
الشيخ صالح بن محمد السويح
May 27, 2025 at 01:48 PM
﷽
العبد في سيره في هذه الحياة، لابد أي يعرض له من الشدائد والمصائب ما يكون محنة له وابتلاء، كالخوف والجوع والفقر والمرض والحزن وتسلط الأعداء وغير ذلك، فلا يخلوا أحد من شدة ومصيبة، كما قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة:155-157]، وقد تطول الشدَّة، وتزداد، وكل ذلك بعلم الله وحكمته، كما قال الله تعالى: ﴿قَالُوۤا۟ أُوذِینَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِیَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ﴾[الأعراف ١٢٩]، وقال تعالى: ﴿حَتَّىٰۤ إِذَا ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا یُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ﴾ [يوسف ١١٠]، ولله الحكمة في كل ما يقضيه على العباد من ذلك، فهو أحكم الحاكمين، وهو أرحم الراحمين، وهو العليم الخبير سبحانه وتعالى.
فما على العبد سوى الاستسلام لشرع الله والإيمان بقضاء الله، وبذل الاسباب المشروعة في دفع ورفع هذه الشدائد، ويتوكل على الله في جميع أحواله، فهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله
═══ ¤❁✿❁¤ ═══
🔹 لمتابعة قنوات النشر 👇
https://taplink.cc/salehlswayeh
❤️
👍
2