
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
June 13, 2025 at 02:10 AM
*أخي الكريم؛ لا يَجتمِعُ النّور والظُّلُماتُ ولا الحَقّ والبَاطِل في قَلبِ إنسانٍ ..*
*🌿📃#المهدي_المنتظر📃🌿*
قناة منتديات البشرى الإسلامية والنبأ العظيم في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2wkAcJ3jursXKVUD3r
- 5 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
28 - صفر - 1430 هـ
23 - 02 - 2009 مـ
08:51 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)
_____________
أخي الكريم؛ لا يَجتمِعُ النّور والظُّلُماتُ ولا الحَقّ والبَاطِل في قَلبِ إنسانٍ ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلِين وآله الطيّبين والتّابِعين للحَقّ إلى يوم الدِّين، وبعد..
أخي الكريم، هل مِن المُمكِن أن يَجَتمِعَ النّور والظُّلُمات؟ فإذا أشرَقَ النّور ذهَبت الظُّلمَات فَورًا، وكذلك الحقّ والبَاطِل لا يَجتَمِعان في قلبِ إنسانٍ أبدًا حتى يَجتَمِع النّور والظُّلمَات، فإذا كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر؛ فلا بُدَّ أن يَزيدَه الله بسْطةً في العلم على كافّة عُلماء الأمّة، وذلك حتى يَجعَله الله قادرًا على أن يَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يَختَلفون، فيُوَحِّدَ صفَّ المسلمين مِن بعد تَفرُّقِهم إلى شِيَعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فَرِحون، فإذا لم يَستطِع ناصر محمد اليمانيّ أن يُلجِمَهم بالحقّ فيَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون؛ فليس الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّهم.
ويا أخي الكريم، أنا لستُ جاهلًا أدَّعِي أنّ الله ابتَعثَنِي للناس إمامًا وأنّي الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ مِن ربّهم؛ ما لم يَبعَثني الله حقًّا، فكيف أقول ابتَعثَني الله إذا لم يَبتَعِثني بالحقّ؟ فقد أصبَحتُ مُفتَريًا على الله كذِبًا، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].
وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النحل:116].
ولا وَحيٌ جديدٌ، وإنّما يُعلِّمُني الله البيان الحقّ للقرآن بوَحي التّفهيم وليس وَسوَسة شيطانٍ رجيمٍ، فآتيهم بالحُكم الحقّ فيما كانوا فيه يَختَلِفون مِن مُحكَم القرآن العظيم، وكذلك آتيهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فأستَنبِط لهم البيان مِن ذاتِ القرآن، ولا آتيكم بشيءٍ مِن رأسي مِن ذاتِ نفسي بالظَّنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا.
ويا أخي الكريم، إنّ توقُّعَك الثّالث تَعلمُ عِلم اليقين أنّك غير مُقتَنعٍ بذلك - أنّ ناصر محمد اليمانيّ مُتعامِلٌ مع أمريكا ووكالة ناسا الفضائيّة - ولكنّ القرآن ليس حديثَ عُلماء الفَضاء؛ بل حديثُ الله ربّ العالَمين، فهل سبَبُ قولك ذلك لأنّك وجدتَ بيان ناصر محمد اليمانيّ مُطابِقًا للعِلم والمَنطِق، فتَقول أنّه جاء وكأنّه باتِّفاقٍ بيني وبينهم أن يكون بيانهم العلميّ وبيان ناصر محمد اليمانيّ مُتطابقًا؟
والرَّدّ عليك مِنّي على الاحتِمال الثّالث هو: إذا كانت دعوة ناصر محمد اليمانيّ هي ذاتها الدَّعوة الأمريكيّة فصَدقتَ في احتِمالِك، وإذا كان ناصر محمد اليمانيّ يدعو للقرآن واتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ويَدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شَريكَ له وهي ذاتها دعوة كافَّة الأنبياء والمُرسَلِين مِن أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويَهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فأرجو مِنك أن تُطابِقها مع ما تَدعو إليه أمريكا وحُلفاؤها فسوف تَجِد الفَرقَ العظيم بين دعوة ناصر محمد اليماني وما تَرجوه الدُّوَل العُظمى مِن إطفَاءِ نُورِ الله والقَضاءِ على الإسلام.
إذًا كيف يُساعِدون ناصر محمد اليمانيّ فيتَواطَؤون معه لإثباتِ الحقّ في بيانه للقرآن العظيم لنَجاح دَعوتِه للعالَمين؟ إذًا احتِمالك الثّالث لن يَقبَلَه عَقلُك، ولذلك قلت أنّه مُضحِكٌ، بمعنى أنّه لا يُعقَلُ أن يُساعِدوا ناصر محمد اليمانيّ لنَجاحِ دَعوَته يا رجل! فأصبَح الاحتِمالُ الثّالث باطلًا وافتِراءً على الإمام المهديّ الحقّ، وعفَا الله عنك برغم أنّك ذو عقلٍ مُفكّرٍ ولكنّه مَسَّ تَفكيرَك طائِفٌ مِن الشيطان حتى يُلقي في قلبِك الشّكَّ في الحقِّ، ومِن ثمّ طرَحتَ لنا الاحتِمال الثّالث، وهو احتِمالٌ باطِلٌ يُكَذِّبُه العقل.
ويا أخي الكريم، تعال لأفتِيك لماذا بيان ناصر محمد اليماني يُصَدِّقُه العِلمُ والمَنطِق؟ لأنّه الحقّ تصديقًا لوَعدِ الله الحقّ؛ أن يُري الكفّار البيان الحقّ للذِّكرِ بالعِلم والمَنطِق على الواقِع الحقيقيّ حتى يَتبيَّن لهم أنّه الحقّ مِن ربّهم، تصديقًا لقولِه الحقّ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
أفلا تَعلمُ أنّ الله أمَر محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يقول: الحمد لله؛ لأنّه سوف يَبعثُ الإمام المهديّ في الأُمَّة المَعدُودَة في آخر الزّمان الذي أحاطَهم الله بالعِلم لكي يُبيّن لهم كافّة حقائِق القرآن العظيم العِلميَّة بالعِلم والمَنطِق فيَعرِفونَها على الواقع الحقيقيّ حتى يَتبيَّنَ لهم أنّه الحقّ، تصديقًا لوَعدِه الحقّ في قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].
إذًا الإمام المهديّ ما عليه إلا أن يُبيِّنَ القرآن وكافَّة حقائِقِه العِلميّة الكونيَّة، ومِن ثمّ يَرى الذين آتاهم الله العِلم المُكتَشَف في ذلك المَجالِ أنّه الحقُّ مِن ربّهم، نظرًا لتَطابُقِه مع ما اكتَشفُوه مِن العُلومِ الكونيّة في السّماء والأرض، فالذين عندهم خلفيّةٌ علميّةٌ؛ هم الذين سوفَ يَعلَمون أنّ بيان ناصر محمد اليمانيّ للقرآن حَقيقٌ على الواقِع الحقيقيّ بلا شَكٍّ أو رَيبٍ، فيَعلَمونَ أنّه الحقُّ مِن ربّهم ويَهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. ولكنّ البيانات العِلميّة للقرآن العظيم لن يَفهمَها إلا أهلُ العِلم في ذلك المَجال وإنّما نُبيِّنه لهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105]، ولذلك تَجِدُ البيان الحقَّ مُطابِقًا لبيَانِهم العِلميّ، ولكن القرآن أنزَله الله مِن قبل أن يُحيطَهم الله بعِلمِ ذلك، وإنّما عِلمُهم مُصَدِّقٌ لما جاء في القرآن العظيم مِن قبل أكثر مِن 1430 عامًا.
إذًا الحقُّ هو احتِمالُك الأوَّل، ولكنّك أخطأتَ في الاسم، وجعلتَ محمّدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يأتي مِن بعد المهديّ المنتظَر ليكون ناصرًا لِما جاء به المهديّ المنتظَر ناصر اليماني بسبب عَكسِ الاسم حَسبَ قَولِك (محمد ناصر اليماني) فجعلتَ خاتم الأنبياء والمُرسَلين يأتي ناصرًا لناصر اليماني! ولكنَّ الاسمَ الحقّ هو (ناصر محمد اليماني) فهنا تتَبيّنُ الحِكمَة مِن التَّواطُؤ للاسم محمد في اسمِ المهديّ المنتظَر (ناصر محمد)، وجعَل الله التَّواطُؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) وهو اسمي الذي سمَّاني به أبي مُنذُ أن ولدَتني أمّي هو (ناصر محمد)، وذلك هو اسمُ المهديّ المنتظَر الحقّ جعَل الله في اسمِه خَبَرهُ ورايَة أمرِه؛ وذلك لأنّ الله لم يَجعَلهُ نبيًّا ولا رسولًا؛ بل يأتي ناصرًا لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جاء قَدرُ اسمي بِقدرٍ مَقدورٍ منذ أن ولدَتني أمّي والناس يُنادونِي (ناصر محمد) فلا تَعكِس اسمِي أخي الكريم بقولِكَ (محمد ناصر اليماني) بل اسمي (ناصر محمد اليماني) باركَ الله فيكَ وهَداكَ إلى الصِّراط المُستَقيم، وأراكَ الحقّ حقًّا ورزقَكَ اتِّباعَه وأراكَ الباطِلَ باطِلًا ورزَقكَ اجتِنابَه، وجعَل الله لكَ بصَرًا حديدًا، وهَداكَ بالقرآن المَجيدِ إنّ ربّي غَفورٌ وَدودٌ فعَّالٌ لِما يُريد.
وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________
❤️
1