مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
May 17, 2025 at 11:36 AM
📌 فوائد وتوجيهات منهجية لشيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ١٩ ذي القعدة ١٤٤٦ هـ) السؤال: سألت الشيخ صبيحة فقلت له أن أحد طلبة العلم من خارج البلاد كتب نصيحة للجزائريين فقرأتها على الشيخ كلها ... ثم ذكرتُ للشيخ أن الإخوة ردوا عليه فكتب بعدها كتابة أخرى مفادها أنه لا يلزم التصريح من هو المقصود و إنما يكفي تنزيلها على من اتصف بتلك الصفات . فكان جواب الشيخ كالآتي : "أولا: الأصل أنه لا يوجد مسألة خاصة لعامة الجزائريين، النصيحة ينبغي أن تكون موجّهة لخصوص السلفيين، أو خصوص الذين يسلكون سبيل السلف الصالح منهجا، وعقيدة .. تنازعوا لأسباب كذا .. فهذا أولا توجيه، وليس لعامة الجزائريين، لأن الجزائريين عموما فيهم متصوّفة، وفيهم الإخوان، وغيرهم .. وهؤلاء أيضا متناحرون، وكلّهم متّحدون على السلفية، لكن يبيّن لخصوص السلفيين. ثانيا: التّعميم؛ يجوز أن يعمّم ويريد به خصوص الشيء، وهذا العام الذي أريد به الخصوص، لكن المعالجة، والنصيحة ينبغي أن تكون موجّهة لأصل -لأصحاب- الخلاف، أما الخارجين عنهم؛ وتقول السلفيين؛لا، ربّما هم قلّة سلكوا هذا المسلك، لِمَ يعمّم على الجميع حتى يقول مسألة تخصّ الجزائريين؟! وهي تخصّ الأطراف هذه. ولأن هذا الخلاف ليس وليد اليوم، إنما ظهر بعد ظهور الحقائق، والمصالح .. تزعزعت الأمور، لكن لابد من هذه الزّعزعة حتى تحدث الغربلة، ويظهر من كان صادقا ممّن كان غير صادق، والآن لما ترى النزاع حاصل تقول لا يهمّنا هذا، وهذا سطحي، لأنهم دُعوا إلى الحق، وإلى الطريق المستقيم، وكتبت فيهم شهادة للتاريخ، ولمسنا الأسباب التي ذُكرت فيها عيانا بعد ذلك، ولكن أبى هؤلاء إلا الاستمرار، فهل نفعتهم شهادة للتاريخ؟! وهل تنفعهم هذه النصيحة؟! مع أنها فضفاضة، والفضفاض لا يحققّ شيئا. عندما ترى الخلاف فالنصيحة توجّه من البداية؛ قبل أن يستفحل الأمر، وعندنا انتهت هذه من سنوات، ثم تخرج هذه النصيحة؛ ليس لها معنى، والإنسان لمّا يرى الخلاف ينظر فيه على أي أساس هو مبني. نحن في ذاك الوقت بنيناه على عدّة معطيات، منها التقليد لأصحاب هذه الاتجاهات المختلفة، المتضاربة فيها الفتوى العامة، مع مخالفتهم للحديث الذي يأمر بالتراص، وهم يأمرون بالتفرقة، ولو كان هناك دليل يشفع لذلك لقلنا بها، لكن لا دليل، إنما فقط الأخذ بأقوال أهل العلم، وأجروا عليها المسألة، والتقليد لا يجوز في مثل هذا. كان الطاعون على عهد الصحابة -رضي الله عنه- ولم يُعلم عنهم أنهم تباعدوا في الصلاة، ونحن نقول أننا على الكتاب، والسنة، على فهم سلف الأمّة، وهذا هو فهم سلف الأمة في هذه المسألة، بل كانوا يصلون على المطعون ويدفنونه؛ ويصلون متراصّين، ولو كانوا يصلون متفرّقين لنُقل إلينا، والطاعون هذا أشد من كورونا. قلنا أن هذا مخالف للسلف، وبيّننا السبب، لكن أرادوا إشعال الأمر مع مشايخ الحجاز، واتّصلوا بالشيخ الفوزان كما تعلمون، ومن الأسباب غيرها من المسائل المذكورة في شهادة للتاريخ؛ مثل تكوين قنوات، والإدارة من جهة خفيّة، وقلب الحقائق بأن تتكلم عن أمر وهم عن آخر .. ثم اتّخذوا الإنكار العلني تُكأة لتغطية هذا العيب، واللّمز، وإضفاء تهمة السرورية حتى يُهمّش -في نظرهم- الذي يقول بهذا، وليبقى لهم الميدان، ثم بعد ذلك بدأت الطعون بينهم، حدادي، وتمييعي .. انطلاقتنا كانت شرعيّة، اتّباع السنة، وعدم تقديم الرجال عليها، ولم تكن أمور مصلحيّة حتى يُعمّم الجميع، وكان حريّا دحض، وقمع، وتبريد المسألة في أوائلها بنصيحة معزّزة بالأدلة، أما هكذا (أنصحكم بكذا ..) فليس لها صدى، فقط للتّبرير، وكان هذا متأخّرا، فالمسألة عندها حوالي أربع سنوات، قبل كورونا، وظهرت بعدها، بل بدأت مع أصحاب المجلّة .." https://t.me/ALGSALAF/20743
👍 ⚙️ 7

Comments