
Hasan Ismaik
May 15, 2025 at 08:50 PM
كلُّ متعصّبٍ لرأيه أو عقيدته هو في الأصل غيرُ مطمئنٍّ ومتشكِّكٌ فيما يعتقده أو يؤمن به، لذلك يريد من الآخرين موافقته على ما يتعصب له. ولهذا أيضاً نجد أن الأنبياء، عليهم السلام، قد دعوا البشر إلى طريق الحق بلا إكراه ولا تعصّب، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، إذ لا إكراه في الدين، فالحقُّ بيِّنٌ، والباطلُ بيِّنٌ.
أما من ضلّ عن سواء السبيل، فيعمد إلى فرض معتقده على الآخرين، أو مقاتلتهم، أو نفيهم. لذلك (قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا).
لهذا إذا تعصّبتَ لرأيٍ ما، فراجع نفسك؛ فربما كنتَ على خطأ.
جمعة مباركة
👍
1