الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
May 15, 2025 at 05:48 PM
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/posts/pfbid0fJgH5PYWua5Th7D3enntLaB1HQEwmwFi3PGgcU6cRL2k551Uh2Gi8KogUBjiYiXAl #كلمة_الميدان: الحرب والاقتصاد الميدان 4317 ،،، الثلاثاء 13 مايو 2025م. لا يمكن أن تُبنى أي نهضة اقتصادية في ظل الحرب. فعمليات الإنتاج والتوزيع والتجارة بحاجة إلى استقرار الأسواق، وطمأنينة المنتجين والمستهلكين، وضمان سلاسة وسائل النقل والإمداد. أما الحرب، فتنقض على هذه الأعمدة دفعة واحدة، كما يحدث اليوم في السودان بعد أكثر من عامين من الدمار المنهجي الذي طال البشر والحجر. لقد انهارت المواسم الزراعية في مناطق الإنتاج الكبرى، من الجزيرة إلى القضارف، حيث تمددت نيران الحرب لتقضي على دورة الزراعة بالكامل، مخلفة وراءها مجاعة وانعدامًا مريعًا للأمن الغذائي، وارتفاعًا جنونيًا في الأسعار. لا نتحدث هنا عن تحليلات نظرية، بل عن تقارير واضحة صادرة عن اتحادات المزارعين وتحالفاتهم، تكشف بالأرقام ما لا يمكن إنكاره. الترويع، القصف، القتل والنزوح الجماعي أدت إلى فقدان مئات الآلاف لأعمالهم ومصادر دخلهم. ارتفعت معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وتوقفت أكثر من 70% من الأنشطة الاقتصادية خلال الشهور الستة عشر الأولى من الحرب، كما تشير التقارير الرسمية نفسها. تراجع الناتج الإجمالي من 51.6 مليار دولار في 2022 إلى 43.9 مليار في 2023، بانخفاض بلغت نسبته 17.6، ما يؤكد دخول البلاد في حالة ركود حاد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد تم تدمير 120 منشأه حيوية في الخرطوم وحدها، إلى جانب منشآت أثرية، وشبكات الكهرباء والمياه، وتعطل التعليم العام والعالي، وانهيار القاعدتين الصناعيتين الأكبر في البلاد بنسبة 75% في الخرطوم وجنوب دارفور، وتوقفت أكثر من 400 منشأه صناعية عن العمل. كما تراجعت صادرات البلاد بنسبة 60% نتيجة لتدهور قطاع الزراعة بنسبة 40%، مما يعني أن السودان خسر قدرته على التصدير، وأصبح عاجزًا عن توفير احتياجاته الأساسية. الإيرادات العامة فقدت أكثر من 80% من مصادرها، ولجأت الحكومة إلى التمويل المصرفي بطباعة النقود وسد العجز، ما أدى إلى تصاعد معدلات التضخم، وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات المفقودة تجاوزت 8 مليارات دولار، بينما تبلغ تكلفة الحرب اليومية نحو 900 مليون دولار!. وسط هذا الخراب، يخرج علينا من تسببوا في هذه الكارثة ليتحدثوا عن "استقرار اقتصادي" و"زيادة في الإنتاج الزراعي" وينفون وجود مجاعة! هؤلاء ليسوا سوى تجار حرب، يراكمون الأرباح من آلام الناس ودمار الوطن. إن الحديث عن إنعاش اقتصادي في ظل الحرب هو عبث محض، بل هو جزء من آلة التضليل التي تبرر استمرار الحرب، وتغطي على الفشل السياسي والأخلاقي لأولئك الذين رهنوا مستقبل البلاد لمصالحهم الضيقة. ........................... - قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام: https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP - صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك: https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/ - قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907 - قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب: http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
👍 ❤️ 7

Comments