الشيخ الداعية جيل صادق
8.8K subscribers
About الشيخ الداعية جيل صادق
أخوكم الشيخ الداعية جيل صادق. من أهل السنة أتبع المذاهب السنية الأربعة وليس عندي أفكار جديدة أدعو الناس إليها. أنشر الخير باللغات الثلاثة وبالكلمة الطيبة والمنهج المعتدل، بالحكمة والموعظة الحسنة، والأسلوب الحسن. تَعَلُّم وتعليم، إرشاد وإصلاح، تعاون وانفتاح، أمانة في حمل تعاليم الشريعة وأدائها واهتمام عريض بكل نافع لمجتمعاتنا. أرجو من الله القبول والإخلاص وحسن الختام. إلى الأمام ! *ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين*
Similar Channels
في سبيل الله 🤍
SC Hoje
إلى الله نَمضِي
مباشر من مدينة الشيخ زايد
TEAM ASCENDING
فَإِنِّي قَرِیبٌۖ♡🌸💕║قران-حديث-دعاء-اذكار-تدبر•
الشيخ سعيد عبدالعظيم -رحمه الله-
توظيف المملكة وظائف نيوم-ذلاين-جده-الرياض....وتوفير عمال عاطلين عن العمل للعمل والشغل جميع المجالات
« إلى الجنة »
الطريق إلى الجنة ♥
• يوم جديد هو بداية جديدة | 🤍'
Freedom Sport Hub
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
قناة الشيخ أبي الحسين حسن عليوة
Swipe to see more
Posts
للهِ تَعَالَى *مَاءُ زَمْزَمَ الْمُبَارَكُ* قَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَغَيْرُهُ: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَأَنْ يُكْثِرَ مِنْهُ، وَأَنْ يَتَضَلَّعَ مِنْهُ (أَيْ يَتَمَلَّى) وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَهُ لِمَطْلُوبَاتِهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْرَبَهُ لِلْمَغْفِرَةِ أَوْ الشِّفَاءِ مِنْ مَرَضٍ وَنَحْوِهِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ تَعَالَى ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ إنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "*مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ*" اللَّهُمَّ إنِّي أَشْرَبُهُ لِتَغْفِرَ لِي، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي، أَوْ اللَّهُمَّ إنِّي أَشْرَبُهُ مُسْتَشْفِيًا بِهِ، [أيْ مِنْ مَرَضٍ]، اللَّهُمَّ فَاشْفِنِي) وَنَحْوَ هَذَا. وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَنَفَّسَ ثَلَاثًا كَمَا فِي كُلِّ شُرْبٍ، فَإِذَا فَرَغَ حَمِدَ اللهَ تَعَالَى وَقَدْ جَاءَ فِي هَذِهِ الْمَسَائِلِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ . مِنْهَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَاءِ زَمْزَمَ "*إنَّهَا مُبَارَكَةٌ إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سُقْمٍ*" رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى زَمْزَمَ فَشَرِبَ، وَهُمْ يَسْقُونَ مِنْ زَمْزَمَ فَقَالَ: "*أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ كَذَا فَاصْنَعُوا*" وَفِي رِوَايَةٍ *"إنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ*" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِم . وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "*مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ*" وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُهُ. وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ حَدَّثَنِي جَلِيسٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ جِئْت ؟ قُلْت : شَرِبْتُ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ: شَرِبْتَ كَمَا يَنْبَغِي ؟ قُلْت: كَيْفَ أَشْرَبُ ؟ قَالَ: إذَا شَرِبْتَ فَاسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ اُذْكُرْ اللهَ تَعَالَى،ثُمَّ تَنَفَّسْ ثَلَاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا، فَإِذَا فَرَغْت فَاحْمَدْ اللهَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "*آيَةُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ*" وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْت ؟ قَالَ شَرِبْتُ مِنْ زَمْزَمَ فَذَكَرَ بِنَحْوِهِ. رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ.
☆ الدرس رقم (-8-) ☆ ●••||《*الأدلةُ الشرعيةُ من الكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ على جَوازِ شدِّ الرِّحَالِ بقَصدِ زِيَارةِ قَبرِ رسُولِ الله ﷺ*》||••● ✿✿❁࿐࿐❁✿✿ ثم إنَّ هذا العمل الذي هو السفر بقصدِ زيارةِ قبرِ النبيِّ ﷺ كيف يكونُ مُحَرَّمًا؟ كيفَ يكونُ ضلالةً وشركًا؟ وهو ليس عبادةً للرسولِ، فنحنُ لا نعبُدُ الرسول. وهل الذي يسافرُ بقصدِ أنْ يرى الكعبة يكونُ عبَدَ الكعبة؟ لا. والذي يسافرُ بقصدِ الطواف حولَ الكعبة هل يكونُ قصدَ أنْ يعبُدَ الكعبة أو سفرُهُ يكونُ عبادةً للكعبة؟ لا، كذلك الذي يسافرُ بقصدِ زيارةِ قبرِ النبيِّ لا يكونُ عابدًا للنبيِّ ولا يكونُ عابدًا لقبرِ النبيِّ ﷺ. وقدْ بيّنا وقدَّمْنا أنَّ عقيدةَ المسلم أنّ الرسولَ ينفعُ بمشيئةِ الله بخلقِ اللهِ ليس اسْتِقلالًا عن مشيئةِ اللهِ عزّ وجلّ. وإلى هنا تكلَّمْنا عن جوازِ السفر وشدِّ الرِّحال وأنَّ هذا جائزٌ بالإجماع ومَنْ نقلَ الإجماع وفي أيِّ كتاب ونقلْنا الإجماعَ على أنهُ سنّة مسْتحَبة ومنْ نقلَ الإجماعَ على ذلك وفي أيِّ كتاب وأثْبَتْنا مِنْ أحاديثِ رسولِ اللهِ ﷺ أنَّ الرسولَ حيٌّ في قبرِهِ يسمعُ سلامَ المُسلِّمينَ عليه وأنهُ ينفَعُ بعدَ موتِه وأثْبَتْنا منْ هذه الآية الكريمة {*ولو أنَّهم إذ ظلموا أنفسَهم جاءوك فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهم الرسولُ لوجدوا اللهَ توابًا رحيمًا*} [سورة النساء]، أنّ الزائرَ الذي يأتي إلى رسولِ اللهِ ﷺ إنّما انْطَبَقَ عليه المَجِيء الوارد في الآية. قال بعضُ العلماء ومنهم الفقيهُ الحافظُ الإمامُ السبكيُّ منْ هذه الآية فَهِمَ بعضَ الصحابة أنّ الذي يأتي زائرًا إلى رسولِ اللهِ ﷺ إلى قبرِهِ بعدَ وفاتِهِ انطَبَقَ عليه هذا المَجِيء الوارد في الآية وهو حيٌّ في قبرِه ويستغفر لأمّتِهِ وهو في قبرِهِ بعدَ موتِه. الآيةُ شجّعَتْ وحثّتْ وحضّتْ على زيارةِ قبرِ النبيِّ ﷺ وقد أورَدَها علماءُ المذاهبِ الأربعة في فصلِ زيارةِ قبر النبيّ ﷺ.
☆ الدرس رقم (-9-) ☆ ●••||《*الأدلةُ الشرعيةُ من الكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ على جَوازِ شدِّ الرِّحَالِ بقَصدِ زِيَارةِ قَبرِ رسُولِ الله ﷺ*》||••● ✿✿❁࿐࿐❁✿✿ يقولُ الله عزّ وجلّ في القرآنِ الكريم: {*وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} ومِنْ أعظمِ وأنْفعِ وأنجح وأنجعِ الخيراتِ زيارة النبيِّ ﷺ. فالرسولُ عليه الصلاة والسلام حثَّنا على زيارةِ قبرِهِ الشريفِ المبارك، والرسولُ ﷺ لا يَحُثُّ الناسَ على فعلٍ مُحَرَّمٍ ولا على باطل ولا على قبيح. وقد ثبتَ عندَنا بالأدلةِ والأحاديثِ بإجماعِ العلماء أنَّ زيارةَ قبرِ النبيِّ ﷺ عملٌ عظيمٌ مباركٌ دلَّ ذلك على أنه ﷺ حثّنا على الطاعة وشجّعَنا على الخير، ولوْ كانَ السفر بقصدِ زيارةِ قبرِ النبيِّ ﷺ ممْنوعًا لحذّرَ الرسولُ ولَبَيَّنَ قبلَ وفاتِهِ لماذا؟ قال علماءُ أصول الفقه "*لا يجوزُ تأخير البيان عنْ وقتِ الحاجة*" والرسولُ ماتَ ولمْ يقُلْ لا تزوروني مع السفر، لمْ يقلْ لا تزوروني مع شدِّ الرِّحال. فلمّا لمْ يُبَيِّنْ ذلك دلَّ على أنّ السفرَ وشدّ الرِّحال بقصدِ زيارةِ قبرِ النبيِّ ﷺ جائزٌ عملٌ مباركٌ طيّبٌ مُستَحب، بل هو مِنْ أعظمِ القُرباتِ إلى اللهِ تعالى. فهؤلاء الذين يُضَلِّلونَ الأمةَ ويُكَفِّرونَ المسلمين ويقولون إنّ إنشاءَ السفر وشدَّ الرحالِ بقصدِ زيارةِ قبرِ النبيِّ معصية ولا تُجمَعُ الصلاةُ ولا تُقصَرُ في هذا السفر، والعياذُ باللهِ منْ ضلالِهم، كأنّهم يقولون الرسولُ ماتَ ولمْ يُبيِّنْ ما تحتاجُ إليه الأمة. أليس هو ﷺ قالَ في الحديثِ الصحيح الذي رواه الحاكم في المستدركِ على الصحيحين: "*لَيوشِكَنَّ* - يعني قَرُبَ - *أنْ ينزِلَ فيكم عيسى بنُ مريمَ حكَمًا مُقْسِطًا ولَيَسْلُكَنَّ فجًّا حاجًّا أو مُعتَمِرًا ولَيَأتِيَنَّ قبري حتى يُسلِّمَ عليَّ ولَأَرُدَّنَّ عليه"*. بدأنا بهذا الحديث الصحيح لأنَّ المشبّهة تقول عن حديث:ِ "*مَنْ زارَ قبري وجبَتْ له شفاعتي*" مكذوب أو موضوع، وتقول عنه ضعيف، وأحيانًا إذا أرادوا أنْ يُخَفِّفوا العبارةَ بزَعْمِهم قالوا ضعيفٌ لا يُعمَلُ به، أو قالوا باطل أو مُنكَر وإنْ قالوا ضعيف يقولون لا يُعمل به، بل تجرَّأَ بعضُ أئمَّتِهمْ أنْ يفتريَ على رسولِ اللهِ ﷺ وعلى الدين وعلى الأمة وعلى العلماء فقال لم يصِحّ في الزيارةِ حديث، والعياذُ باللهِ، كأنهُ بذلك يقول إنَّ الأمةَ على ضلالة، كأنهُ يقول إنّ الحُفّاظَ والأئمّة والعلماء الذين صحّحوا حديث الزيارة كأنّه يقول هؤلاءِ ضُلّالٌ أجتمعوا على ضلالة. وقد ردَدْنا على هذه المسئلة المتعلِّقةَ بالزيارةِ الشريفة. يتبع…
