الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party
June 4, 2025 at 10:40 AM
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/posts/pfbid02sPALEC9RsDKGBVRAuRMaY5MhKwgc3kUj5brKdqaFpo2C7xKxvSjCDzx8waawcRbel #كلمة_الميدان: المؤامرة على الصحافة والإعلام الميدان 4325،، الثلاثاء 3 يونيو 2025م. وسط المعاناة الهائلة التي يعيشها ملايين النازحين العالقين في أتون الحرب، تطل الأجندات الحقيقية والمؤامرات التي تهدف إلى إعادة عجلة التاريخ للوراء وعودة نظام البطش والقهر، في محاولة يائسة لإخماد جذوة الثورة وتمزيق وعي الجماهير. إحدى هذه الأجندات تمثلت في الورشة المشبوهة التي انعقدت بفندق فاخر في بورتسودان ‐ بينما يعاني الناس الجوع والتشرد ‐ تحت لافتة "تعديل قانون الصحافة". ورشة رعتها اللجنة الأمنية في مجلس السيادة، واحتضنتها قاعة مترفة؛ على وقع آهات الضحايا، وشارك فيها فلول النظام البائد الذين لم يترددوا في طرح أوراق تهدف إلى تقييد الإعلام الإلكتروني وسن قوانين تجرّم الصحافة الحرة بحجة الحفاظ على الأمن الوطني وقيم المجتمع. ولم يكن ذلك إلا حلقة في سلسلة، فقد سبقتها خطوات تمهيدية أبرزها قرار صادر من وزارة ثقافة سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بإنشاء إدارة جديدة تحت مسمى "إدارة الإعلام الإلكتروني". هذه الإدارة، وفق القرار الرسمي، مكلفة بالإشراف على الصحف الإلكترونية، ومتابعة أدائها المهني، ووضع ضوابط ومعايير تحكم النشر الرقمي في السودان، بدعوى ضمان الالتزام بأخلاقيات المهنة ومعايير حرية التعبير. وفي أعقاب الورشة التي انعقدت في بورتسودان خلال 26‐27 مايو الجاري، عاد وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر ليؤكد ضرورة وضع "سياسة جديدة للصحافة الإلكترونية"، في تصريح يكشف بوضوح نوايا إعادة إنتاج الرقابة والوصاية، وتمهيد الطريق لعهد من التكميم والترهيب. غير أن هذه السياسات لن تمر بسهولة، فالصحفيون الشرفاء كانوا ولا يزالون في طليعة مقاومة الحرب والتصدي لأجندتها، وهم فصيل أصيل من قوى ثورة ديسمبر المجيدة. في داخل هذه الحرب، ووسط ضجيج خطاب الكراهية، كانت المنصات الصحفية الملتزمة تتحمل مسؤولية كشف الجرائم ومخازي حرب وأهدافها الخبيثة، وتسليط الضوء على آثارها الكارثية من مرض وجوع ونزوح. لهذه الأسباب، تُشن اليوم الحرب على الصحافة أيضًا، في محاولة لإعادة إنتاج ذات الرقابة سيئة الذكر التي كتمت أنفاس الحقيقة لعقود. لكنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في مسلسل المؤامرات على الإعلام، ومع كل جولة، تنتصر إرادة الصحفيين. فالأقلام الحرة لا يمكن تدجينها، ولا إرهابها. ستبقى الصحافة الحرة، والصحفيون الشرفاء، شوكة في حلق الفلول وقوى الثورة المضادة، ورأس رمح في النضال من أجل وقف الحرب واسترداد الثورة. ........................... - قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام: https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP - صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك: https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/ - قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907 - قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب: http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
👍 6

Comments