🔹 انتفاء القصد الجنائي... يسقط الجريمة من أساسها! 🔹 في عالم الجنايات، لا تكفي يد اقترفت فعلًا، بل يجب أن تكون نيّة الجاني قد قصدت الجريمة وسعت إليها. وهنا يظهر أحد أخطر أركان الجريمة: الركن المعنوي. 📌 فالقانون لا يُعاقب لمجرد الفعل، بل يُعاقب على الفعل المقرون بالقصد. يعني إيه؟ يعني الجاني مش بس لازم يرتكب الجريمة، لكن كمان لازم يكون عارف ومتعمد إنه بيرتكبها. 💥 وعلشان كده بنقولها قاعدة ثابتة: "انتفاء القصد الجنائي، ينفي الركن المعنوي، فتنهار الجريمة ولا تُقام." --- 💡 يعني إيه قصد جنائي؟ هو نية الشخص في ارتكاب فعل يحرّمه القانون، مع علمه التام بكل ظروفه ونتائجه. فلو شخص ارتكب فعل بدون علم، أو عن حسن نية، أو نتيجة خداع أو لبس… يبقى القصد الجنائي غير متوفر. واللي يحصل؟ ❌ مفيش جريمة من الأساس. --- 🧠 محكمة النقض قالتها صريحة: "إذا انتفى القصد الجنائي، انتفى الركن المعنوي للجريمة، ويُعد الحكم بالإدانة مخالفًا لصحيح القانون." 📜 نقض – الطعن رقم 1400 لسنة 72 ق – جلسة 18 أكتوبر 2004 --- 📚 تطبيق عملي يشهد له الواقع: شاب اشترى موبايل مستعمل من أحد الأشخاص بثمن زهيد، وبعد أسبوعين اتضح إن الموبايل مسروق! الشاب ما كانش يعرف، ولا كان يقصد التستر على السرقة. المحكمة قالت: لا يتوافر القصد الجنائي، وبالتالي تُقضى له بالبراءة. --- ⚖️ الخلاصه القانون بيحاسب على الجريمة الكاملة… لكن لو النية مش موجودة، فمفيش جريمة. النية هي روح الجريمة، وإذا غابت الروح… مات الجسد. 🛡️ لا جريمة بلا قصد، ولا عقاب بلا نية.