
أ.د مُحَمّد عَلِي فَرْكُوس
May 24, 2025 at 09:37 PM
السؤال:
عندنا إمام يأتي بأوراد تيجانية بعد صلاة العصر يوم الجمعة، ويأتي بصلاة الفاتح ظهر الجمعة أيضا، وليس لنا في الحي الذي نسكن فيه مسجد آخر نذهب إليه، والإخوة السلفيون قلة، ليست لهم كلمة تسمع؛ فهل تجوز الصلاة خلف هذا الإمام؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
تتوقف صحة الصلاة وبطلانها على اختلاف حكم الإمام، فإن كان يعتقد الطريقة التيجانية اعتقادا تصوفيا شركيا، كطوافه بالضريح ودعائه إياه وذبحه له، وقيامه بالحضرات والمدائح الشركية وغيرها من الأمور المنكرة؛ فلا شك أن الصلاة وراءه لا تصح؛ لأن هذه الصفات تناقض التوحيد من كل وجه؛ أما إذا كان يذكر هذه الكلمات الشركية تقليدا لا يدري معناها، ولم يلتزم الطريقة التي يلتزمها التيجانيون، ولا يحمل عقيدتهم؛ فالصلاة لنفسه تصح، وصلاة المأموم وراءه تصح أيضا؛ والواجب تجاهه: تقديم النصيحة له بالالتزام بالتوحيد الخالص، وترك أعمال الجاهلية، والاستقامة على الدين؛ فإن أبى وظل متمسكا بما هو عليه فلا يصلى خلفه، ويسعى إلى الصلاة في مسجد إمامه سني تقام فيه الجماعة.
[ الفتوى رقم: ٣١٦ ]
❤️
1