الشيخ الداعية جيل صادق
الشيخ الداعية جيل صادق
June 12, 2025 at 03:58 PM
☆ الدرس رقم (-10-) ☆ ●••||《*الأدلةُ الشرعيةُ من الكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ على جَوازِ شدِّ الرِّحَالِ بقَصدِ زِيَارةِ قَبرِ رسُولِ الله ﷺ*》||••● ​✿✿​❁࿐࿐❁✿​✿​ وقد ثبت أنَّ نبيًّا من أنبياءِ اللهِ الكرام وهو عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام سَيُنْشئُ سفرًا بقصْدِ زيارةِ قبرِ محمد ﷺ، قال ﷺ : "*لَيوشِكَنَّ أنْ ينزِلَ فيكم عيسى بنُ مريمَ حكَمًا مُقْسِطًا ولَيَسْلُكَنَّ فجًّا حاجًّا أو مُعتمِرًا ولَيَأتِيَنَّ قبري*". رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين. قبرُ الرسولِ في المدينة ﷺ ليس في مكة، "*حاجًّا أو معتمِرًا*" لا يوجَد شىء منْ أركانِ الحجِّ والعمرة مُتَقَيِّدًا أو مُخصَّصًا أو مُتعلِّقًا بالمدينة. فعيسى عليه السلام نبيّ رسولٌ بلا شك بنَصِّ القرآنِ والحديث والإجماع، يُنْهِي الحج أو العمرة في مكة، ومِنْ مكة إلى المدينة سفرٌ طويلٌ بإجماعِ علماءِ الأمةِ، يعني بالكيلومترات أربعمائة وخمسة وسبعون كيلومتر، يعني هذا سفر طويل بإجماعِ علماءِ المذاهبِ الأربعة على الأقوالِ في مسئلةِ السفر بالنسبةِ للجمعِ والقصر. وقدْ ثبتَ في الأحاديثِ الصحيحة أنَّ الرسولَ ﷺ بينَ مكةَ والمدينة جمَعَ وقَصَرَ. سيدنا عيسى نبيّ رسول يُنْشِئُ سفرًا منْ مكةَ إلى المدينة، يعني بزعمِهم هذا السفر سفرُ معصية لا تُقصَر ولا تُجمَع فيه الصلاة كما قال أئمّةُ المشبّهة!!! وحاشا لعيسى النبيّ الرسول أنْ يفعلَ ما هو إنشاءُ سفر معصية، حاشا لعيسى أنْ يكونَ ضالًّا جاهلًا يعصي ربَّهُ ويترك صلاةً أو يفعل الصلاة حيثُ لا يجوز أو لا تصِح، هذا لا يليق بعيسى أن يكون جاهلًا بالصلاة وكيف تصحّ وكيف لا تصح، ومتى يفعلُها حيثُ لا تجوز بزعمِهم فلْيُجِيبوا بماذا يَحكمونَ على عيسى ﷺ، بماذا يحكُمونَ على نبيٍّ رسولٍ يُنشئُ سفرًا؟؟ يتبع….. ‏

Comments