
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
May 31, 2025 at 08:59 PM
*اتق الله أخي الكريم فلا تحرف كلام الله عن مواضعه المقصودة*
https://www.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5656
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 01 - 1431 هـ
02 - 01 - 2010 مـ
12:50 صباحا
ــــــــــــــــــــــ
اتق الله أخي الكريم فلا تحرف كلام الله عن مواضعه المقصودة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إنما الوصية في التركة للوالدين والأقربين؛ وإنما الأقربون هم الإخوة، أما الورثة الأصليون وهم ذريته فلا وصية لهم حتى لا يورث بينهم العداوة والبغضاء فيوصي لأحدهم أكثر من الآخر. تصديقا لقول الله تعالى: {يوصيكم اللـه في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} صدق الله العظيم [النساء:11].
وليست الخلافة تركة يا رجل! فاتق الله، والذي يصطفي الأئمة من بعد الرسل هو الذي يصطفي الرسل؛ الله وحده لا شريك له ولا يشرك في حكمه أحدا، فهل الإمام طالوت اصطفاه نبي بني إسرائيل أم الله هو الذي اصطفى الإمام طالوت وزاده عليهم بسطة في العلم؟
تصديقا لقول الله تعالى: {قال إن اللـه اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم واللـه يؤتي ملكه من يشاء واللـه واسع عليم} صدق الله العظيم [البقرة:247].
وسبق مني بيان مفصل في هذا الشأن، فذروا الماضي السحيق يا معشر الشيعة الاثني عشر وخلافاتهم فلن يسألكم الله يا أمة اليوم عما كانوا يفعلون. تصديقا لقول الله تعالى: {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكن الله سوف يسأل الشيعة والسنة اليوم عن أمتهم التي في جيلهم وعصرهم؛ لماذا لم يسعوا إلى إصلاح أمتهم ولجمع شملهم ولتوحيد صفهم ولجمع كلمتهم لتقوى شوكتهم ويعود عزهم، فإلى متى سوف تستمرون في تنمية الأحقاد بين الشيعة والسنة جيلا بعد جيل ومن قبل أكثر من ألف سنة؟ فمن يجيركم من عذاب الله؟ فما لكم والأمم الأولى؟ فكيفما كانت خلافاتهم فقد حكم الله بينهم فريقا في الجنة وفريقا في السعير، فاتقوا الله واعلموا أن الله سوف يسألكم عن إصلاح أمتكم التي في عصركم، فاستجيبوا لدعوة الإصلاح بينكم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فنوحد صفكم فيعود عزكم، وليس لي شرط عليكم إلا شرطا واحدا وهو أن تؤمنوا بالقرآن العظيم الذي بين أيديكم فتستجيبوا إلى دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون لعلكم تهتدون، فما خطبكم ما إن تردون إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني حتى تباشروا كتابة المشاركة من قبل التدبر والتفكر في بيانات ناصر محمد اليماني عله ينطق بالحق ويهدي إلى صراط مستقيم أو يكون من الضالين المضللين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فهذا يعود لقوة حجة السلطان لدى ناصر محمد اليماني، ولن تستطيعوا أن تفهموا عقلية ناصر محمد اليماني حتى تتدبروا في بياناته، فإن كان من الذين يفسرون القرآن بالرأي والظن الذي لا يغني من الحق شيئا فسوف يتبين لكم أنه لا يأتي بالسلطان للبيان، وإن كان يستنبط لكم البيان للقرآن من ذات القرآن فلن تستطيعوا أن تهيمنوا عليه أبدا حتى ولو حضر إلى طاولة الحوار كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود الأحياء منهم والأموات أجمعين فلما استطاعوا أن يهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني وإنا لصادقون، فلكل دعوى برهان، فلنحتكم إلى محكم القرآن إن كنتم به مؤمنين. فتدبر أخي الكريم الأساس الذي يبنى عليه دعوة الحوار وسنقوم باقتباسه من أهم بيانات موقع الإمام ناصر محمد اليماني بما يلي:
ألا والله الذي لا إله غيره لو يلقي إلى أهل العلم منكم المهدي المنتظر سؤالا وأقول فيه: أخبروني هل تنتظرون المهدي المنتظر أن يبعثه الله إليكم نبيا جديدا؟ وإنه سوف يكون جوابكم واحدا موحدا وكأنكم تنطقون بلسان واحد فتقولون: "كلا ثم كلا يا من تزعم أنك المهدي المنتظر فلن يبعث الله المهدي المنتظر نبيا جديدا، سبحانه! فيناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولـكن رسول اللـه وخاتم النبيين وكان اللـه بكل شيء عليما ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]، ولذلك نحن ننتظر المهدي المنتظر ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم". ثم ألقي إليكم بسؤال آخر وأقول: وما تقصدون أنكم تنتظرون المهدي المنتظر ناصر محمد؟ ثم يكون جوابكم واحدا موحدا فتقولون: "نقصد أن الله لن يبعث المهدي المنتظر نبيا جديدا بكتاب جديد؛ بل يبعثه الله ناصرا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلا ينبغي له أن يحاجنا إلا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم يقول لكم المهدي المنتظر ناصر محمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه إني المهدي المنتظر ناصر محمد وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد)، وجعل الله اسمي بقدر مقدور في الكتاب المسطور منذ أن كنت في المهد صبيا (ناصر محمد)، وجاء قدر التواطؤ في اسمي للاسم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في اسم أبي (ناصر محمد) وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسم المهدي المنتظر ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعث المهدي المنتظر بكتاب جديد لأنه لا نبي مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل بعثني الله ناصرا لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فأدعوكم والناس أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجكم بما حاج الناس به جدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - القرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون، فأستنبط لكم حكم الله الحق من محكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعلماء الدين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما على المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحق من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمحرفة في السنة النبوية، وذلك لأن أحاديث السنة النبوية جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بيانا على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله أفتاكم في محكم كتابه أنه لم يعدكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السنة النبوية، ولذلك أمركم الله بتطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السنة النبوية، وعلمكم الله في محكم كتابه العزيز أن ما وجدتم من الأحاديث النبوية جاء مخالفا لمحكم القرآن العظيم فأفتاكم الله أن ذلك الحديث في السنة النبوية المخالف لمحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان ليصدكم عن الصراط المستقيم عن طريق المؤمنين من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الذين جاءوا لما بين يدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا: "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله" فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر ليكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول اللـه واللـه يعلم إنك لرسوله واللـه يشهد إن المنافقين لكاذبون ﴿١﴾ اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل اللـه إنهم ساء ما كانوا يعملون ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
ومن ثم علمكم الله كيفية صدهم عن سبيل الله، وبين لكم في محكم كتابه طريقة مكرهم، وبين لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر؛ وذلك حتى يكونوا من رواة الأحاديث النبوية فيصدوا المسلمين عن طريق السنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السنة النبوية ليكونوا من رواة الحديث، وقال الله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع اللـه ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ﴿٨٠﴾ ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول واللـه يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على اللـه وكفى باللـه وكيلا ﴿٨١﴾ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير اللـه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴿٨٢﴾ وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل اللـه عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وفي هذه الآيات المحكمات بين الله لكم البيان الحق لقول الله تعالى: {اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل اللـه إنهم ساء ما كانوا يعملون ﴿٢﴾} صدق الله العظيم، فعلمكم عن طريقة صدهم: {ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول} صدق الله العظيم، فعلم الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكر الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر والمكر وقال الله تعالى: {ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول واللـه يكتب ما يبيتون}، ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم؛ بل أمر الله نبيه وقال: {فأعرض عنهم وتوكل على اللـه وكفى باللـه وكيلا} صدق الله العظيم، ثم بين الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافا كثيرا، وذلك لأن الله علمكم بالناموس لكشف الأحاديث المفتراة في السنة النبوية فعلمكم الله أن ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبوية فعندها أمركم أن تحتكموا إلى محكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السنة النبوية جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافا كثيرا لأن الحق والباطل دائما نقيضان مختلفان ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية وقال الله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع اللـه ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ﴿٨٠﴾ ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول واللـه يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على اللـه وكفى باللـه وكيلا ﴿٨١﴾ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير اللـه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.
وإذا جاء المؤمنين أمر من الأمن أي من عند الله ورسوله؛ لأن من أطاع الله ورسوله فله الأمن من عذاب الله في الدنيا ويأتي يوم القيامة آمنا تصديقا لقول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ﴿٤٠﴾ إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ﴿٤١﴾ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
وأما قوله: {أو الخوف}، فذلك من عند غير الله ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتبع ما خالف لأمر الله ورسوله، وأما قول الله تعالى: {أذاعوا به}، وذلك علماء الأمة من رواة الحديث، فطائفة تقول: إن هذا الحديث حق من عند الله ورسوله وأخرى تنكره وتأتي بحديث مخالف له ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إذا لا يزال بينهم، أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المسلمين (الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم) من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه تصديقا لقول الله تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللـه ذلكم اللـه ربي عليه توكلت وإليه أنيب ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حكم الله بينكم من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون؛ بمعنى أن الله هو الحكم بين المختلفين، وإنما الأنبياء والأئمة الحق يأتوكم بحكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقا لقول الله تعالى: {أفغير اللـه أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
وها هو المهدي المنتظر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف علماء المسلمين وتفرقهم إلى شيع وأحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأشهد أني المهدي المنتظر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين والنصارى واليهود، فقد جعل الله القرآن العظيم هو المهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا أن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعا أنه قد جاء من عند غير الله (من عند الشيطان الرجيم) ولذلك حتما تجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافا كثيرا إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحق فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمسلمين.
ولم يجعل الله المهدي المنتظر مبتدعا بل متبعا لدعوة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المسلمين من الأميين والنصارى واليهود، وذلك لأن نبي الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام تصديقا لقول الله تعالى: {إن الدين عند اللـه الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات اللـه فإن اللـه سريع الحساب ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وتصديقا لقول الله تعالى: {أفغير دين اللـه يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ﴿٨٣﴾ قل آمنا باللـه وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ﴿٨٤﴾ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وتصديقا لقول الله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللـه ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللـه لجعلكم أمة واحدة ولـكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى اللـه مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
والبرهان على دعوة نبي الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتبعوا نبي الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يسمون بالمسلمين وذلك لأن نبي الله موسى كان يدعو إلى الإسلام، ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق قال الله تعالى: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إلـه إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} صدق الله العظيم [يونس:90].
وذلك لأن الله ابتعث رسوله موسى - صلى الله عليه وآله وسلم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيه سليمان ليدعو الناس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبي الله سليمان لملكة سبأ وقومها قال الله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم اللـه الرحمـن الرحيم ﴿٣٠﴾ ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليما كثيرا - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام ولذلك يسمى من اتبع نبي الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى: {ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا اللـه وأطيعون ﴿٥٠﴾ إن اللـه ربي وربكم فاعبدوه هـذا صراط مستقيم ﴿٥١﴾ فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى اللـه قال الحواريون نحن أنصار اللـه آمنا باللـه واشهد بأنا مسلمون ﴿٥٢﴾ ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وبما أني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم مصدقا لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله موسى وداوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليما كثيرا - إلى الدين الإسلامي الحنيف ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه، فلا ندعو موسى ولا عزير ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمدا من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليما كثيرا. وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في محكم القرآن العظيم: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا اللـه ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللـه فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا معشر المسلمين الأميين من أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذركم الله يا معشر الشيعة والسنة أن تتبعوا الأحاديث والروايات المفتراة على نبيه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبوهم منهم وما هم منهم؛ بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق، فكم اتبعتم كثيرا من افترائهم يا معشر علماء السنة والشيعة وأفتوكم أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور وإنكم وإنهم لكاذبون، وما كان لملائكة الرحمن المقربين الحق أن يصطفوا خليفة الله في الأرض، فكيف يكون لكم أنتم الحق يا معشر علماء الشيعة والسنة؟ فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحكم صبيا، وأما السنة فحرموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم أنه المهدي المنتظر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكما بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف، وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسنة في طاولة الحوار العالمية إلا أن يقولوا: "إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر، بل نحن من نصطفي المهدي المنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر"! ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم و أقول: أقسم بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنكم لفي عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} [البقرة:111] واصطفوا المهدي المنتظر الحق من ربكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلا تجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحق إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يصطفني جبريل ولا ميكائيل ولا السنة ولا الشيعة؛ بل اصطفاني خليفة لله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنه الله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء، فلستم أنتم من تقسمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسنة الذين أضلتهم الأحاديث المفتراة والروايات ضلالا كبيرا، واستمسكتم بها وهي من عند غير الله، بل من عند الطاغوت. ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون؟
بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحق من ربكم ولكنكم للحق كارهون، فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسنة، فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنه مخالف لأهوائكم، ولكن حين يكون الحق لكم فتأتون إليه مذعنين وتجادلون به، ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة، ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: ولكن حين يكون الحق معكم في مسألة ما فتأتي آية تكون برهانا لما معكم فلماذا تأتون إليه مذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله؟ ولكن حين تأتي آية محكمة بينة ظاهرها وباطنها مخالفة لما معكم فعند ذلك تعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله! ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحق وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة فلماذا اتبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى: {لقد أنزلنا آيات مبينات واللـه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ﴿٤٦﴾ ويقولون آمنا باللـه وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولـئك بالمؤمنين ﴿٤٧﴾ وإذا دعوا إلى اللـه ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ﴿٤٨﴾ وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ﴿٤٩﴾ أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف اللـه عليهم ورسوله بل أولـئك هم الظالمون ﴿٥٠﴾ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللـه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولـئك هم المفلحون ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].
ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية، فهل أنتم مسلمون أم يهود معرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب؟ فلم تردوا بالجواب، ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحق أن المهدي المنتظر الحق من ربكم جعله الله متبعا وليس مبتدعا، فهل دعا محمد رسول الله المختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أم أن ناصر محمد اليماني مبتدع وليس متبعا كما يزعم أن الله ابتعثه ناصرا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكني من الصادقين، ولأني من الصادقين متبع لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولست مبتدعا، وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن العظيم تصديقا لقول الله تعالى: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} صدق الله العظيم [البقرة:111]. إذا لكل دعوى برهان إن كنتم تعقلون، ومن ثم أوجه إليكم سؤالا آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السنة النبوية الحق: فهل أخبركم محمد رسول الله كما علمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال محمد رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى: [افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على اثنتي وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن ثم أقول لكم: نعم إن الاختلاف وارد بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكل أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم ولكن الله جعل لكل نبي عدوا شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت، تصديقا لقول الله تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ﴿١١٢﴾ ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون ﴿١١٣﴾ أفغير اللـه أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ﴿١١٤﴾ وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ﴿١١٥﴾ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل اللـه إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ﴿١١٦﴾ إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن ثم يوجه المهدي المنتظر سؤالا آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أمة النبي الذين من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حكم الله الحق من محكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقا لقول الله تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث اللـه النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى اللـه الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه واللـه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وهكذا الاختلاف مستمر بين الأمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثم تقوم شياطين الجن والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجن ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراء على الله ورسله ليكون ضد الحق الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ومن ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحق وفرقوا دينهم شيعا ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله؛ بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطين المسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النبي الأمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم؛ موسوعة كتب الأنبياء والمرسلين. تصديقا لقول الله تعالى: {قل هاتوا برهانكم هـذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ومن ثم أمر الله نبيه بتطبيق الناموس للحكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكما بينهم فيأمر نبيه أن يستنبط لهم الحكم الحق من محكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بتطبيق الناموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحق من محكم كتابه تصديقا لقول الله تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث اللـه النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى اللـه الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه واللـه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم.
إذا تبين لكم أن الله هو الحكم، وما على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمهدي المنتظر إلا أن نستنبط حكم الله بين المختلفين من محكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم تصديقا لقول الله تعالى: {أفغير اللـه أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
ومن ثم طبق محمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المنتظر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب اللـه ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وقال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك اللـه ولا تكن للخائنين خصيما ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وقال الله تعالى: {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من اللـه نور وكتاب مبين ﴿١٥﴾ يهدي به اللـه من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وقال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللـه ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللـه لجعلكم أمة واحدة ولـكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى اللـه مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ﴿٤٨﴾ وأن احكم بينهم بما أنزل اللـه ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل اللـه إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد اللـه أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وقال الله تعالى: {وهـذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴿١٥٥﴾ أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ﴿١٥٦﴾ أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات اللـه وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وقال الله تعالى: {كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين ﴿٢﴾ اتبعوا ما أنزل إليكم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].
وقال الله تعالى: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: {قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولـئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولـكن أكثر الناس لا يؤمنون ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].
وقال الله تعالى: {وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللـه من ولي ولا واق ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وقال الله تعالى: {إن هـذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وقال الله تعالى: {وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ﴿٩٢﴾ وقل الحمد للـه سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وقال الله تعالى: {قل أي شيء أكبر شهادة قل اللـه شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هـذا القرآن لأنذركم به} صدق الله العظيم [الأنعام:19].
وقال الله تعالى: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين ﴿٢٠٠﴾ لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم ﴿٢٠١﴾ فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
وقال الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ﴿٤٠﴾ إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ﴿٤١﴾ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
و قال الله تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولـئك ينادون من مكان بعيد} صدق الله العظيم [فصلت:44].
وقال الله تعالى: {تلك آيات اللـه نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد اللـه وآياته يؤمنون ﴿٦﴾ ويل لكل أفاك أثيم ﴿٧﴾ يسمع آيات اللـه تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ﴿٨﴾ وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولـئك لهم عذاب مهين ﴿٩﴾ من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون اللـه أولياء ولهم عذاب عظيم ﴿١٠﴾ هـذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].
وقال الله تعالى: {ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
وقال الله تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل اللـه قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [لقمان].
وقال الله تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل اللـه قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللـه ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر باللـه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وقال الله تعالى: {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات اللـه وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وقال الله تعالى: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل اللـه على رسوله واللـه عليم حكيم ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وقال الله تعالى: {ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب للـه فانتظروا إني معكم من المنتظرين ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وقال الله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
وقال الله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ﴿١٠﴾ يغشى الناس هـذا عذاب أليم ﴿١١﴾ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
وقال الله تعالى: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون ﴿١٥﴾ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
وقال الله تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هـذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وقال الله تعالى: {تنزيل من الرحمـن الرحيم ﴿٢﴾ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ﴿٣﴾ بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخو الشيعة والسنة؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_____________________
ـــــــــــــــــــــــــــ
۞ منتديات البشرى الإسلامية ۞
۞ رابط مصدر البيان ۞
https://www.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5656