
مكتبة أحرفنا المنيرة
June 13, 2025 at 07:29 PM
*أتلحفُّ ببؤسي و أتكأُ على خيبتي*
أجلسُ في ركنِ غرفتي
أحاول ترتيلَ همِّي على شكل أغنيةٍ تدعوني للنومِ أفكُّ تلك العقد المتشابكة منذ الصّباح و أحاول سندَ نفسي بعد عتقِ النّاس لتعبهم بعنقي أُغمض عيوني بإحكامٍ متناسيةً ذلك الشّتات الذّي يسكنني أضحكُ بسخريةٍ كيف أنّني أرشدُ الجميع إلى اليابسة ببحار الشّكّ و أنا لازالتُ أغرق..!
أضمُّ رأسي لوسادتي و أرجو القدرَ أن يهبني كرىً دونَ كوابيسٍ أو نقمٍ
لكن المُلفت ترددت تلك الكلمة على مسامعي اليوم عدة مرات
•أنت مستمعة لا متكلمة عن الحزن
•أنت من يصبُّ على عاتقها غضبنا الممزوج ببؤسنا
•أنت الإرشاد و الملهم الدّائم
•أنت الحسُّ الفكاهي بتلك الضحكة المتعبة !لكن..! أين أنا من كُّل هذا؟! أشعرُ أنّني كتلك العكاز تسندُ رجلاً و هي معوجةُ الإنحناء
أنّني صرخةٌ امتصتها الوسادة بعد آلاف الدّموع
أنّني كذبةٌ تُتلى على مسامع محاضرات تطوير الذّات
كيف أستطيعُ فهم الجميع ولا أشعر باستيعاب أحدهم إليّ؟! كيف أستطيع تقديمَ حنانٍ و أنا بكُّل هذا الفراغ؟! كيف أنصح و أرشد و أنا تائهة منذ سنين؟! كيف أربت و أهمس بكلامٍ مريح و أنا مبتورةُ الحيلة على ذاتي؟! حقّاً بات رأسي يحوي عالماً من الهموم بوابتهُ في تلك الضحكة الهادئة و القوة المبالغة الشّامخة..!
گ/حواء معبد
👍
❤️
😢
4