
قناة موسى بن محمد الدخيلة
May 29, 2025 at 05:44 PM
((من آداب السؤال في وسائل التواصل))
الأصل أن يكون السؤال مشافهةً ومكالمةً لأنه أبلغ في إيضاح المقصود من الطرفين، فإن اتصلتَ لتسأل فابدأْ بمقصودك مباشرةً بعد السلام والتحية، ولا تكثر من الدردشة والمحادثة الخارجة عن مقصودك، فقد يكون ذاك محرجاً للمسؤول لضيق وقته، ولكثرة المتصلين به امثالك..
وإذا لم يجبك ولم يرد على اتصالك فالتمس له المعاذير وأحسن به الظن، ولا تعجل في اتهامه بكبر أو غرور.. فإنك لا تدري حقيقة حاله.
وإذا سألته كتابةً ومراسلةً -لتعذُّر الأصل أو تعسره أو لكون سؤالك من فضول العلم لا من الضروريات- فأرسل سؤالك واكتبه في أول رسالة ترسلها له مع السلام وتحية مختصرة مشتملة على شيء من الأدب.. واحرص على الإيجاز ما أمكن-اذا لم يكن مخلاً بفهم المراد-. بمعنى أن يكون هذا كله مجموعاً في رسالة واحدة في آن واحد..
ليجيبك مرةً واحدةً حين يتيسر له ذلك، أما تجزئة الرسالة وتفريقها في أوقات مختلفة وكثرةُ المقدمات.. فامر محرج للمسئول غايةً ، وذلك لكثرة السائلين مثلك وضيق وقته..
فإن أرسلتها بهذه الصفات فدعها واصبر ولا تعجل في الرد والجواب ولو رأيتَ أنها قُرئتْ والتمس له المعاذير وأحسن الظن...
فربما فتح الرسالةَ غيره كأولاده أو إخوانه أو نحوهم..
وربما فتحها دون قصد ولم ينتبه..
وربما قرأها ولم يتيسر له الرد عليها لمانع عنده لا تعلمه(!؟)..
وربما شغل عن الرد بأمر طرأ عنده لا تعلمه فأُنسيها لكثرتها(!؟)
وربما وربما وربما... قدرْ ما شئت من الاحتمالات الممكنة.
فإن تأخر في الرد عليك أياماً عديدةً فذكره مرةً أخرى بتكريرها بالشروط المذكورة..
أو سلْ غيره ان كنت مستعجلاً ، وتأنّ واتئدْ كما فعلتَ في الأول..
مع التزام الأدب والاحترام وحسن الظن والتماس المخارج في كل ذلك.
والله وليّ التوفيق...
❤️
👍
10