، تخيل طلع قايل للبنت اللى شغاله معاها لو شافتنى عند تالا تقوله، ده مراقبنى!، مش كفايه احترمته ومخرجتش الاسبوع ده ومكلمتهاش مفيش غير انهارده خرجت وكلمتها وقف حمزه بجوار والده وهتف بغضب: -و أنت تروحلها بتاع ايه انت هتخلص الكليه وتخطب واحده تانيه ليه تروح لتربيه الملاجئ دى =تربيه الملاجئ دى متربيه عن اللى اسمها سما دى واسأل خالى سامح هو كان يعرف ابو تالا الله يرحمه وعارف تالا كويس تدخلت نجاة فى الحوار وهتفت بدهشه: -ايوا بس يا مروان انت مش وعدت سما دى بالجواز و عشمتها، ازى تحب واحده تانيه؟ نظر مروان لنجاة وهتف بانفعال: -كنت بتسلى وهى عارفه كده كويس ولا هى مصدقت لزقت! هى اكبر غلطه من ضمن الغلطات اللى كنت بعملها زمان سحبه حمزه من طرف التى شيرت وهتف بحده: -غلطت يبقا تستحمل نتيجة غلطك احنا ادينا لابوها كلمه ولو انت مش قد كلمتك فانا وجدك قدها انت عاوز تصغرنا قدام الناس! اكمل نور الدين ساخرا: -لا وايه واحده اهلها ميتين وبيتها ميجيش سعر بوابه فيلتنا ومتعلمتش ولا واخده كليه ولا حاجه، انت عاوز تفضحنا شكلك كده! =يعنى ايه يعنى كونها يتيمه دى حاجه تعبها! نظر نور الدين بحده إلى داليدا التى خرجت عن صمتها بعد ان حاولت منع نفسها بقدر استطاعتها من التدخل،بينما يحيى نظر لها بدهشه لجرئتها وهتف محادثا نفسه: -يخرب بيتك اومال لو مكنتش حزرتك منه اول مره جيتى هنا كنتى عملتى ايه! نظر حمزه لداليدا بضيق وهتف قاصدا اهانتها واحرجها: -وانت مالك؟! هى امك معلمتكيش لما اللى اكبر منك يتكلم تخرسى! كتفت داليدا يديها وهتفت ببرود: -لا! علمتنى لو حد بيقول حاجه غلط مسكتش عنها حتى لو اللى بيقولها اكبر منى عشان اللى اكبر منى مش ملايكه ومش كل كلامهم صح! لوى نور الدين فمه بسخريه و وقف امام داليدا وهتف: -بتقولى ايه كده تانى سمعينى؟! نظرت داليدا فى عينيه بتحدى وهتفت: -بقول كونها يتيمه مش حاجه تعبها عشان هى مخترتش تبقا يتيمه ربنا دايما هو اللى بيخترلنا وبيخترلنا دايما الصح والمناسب لينا واللى فيه الخير بيقدمه لينا اما بنسبه لمستواها التعليمى هى مخترتوش بردو هى اترتبت يتيمه مش فى وسط اهلها عشان تطلع دكتوره اكيد لو كان اهلها عايشين وجمبها كانت هتبقا احسن وبنسبه بقا للفلوس انت متعرفش هى قد ايه فرحت بس انها قدرت تشترى الشقه اللى بسعر بوابه فيلتك لان بنسبلها حاجه كبيره، بنت اتربت لوحدها ولما خرجت من الملجئ اعتمدت على نفسها واشتغلت واشترت بيت دى حاجه كبيره و اللى مولود فى بقه معلقه دهب ميعرفهاش واللى هى البنت اللى اسمها سما دى، صعب تقارن بنهم ازى تقارن بين واحده اتولدت وكل حاجه معاها الفلوس والعيله والتعليم وطلع منها الغرور والتكبر وعدم الحياء وقلة الادب دى انها تجرى ورا واحد وبين واحده ملقتش ولا حاجه من دى وطلعت بالهدوء والبرائه والاحترام ده، فى فرق كبير مبنهم! دخل نور الدين فى نوبه من الضحك على اثر كلمتها فنظر له الجميع بدهشه فهتف باهانه بعد ان اوقف ضحكاته المزيفه والساخره منها: -كلامك ده بيفكرنى بيكى،روحى بصى لنفسك فى المرايه وبصى لداليا وانتى هتعرفى ليه مكنتش موافق على جواز امك بابنى! خرج يحيى عن صمته وهتف بضيق: -ايه علاقة الكلام ده بالموضوع ده! ابتسم نور الدين بسخريه وهتف وهو ينظر لداليدا: -ازى بقا!مش الهانم بتتكلم على الفرق بين اللى عنده اهل واللى معندوش فانا بقا عاوز اكلمها عن الفرق بين اللى اهله محترمين واللى لا مؤاخذه نظرت داليدا له بصدمه لتلك الاهانه الموجهه علانيه لوالدتها بدون اى تردد وهتفت بحده: -انت قصدك ايه! هتف نور الدين وهو ينظر لها بدونيه من رأسها حتى قدميها: =اللى اقصده انى كنت بختار مرات ابنى صح واللى بيحصل النهارده ده يوريكى انى اخترتها صح و انتى اهو بنفسك اتفرجتى على البنت اللى ربتها روسلين والبنت اللى ربتها مريم نفس الفرق اللى بين مريم و روسلين بظبط! غلت الدماء فى عروق يحيى وكاد يهتف بشيئ ما بغضب لكن قاطعه ذالك الصوت وهو يهتف: -مسمحلكش! نظر الجميع بدهشه إلى نبيل الواقف بجوار الباب هو و روسلين الذى يبدو عليهم انهما واقفان منذو فتره طويله،اقترب نبيل من والده وسحب ابنته من امامه وحوطها من كتفها واكمل: -انا ولادى التلاته متربين احسن تربيه غصب عن اى حد، وبنسبه للفرق اللى انت بتقول انه بنهم فهو فى فرق فعلا بس فرق شخصيات مش تربيه، كل واحد فيهم متربى وعارف حدوده وايه اللى يصح واللى ميصحش نفس الفرق اللى بين روسلين ومريم الاتنين كل واحده فيهم محترمه وهاديه ومؤدبه الفرق بنهم شخصيتهم نظرت داليدا إلى يد نبيل التى على كتفها ونظرت له وقد هبطت دموعها من عينيها بعد ان شعرت بكم الاهانه التى نالت منها هى و والدتها لكنها وجدت يد نبيل تشتد على كتفها وهو يكمل بتحدى: -محدش فيهم اقدر استغنى عنه ومقبلش ابدا انى اسمع حد بيعيب فى عيلتى ويشكك ان حد فيهم ناقص تربيه لسمح الله حتى لو الحد ده انت! اقتربت روسلين من داليدا ونبيل و وقفت بجوارهم و وضعت يدها على كتف ابنتها وهى تهتف بسخريه: -مش هتبطل نظامك الديكتاتورى ده اللى انت ماشى بيه! عمال تفرض رأيك وتطلع احكامك على الناس وبتعمل اللى انت عاوزه انا كنت بحترمك بس الاحترام لازم يكون متبادل بس انت عمرك ما احترمتنى ولا حتى احترمت حفيدتك اللى ملهاش ذنب حتى لو بتكرهنى المفروض هى غير بس انت اللى فى دماغك فى دماغك ضحك نور الدين بسخريه والتفت بجسده وكاد يذهب لكن اوقفه صوت روسلين الهاتف بشك: -انت عرفت منين ان خطيب مريم مش هيجى الفرح؟! التفت لها نور الدين وهو يرفع حاجباه وهتف: -نعم؟! اقتربت روسلين منه و وقفت امامه وصرخت به: -عرفت منين ان خطيب مريم مش هيجى الفرح عشان تجيلى يوم الفرح الصبح وتقولى ان نبيل بيخونى مع مريم وانه هيتجوزها عليا ولما لقتنى مجتش الفرح بعتلى صورته هو وهى بليل فى الفرح، عرفت منين ان خطيبها مش هيجى ونبيل هيتجوزها!، ولو كنت عرفت ممنعتش الفرح ليه قبل ما يحصل اصلا.. ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫ الفصل الثامن عشر: نظر الجميع ناحية روسلين ونور الدين بصدمه بستثناء نبيل الذى حلت السخريه على وجهه، تقدمت مريم ببطء من روسلين و وقفت بجوارها وهتفت بصدمه: -انتى بتقولى ايه، عمى نور عمل كده؟! لم ترد عليها روسلين وتابعت حديثها وهى تنظر له وقد ادمعت عينيها: - عملت ليه كده ها، ده انت حتى مقولتليش ان خطيبها مجاش الفرح عشان كده نبيل اتجوزها سبتنى كده افكر انه خانى ليه ها، انا عملتلك ايه شوفت منى ايه يخليك تعمل كده، ده انا مقولتش لحد غيرك انى حامل قولتلك انى هفرحه فى عيد ميلاده ليه عملت كده، انت دمرتلى حياتى اقتربت مريم اكثر من عمها وامسكت ذراعه وهتفت برجاء: -لا مش حقيقى قولى انه مش حقيقى، انت ملكش علاقه بانه مجاش الفرح صح؟ هتف نور الدين بحده وهو ينظر لها: -الحق عليا كنت شايف ان انتى اللى بتحبيه وهتصونيه عشان كده جبت الرجل ده يمثل انه عاوز يخطبك واجوزك نبيل فى الاخر، غلط فى ايه يعنى؟! انا كنت عاوز لابنى الاحسن! هنا نفذت طاقه الصبر عند نبيل وهتف باهتياج: -وانت مين طلب منك تخترلى الاحسن انت ذات نفسك بتغلط كل واحد فينا بيغلط وبيعرف غلطه انا كمان من حقى اغلط واصحح غلطى انت مش ملاك عشان تخترلى، هتفضل لحد امته تفرض اختيارتك علينا، من ساعة ما ماما ماتت وانت بقيت شخص متحكم بتتحكم فى الكبير قبل الصغير، هى وصتك بكده قبل ما تموت! هنا شعرت مريم بالمهانه ونظرت إلى نبيل وعينيها مليئه بالدموع وهتفت بانكسار: -طلقنى يا نبيل! نظر الجميع بصدمه لمريم فنسحبت هى بسرعه إلى غرفتها وهى منهاره من البكاء فبسرعه ذهبت ورائها نورهان وداليا وتبعهم ساهر، رفع نبيل ذراعه من على كتف داليدا ومسح به على وجهه بتعب ونظر لوالده وهتف: -عجبك كده استريحت! نظر له نور الدين بغضب وذهب لغرفته فلحقت به نجاة وقد تملك منها الغضب هى الاخرى على افعال شقيقها الطائشه، حاوط نبيل كتف داليدا مجددا ورفع يده الاخرى ومسح تلك الدمعه الهاربه من عينيها وهتف بحنان: -متعيطيش الموضوع مش مستاهل، انتى تعيطى لو كلامه صح بس انتى انسانه طيبه ومحترمه وزيك زى داليا وهو طبعه كده ومش هيتغير بلاش تعيطى بكت داليدا بقوه رغما عنها فعانقها نبيل بقوه فلفت هى ذراعيها حول خصره ودفست وجهها فى صدره وبكت بقوه فقتربت روسلين منهما ومسدت على شعر ابنتها بحنان، فراقبهم حمزه بسخريه وذهب لغرفته، فمال مروان على شقيقه وهو يهتف بدهشه وبعض المرح: -هو فى ايه كل ده عشان روحت سألت على تالا اومال لو كنت اتجوزتها كان هيحصل ايه؟! نظر له يحيى بتحذير على طرفته السخيفه وذهب لغرفته هو الاخر وهو يستند على عكاذه ...................................... فى غرفة نور الدين دخل إلى الغرفه بغضب وجلس على فراشه وهو يصرخ فى وجه شقيقته التى دلفت ورائه للغرفه: -كلهم اغبيه كل واحد ماشى بمزاجه محدش بيفكر فى مستقبله كلهم اغبيه، بعمل كده علشانهم ودى جزاتى صرخت نجاة فى وجهه بغضب: -نور انت بتهزر عيالك و ولادهم مش صغيرين انت دمرت حياة نبيل و وقعته فى مشاكل، كان فيها ايه لو كنت سبته عاش مع البنت اللى هو اختارها كان زمانه مبسوط وعايش جمب مراته وبنته مرتاح وكان زمان مريم اتجوزت واحد بيحبها ويراعيها ليه تعمل كده ليه انت بعدته عن بنته ومراته٢٥سنه ولما لقه مراته لقها بتموت وحالتها زى ما انت شايف، ناهد لما ماتت و وصتك على ولادك مقلتلكش اتحكم فيهم واختارهم حياتهم وبوظها، انت غلط يا نور بس بسبب غرورك وانانيتك مش عاوز تعترف بغلطك، انت فشلت يا نور فشلت تبقا سند لولادك بعد ما هى ما ماتت فشلت تبقا اب كويس،فشلت! ثم خرجت من الغرفة وهى تغلق الباب ورائها بقوه، نظر نور إلي اثرها وفتح درج مكتبه واخرج منها صورة زوجته الراحلة وهتف وقد سقطت دمعة من عينيه رغما عنه: -اعمل ايه يا ناهد، مكنش نفسى كل ده يحصل،يمكن لو كنتى هنا كان الوضع هيبقا احسن بكتير،انا كنت عاوز مصلحتهم بس خلاص معتش ليا دعوه بولا واحد فيهم اللى عاوز حاجه يعملها .................................. فى غرفه مريم ظلت تبكى و داليا ونورهان وساهر يحاولون مواستها حتى دلف نبيل للغرفه و ورائه روسلين وداليدا وهتف وهو ينظر لنورهان: -نورهان بعد اذنك روحى شوفى مروان عاوزك اومأت نورهان برأسها متفهمه انه يحاول اخرجها من الغرفه بطريقه مهذبه فخرجت واغلقت الباب خلفها فاقترب نبيل من مريم ليجلس بجوارها مكان نورهان فاشاحت هى برأسها ناحيه داليا وهى تهتف: -نبيل ملكش دعوه بيا انا كويسه بس هبقا كويسه اكتر لما امشى من هنا وارجع الصعيد كاد نبيل يرد عليها لكن روسلين قد كتفت ذراعيها وهتفت: -مريم اعقلى انتى مش صغيره بلاش الكلام ده، انتى متجوزه نبيل بقالك كام سنه عشان تيجى بعد السنين دى كلها وتطلقى وترجعى الصعيد؟! نهضت مريم من مكانها وصرخت فى وجهها: -وانا مش هقبل اقعد فى البيت ده سد خانه يا روسلين، انا طول عمرى قاعده فى مكان مش مكانى فكفايه اوى لحد كده كفايه، نبيل بيحبك انتى واختارك انتى عشان تبقى مراته انا كنت طول عمرى مجرد حاجز وبس، كنت الطرف المؤذى وده انا مش هقبل بيه تدخلت داليدا فى الحوار هاتفه بهدوء: -هو حضرتك فكره لو مكنش عمك عمل كده مكنتيش هتتجوزيه اللى ليه نصيب فى حاجه بيخادها مهما كانت الطريقه يعنى حتى لو مكنش عمك عمل كده اكيد كان هيحصل حاجه تانيه تخليكى تتجوزيه نهض نبيل من مكانه وهتف ببعض المرح وهو يشير على داليدا: -والله يا مريم اللى اصغر منك عقلها اكبر، بلاش الكلام ده ثم جذب داليا من ذراعها التى كانت تبكى على بكاء والدتها وحاوطها من كتفها وهتف بشفقه: -يرضيكى اللى عملتيه فى بنتك ده، انتى خضتيها حرام عليكى استغفرت مريم ربها وهتفت بحده كأى امى مصريه فى هذا الموقف: -هو انتى بتعيطى ليه انتى كمان، امك ماتت؟! =ههههه عيوطه هتف بها ساهر بتلقائيه ومرح فنظر له الجميع فهتف وهو ينظر للارض وقد لاحظ تحديقهم به: -اسف .................................. بعد ساعة فى غرفه يحيى خرج إلى الشرفه ليستنشق هواء الليل بعد ان شعر ان شيئا ما يعيقه عن التنفس بصوره منتظمه،اخذ يقلب عينيه فى الحديقه حتى لاحظ شخصا ما متكور على نفسه بجوار احدى الاشجار فى الحديقه فامسك عكاذه وذهب للحديقه وعندما اقترب وجدها داليدا،كانت جالسه وهى تسند ظهرها على الشجرة و تنظر فى نقطه ما بالفراغ بشرود وعينيها الزرقاء تلمع بدموع بدت عينيها ك"اللؤلؤة الزرقاء" بحق، اقترب يحيى منها و قذف عكاذه بجوار الشجره وجلس ببعض التعب بجوارها فنظرت له داليدا بفزع وهتفت: -خضتنى! ابتسم يحيى بعفويه ومد ذراعه إلى يدها والتقطها بحنان فى كفه وهتف: -قاعده كده ليه؟ ميلت داليدا رأسها على كتفه وتنهدت بتعب فهتف هو بقلق: -فى ايه يا بنتى، عمى نبيل عمل ايه مع طنط مريم؟! هتفت بحزن وقد فرت دمعه من عينيها وهى ماتزال تنظر امامها: -معملش حاجه هو خلاها ترجع عن موضوع الطلاق ده وراحت تنام جمب داليا، بس انا خايفه على روسلين شكلها تعبان وشعرها وقع بطريقه فظيعه شوفتها لما قلعت الحجاب انا عارفه انه لازم يقع من الكيماوى بس شكلها مقطع قلبى، ده عمك قالى انها اصلا مكنتش عاوزه تتعالج، اتخيل انها كانت راحت تركيا ومستنيه انها تموت عشان تدفن هناك ولما قالتله على مكانها كان عشان تقوله ان انا بنته وياخد باله منى لما تموت، كانت مستسلمه، انا لما شوفت شكلها لسانى اتلجم معرفتش اعاتبها على اى حاجة انا كنت ماسكه دموعى بالعافيه شدد يحيى من قبضته على كفها بحنان وهتف مواسيا: -متقلقيش اللى ليه نصيب فى حاجه هيشوفها ربنا مبيحملش حد حاجه اكبر من طاقته ربنا رحيم بينا اوى =تعرف انك مميز اوى يا يحيى! هتفت هى بها وهى تنظر للسماء ومازل رأسها على كتفه فقضب هو حجبيه بدهشه فرفعت رأسها على كتفه وشاورت بيدها على القمر وهتفت مبتسمه: -زيك زى القمر مختلف عن النجوم انا بشوفك كده ابتسم يحيى بعفويه على حديثها الذى يلمس قلبه فلتفتت هى له وهى تبتسم بعذوبه فرفع يحيى ذراعه الاخر ومسد على شعرها و وضعها خلف رقبتها وقرب رأسه منها فنظرت له داليدا بصدمه وابتعدت عنه وهى تهتف بفزع: -ايه ده هتعمل ايه؟! نظر لها يحيى بدهشه وهتف: -فى ايه يا بنتى كنت هبوس دماغك نظرت داليدا إلى الارض بحرج فنفجر يحيى من الضحك وهتف بخبث: -وهو انتى كنتى مفكره ايه؟ اقتربت داليدا المسافه التى ابتعدتها وهتفت بتذمر: -ولا حاجه ضحك يحيى مجددا عليها ونظر إلى عينيها الزرقاء التى تحاول ابعادها عنه وهتف مبتسما: -طب عارفه انتى عينك عامله زى ايه؟ نظرت له داليدا بتعجب فرأته يضع يده فى جيب بنطاله ويخرج شيئ ما كوره فى يده ورفع يده فى الهواء امام عينيها وفتح يده ببطء لتدله القلادة التى على شكل لؤلؤة زرقاء امام عينيها فرفعت يدها والتقطتها منه وهتفت بضيق: -مش دى السلسة اللى قولتلك عليها بتاعت مين قولتلى ملكيش دعوه! -يا ستى بتاعتك بس ساعتها كنت هدهالك بأى صفه! نظرت له بشك وهتفت: -والسلسه دى شبهى ازى؟! انحنى يحيى قليلا ونظر إلى عينيها مباشرتا وابتسم: -عينك زى اللؤلؤ الازرق انا مسميكى فى دماغى"اللؤلؤة الزرقاء" نظرت له داليدا بدهشه فأمسك يحيى القلادة من يدها وفتح القفل الخاص بها فخمنت هى انه سيلبسها لها فقامت برفع شعرها واعطته ظهرها فألبسها القلادة وما ان انتهى حتى التفتت له مجددا وامسكت اللؤلؤة بين يديها وهتفت ببهجه: -حلوه اوى ورقيقه وكمان انا بحب اللون الازرق جدا =طب قومى ياختى نطلع ننام النموس كال دراعى ثم حاول النهوض فلم يستطع من الالم الذى بقدمه فنهضت هى ومدت له يدها وهى تهتف بمرح: -اسند عليا يا سيادة الرائد اسند،مش عارفه من غيرى كنت هتعمل ايه نظر لها يحيى بغيظ ثم لمعة عينيه عندما اتت له فكرة خبيثه فى رأسه فمد يده ببرائه مصطنعه و وضعها فى كفها ثم سحبها بقوة على غفلة منها فسقطت فى احضانه فكسى وجهها الخجل والحرج عندما بدا وجهها قريبا بطريقه خطره من وجهه وحاولت النهوض لكنه حاوطها بذراعه وهتف بخبث: -ها كنتى بتقولى ايه بقا =عمو حمزه!.... يتبعععع...

Comments