مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
May 21, 2025 at 04:07 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل حفظكم الله وسددكم لدي سؤال يروقني وأرجوا منكم التوجيه والنصح، إذا كان الإنسان في بداية طريقه ويجد نفسه مختارا بين ثلاثة أولويات ،طلب العلم الشرعي، والزواج ،والبحث عن عمل لكسب القوت، ولا يستطيع الجمع بينهم دفعة واحدة فبأيها يبدأ وما هو الميزان الشرعي في ترتيب هذه الأمور حسب الأحوال أفيدونا مأجورين وبارك الله فيكم ونفع بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. #الجواب: أولا الرجل حاليا يكون في بيت أوليائه والبيت العائلي هناك يأكل ويشرب ويبيت ويحتاج بلا شك إلى عمل ،لكن سبب وجوده في هذه المعموره هو عبادة الله سبحانه وتعالى. لابد أن يعرف الأشياء الأولية أو ما يسمى أبذجية العلوم الشرعي يعرف من هو المعبود والله تعالى بما أمره من العبادة هذا لا يستغرقه وقت طويل . هو عنده علم في الجملة لكن ليس عنده بعض التفاصيل فهذه يتعلمها لأنه مطالب ومكلف بعبادة الله تعالى منذ أصبح وجوبا ومنذ أصبح بالغا، فبمجرد البلوغ تصبح الأمور واجبة عليه مادام مسلم . فالمسلم واجبة عليه الصلاة وواجب عليه الوضوء ...ولا تقول أذهب للعمل ثم أصلي أو تقول حتى أتزوج لكي أعبد الله تعالى، والأصل أنه يبدأ من الصغر يعلمه أوليائه الصلاة ويعلموه أن هذه الصلاة يوجبها الله سبحانه وتعالى ويعرف أيضا أن الله تعالى أمره أن يعبده ولا يشرك به شيئا ، يعني يعرف في مالا يسعه جهله، الأمور التي لابد أن يعرفها يتعلمها، وعندما يبدأ في هذه العبادة ويقوم بها على الوجه المطلوب ،مثلا الأن الزكاة مادام لا يعمل فليس له مال ،لكن يعرف ويتعلم أمور الصيام ولا يلزمه أن يتعمق في المسائل ، المهم يعرف هذه العلوم ولو سطحيا ، وعندما يتعلم هذه وخشي أن يقع في بعض المحرمات وعنده امكانيات مادية هنا يتزوج، لكن إذا ماعنده امكانيات يجب أن يذهب للعمل ، وإذا كان أوليائه هم من يقومون عليه وهم يزوجوه وهم من ينفق عليه هنا مافي مشكلة ، لكن إذا لايوجد يجب أن يعمل وعندما يعمل ويدخل مداخيل هنا يستطيع الزواج ،بشرط أنه ينفق على زوجته ولا يظلمها ومن الإنفاق مأكل،ومشرب ،وملبس،وأدوية، ومأوى، إذا كان أوليائه أعطوه بيت أو منزل يتزوج، وهنا إذا تزوج واستقر يرجع للعلم ويزيد يتوسع فيه ، لأن تلك كان كمرحلة أولى لكي لا يبقى عاطلا ويعمل ذريعة أنه ليس له علم ويبقى دائما يعبد الله عزوجل لأنه لا يعرف متى يموت ، لهذا سبب وجوده عبادة الله 《وما خلقت الجنّ والإنس إلّا ليعبدون 》فيتعلم ويعرف هذه الأمور المتعلقة بالصلاة والصيام ، وهو الأن ليس عنده مال ليذهب للحج وليس عنده مال لكي يخرج الزكاة ، لكن عندما يكتسب الأموال لابد أن يعرف كم مقدار الذي يكون لديه وماهي شروط الزكاة ومن هم المستحقين للزكاة.. إذن أول شيئ لابد أن يعرف هذا الدين ولابد أن يطبق في الحال لأنه رجل بالغ ويعرف المحرمات والموبقات ويعرف الواجبات والفرائض ، وعندما يبحث أيضا عن العمل يسأل عنه هل هو جائز أو غير جائز ،ولا يعمل مثلا حارس في البنك ،أو حارس في أماكن الضمان هذا لايجوز والأمور هذه محرمة ، وإنما يذهب يعمل عملا صحيحا لابد أن يسأل عنه ولا يعمل هكذا فقط ، لأن الله تعالى أمره مادام يوجد من يسأل قال تعالى《فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون》 وعندما يسأل ويقولون له يجوز يعمل وعندما يعمل ويدخل أموال يستطيع في ذلك أن يخرج الزكاة ويستطيع أيضا أن يتزوج ويستطيع أن يؤدي عمرة وحج وغيره، بعد توفير المادة. إذن هذه هي المراحل التي ذكرت لك و تستطيع التقديم والتأخير إذاجاء المعين الخارجي، وأنت الأن لا تستطيع الزواج ، لكن إذا أبوك أو أخوك أو إلى آخره يسخر لك بيتا وهو ينفق عليك هنا كما قلت تبدأ بالزواج مافي مشكلة ،لكن تبدأ بالزواج والدين دائما تبدأ به أيضا كالصلاة وغيرها .. ، وإذا ماعندك من ينفق تبدأ بالعمل وتؤخر الزواج لأنك لاتستطيع ، وإلّا تظلم الزوجة والظلم محرم بنصوص كثيرة لقوله تعالى في الحديث القدسي:《 إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا..》 #الشيخ:واضح #السائل :نعم الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه واخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ● 👈المجالس الصباحية للشيخ العلامة أبي عبد المعز محمد علي فركوس . 👈اليوم الأحد 20 ذو القعدة 1446، الموافق ل18 ماي 2025
❤️ 👍 5

Comments