
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
May 19, 2025 at 11:28 AM
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/posts/pfbid0E2KHLLv6tRS2pyF67ckXow9pDCXc4qNcoRYWHRxHzNJVudGRBs63bHTM6hD6N1Sol
#كلمة_الميدان:
حول القمة العربية
الميدان 4319،، الأحد 18 مايو 2025م.
في ظل الظروف المعقدة والصعبة التي تمر بها الدول العربية نتيجة التحديات والأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط الكبير، وبعد إنتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بلدان الخليج، تنعقد الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وكما جرت العادة، تُطرح في هذه الاجتماعات العديد من القضايا بهدف الوصول إلى حلول ومواقف مشتركة بين الحكومات العربية.
تواجه قمة بغداد هذه المرة أزمات وتحديات غير مسبوقة، تبدأ من مسألة التمثيل ومستواه، حيث أن المشاركة أو عدمها من قِبل رؤساء الحكومات تحمل دلالات سياسية بامتياز.
ويشير مراقبون إلى أن جدول أعمال القمة مثقل بقضايا سياسية شائكة، على رأسها القضية الفلسطينية، وحرب الإبادة الجارية في غزة والضفة الغربية وتداعياتها. كما تتصدر ملفات السودان وسوريا وليبيا ولبنان واليمن قائمة الأزمات المطروحة للنقاش.
ورغم أن الحرب الكارثية في السودان لم تكن حاضرة في أجندة زيارة ترامب، إلا أنها تفرض حضورها بقوة على القمة. وقد أفادت بعض وكالات الأنباء بوجود خلافات حول مشاركة رئيس السلطة الفعلية في بورتسودان، حيث هددت دولة الإمارات بعدم المشاركة في حال توجيه الدعوة له، علمًا بوصول وفد من حكومة الأمر الواقع برئاسة الفريق إبراهيم جابر.
وفي الوقت الذي تبدي فيه بعض القيادات في جامعة الدول العربية تشكيكًا في جدوى العمل السياسي العربي المشترك، فإن مجرد انعقاد القمة والمداولات التي تجري فيها تساهم في توضيح مواقف الدول وحدود إمكانيات الجامعة، في ظل تباين المصالح واختلاف الرؤى بين أعضائها.
وقد أكدت التجارب الأخيرة تراجع أدوار بعض الدول العربية التقليدية مثل مصر والجزائر، في مقابل الصعود المتزايد لدول الخليج، خصوصًا السعودية وقطر والإمارات، والتي باتت تلعب دورًا محوريًا إقليميًا ودوليًا، على حساب مكونات ما كان يُعرف بجبهة الصمود والتصدي.
وتُعد الحرب في السودان، بما في ذلك التوتر في العلاقات بين الإمارات وسلطة بورتسودان، من أبرز التحديات المطروحة أمام القمة. ورغم الجهود العالمية المبذولة لوقف القتال، فإن مواقف بعض الحكومات العربية ما زالت تعرقل الوصول إلى هدنة أو إدخال مساعدات إنسانية، كما ساهمت تلك المواقف في إفشال مؤتمر بريطانيا الأخير، الذي سعى للوصول إلى تسوية تضمن وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
إن الرهان على حل خارجي، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، يبقى رهانًا خاسرًا في ظل موازين القوى الحالية وانحياز بعض الحكومات لهذا الطرف أو ذاك في الحرب.
وعليه فأن المسؤولية الأولى والأساسية تقع على عاتق القوى السودانية الحيّة، وفي مقدمتها قوى التغيير الجذري، التي يقع على عاتقها مواصلة التعبئة والتنظيم وتلبية احتياجات الناس اليومية، والتقدم من وسطهم تدريجيًا نحو الهدف الأسمى: هزيمة الحكم العسكري وتسلط المليشيات، والاتفاق على إقامة حكم مدني ديمقراطي تختاره جماهير شعبنا الحرة.
...........................
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام:
https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP
- صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
👍
5