
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
May 27, 2025 at 10:51 AM
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/posts/pfbid02SjbZXgdTGvjctooLMqLKvqrk4Yzpr5hBf1TEbektub31yw9XsobUaBt6YZyksmAcl
#كلمة_الميدان:
تصعيد المقاومة لدحر حكومات الحرب ومؤامرات المحاور
الميدان 4322،، الأحد 25 مايو 2025م.
تقترب مليشيا الجنجويد وحلفاؤها من الإعلان عن تشكيل حكومة، في الوقت الذي عينت فيه سلطات الانقلاب العسكري في بورتسودان رئيسًا للوزراء تمهيدًا لتشكيل حكومة بديلة. ورغم هذه التحركات، تستمر الحرب دون توقف، مفاقمةً من معاناة المواطنين ودمار البلاد.
ترتبط هذه التطورات بضغط تمارسه أطراف دولية منخرطة في الصراع، تهدف إلى توفير غطاء مدني لأحد أطراف الحرب كخطوة تمهيدية للانخراط في تسويات ما بعد الحرب. وتلعب بعض الحكومات في المنطقة أدوارًا مشبوهة في إعادة تجميع فلول الحركة الإسلامية تحت لافتات جديدة، تمهيدًا لصعودها مجددًا إلى السلطة. وهي مؤامرات مفضوحة لا تخفى على أحد.
يسعى الطرفان المتحاربان لاكتساب شرعية زائفة من خلال هذه الإجراءات، بينما يواصلان فرض سلطتهما بقوة السلاح. وفي الإثناء، تفرض الحرب واقعًا مأساويًا على عامة الشعب، حيث تتفشى الأمراض، ويشتد الجوع، وتنعدم المياه والكهرباء، ويسقط المئات يوميًا جراء القصف والاشتباكات.
ولا تقع مسؤولية هذه الكارثة على طرفي الصراع فحسب، بل تشمل أيضًا القوى السياسية والمجتمعية التي دعمت الانقلاب وتدعم استمرار الحرب، مما يجعلها شريكة في هذا الخراب.
ورغم أن الحكومة المرتقبة في بورتسودان ورئيس وزرائها المعيّن لن يكونا سوى دمى في يد قادة الانقلاب العسكري، دون صلاحيات حقيقية أو استقلال في القرار، فإن من الضروري ممارسة ضغط جماهيري عليهما. الهدف هو دفعهما لتحسين الأوضاع المعيشية بإعادة تأهيل المرافق الخدمية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، وذلك عبر رفع المذكرات وتنظيم الاحتجاجات واتخاذ كل أشكال العمل الجماهيري الممكنة في ظل الظروف الحالية.
وفي كل الأحوال، تبقى إمكانية تصاعد الحركة الاحتجاجية قائمة، من أجل انتزاع المطالب العادلة كتحسين الأجور والمعاشات، وصرف الرواتب المتوقفة، ووقف العمليات العسكرية في المناطق السكنية، ومنع انتشار المسلحين وسط المدنيين.
من المعروف أن استقرار الحياة الطبيعية يتطلب أولًا وقف الحرب. لكن، ريثما يتحقق ذلك، يمكن انتزاع العديد من الحقوق من أيدي الحكومات الصورية التابعة لطرفي الحرب، والتي لن تتوانى عن تحميل الشعب أعباء تشكيلها وتمويلها عبر فرض مزيد من الضرائب المباشرة وغير المباشرة. وهذه بدورها ساحات صراع أخرى مع سلطات الأمر الواقع.
وفي مسيرة النضال الثوري، أثبتت الجماهير دائمًا قدرتها على تنظيم صفوفها وابتكار أدوات عمل تناسب كل مرحلة، بما في ذلك أحلك الظروف تحت النظم القمعية. ومن رحم هذه الحرب، تتواصل حركة الجماهير ولن تتوقف. فطريقها واضح: وقف الحرب، واسترداد الثورة، وتحقيق التغيير الجذري المنشود.
...........................
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام:
https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP
- صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907
- قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
👍
😂
4